التفكير يسبب تساقط الشعر

التفكير وتساقط الشعر

تؤدي كثرة التفكير والتوتر إلى ظهور أعراضٍ بدنية كثيرة على الجسم أحيانًا، وقد يُعاني البعض من الشعور بالإرهاق، وفقدان التركيز، والصداع، ومشاكل المعدة بسبب التوتر وكثرة التفكير، كما يُعد التفكير والتوتر من بين أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تساقط للشعر لدى البعض، وفي الحقيقة يوجد نوع خاص من أنواع تساقط الشعر ينجم أساسًا عن التوتر ويُدعى ب"تساقط الشعر الكربي"، وقد تكون كثرة التفكير والتوتر نابعة أحيانًا عن التعرض لإصابة بدنية مباشرة، أو عن الإصابة بأمراض مزمنة، أو التعرض لتوتر عاطفي، أو الخضوع لأحد العمليات الجراحية، كما يُمكن للتوتر والتفكير أن ينجم عن مشاكل العمل، أو العلاقات الاجتماعية، أو الهموم المالية^[١].

أنواع تساقط الشعر الناجم عن التفكير

لا تتسبب كثرة التفكير والتوتر بحدوث تساقطٍ دائمٍ للشعر عند الكثير من الحالات، وقد يكون بالإمكان إرجاع الشعر إلى حالته الطبيعية عبر إيجاد طرقٍ أو أساليب فعالة للحد من مستوى التوتر والتفكير، وعلى العموم يتحدث الخبراء والمختصون عن وجود ثلاثة أنواع من تساقط الشعر التي يُمكن ربطها مع كثرة التفكير والتوتر، هي الآتي^[٢]:

• تساقط الشعر الكربي: يتسبب تساقط الشعر الكربي في دفع الكثير من بصيلات أو جريبات الشعر إلى التوقف عن النمو، وقد تبدأ جريبات الشعر المتأثرة بهذا المرض بالتساقط فجأة خلال بضعة أشهر، كما قد يلحظ المصاب حصول تساقط الشعر أثناء غسل الشعر أو تمشيط الشعر.
• هوس النتف: يُعاني المصابون بهذا المرض من رغبة ملحة وشديدة في سحب أو نتف شعر فروة الرأس وأجزاء أخرى من الجسم؛ كشعر حاجبي العينين مثلًا، ويلجأ هؤلاء الأفراد إلى نتف الشعر كطريقة للتعامل مع المشاعر السلبية والمشاكل النفسية الناجمة عن التوتر، أو الوحدة، أو الملل، أو خيبات الأمل.
• الثعلبة البقعية: يُعد التوتر أحد الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الثعلبة البقعية، لكن أصل المرض يرجع إلى مهاجمة الجهاز المناعي لجريبات الشعر.

علاج تساقط الشعر الناجم عن التفكير

يطرح الخبراء أساليب كثيرة لتخفيف حدة تساقط الشعر الناجم عن كثرة التفكير والتوتر، منها الآتي^[٣]:

• تناول الأطعمة المفيدة والصحية: يجب على المصابين بتساقط الشعر التركيز أكثر على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة لنمو الشعر، ومن بين الفيتامينات المهمة للشعر ما يلي:
  • فيتامين ج: يُمكن الحصول على كميات كبيرة من فيتامين ج عبر تناول الفواكه الحمضية، والبروكلي، والفليفلة، والفراولة، ويُعد هذا الفيتامين مهمًا للغابة لإنتاج بروتين الكولاجين، الذي يتواجد بكثرة في الجلد وجريبات الشعر.
  • فيتامينات ب: تدخل فيتامينات ب في عمليات الأيض، كما أن لها دورًا في الحفاظ على صحة الجلد والشعر، وتتواجد بكميات كبيرة في الخضروات ذات الأوراق الداكنة، والبقوليات، والأفوكادو، والمكسرات.
  • فيتامين هـ: يوجد فيتامين هـ بكميات كبيرة في السبانخ، والبروكلي، وزيت الزيتون، وبذور دوار الشمس، والجمبري، ويشتهر هذا الفيتامين بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُساهم في الحفاظ على صحة فروة الرأس.
• الحد من التوتر: يجب البحث عن أساليب فعالة للحد من التوتر لتقليل خطر تساقط المزيد من الشعر، وعلى الرغم من أن هذه المهمة قد تكون صعبة بعض الشيء، إلا أن الخبراء وأصحاب التجارب السابقة يتحدثون عن وجود كثيرٍ من الأساليب التي يُمكنها أن تكون فعالة للحد من التوتر وكثرة التفكير، مثل:
  • الأنشطة البدنية: يُمكن للمشي أن يكون وسيلة ممتازة للحد من التوتر، كما يُمكن الانخراط في تعلم الرقص أو القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة لمواجهة كثرة التفكير.
  • ممارسة الهوايات: تُساهم الهوايات في الترفيه عن النفس وتشتيت الانتباه نحو مصادر التوتر، وقد يجد البعض متعة في الانخراط في الحملات التطوعية أو المشاريع الفنية أيضًا.
  • أساليب التنفيس العميق والتأمل: ينصح بعض الخبراء بتجربة ممارسة اليوغا والأساليب التي تُساعد على الاسترخاء من أجل الحد من التوتر.
• أخذ العلاجات الطبية: تتوفر الكثير من أنواع الكريمات والمراهم الطبية القادرة على مواجهة تساقط الشعر، وقد يكون بالإمكان الحصول على بعضها دون الحاجة لوصفات طبية، مثل كريم المينوكسيديل.

المراجع

1. ↑ Pat F. Bass III, MD, MPH (10-6-2010), "Is Stress Causing Your Hair Loss?"، Everyday Health, Retrieved 6-7-2019. Edited.
2. ↑ Daniel K. Hall-Flavin, M.D. (5-4-2019), "Can stress cause hair loss?"، Mayo Clinic, Retrieved 6-7-2019. Edited.
3. ↑ Cynthia Cobb, DNP, APRN (25-1-2018), "Does Stress Cause Hair Loss?"، Healthline, Retrieved 6-7-2019. Edited.