محتويات
زيادة طول الذكر
يعج الإنترنت بالكثير من الإعلانات الهادفة إلى تسويق المنتجات والطرق الخاصة بزيادة طول العضو الذكري عند الرجل، ويرجع سبب ذلك إلى اعتقاد الكثير من الرجال بأن طول أعضائهم التناسلية هي أصغر مما يجب وأنهم غير قادرين على إشعار شركاء حياتهم بالرضا بسبب ذلك، لكن الحقيقة هي أن الدراسات العلمية قد أكدت تمتع هؤلاء الرجال بأعضاء ذكرية طبيعية وليست صغيرة كما يظنون، كما أكدت الدراسات على وجود الكثير من المعتقدات المبالغ بها بين الرجال فيما يخص طول العضو الذكري الطبيعي؛ فوفقًا للخبراء، لا يجوز وصف العضو الذكري بأنه قصير بشكل غير طبيعي إلا في حال كان طوله أثناء الانتصاب أقل من 7.5 سنتمتر تقريبًا، أما بالنسبة إلى طول العضو الذكري الطبيعي فهو يصل إلى حوالي 13 سنتمتر أثناء الانتصاب، ومن الضروري الإشارة هنا إلى حقيقة أن مسوقي طرق وأساليب إطالة الذكر قد نجحوا في إيهام الرجال بأن لطول العضو الذكري أهمية كبيرة في تحسين العلاقة الجنسية أو إرضاء شريكة العلاقة، وهذا بالطبع ليس صحيحًا دائمًا؛ إذ يُمكن تحسين جودة العلاقات الجنسية عبر الفهم والتواصل والتراضي بين شريكي العلاقة، وليس عبر إطالة العضو الذكري[١].
طرق زيادة طول الذكر
توجد الكثير من الطرق التي تهدف إلى تكبير الذكر أو زيادة طوله، لكن معظم هذه الطرق هي غير مجدية وربما خطرة أيضًا، كما أنه توجد الكثير من المضاعفات السيئة لها، وعلى العموم يُمكن ذكر هذه الطرق على النحو الآتي[٢]:
- المنتجات الموضعية: على الرغم من انتشار الدعايات وحملات التسويق الهادفة إلى إقناع الرجال بفعالية المنتجات والكريمات الموضعية لغرض إطالة العضو الذكري، إلا أن الحقيقة هي أن هذه المنتجات تحتوي في النهاية على هرمونات وفيتامينات وربما أعشاب قد تكون مفيدة لتحسين التروية الدموية للعضو الذكري، لكنها لن تكون قادرة على زيادة طول العضو الذكري أو زيادة حجمه، بل بعضها قد تتسبب في حصول تهيج في الجلد أحيانًا.
- التمارين البدنية: يشير البعض إلى وجود أنواع كثيرة من التمارين البدنية التي يُمكن ممارستها باستمرار بهدف إطالة العضو الذكري؛ فمثلًا يعتقد البعض بأن سحب العضو الذكري أو فركه باستمرار قد يكون مفيدًا لتحسين الدورة الدموية في العضو الذكري وزيادة فرص جعله أطول، لكن وبغض النظر عن تنوع هذه التمارين، فإن الخبراء ينفون أي أدلة تشير إلى نجاعة أي منها للوصول إلى هذا الغرض، بل قد تتسبب التمارين القاسية في إيذاء العضو الذكري.
- المكملات الغذائية: تُحاول بعض الشركات تسويق حبوب وأدوية معينة بغرض زيادة طول العضو الذكري، لكن غالبًا ما تكون هذه الحبوب غير مفيدة أو قد تحتوي على أحيانًا على جرعات قليلة من عقار السيلدينافيل، الذي يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة عند الرجال المصابين أصلًا بأمراض القلب.
- حلقات وأجهزة تطويل الذكر: تتوفر في بعض الأسواق حلقات وأجهزة توضع حول العضو الذكري بهدف إطالة العضو الذكري، وقد تستعمل هذه الأجهزة أثناء الانتصاب أو أثناء الراحة، لكن كما هو حال المنتجات الأخرى، فإن هذه المنتجات هي أيضًا عارية من الصحة أو الفائدة، وقد تتسبب في قطع التروية الدموية عند الذكر وتؤدي إلى مشاكل دائمة فيه.
- فقدان الوزن: يرى الخبراء أنه توجد طريقة واحدة آمنة وفعالة لجعل العضو الذكري يبدو طويلًا أو كبيرًا، ألا وهي تخسيس الوزن؛ وذلك لأن خسارة الوزن تؤدي إلى إظهار جسم العضو الذكري المخفي تحت طبقات الدهون البطنية، وهذا يُفسر حقيقة أن الكثير من الرجال الذين يشكون من قصر طول أعضائهم التناسلية هم أصلًا يُعانون من تراكم الدهون والسمنة[٣].
- عمليات إطالة الذكر: لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص الإجراءات الجراحية الخاصة بإطالة العضو الذكري، لكن للأسف لم يلقَ هذا الأمر آذانًا صاغية لدى المرضى والجراحين الذين ابتكروا أساليب جراحية كثيرة لإطالة العضو الذكري، منها:
- زراعة الذكر: تتضمن هذه العملية إضافة قطع صناعية صغيرة إلى العضو الذكري تحديدًا الأجسام الكهفية للقضيب لجعله يبدو طويلًا، لكن بالطبع لن يكون بوسع الجراح إطالة الإحليل البولي أو التراكيب الإسفنجية في القضيب.
- قص الأربطة العظمية: بوسع الجراح المتمرس إطالة العضو الذكري عبر قطع الأربطة العظمية التي تربط العضو الذكري بعظم العانة، لكن الحقيقة هي أن الذكر لن يُصبح طويلًا كما يعتقد الرجل، وإنما سيصبح متدليًا أكثر أثناء الراحة، كما سيفقد جزءًا من ثباته أثناء الجماع.
- الحقن: يلجأ بعض الأطباء إلى حقن العضو الذكري بالدهون أو بمواد صناعية أخرى لجعله يبدو أطول، لكن لا توجد الكثير من الأدلة العلمية التي تؤيد فاعلية أو سلامة هذا الإجراء.
- أساليب أخرى: يطرح بعض الباحثين أساليب أخرى بسيطة لإظهار العضو الذكري بحجم أكبر، مثل حلق شعر العانة والوصول إلى لياقة بدنية ممتازة لجعل الجسم يبدو أكثر إثارة[٤].
على أي حال، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عملية أو تقنية جراحية واحدة بغرض إطالة العضو الذكري، لكن تصل تكلفة استخدام هذه التقنية إلى حوالي 15 ألف دولار أمريكي، ومن الاستحالة أن تغطي شركات التأمين تكاليفها، كما أن الأطباء لا يجرونها لعلاج ضعف الانتصاب، ومن المثير للاهتمام أنه يوجد عدد محدود للغاية من الأطباء المرخصين لإجراء هذه العملية، لكن تبقى هذه العملية قادرة على إيصال العضو الذكري إلى طول 15.4 سنتمتر تقريبًا أثناء وضعية الراحة و19.5 سنتمتر تقريبًا أثناء وضعية الانتصاب[٥].
علاج صغر الذكر
تُعد مشكلة صغر الذكر مشكلة طبية حقيقية لدى 1 من بين 200 ذكر تقريبًا، والمقصود بصغر الذكر هنا هو الذكر الذي يصل طوله إلى أقل من 7.1 سنتمتر تقريبًا عند البالغين، و1.9 سنتمتر تقريبًا عند الأطفال الرضع، ولحسن الحظ فإنه توجد بعض العلاجات التي يُمكن الاستعانة بها لعلاج هذه المشكلة لدى الذكور، منها[٦]:
- هرمون التستوستيرون: بوسع مكملات هرمون التستوستيرون أن تُرجع طول الذكر إلى وضعه الطبيعي عند بعض الذكور.
- عملية رأب القضيب: يقوم مبدأ هذه العملية على أخذ قطعة من جلد ساعد اليد، فضلًا عن زراعة القضيب بقطع صناعية لجعله يبدو أكبر حجمًا، ويُلف هذا الجلد حول القضيب وتُدخل قطعة اصطناعية قابلة للنفخ للمساعدة على الانتصاب، لكن يبقى لهذه العملية آثار ومضاعفات جانبية أيضًا.
علاج القلق من صغر الذكر
يجهل الكثير من الناس وجود مرض اسمه "متلازمة صغر الذكر" الذي يؤدي إلى جعل الرجل يشعر بالقلق المستمر بسبب اعتقاده بأن حجم الذكر لديه أصغر مما ينبغي، على الرغم من أن حجم الذكر لديه قد يكون طبيعيًا، ولعلاج هذه المشكلة، فإن من الضروري أحيانًا إحالة الرجل إلى أحد اخصائي علم النفس لعلاج القلق الذي يعتري الرجل حول صغر طول الذكر لديه، وتتضمن بعض العلاجات المناسبة لهذه الحالة ما يأتي[٧]:
- العلاج المعرفي السلوكي: يطمح هذا النوع من العلاجات النفسية إلى مساعدة الرجل على فهم أفكاره وكيفية تأثير هذه الأفكار على تصرفاته وسلوكياته بالإضافة إلى العثور على طرق للحد من القلق.
- تجنب المحفزات: يشعر بعض الرجال بالقلق الشديد حول طول أعضائهم التناسلية بسبب مشاهدتهم للأفلام الإباحية أو بسبب حدوث مشاكل في العلاقة بينهم وبين شركاء حياتهم.
المراجع
- ↑ "Penis-enlargement products: Do they work?", Mayo Clinic,22-6-2017، Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Jesse Mills, MD (26-11-2019), "The Truth About Penis Enlargement"، Very Well Health, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini, DO, MS (24-3-2015), "Penis Enlargement: Does It Work?"، Webmd, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Penis enlargement", National Health Service (NHS),6-4-2018، Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, PsyD (28-2-2019), "Penis Enlargement Surgery: How Much Does It Cost and Is It Worth the Risk?"، Healthline, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ April Cashin-Garbutt, MA (28-6-2019), "What is a Micropenis?"، News-Medical, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Elaine K. Luo, M.D (27-2-2019), "Small penis syndrome: Everything you need to know"، Medical News Today, Retrieved 7-12-2019. Edited.