العصب السابع
تُعرف الإصابة بالعصب السابع بأنها حالة تسبب ضعفًا مؤقتًا أو شللًا في عضلات الوجه، وتحدث هذه الحالة عند التهاب العصب الذي يتحكم بعضلات الوجه أو انتفاخه أو تعرضه للضغط، وهذا بدوره يسبب تدلي أحد جوانب الوجه أو تشنجه وتصلبه مما يؤدي إلى صعوبة في حركات الفم مثل الابتسام أو إغلاق العين في الجانب المصاب، وقد تصيب هذه الحالة الأشخاص في أي عمر ولكنها أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا، وتقل عن 60 عامًا[١].
أسباب الإصابة بالعصب السابع
يتحكم عصب الوجه في معظم عضلات الوجه وأجزاء الأذن أيضًا، ويمر هذا العصب بفجوة ضيقة داخل العظام من المخ إلى الوجه، وفي حال التهاب العصب الوجهي يتسبب الالتهاب بالضغط على عظام الخد أو الفجوة الضيقة التي يمر من خلالها، مما يتسبب بتلف الغطاء الواقي للعصب، وهذا ما يؤدي إلى وجود خلل في الإشارات التي تنتقل من المخ إلى عضلات الوجه مما يسبب في نهاية المطاف الشلل أو الضعف في عضلات الوجه، وللأسف فإن السبب الدقيق وراء حدوث هذا الخلل غير واضح بعد ولكن يظن البعض أن هذا الالتهاب ناتج عن بعض أنواع الفيروسات، والتي تشمل[٢]:
- فيروس [[علاج جدري الماء|جدري الماء]، والقوباء.
- قروح البرد، وفيروس الهربس التناسلي.
- فيروس Epstein-Barr، أو EBV المسؤول عن كريات الدم البيضاء.
- الفيروس الذي يتسبب بتضخم الخلايا.
- فيروس النكاف.
- فيروس الإنفلونزا ب.
- الفيروس المسبب للحمى القلاعية.
علاج العصب السابع
تتعافى معظم الحالات التي تصاب بالعصب السابع بشكل كامل سواء كان ذلك بتناول العلاج أو دون علاج، إذ أنه لا يوجد علاج يناسب الجميع في هذه الحالة، ولكن يقترح الطبيب عادةً بعض الأدوية التي تساعد في تسريع الشفاء، وفي حالات نادرة قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة، وتشمل العلاجات التي تستخدم لعلاج العصب السابع[٣]:
- العلاجات الدوائية: وتشمل هذه الأدوية التي يصفها الطبيب ما يأتي:
- الستيرويدات القشرية: وهي أدوية قوية مضادة للالتهابات تساهم في تقليل تورم العصب الوجهي المصاب، مما يساعد في إراحة العصب داخل الممرات العظمية.
- الأدوية المضادة للفيروسات: قد لا تكون هذه الأدوية مفيدة في جميع الحالات كما أنه لم يثبت بعد فعاليتها في علاج إصابات العصب السابع، ولكن قد يشعر بعض المصابين بتحسن عند تناولها.
- العلاج الطبيعي: يمكن علاج العصب السابع والتشنج الحاصل في عضلات الوجه من خلال العلاج الفيزيائي الذي ينطوي على التدليك وممارسة بعض التمارين لعضلات الوجه للمساعدة في منع حدوث التشنج من جديد.
- العملية الجراحية: استخدمت طريقة العلاج هذه قديمًا، إذ تقلل الضغط على العصب الوجهي من خلال إجراء عملية جراحية وفتح الممر الذي يمر به العصب ومن ثم تسليط الضوء لتقليل الضغط عليه، ولكن لا ينصح بهذا الإجراء الآن، إذ تبين أنه قد يؤدي إلى إصابة عصب الوجه والتسبب بفقدان السمع الدائم.
- العلاجات المنزلية: يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية في علاج العصب السابع وإدارة الحالة وتسريع عملية الشفاء، وتشمل هذه العلاجات:
- حماية العين المتأثرة بالإصابة: وذلك من خلال استخدام قطرات الترطيب أثناء النهار ومراهم العين في الليل للحفاظ على رطوبة العين وحمايتها، بالإضافة إلى ارتداء النظارات الواقية أثناء النهار لحماية العين من التعرض للخدش.
- تناوُل مسكنات الألم: إذ يمكن استخدام هذه المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو أسيتامينوفين للمساعدة في تخفيف الألم.
- القيام ببعض التمارين: ويمكن ذلك من خلال تدليك الوجه والقيام بتمارين العلاج الطبيعي التي ينصح بها أخصائي العلاج الفيزيائي، مما يساعد في تخفيف الألم وإراحة عضلات الوجه.
مراجع
- ↑ April Khan, Marijane Leonard (29 - 8 - 2017), "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 30 - 4 - 2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (4 - 12 - 2017), "What are the causes of Bell's palsy?"، medical news today, Retrieved 30 - 4 - 2019. Edited.
- ↑ "Bell's palsy", mayo clinic,4 - 5 - 2018، Retrieved 30 - 4 - 2019. Edited.