الكيراتين يسبب تساقط الشعر

الكيراتين

يلجأ الكثيرون إلى استخدام المنتجات التي تحتوي على الكيراتين للحصول على شعرٍ أكثر نعومة وانسيابية، وفي الحقيقة يُعد الكيراتين أحد البروتينات التي تتواجد طبيعيًا في الشعر، وبإمكان منتجات الكيراتين أن تؤدي فعلًا إلى تجديد وتقوية الشعر، كما أنها لا تتسبب بحدوث تكسر أو تحطم للشعر كما يظن البعض، لكن استعمال الحرارة لتسريح الشعر أثناء استخدام منتجات الكيراتين قد يؤدي إلى تكسر الشعر، وعادةً ما يحتاج العاملون في صالونات التجميل إلى 90 دقيقة أو أكثر لوضع الكيراتين على الشعر لإكسابه النعومة والانسيابية التي يرغب بها الفرد، وقد يُصبح من الضروري تجنب غسل الشعر لمدة 3-4 أيام بعد وضع الكيراتين على الشعر لإعطاء بعض الوقت للعلاج حتى يأخذ مفعوله[١].


الكيراتين وتساقط الشعر

يوجد بروتين الكيراتين بصورة طبيعية في الشعر والجلد والأظافر، ويشتهر بكونه أحد البروتينات التي يستعملها الجسم لإنتاج الألياف التي تُكسب الشعر قوته الطبيعية، لذا فإن تسبب الكيراتين بحدوث تساقط للشعر هو أمرٌ غير واردٍ، لكن منتجات أو علاجات الكيراتين لا تحتوي فقط على الكيراتين، وإنما تحتوي أيضًا على مواد كيمائية أخرى من بينها ما يُعرف بالفورمالديهايد، الذي يُمكن فعلًا أن يتسبب في حدوث تساقط للشعر لدى البعض، وفي الحقيقة صنف الفورمالديهايد ضمن قائمة المواد المسرطنة أيضًا، كما يمتلك مقدرة على التسبب بمشاكل جلدية كثيرة في فروة الرأس؛ كتهيجها، وتضرر أو تكسر الشعر، وظهور طفح جلدي وحروق وبثور في فروة الرأس، وحكة جلدية، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى؛ كالسعال، وضيق الصدر، وسيلان الأنف، والصداع، والغثيان، وغيرها الكثير من المشاكل الصحية السيئة، وللأسف فإن الفورمالديهايد لا يوجد في منتجات الكيراتين فحسب، وإنما يوجد كذلك في الكثير من أنواع صبغات الشعر، وطلاء الأظافر، وشامبوهات الشعر، ومواد التنظيف، والمبيدات الحشرية، ويتميز برائحته القوية وانعدام لونه، ومن المثير للقلق أنّ أحد الدراسات فحصت نسب الفورمالديهايد في منتجات الكيراتين الموجودة في جنوب افريقيا، وكانت النتيجة أن 6 من بين 7 منتجات من الكيراتين تحتوي على ما بين 0.96-1.4% من الفورمالديهايد، وهذه النسب هي أكبر بخمس مرات من النسب المسموح بها[٢].


أسباب أخرى لتساقط الشعر

تنشأ الإصابة بتساقط وهزالة الشعر بسبب عوامل وأسباب كثيرة، منها الآتي[٣]:

  • سوء التغذية: يحتاج الجسم إلى الكثير من العناصر الغذائية لإنتاج خصلات جديدة من الشعر والحفاظ على الشعر الموجود أصلًا، وتُعد البروتينات من بين أهم العناصر الغذائية الواجب توفرها لنمو الشعر، كما أن للكثير من الفيتامينات والمعادن دور مهم للغاية لنمو الشعر أيضًا، لذا ينصح الخبراء بضرورة تناول أنواع مختلفة من الأطعمة الصحية للحفاظ على صحة الشعر وتفادي خطر الإصابة بتساقط الشعر.
  • نقص فيتامين د: يمتلك فيتامين د دورًا أساسيًا في تحفيز بصيلات أو جريبات الشعر على النمو، لذا ليس من الغريب أن يؤدي نقص فيتامين د إلى حدوث تساقط للشعر عند البعض، وفي الحقيقة ربط بعض الخبراء بين نقص فيتامين د والإصابة بنوع محدد من تساقط الشعر يُدعى بالثعلبة البقعية.
  • التوتر: يبدأ بعض الأفراد بملاحظة تساقط لبعض خصلات الشعر بعد مروره بفترات أو مواقف مثيرة للتوتر والقلق، وقد أطلق الخبراء على هذا النوع من تساقط الشعر اسم تساقط الشعر الكربي، لكن عادةً ما يعود الشعر إلى وضعه الطبيعي بعد زوال الكرب أو التوتر.
  • الحمل: تشكو بعض النساء من إصابتهن بتساقط الشعر خلال أو بعد انقضاء فترة الحمل، لكن غالبًا ما يعود الشعر مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي بعد مرور بعض الوقت.


منتجات بديلة للكراتين

يشير بعض الخبراء إلى وجود منتجات طبيعية قد تغني عن الحاجة لاستخدام منتجات الكراتين بهدف تمليس أو تنعيم الشعر، مثل[٢]:

  • زيت الزيتون.
  • زيت الأرغان.
  • زيت جوز الهند.
  • زيت دوار الشمس.
  • زبدة الشيا.


المراجع

  1. Laura J. Martin, MD (16-11-2012), "Keratin Hair Treatments: What to Expect"، Webmd, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Shilpa Amin, MD, CAQ, FAAFP (25-2-2019), "What Are the Side Effects of a Keratin Treatment?"، Healthline, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  3. Elaine K. Luo, MD (28-5-2019), "Causes and treatments for thinning hair"، Medical News Today, Retrieved 4-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :