محتويات
القلب
يعدّ القلب أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، الذي يضخّ الدّم حاملًا الأكسجين والغذاء إلى جميع أجزائه، وناقلًا للفضلات النّاتجة عن عمليات الأيض في الجسم، وتعدّ أمراض القلب مفهومًا واسعًا جدًّا يشير إلى عدّة أمراض مختلفة تندرج جميعها تحت مصطلح أمراض القلب، منها؛ أمراض القلب الوعائية، واضطراب ضربات القلب، وأمراض صمامات القلب، وأمراض عيوب القلب الخُلقية، واعتلال عضلة القلب، وأمراض القلب الناجمة عن التهابات أغشية القلب، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن اليوم العالمي للقلب، بالإضافة إلى بعض المعلومات الخاصة بأمراض القلب.[١]
اليوم العالمي للقلب
يحتفل العالم في 29 سبتمبر من كلّ عام ٍ باليوم العالميّ للقلب، والذي يهدف إلى توعية النّاس وتشجيعهم على اتّخاذ التدابير الوقائية للحدّ من أمراض القلب والأوعية الدمويّة التي تعدّ المسبّب الأول للوفاة في العالم، ومن مظاهر الاحتفال بهذا اليوم إقامة الماراثونات ونشاطات المشي، وجلسات اللياقة البدنية، والمحاضرات الطّبيّة والمعارض العلمية، والتّغطيات الإعلاميّة، وتضيء بعض المعالم والآثار والمباني الشهيرة اللون الأحمر في هذا اليوم، كدلالة للتوعية بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الاتّحاد العالمي للقلب فإنّ 80% من الوفيات المبكّرة ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدّموية، ويمكن تجنّبها عن طريق التّحكّم في عوامل الخطر الرئيسيّة وهي التّدخين، والنّظام الغذائي غير الصّحّي، وعدم ممارسة الرياضة، والسّمنة وتناول الكحول، إذ تُعدّ أمراض القلب السبب الرئيس لوفاة ما يقارب 17 مليون شخص كل عام، وهذه الأرقام في ارتفاع.[٢]
عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب
توجد العديد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، بعضها لا يمكن التّحكّم بها وتعديلها، كالعامل الوراثي، والإصابة بمرض السّكّري، في حين أن عوامل الخطر الأخرى يمكن تعديلها والتّحكّم بها مع العلاج، كارتفاع ضغط الدم، والنّظام الغذائي، والتّدخين، والوزن الزائد،وارتفاع الكولسترول، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود عوامل الخطورة لا يعني الإصابة بهذه الأمراض حتمًا، ولكن تزداد احتمالية الإصابة بها بوجود هذه العوامل، إلا إذا تمّ التّحكّم بها.[٢]ومن خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة في حياتك، يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة، وكذلك تحسين نوعية الحياة لعيش حياة أطول وأفضل جودة، لذلك ننصحك بالاهتمام بصحة قلبك واتّخاذ التّدابير الوقائيّة من أمراض القلب والأوعية الدّمويّة وتغيير نمط الحياة الخاص بك من خلال:[٣]
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة يوميًّا.
- الإقلاع عن التدخين.
- الإقلاع عن الكحول.
- اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- زيارة الطبيب باستمرار لإجراء الفحوصات الدّوريّة؛ كفحص ضغط الدم والكوليسترول وغيرها.
حقائق عن الإصابة بأمراض القلب
وفيما يأتي ذكر أهم الحقائق التي تتعلّق بأمراض القلب:[٢]
- تتضاعف فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة للأعمار فوق 55 سنة.
- تكون فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة لدى الرّجال أكبر منها في النّساء قبل انقطاع الطّمث، أمّا بعد ذلك فتصبح النّسبة متساوية لدى الجنسين.
- تكون فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة لدى أفراد العِرق الأفريقي أكبر من غيرهم.
- تزداد فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة لمن يعاني من القلق والاكتئاب، والعزلة الاجتماعيّة.
- تزيد التهابات الجهاز التنفسي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية بنسبة ثلاثة وخمسة أضعاف على التوالي، وذلك في الأيام الثلاثة التالية لبداية الإصابة بالالتهاب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- قد يكون ارتفاع السكر في الدم مؤشرًا على مرض السكري، وتعد الأمراض القلبية الوعائية العامل الأكبر المُسبّب لحالات الوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، لذا إذا تُرك دون تشخيص أو علاج، فإن ذلك قد يعرّضك لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.
- يعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ويطلق عليه اسم "القاتل الصامت" لأنه عادة لا يوجد لديه علامات أو أعراض، وأكثر الذين يُعانون منه لا تظهر عليهم أي أعراض في المراحل الأولى من المرض.
- يرتبط ارتفاع الكوليسترول بعدد كبير من حالات الوفاة سنويًّا، لذا يجب زيارة أخصائيي الرعاية الصحية دوريًّا لقياس مستوياته، وكذلك مؤشر كتلة الجسم، وبناءً على ذلك تُقدّم المشورة اللازمة بشأن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-3-22), "Heart disease"، mayoclinic, Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ^ أ ب ت "MY HEART, YOUR HEART. MEMBERS’ & HEALTHCARE PROFESSIONALS’ TOOLKIT 2018", World Heart Federation (WHF),2018-9-29، Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ↑ "Prevention", webmd, Retrieved 2019-4-30. Edited.