محتويات

الابتسامة اللثوية
تُعرف الابتسامة بأنها وسيلة إيصال الفرح والتواصل البشري بين الناس، وهو ما يحدث عند تحرك الشفة العلوية للأعلى مع حركة العينين، ولكن قد يعاني البعض من مشاكل في هذه الابتسامة نتيجة ظهور جزء كبير من اللثة أثناء الابتسامة أكثر مما يجب، وهو ما يعرف بالابتسامة اللثوية، وتعد هذه المشكلة الجمالية من المشاكل الشائعة جدًا، إذ يقدر بعض الخبراء أن ما يصل إلى 10% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 30 عامًا يعانون من الابتسامة اللثوية.[١]
طرق علاج الابتسامة اللثوية
يمكن معالجة معظم حالات الابتسامة اللثوية من خلال العلاجات التصليحية والأساليب الجراحية التجميلية اللثوية، وتقويم الأسنان، وتعتمد المصادر غير الحلقية على الجراحة التقويمية والتجميلية للوجه، ولا سيما عضلات الابتسامة أو الإجراءات المبنية على استئصال عضلات الابتسامة من خلال شق أنفي،[٢] وتشمل خيارات العلاج لحالات الابتسامة اللثوية كلًّا مما يلي:[١]
- جراحة الفم: يوصي طبيب الأسنان بهذا الإجراء في الحالات التي تغطي فيها اللثة جزءًا كبيرًا من الأسنان، ويُعرف هذا الإجراء باسم استئصال اللثة، ويتضمن إزالة أنسجة اللثة الزائدة، وتعد نتائج هذه العملية طويلة الأمد.
- جراحة تغيير موضع الشفة: قد تكون الشفتين هم السبب الرئيسي في الابتسامة اللثوية، وفي هذه الحالات يقترح الطبيب تغيير موضع الشفاه من خلال تغيير موضع الشفتين بالنسبة للأسنان، وذلك بإزالة جزء من النسيج الضام من الجانب السفلي من الشفة العليا، مما يؤدي إلى منع العضلات في منطقة الشفاه والأنف من رفع الشفة أعلى من الأسنان، وتكون النتائج في أغلب الحالات دائمة ولكن قد يعاني البعض من الانتكاسات
- جراحة تقويم الفكين: قد يكون الفك جزءًا من سبب ظهور الأسنان اللثوية، فيوصي طبيب الأسنان بإجراء جراحة تقويمية ليتمكن من موازنة طول الفكين العلوي والسفلي، وقد يحتاج البعض إلى ارتداء تقويم الأسنان أو غيرها من أجهزة تقويم الأسنان للتأكد من محاذاة الأسنان وأقواس الفم جيدًا، وقد تكون هذه الجراحة ضرورية في بعض الحالات لمنع حدوث مشاكل في العض أو الفك.
- أجهزة التثبيت المؤقتة: قد لا يرغب البعض بإجراء عملية جراحية، فيلجأ الطبيب إلى استخدام جهاز التثبيت المؤقت (TAD)، وهو ما يساعد في سحب الأسنان إلى وضع قد يقلل من الابتسامة اللثوية.
- البوتوكس: قد يكون تحريك الشفتين بعيدًا عن خط اللثة هو السبب الرئيسي في الابتسامة اللثوية، لذا يلجأ البعض إلى استخدام حقن توكسين البوتولينوم المعروفة أيضًا باسم البوتوكس، ويعد هذا الإجراء أقل تكلفة من العمليات الجراحية، ولكن يحتاج المريض إلى تكرار الحقن كل 3 - 4 أشهر.
- استخدام حمض الهيالورونيك: تعد هذه الطريقة من طرق تصحيح الابتسامة اللثوية من خلال حقن حمض الهيالورونيك، إذ يقيد الفيلر حركة الألياف العضلية في الشفتين لمدة تصل إلى 8 أشهر، ولكن من المهم ملاحظة أن حقن الفيلر قد تتسبب ببعض المخاطر والمضاعفات بالرغم من ندرتها، والتي تشمل كلًا من إتلاف تدفق الدم المؤدي إلى فقدان الأنسجة أو العمى أو السكتة الدماغية، تفاعل جهاز المناعة في جسمك مع حمض الهيالورونيك وتشكيل عقد أو ورم حبيبي.
أسباب الإصابة بالابتسامة اللثوية
تنتج الابتسامة عن مجموعة من الأسباب التي تشمل كلًّا من:[١]
- الاختلافات في نمو الأسنان: تلعب الطريقة التي تنمو بها الأسنان في بعض الأحيان دورًا في تشكل الابتسامة اللثوية، فبالرغم من وجود الاختلافات من شخص لآخر إلا أن أنه وجدت دراسة صغيرة عام 2014 أنه قد تكون الابتسامة اللثوية سمة عائلية. فإذا كانت اللثة تغطي جزءًا أكبر من سطح الأسنان عند ظهورها تسمى هذه الحالة الاندفاع السلبي المتغير، أما في حال نمو الأسنان الموجودة في مقدمة الفم بصورة كبير جدًا أو مفرط فقد تنمو اللثة بعيدة أيضًا، وهي حالة تعرف بـ "dentoalveolar"، وقد تحدث الابتسامة اللثوية أيضًا عند نمو عظام الفك العلوي أكثر من طولها المعتاد.
- اختلافات الشفة: يمكن أن تحدث الابتسامة اللثوية في حال كانت الشفة العليا على الجانب الأقصر وفي حال كانت الشفتين شديدة الحركة، مما يعني أنها تتحرك كثيرًا عند الابتسام مما يؤدي إلى ظهور المزيد من اللثة.
- بعض العلاجات الدوائية: يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في نمو اللثة كثيرًا حول الأسنان وهو ما يُعرف بتضخم اللثة مثل؛ للأدوية التي تمنع النوبات أو تثبط الجهاز المناعي أو تعالج ارتفاع ضغط الدم، ويجب علاج المشكلة في هذه الحالة لأنها قد تؤدي إلى أمراض اللثة.
قد يُهِمُّكَ
من المهم اتباع بعض النصائح للحفاظ على الأسنان والفم بصورة عامة، مما يوفر الابتسامة الأجمل دائمًا، وتشمل كلًّا مما يلي:[٣]
- الاهتمام بصحة الأسنان: من المهم تفريش الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل واستخدم الخيط يوميًا، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الفم كل ستة أشهر للتحقق من عدم وجود مشاكل صحية في الأسنان أو اللثة، كما يمكن للطبيب العثور على علامات التسوس وعلاجها مبكرًا لمنع حدوث مشاكل طويلة الأمد
- استخدام المعدات المناسبة: من المهم استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، ويمكن استخدام الفرش الكهربائية التي تعد أكثر فعالية لبعض الأشخاص.
- تناول الخضراوات: يمكن تقليل تراكم البلاك على الأسنان عن طريق الحد من الوجبات الخفيفة السكرية وزيادة تناول الأطعمة المغذية مثل الزبادي العادي أو الجبن أو الفاكهة أو الخضار النيئة مثل الكرفس، والتي تساعد في إزالة الطعام من بين الأسنان بالإضافة إلى دور اللعاب في تقليل الأحماض المسببة لتراكم البلاك.
- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان: من المهم زيارة الطبيب باستمرار في حال كان الرجل معرضًا لخطر كبير، والامتناع على تدخين التبغ لدوره في زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم ست مرات مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، ويشمل ذلك كلًّا من سرطانات الشفاه واللسان والخد وأرض الفم والحنك والجيوب الأنفية والحلق.
المراجع
- ^ أ ب ت Rebecca Joy Stanborough (2020-06-15), "What to Know About a Gummy Smile", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ Edward Gottesman (2020-08-09), "Excessive gingival display: addressing multiple etiologies for optimal esthetic outcomes", www.perioimplantadvisory.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Tips for a Healthy Smile and Body", health.clevelandclinic.org, 2013-03-14, Retrieved 2020-08-09. Edited.