البيض
يعد البيض من الأطعمة الغنية بالعديد من المغذيات والتي تشمل الفيتامينات الأساسية وجميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، مما يجعله مصدرًا للبروتين الكامل وواحدًا من أكثر الأطعمة المغذية؛ إذ يُنصح بتناول البيض كجزء من النّظام الغذائي المتوازن للرجل؛ نظرًا لما يُقدمه من فوائد عديدة تنعكس على صحة الأعضاء الرئيسية في الجسم؛ كالقلب، والدّماغ، وكذلك صحة العين والجلد، لكن يجدر التّنويه أيضًا بأنّ البيض قد لا يكون مناسبًا لمن يعانون من اضطرابات القلب والأوعية الدّموية المرتبطة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدّم.[١]
فوائد البيض
للبيض فوائد صحية عديدة منها:[٢]
- زيادة قوة العضلات: إذ يساعد البروتين الموجود في البيض في الحفاظ وإصلاح أنسجة الجسم، بما في ذلك العضلات.
- الحفاظ على نظام المناعة الصحي: إذ يعد فيتامين (أ) وفيتامين (ب 12) والسيلينيوم الموجودة في البيض من العوامل الرئيسية للحفاظ على الجهاز المناعي.
- انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يلعب الكولين الموجود في البيض دورًا مهمًا في تحطيم الحمض الأميني هوموسيستين، والذي قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب.
- صحة العين: إذ تساعد بعض المركبات مثل اللوتين والزياكسانثين في البيض في منع الضمور البقعي، وهو السبب الرئيسي المرتبط بالعمر للعمى، كما أنّ الفيتامينات الأخرى في البيض تعزز الرؤية الجيدة.
- إنقاص الوزن والحفاظ عليه: إذ يمكن أن يساعد البروتين الموجود في البيض على الشعور بالامتلاء لفترة أطول، وهذا يمكن أن يقلل من الرغبة في تناول وجبة خفيفة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية الإجمالية في اليوم.
- صحة الجلد: تساعد بعض المعادن والفيتامينات الموجودة في البيض في دعم وتعزيز صحة الجلد ومنع ضرر أنسجة الجسم.
- فوائد أخرى: للبيض العديد من الفوائد، منها:[١]
- يعزز النمو الصحي لجميع أعضاء الجسم وخاصةً الدماغ والقلب.
- تحسين وظائف الجهاز العصبي ونشاط الدماغ؛ وذلك لاحتوائه على مادة الكولين المهمة في التخفيف من التهابات الدماغ والتي تزيد من وقوة الذاكرة والإدراك، لذا تناول البيض بكميات معتدلة يوميًا يساهم في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر مع التقدم في العمر، والخرف وأورام الدماغ.
- مدّ الجسم بالطاقة، فالبيضة المتوسطة توفر 60 سعرة حرارية، لذا يُعد البيض غذاءً مثاليًا للإفطار، إذ أن الإمداد الفوري بالطاقة منه يغذي خلايا الدماغ، مما يساعد على تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والمزاج، كما أنها تقوي العضلات، وتساعد في الاستجابة السريعة.
- زيادة كثافة العظام والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، مرض الكساح، والتهاب المفاصل؛ وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من الكالسيوم والفوسفور.
- الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي يسبب نقص إمدادات الأكسجين في الدم والذي ينقل إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الدماغ، الرئتين، الكبد والكل، وبالتالي فإن تناول البيض يوميًا يجنبك فقر الدم والأعراض المرتبطة به مثل الدوخة والغثيان.
أضرار البيض
كما يوجد للبيض العديد من الفوائد، إلا أنّ له بعض الأضرار أيضًا، مثل:[٣][٤]
- يؤثر على صحة القلب: إذ أن هناك بعض المصادر التي تشير الى احتمالية ضرر البيض على صحة القلب، فحوالي 60% من السعرات الحرارية في البيض هي من الدهون ومعظمها من الدهون المشبعة، ويحتوي البيض أيضًا على الكوليسترول والدهون التي تساهم في أمراض القلب، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا البيض لديهم 80% نسبة أعلى من درجة الكالسيوم في الشريان التاجي ـ وهو مقياس لمعرفة مخاطر الإصابة بأمراض القلب ـ مقارنة بأولئك الذين تناولوا عدد أقل من البيض، ووجدت دراسة في المجلة الكندية لأمراض القلب أنّ الأشخاص الذين يتناولون البيض في معظم الأيام لديهم خطر أعلى بنسبة 19% من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
- داء السكري: إذ أنّ تناول نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يساهم في مقاومة الأنسولين، وقد أظهرت مراجعة أجريت على 14 دراسة أن الذين يستهلكون البيض في معظم الأيام تزيد لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 68%، ووجدت دراسة آخرى نتائج مماثلة، إذ تزداد خطر الإصابة بنسبة 39 % من مرض السكري لدى الأشخاص الذين يتناولون ثلاث بيضات أو أكثر في الأسبوع.
- الإصابة بسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم: وذلك في حال المبالغة في تناوله أو تناوله بطريقة خاطئة.
- زيادة كمية البروتينات في الجسم: والتي قد تشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
- الإصابة بحساسية البيض: حيث تحدث الحساسية عندما يهاجم الجهاز المناعي للشخص مادة غير ضارة عن طريق الخطأ؛ مثل البروتين في الغذاء، ويصنع الجهاز المناعي أجسامًا مضادة لمهاجمة هذا الطعام، وفي المرة التالية التي يتناول الطعام، يقوم الجسم بإطلاق مواد كيميائية مثل الهستامين لحماية الجسم، ولقد ازدادت الحساسية الغذائية بنسبة 18 % بين عامي 1997 و 2007، ووفقاً لدراسة قدرت أن 3.9% من الأطفال الأمريكيين وحدهم يعانون من الحساسية الغذائية، وما يصل إلى 2 في المئة من الأطفال لديهم حساسية من البيض، وعندما يتعلق الأمر بحساسية البيض، فمن المرجح أن تسبب البروتينات الموجودة في بياض البيض تفاعلًا تحسسيًا أكثر من تلك الموجودة في صفار البيض، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعانون من الحساسية تجاه كليهما، وتشبه أعراض حساسية البيض الأنواع الأخرى من الحساسية وقد تشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:[٥]
- تحسس الجلد مثل الأكزيما، الشرى، أو حدوث تورم.
- آلام في المعدة، والغثيان، والإسهال، أو القيء.
- صعوبة في التنفس.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- تسارع في نبضات القلب.
- وفي حالات نادرة للغاية، قد تحدث صدمة الحساسية وهذه حالة طبية طارئة.
أما تناول البيض نيئًا فقد يسبب المشاكل التالية:
- الإصابة بالسالمونيلا: السالمونيلا هي بكتيريا توجد في أمعاء الدجاج، ويمكن أن تكون موجودة أيضًا على الأسطح الخارجية للبيض غير المكسور وكذلك بداخلها، وللقضاء على بكتيريا السالمونيلا يجب أن يكون وقت طهي البيض كافيًا وطويلًا، ويجب أن يكون على درجة حرارة مرتفعة.
- استنزاف البيوتين من الجسم: يُعرف البيوتين باسم فيتامين هـ أو فيتامين ب-7 (البيوتين)، ويؤدي نقص البيوتين إلى حدوث حالات جلدية مثل أكزيما الرأس، والتهاب الجلد الدهني الذي يصيب البالغين، بالإضافة إلى نقص التنسيق بين العضلات، والألم وتشنج العضلات وفقدان الشعر.
كيفية تناول البيض لتحسين الصحة
إنّ تناول بيضة يوميًا لا تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أي نوع آخر من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولا يوجد خطر من تناول ثلاث بيضات أسبوعيًا عند الإصابة بمرض السكري أو عند التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب لأسباب أخرى مثل؛ التدخين أو عند المعاناة من أمراض القلب، وأظهرت الأبحاث أن معظم الكوليسترول في الجسم يتكون في الكبد، لذلك فهو لا يأتي من الكوليسترول المتناول، إذ يحفز الكبد لصنع الكوليسترول في المقام الأول عن طريق الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة في النظام الغذائي، وإنّ بيضة كبيرة تحتوي على 1.5 غرام، ولذلك يعد محتواه قليل من الدهون المشبعة، وقد أكدت الأبحاث أيضًا أنّ البيض يحتوي أيضًا على العديد من العناصر الغذائية الصحية؛ ومنها اللوتين والزياكسانثين، وهما جيدان للعيون، بالإضافة إلى الكولين الذي يعد جيدًا للمخ والأعصاب، والفيتامينات المختلفة مثل (ب)، (أ)، (د)، إذ تحتوي بيضة واحدة كبيرة فقط على 270 وحدة دولية من فيتامين (أ) و41 وحدة دولية من فيتامين (د)، كما وتحتوي بيضة واحدة كبيرة أيضًا على حوالي 6 غرامات من البروتين و72 سعرة حرارية.
والدليل على أنّ الكوليسترول في بيضة واحدة يوميًا آمنًا لمعظم الناس يأتي من دراسات ضخمة أجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد والتي تابعت مئات الآلاف من الأشخاص على مدار عقود يبلّغون بانتظام ما يأكلون وجميع الحالات الطبية التي يصابون بها، وتلك الدراسات لم تجد معدلات أعلى للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية عند الأشخاص الذين يتناولون ما يصل إلى بيضة واحدة يوميًا، وبالطبع يهم ما يؤكل مع البيض من الدهون المشبعة كالزبدة أو الجبن أو النقانق أو الكعك، فعلى سبيل المثال إن الكربوهيدرات المكررة في الخبز المحمص الأبيض والمعجنات والبطاطا المقلية قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والأوعية الدموية الأخرى، لذا يمكن تناول بيضتين أو ثلاث بيضات في الأسبوع، أي في المتوسط أقل من بيضة واحدة في اليوم، ويمكن خلط البيض مع الخضروات الطازجة والأعشاب والتوابل والفلفل الحار الأخضر أو السالسا، أو مع خبز الحبوب الكاملة مع السمن منخفض الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Eggs: Types, Nutrition, Health Benefits, Uses For Skin And Side Effects", netmeds,28-11-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ James McIntosh (9-10-2019)، "Everything you need to know about eggs"، medicalnewstoday، Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Health Concerns With Eggs", pcrm, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Renold Rajan (6-6-2019), "4 Surprising Side Effects Of Egg White"، stylecraze, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Michael Kerr (18-12-2016)، "Egg Allergies"، healthline، Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Komaroff، MD (24-6-2019)، "Are eggs risky for heart health?"، harvard، Retrieved 21-12-2019. Edited.