التهاب الجيوب الأنفية المزمن

التهاب الجيوب الأنفية

تتوزع الجيوب الأنفية في مناطق عدة من الوجه وهي غرف صغيرة مملوءة بالهواء مع نسبة قليلة من المخاط للحفاظ على سلامة عملية الننفس، ومن أهم وظائفها تدفئة الهواء بعد دخوله للأنف، وتعد الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية sinusitis بنوعيه الحاد والمزمن من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال والبالغين الناتج عن تراكم المخاط والسوائل في هذه التجاويف أو التعرض للعدوى الجرثومية بعد الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، كما يمكن أن ينتج الالتهاب عن الحساسية الموسمية أو وجود انحرافٍ في الحاجز الأنفي، وتكمن مشكلة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية استمرار الأعراض لمدةٍ طويلة وهي أعراض تشبه أعراض نزلات البرد قبل تطورها، وتتشابه الأعراض بين النوعين الحاد والمزمن مع اختلاف مدة العلاج وعدد مرات الإصابة سنويًا، وبالرغم من إمكانية اللجوء للعلاجات المنزلية للتخفيف من الأعراض إلا أن بعض الحالات قد تحتاج للرعاية الطبية عند حدوث مشاكل في التنفس.[١]


التهاب الجيوب الأنفية المزمن

يمكن اعتبار التهاب الجيوب الأنفية من النوع المزمن chronic sinusitis عند استمرار ظهور الأعراض لأكثر من 12 أسبوعًا، كما أنه على العكس من النوع الحاد لا ينتج عن التعرض للعدوى البكتيرية أو الفايروسية بل لأسباب أخرى كالحساسية والربو، لذا فإن علاجه لا يحتاج لاستعمال المضادات الحيوية، ومن أهم أعراضه:[٢]

  • الإفرازات المخاطية باستمرار.
  • احتقان الأنف والشعور بالانسداد والألم عند الضغط على جانبي الأنف.
  • آلام الصداع وفوق العينين.
  • آلام الحلق.
  • مشاكل في النوم.
  • العطس المستمر.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تراجع قوة حاستي الشم والتذوق.
  • الشعور بآلام الأسنان والفك العلوي في بعض الحالات.

تعود الأسباب الرئيسية لإصابة البعض بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى وجود انحراف في الحاجز الأنفي يؤثر على وظيفة الجيوب الأنفية ويسبب زيادة احتمالية التعرض للعدوى، الإصابة بحمى القش وهي نوع من أنواع الحساسية الموسمية، ضعف الجهاز المناعي، الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، التعرض المستمر للغبار ودخان السجائر واستنشاق المواد الكيميائية، الإصابة بالربو وغيرها من الأسباب وعوامل الخطر.


التشخيص والعلاج

مع استمرار ظهور الأعراض السابقة لأكثر من عشرة أيام ينصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وذلك من خلال فحص الأنف ومنطقة الجيوب الأنفية، تصوير الأنف بالأشعة المقطعية لإظهار التجاويف الأنفية من الداخل وتحديد وجود الالتهاب، الاستفسار عن التاريخ الطبي للمصاب وإصابته بالحساسية أو الربو، وفي حالات قليلة قد يطلب الطبيب فحص عينة من الإفرازات المخاطية للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى الجرثومية، أما عن الخيارات العلاجية فتشمل ما يلي:[٣]

  • رذاذ الأنف والمحاليل الأنفية لترطيب الأنف والتخفيف من الحساسية والتخلص من احتقان الأنف.
  • مضادات الالتهاب برشها داخل الأنف للسيطرة على تهيج الجيوب الأنفية واحتقانها، وينصح بغسل الأنف باستعمال المحلول الملحي بعد استخدامها.
  • أدوية علاج الحساسية.
  • مضادات الالتهاب التي تؤخذ عن طريق الفم، وينصح بتجنب استعمالها لمدةٍ طويلة.
  • المضادات الحيوية في حالات قليلة.
  • الخضوع للعمليات الجراحية في حال عدم الاستجابة للعلاجات الدوائية والطبيعية، وعادةً ما يتم ذلك بعد إجراء التنظير الداخلي للأنف لإزالة الأنسجة أو الأورام الحميدة المسببة لإنسداد الأنف.


التكيف مع التهاب الجيوب الأنفية

بالرغم من عدم وجود مضاعفات صحية أو مخاطر للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن إلا أن استمرار ظهور الأعراض يسبب إزعاجًا للمصابين، لذا ينصح باتباع النصائح التالية للتعامل مع الأعراض والتمكن من النوم ليلًا، ومنها:[٤]

  • الحرص على تجنب محفزات الحساسية كغبار الطلع ودخان السجائر والغبار ووبر الحيوانات الأليفة.
  • الحرص على غسل اليدين باستمرار لتجنب التعرض للعدوى وأمراض البرد.
  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • استنشاق بخار الماء الساخن قبل النوم للتخلص من احتقان الأنف.
  • تدليك منطقة الجيوب الأنفية للتقليل من الاحتقان وتراكم السوائل.
  • الحرص على البقاء في مكان جيد التهوية.


المراجع

  1. Laura J. Martin (2018-7-9), "What Is Sinusitis?"، WebMD, Retrieved 2019-6-10. Edited.
  2. Tim Jewell (2017-6-21), "Chronic Sinusitis"، healthline, Retrieved 2019-6-10. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff, "Chronic sinusitis"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-6-10. Edited.
  4. Zawn Villines (2018-1-10), "What to know about chronic sinusitis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-6-10. Edited.

فيديو ذو صلة :