محتويات
علاقة التدخين بفيروسات كورونا
تتسبب مجموعة فيروسات كورونا عادةً بأمراض تنفسية خفيفة أو متوسطة شبيهة بالزكام أو الرشح لدى البشر، ويُمكن لبعض أنواع فيروسات كورونا أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر لتتسبب في حدوث أنواع خطيرة من الأوبئة التنفسية، ويُعد مرض السارس الذي ظهر عام 2002 أحد الأمثلة على ذلك، كما يُعد فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في نهاية عام 2019 مثالًا أخر على ذلك أيضًا[١]، ولقد بدأ الكثير من الناس بالتساؤل حول ماهية العلاقة الموجودة بين التدخين وبين مجموعة فيروسات كورونا، وقد حاولت الجهات الحكومية الصحية في ايرلندا طرح هذه المسألة ضمن منشوراتها الرسمية عند حديثها عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وقالت بأن الالتهابات التنفسية هي تؤثر لا محالة على التنفس الطبيعي، سواء أكانت هذه الالتهابات ناجمة عن فيروسات كورونا أو عن البكتيريا، ويُعد التدخين أحد الأشياء التي تؤثر على القدرات المناعية الخاصة بالقصبات الهوائية والرئة والجسم عمومًا، وهذا قد يكون كافيًا للتسبب في حدوث انخفاض في قدرات الجسم المناعية، مما يزيد من فرص الإصابة بفيروس كورونا[٢].
التدخين وخطر الاصابة بكورونا المستجد
نشرت منظمة الصحة العالمية منشورات تؤكد على حقيقة أن المدخنون هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس الكورونا المستجد (COVID-19)، وقد عللت المنظمة ذلك عبر القول بأن التدخين يزيد من فرص ملامسة الأصابع للشفاه، وهذا يزيد بدوره من احتمالية نقل الفيروس من اليدين إلى الفم، كما أكدت المنظمة على حقيقة وجود تراجع ملحوظ في وظائف الرئة لدى المدخنين، وهذا كفيل في زيادة الإصابة بالأمراض التنفسية الخطيرة لدى هذه الفئة من الناس[٣]، وقد نشرت مجلة ساينتفك أمريكان العلمية الشهيرة مقالًا تحدثت فيه بإسهاب عن كون التدخين أحد الأمور التي تزيد من فرص الإصابة بحالة شديدة من فيروس كورونا، وتطرقت المقالة أيضًا إلى خطر السجائر الالكترونية، لكن وفي نفس الوقت نبهت المقالة إلى وجود أدلة محدودة تشير إلى وجود علاقة بين التدخين وبين زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد الشديد، كما تحدثت عن الأثر السيء للتدخين على الوظائف المناعية للجسم أيضًا[٤]، لكن وعلى أية حال، تجدر الإشارة إلى أن دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في المجلة الأوروبية للطب الباطني قد نفت أن يكون التدخين مرتبطًا بحدوث زيادة في شدة الإصابة بفيروس كورونا المستجد[٥].
نصيحة مجرب
يتحدث المدخنون الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين ونجحوا في ذلك عن وجود طرق وأساليب كثيرة تمكنك في حال كنت مدخن من الوصول إلى هذه الغاية، منها الآتي[٦]:
- اختر اليوم المناسب وتحضر له بصورة مناسبة: قد يكون من الأنسب لك كمدخن اختيار يوم محدد لترك الدخان واتباع بعض الخطوات للتحضير لهذا اليوم، مثل:
- أخبر عائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل بتاريخ أو موعد إقلاعك عن التدخين.
- ارمي جميع علب الدخان والسجائر ومنافض السجائر.
- حدد كيفية الإقلاع عن التدخين، سواء عبر ترك الدخان فجأة أو تدريجيًا.
- ابحث عن أحد الجمعيات أو المجموعات الخاصة بمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين في حال كان ذلك متوفرًا أو كنت ترغب به.
- استعن بالأشياء التي يُمكنها أن تسد مكان السجائر؛ كالعلكة أو الحلوى الصلبة.
- توقف نهائيًا عن التدخين في اليوم المحدد والحرص على البقاء مشغولًا أثناء هذا اليوم وأكثر من شرب الماء والعصائر، وابتعد عن شرب الكحوليات وابتعد عن الأشخاص المدخنين بالطبع.
- ابتعد عن المواقف التي تدفعك إلى التدخين عادةً.
- جرب العلاجات البديلة: عبر الكثير من الناس عن رضاهم بالعلاجات البديلة لمساعدتهم على ترك التدخين على الرغم من عدم وجود الكثير من الأدلة العلمية لدعم فاعلية هذه العلاجات، ومن بين هذه العلاجات-مثلًا- الإبر الصينية، والتنويم المغناطيسي، واليوغا، والتأمل، والعلاج بالمغناطيس.
المراجع
- ↑ "Coronaviruses", National Institute of Allergy and Infectious Diseases (NIAID) ,30-4-2020، Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ "At-risk groups-Coronavirus (COVID-19)", Health Service Executive- Ireland, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ "Q&A on smoking and COVID-19", World Health Organization (WHO),24-3-2020، Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ Tanya Lewis (17-3-2020), "Smoking or Vaping May Increase the Risk of a Severe Coronavirus Infection"، Scientific American, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ Giuseppe Lippi & Brandon Michael Henry (12-3-2020), "Active smoking is not associated with severity of coronavirus disease 2019 (COVID-19)", European Journal of Internal Medicine, Page 0. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (18-9-2017), "Five ways to quit smoking"، Medical News Today, Retrieved 2-4-2020. Edited.