محتويات
البطيخ الأصفر
البطيخ الأصفر أو ما يُطلق عليه الشّمام، يُعتقد أن موطنه الأصلي أفريقيا، واليوم يُزرع في العديد من الدول، مثل الصين وتركيا وإيران ومصر والولايات المتحدة، وغيرها من البلدان، وتُستهلك فاكهة الشمام في معظم الدول العالم بسبب نكهتها المنعشة واللذيذة، كما توجد بعض الدول، مثل أمريكا الجنوبية وأسيا ودول الشرق الأوسط يتناول سكانها بذور الشمام كوجبة خفيفة، وذلك بعد تجفيفها.
وقد استُخدم الشمام في الطب الهندي القديم لتعزيز المناعة وتحفيز الدماغ وزيادة التركيز، ويوفر العديد من مضادات الأكسدة التي تمنع العديد من الأمراض الالتهابية المُزمنة، كما أنه يحتوي على العديد من المغذيات النباتية، مثل الكاروتينات والقرعيات التي تقي من العديد من الأمراض، مثل مشاكل القلب والأوعية الدَّموية والجهاز العصبي.[١]
فوائد بذور البطيخ الأصفر
تناول العديد من الأشخاص في الصين والشرق الأوسط بذور البطيخ الأصفر كوجبة خفيفة منذ عدة قرون، وتتميز بذور الشمام بأن لها العديد من الفوائد الصحية المهمة، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- غنية بالبروتين: وجد العديد من الباحثين أن بذور الشمام تحتوي على 3.6% من البروتين و4% من الدهون، بالإضافة إلى 2.5% من الكربوهيدرات، وهو ما يشبه المحتوى الغذائي لحليب الصويا، كما يعتقد الباحثون أن الحليب المصنوع من بذور الشمام قد يكون بديلًا عن حليب الصويا كمصدر للبروتين، كما يمكن أن يكون مفيدًا كحليب للأطفال.
- تعزيز عملية الهضم: تتميز بذور الشمام بأنها غنية بالألياف، وبالتالي فإن تناولها يفيد الأمعاء، كما أن لها القدرة على التخلص من البلغم الزائد، إلا أنها لا تعد علاجًا للمشاكل المعوية، بل تساهم في التخفيف منها.
- غنية بالفيتامينات: تتميز بذور الشمام واللب المحيط بها بغناها بالفيتامينات، فهي غنية بفيتامين أ وفيتامين ج، كما أنها تحتوي على 25 سعرة حرارية، ولا تحتوي على أي دهون أو كوليسترول.
فوائد البطيخ الأصفر
يُقدِّم البطيخ الأصفر العديد من الفوائد الغذائية الصحية للإنسان، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٣][١]
- الحفاظ على صحة العين: يعد اللوتين والزياكسانثين من مضادات الأكسدة النباتية القوية التي تمنح الخضار والفواكه اللون الأصفر والبرتقالي، وتساعد هذه المُركبات في تصفية الأشعة الضارة ومنع دخولها إلى العين، مما يلعب دورًا وقائيًا في صحة العين ومنع التلف الناتج عن الضمور البقعي الذي يحدث عند التَّقدُّم في العمر.
- الربو: تُشير بعض الدَِّراسات أن تناول كمية كبيرة من مادة البيتا كاروتين المضادة للأكسدة والتي تتحول في الجسم إلى فيتامين أ قد يساعد في منع الإصابة بالربو، والتخفيف من أعراضه لدى الأشخاص المصابين، كما يساهم فيتامين ج الموجود فيها في الوقاية من الإصابة بالربو، ويتوفر فيتامين ج بالشمام بنسبة جيدة.
- خفض ضغط الدم: يحتوي الشمام على الألياف، والبوتاسيوم وفيتامين ج والكولين وجميع هذه المواد تدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك بخفض ضغط الدم.
- الوقاية من السرطان: تُقلل مضادات الأكسدة القوية، مثل البيتا كاروتين والتوكوفيرول من فرصة الإصابة بعدة أنواع من السرطانات مثل سرطان البروستاتا، وذلك بمنع الجُزيئات الالتهابية الضَّارة من أكسدة الخلايا السليمة في الجسم.
- تعزيز عملية الهضم: يحتوي الشمام على نسبة عالية من الماء والألياف، مما يساعد في منع الإصابة بالإمساك، ودعم حركة الأمعاء وتنظيم عملية الهضم.
- الحفاظ على الجلد والشعر: يحافظ فيتامين أ على نمو الأنسجة في الجسم والجلد والشعر، كما يمكن فيتامين ج الجسم من إنتاج الكولاجين الذي يقوي بُنية الخلايا، كما تلعب مجموعة أخرى من الفيتامينات والمعادن دورًا هامًا في تعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه والتي تتوفر في الشمام، ومنها مجموعة فيتامينات ب، وحمض الفوليك، والحديد، والسيلينيوم، والزِّنك.
- المساعدة في استعادة العضلات وزيادة القدرة على التحمل: يحتوي الشمام على البوتاسيوم بنسبة جيدة ويُعد ضروريًا لتكوين الخلايا وسوائل الجسم، كما أن البوتاسيوم ضروري للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بسبب قدرته على توسيع الأوعية الدَّموية مما يُقلل من ضغط الدم ويُقلل فرصة الإصابة بالتَّشنُّج العضلي، وزيادة قوة التَّحمل.
- المساعدة في التخلص من السموم: يُعد الشمام من المواد الرائعة التي تساعد الجسم في التَّخلص من السموم، وذلك لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الماء، مما يساعد في التقليل من مشاكل الهضم، مثل الانتفاخ، ويساعد الكلى في تصفية الدم وتحقيق التوازن في مستوى ترطيب الجسم.
- معادلة درجة الحموضة: يُعد الشمام من الأطعمة القلوية القادرة على موازنة درجة الحموضة في الجسم مما يحمي الجسم من الالتهابات والأمراض، إذ إن درجة الحموضة القلوية تُفيد الجسم في عدة اتجاهات، ومنها الحفاظ على صحة العظام، ومنع ضعف العضلات، والحد من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة هرمون النمو مما يُحسِّن من صحة القلب والذاكرة والإدراك، وزيادة نسبة المغنيسيوم في الدم وتعزيز وظيفة فيتامين د.
- دعم فقدان الوزن: يُعد الشمام من الفاكهة قليلة السعرات الحرارية كما أنه يحتوي على الماء والألياف الغذائية، مما يجعل منه إضافة جيدة إلى خطة فقدان الوزن، إضافةً إلى أنه يُعوِّض النَّقص في بعض العناصر الغذائية والذي يحدث عند اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية، ويُقلل من مشاكل سوء الهضم، وضعف المناعة.
العناصر الغذائية في البطيخ الأصفر
يحتوي الشمام على العديد من العناصر الغذائية الضَّرورية للجسم، ومن هذه العناصر ما يأتي:[٤]
- البيتا كاروتين: يُعد الشمام من الفاكهة الغنية بمادة البيتا كاروتين وهو نوع من الكاروتينات؛ وهي الأصباغ التي تمنح اللون الأصفر والبرتقالي للفاكهة، وبمجرد دخوله إلى الجسم يتحول إلى فيتامين أ الذي يؤدي العديد من الوظائف في الجسم، مثل الحفاظ على صحة العين، وخلايا الدم الحمراء، والجهاز المناعي، ويوجد البيتا كاروتين في أنواع أخرى من الفاكهة، مثل المشمش، والجريب فروت، والبرتقال، والخوخ، واليوسفي، والنكتارين، والمانجا.
- فيتامين ج: يُعد فيتامين ج ضروريًا للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل إنتاج الخلايا الخاصة بالاوعية الدَّموية والغضاريف والعضلات والكولاجين، وله دور في الوقاية من الربو والسرطان والسكري، وتقليل أعراض الزكام.
- حمض الفوليك: يقي حمض الفوليك من العيوب الخلقية، ويُقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويعالج فقدان الذاكرة الذي يحدث عند التقدم في العمر.
- الماء: يحتوي الشمام على ما يقارب 90% من الماء، مما يساعد على إبقاء الجسم رطبًا طوال اليوم، إذ يُمكن أن يؤدي الجفاف إلى اضطرابات في الهضم والكلى وضغط الدم، والإصابة بالدوخة والصُّداع وجفاف الجلد والفم، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب بزيادة دقات القلب، والعصبية، وانخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي.
- الألياف: للألياف الغذائية العديد من الفوائد، منها منع الإصابة بالإمساك، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وتساعد في فقدان الوزن.
- البوتاسيوم: يساعد البوتاسيوم في الحفاظ على توازن الماء الصحيح بين الخلايا وسوائل الجسم، كما أنه ضروري لصحة الأعصاب وانقباض العضلات.
- الفيتامينات والمعادن الأخرى: يُقدِّم كوب واحد من الشمام 1.5 غرام من البروتين، ويحتوي أيضًا على كميات صغيرة من العديد من الفيتامينات، ومنها؛ فيتامين ك، والنياسين، والمعادن، مثل؛ الكالسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والفوسفور، والزنك، والمنغنيز، والسيلينيوم.
المراجع
- ^ أ ب Annie Price, CHHC (13-1-2019), "Cantaloupe Nutrition: The Phytonutrient Powerhouse You May Be Overlooking"، draxe, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "What Are the Benefits of Cantaloupe Seeds?", livestrong, Retrieved 8-1-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (8-11-2019), "Everything you need to know about cantaloupe"، medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott (11-9-2019), "7 Nutritious Benefits of Eating Cantaloupe"، healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.