محتويات
الدجاج
يعود تاريخ استهلاك الدجاج إلى عام 2000 قبل الميلاد في جنوب شرق آسيا، ثم انتقل إلى أمريكا، وقد كان ينتج في أوائل القرن العشرين في المنازل، ثم بدأت تزداد تربية الدجاج وإنشاء المزارع الخاصة به، وتختلف القيمة الغذائية في قِطَعه تبعًا للجزء المتناول منه؛ إذ تحتوي أفخاذ الدجاج على سعرات حرارية أكثر من صدره، كما يزيد تناول الجلد من السعرات الحرارية والدهون المُستهلكة، لذا يفضل تناول صدر الدجاج دون الجلد للحفاظ على الصحة وتقليل تناول السعرات الحرارية.[١]
أضرار أكل الدجاج
يُعد الدَّجاج من الأطعمة التي تدخل في العديد من الوجبات الغذائية في جميع أنحاء العالم، إذ يُعد وجبة مُفضَّلة لدى جميع الفئات العُمرية، وهو مُتاح بسهولة، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة بكميات جيدة، إذ يحتوي على نسبة قليلة من الدُّهون لكنه يشتمل على الكوليسترول، وهو غني بالبروتينات، والسِّلينيوم الضَّروري لتحسين نظام المناعة في الجسم، كما أنه يعد مصدرًا جيدًا للزنك والحديد، وفيتامينات ب6، وب12، وفيتامين د.[٢]
تحتوي أمعاء الدَّجاج على بكتيريا السَّالمونيلا التي يُمكن أن تؤدي إلى العدوى في أمعاء الإنسان، وتتسبب هذه العدوى بالعديد من المُضاعفات الخطرة، كالتسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء، كما توجد أنواع أخرى من البكتيريا التي يُمكن انتقالها من الدجاج للإنسان عند عدم طهوه جيدًا،؛ مثل الإشريكية القولونية، والكليبسيلا، والتي تؤدي إلى الإصابة بالمغص والإسهال والغثيان والقيء، والحُمَّى، والصُداع، وألم العضلات، ومن المضاعفات الخطرة التي تُسببها هذه البكتيريا الإصابة بما يأتي: [٣]
- تسمُم الدَّم: عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، فإنها تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بما يسمى تسمُّم الدم، الذي يمكن أن يحدث بأشكال مختلفة، وتِبعًا للمنطقة المُصابة في الجسم، ويُعد الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بتسمُّم الدَّم، كما أن الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للحموضة مُعرَّضون أكثر من غيرهم للإصابة بتسمم الدَّم، ويعود السَّبب في ذلك إلى أن حمض المعدة يساعد على الوقاية من التهابات الأمعاء.
- حمى التيفود: يؤدي تناول الدَّجاج الملوث ببكتيريا السالمونيلا إلى الإصابة بحمى التيفوئيد، ولا تنتقل هذه البكتيريا إلا للبشر، وتتضمن أعراض الإصابة بحمى التيفوئيد ارتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، والإصابة بالطفح الجلدي، وآلام في المعدة، والإصابة بالضَّعف والصُّداع.
- متلازمة غيلان باريه: تحدث هذه المتلازمة عند الإصابة ببكتيريا العَطيفَة التي تُؤثر على الاستجابة المناعية في الجسم وتُسبب مهاجمة الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي ضدّ البكتيريا العَطيفَة للخلايا العصبيّة، وتبدأ أعراض متلازمة غيلان باريه بالإصابة بالإسهال ثم حدوث شلل مؤقت في القدمين ثم ينتقل إلى أعلى الجسم، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى الشلل التام.
- التهاب المفاصل: يحدث أيضًا بسبب الإصابة ببكتيريا الكامبيلوباكتر، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض، مثل: التهاب المفاصل، والتهاب العيون، والتهابات الجهاز المسالك البولية، والتهاب الأعضاء التناسلية.
الوقاية من أضرار الدجاج
للوقاية من التعرُض للبكتيريا في الدَّجاج قبل الطَّهو يُنصح بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل قبل التعامل مع الدجاج النيء وبعده، وتجب إذابة الدجاج المجمد في الرف السفلي من الثلاجة، ويفضل استخدام أوانٍ وألواح تقطيع مخصصة للدجاج النيء والتي تختلف عن ألواح التَّقطيع للأطعمة الأخرى، كما يُفضَّل نزع الجلد من الدجاج عند طهوه، وبغض النّظر عن طريقة الطّبخ المُتبّعة لإعداده، يجب أن تكون درجة حرارة الأجزاء الداخلية للدجاج 73.8 درجة مئوية، ويُمكن تحديد درجة الحرارة عن طريق وضع ميزان الحرارة في الجزء الأكثر سماكةً، وتُعَدُّ عمليّة التخزين السليمة مُهمّة لتقليل الأمراض المُنتقلة عن طريق الدّجاج، وأما الدّجاج المُتبقي بعد تناول الطّعام والمرغوب بحفظه يجب تبريده لمدة ساعة أو ساعتين لكي تكون درجة حرارته مناسبة لدرجة حرارة الجو خارج الثلاجة، ويجب تناوله خلال ثلاثة أو أربعة أيّام، ويجب إعادة تسخينه على 73.8 درجة مئوية قبل البدء بتناوله.[٤]
حساسية الدجاج
تُعد الإصابة بحساسية الدَّجاج أمرًا غير شائع الحدوث، لكن في حال الإصابة فإنه قد يتسبب بأعراض خطيرة لدى بعض الأشخاص، وقد تحدث عند الأشخاص في أي عمر، وقد يُصاب الشَّخص بالحساسية من الدجاج في مرحلة الطُّفولة وتختفي عند البلوغ، وقد يُصاب به الأشخاص البالغون فجأة خاصة تجاه الدَّجاج غير المطبوخ، وتتراوح الأعراض بين الخفيفة إلى الشديدة، وتتضمن أعراض الإصابة بها ما يأتي:[٥]
- الإصابة بالحكة، والتورم، أو انتفاخ العينين.
- الإصابة بسيلان الأنف، والحكة الأنفية.
- الإصابة بالعطاس.
- حدوث صعوبة في التنفس.
- حدوث التهاب في الحلق.
- الإصابة بالسعال المصحوب بالصفير أحيانًا.
- حدوث احمرار وتهيُج الجلد أو الإصابة بطفح جلدي يشبه الأكزيما.
- الإصابة بالقشعريرة.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث القيء.
- وجود تقلصات في المعدة.
- الإصابة بالإسهال.
فوائد الدجاج
يحتوي الدَّجاج على العديد من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها جسم الإنسان؛ كالبروتينات والدهون الصِّحية، والمعادنح مثل الحديد والفوسفور، والفيتامينات كفيتامين ب، وفيتامين أ، ويُمكن طهوه عن طريق السَّلق أو الشِّواء ولكن لا يُفضَّل تناوله مقليًا، ويُقدِّم الدَّجاج الفوائد الصحية الآتية:[٦][٢]
- مصدر غني بالبروتين: يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تُعد اللَّبِنة الأساسية لبناء العضلات في الإنسان، ويُعد الدجاج أحد أفضل مصادر البروتينات المسؤولة عن بناء وصيانة الهياكل الأخرى في الجسم، مثل الخلايا والعظام، إضافةً إلى تخليص الجسم من السُّموم.
- مضاد للاكتئاب: يعد الدجاج مصدرًا ممتازًا للأحماض الأمينية التي تسمى التربتوفان، والتي تُعطي شعورًا بالراحة وتزيد مستوى السيروتونين في الدِّماغ، مما يُؤدي إلى تحسين المزاج.
- مكافحة الأمراض: يعد الدجاج مصدرًا ممتازًا للسيلينيوم الذي يُعد أحد مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا هامًا في مكافحة الأمراض التنكسية بما في ذلك الأمراض الالتهابية ومشاكل القلب والأوعية الدموية والعصبية، كما أنها تحارب الجزيئات الضَّارة التي تؤدي إلى تدمير الخلايا.
- الحفاظ على مستوى الكوليسترول في الدم: يحتوي الدجاج على فيتامين ب 3، المعروف بالنياسين وهو المسؤول عن تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة والحفاظ على خلايا الجسم الصحية، كما أنه يُقلل مستوى الكوليسترول في الدم، ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدَّموية.
- رفع معدل الأيض في الجسم: يساعد وجود فيتامين ب 6 في زيادة عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات، ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى ضعف في وظائف المناعة والجهاز العصبي وعملية الأيض.
- الحفاظ على صحة العظام الأسنان: يحتوي الدجاج على عنصر الفوسفور الذي يساهم في الحفاظ على صحة الأسنان والعظام، إضافةً إلى دعم وظيفة الكلى والكبد والجهاز العصبي المركزي.
- الوقاية من الأنيميا: يُساعد تناول الدَّجاج على الوقاية من الأنيميا ويمنع الشُّعور بالضَّعف والإرهاق؛ وذلك لقُدرته على زيادة إنتاج كريات الدَّم الحمراء بسبب احتوائه على الزنك والحديد وفيتامين ب12، وفيتامين د.
القيمة الغذائية للدجاج
يُعد الدَّجاج عامةً وصدر الدجاج منزوع العظم دون جلد خاصةً غذاءً ممتازًا قليل الدسم يمكن تحضيره بعدة طرق ويتناسب مع العديد من المأكولات المختلفة، وكما ذُكر سابقًا فإن الدَّجاج ذا قيمة غذائية عالية لاحتوائه على العديد من العناصر الأساسية، ومن هذه العناصر ما يأتي:[٧]
- البروتين: يحتوي صدر الدَّجاج الخالي من العظم على ما يُقارب 27 غرامًا من البروتين، الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية لصحة الإنسان، والتي تبني الأنسجة العضلية في الجسم، بما في ذلك العضلات والهيكل العظمي والأنسجة القلبية والعضلات الملساء الموجودة في جدران الأمعاء.
- الدهون: تُعد صدور الدجاج منخفضة نسبيًا في الدهون المشبعة مقارنة بالعديد من بدائل البروتين، خاصة بعد إزالة الجلد، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بتقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدَّم، والحفاظ على وزن صحي.
- السيلينيوم: يعد الدجاج مصدرًا غنيًا بالسيلينيوم، وهو عنصر صغير يقي من السرطان، وله تأثير في منع الإصابة بالأمراض التنكسية والأمراض الالتهابية وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية والالتهابات، كما أنه يُعد من مضادات الأكسدة التي تُساهم في تنشيط فيتامين ج، وفيتامين هـ، لمنع ظهور علامات الشيخوخة ومكافحة السرطان.
- فيتامين ب6: يوجد فيتامين ب 6 في الدجاج ويدعم عملية التمثيل الغذائي للبروتين والكربوهيدرات، ويساعد في إنتاج الإنسولين وخلايا الدم البيضاء والحمراء، والنواقل العصبية، والإنزيمات، والحمض النووي، ودون هذا الفيتامين تضعُف وظيفة كل من الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي والجهاز العصبي المركزي.
- فيتامين ب3: يُعد الدَّجاج مصدرًا غنيًا بفيتامين ب3 المسؤول عن تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة والحفاظ على صحة خلايا الجسم، ويُساهم في خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
المراجع
- ↑ Jessica Migala (17-6-2019)، "Chicken 101: A Detailed Guide to Thawing, Cooking, and Eating the Popular Protein Source"، everydayhealth،Retrieved 30-1-2020. Edited .
- ^ أ ب Ms.Swati Kapoor (21-12-2015), "Health Benefits of Eating Chicken"، practo, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ Becky Young (12-1-2018), "Will Eating Raw Chicken Make You Sick?"، healthline, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Breasts vs Thighs Which Is More Nutritious ", eatright,7-12-2017، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan (4-5-2018), "Do You Have a Chicken Allergy?"، healthline, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ Sarika Rana (13-3-2018), "Is Eating Chicken Healthy?"، ndtv, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ Jill Armayor , "Why Is Chicken Healthy to Eat? "، livestrong, Retrieved 14-12-2019. Edited.