آلام الرأس
تُعدّ آلام الرأس والصداع من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا لاعتبارها من الأعراض الرئيسة لكثير من الأمراض والتغيرات الطبيعية، إذ إنّها مصاحبة للضغوط النفسية والتوتر والتغيرات الهرمونية والحاجة للنوم والإصابة بالجفاف، كما يظهر الصداع عند الإصابة بالزكام وأمراض البرد وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم وآلام الأسنان، ونظرًا لتعدد هذه الأسباب فقد صُنِّف الصداع إلى أنواع مختلفة مثل الصداع العنقودي غير معروف السبب إذ يظهر هذا النوع فجأةً ويستمر لمدة تتراوح ما بين عدة دقائق إلى عدة ساعات، ويتّسم هذا النوع بحدته الشديدة، أما الصداع النصفي فيُعدّ من الأمراض المزمنة إذ تظهر الآلام في هذا النوع في جانبٍ دون آخر من الرأس ويرافقه الشعور بالغثيان والتعب وتشوشٍ في الرؤية، ويرتبط بالعوامل الجينية والنفسية، ومن الأنواع الشائعة أيضًا الصداع المرافق لالتهاب الجيوب الأنفية الذي يظهر في مقدمة الرأس ويمكن التخفيف منه باستعمال الأدوية والمسكنات.
علاج طبيعي لآلام الرأس
تُعدّ آلام الرأس والصداع من المشكلات المزعجة؛ إذ تسبّب صعوبة ممارسة الأعمال اليومية كالمعتاد خاصةً مع تكرار الإصابة به واستمراره لفترةٍ طويلة دون استجابة للعلاج، كما يسبب الإكثار من استعمال الأدوية الخاصة بالصداع أضرارًا جانبيةً لاحقًا، لذا يمكن اللجوء للعلاجات الطبيعية بدلًا من الاعتماد على المسكنات فقط، ومن هذه العلاجات:
- النوم: إنّ آلام الصداع من المؤشرات على حاجة الجسم للراحة والنوم، وكثيرًا ما تختفي هذه الآلام بعد النوم لعدة ساعات.
- شرب الماء: يحتاج الجسم للماء للحفاظ على صحة عملياته الحيوية والتخلص من المركبات الضارة إذ يسبّب تراكمها في الجسم الشعور بآلام الصداع، لذا يُنصَح بالحرص على شرب كميات كافية منه يوميًّا خاصةً في الأجواء الحارّة.
- تغيير العادات اليومية: تؤدّي السلوكيات غير السليمة في زيادة احتمالية الإصابة بالصداع، مثل: السهر، والإكثار من شرب المنبهات والكحول، إذ إنّها تسبب فقدان الجسم للسوائل والإصابة بالجفاف.
- الكمادات الباردة: يساعد استعمال الكمادات الباردة في تضييق الأوعية الدموية والتخفيف من آلام الصداع لتقليل وصول المركبات الكيميائية المحفزة للألم، وتُعدّ وسيلةً فعالةً لعلاج حالات الصداع النصفي.
- الاسترخاء: تسبب الضغوطات النفسية والتوتر الشعور بآلام الصداع دون وجود أسباب عضوية، لذا ينصح بتخصيص بعض الوقت للتأمل والاسترخاء والابتعاد عن الإزعاج واستعمال الأجهزة الإلكترونية.
- الابتعاد عن محفزات الصداع: تسبب بعض المواد أو الروائح زيادة حدة الصداع مثل الروائح القوية للعطور ومواد التنظيف خاصةً لمصابي الصداع النصفي.
- النظام الغذائي: تؤثر نوعية الطعام على زيادة احتمالية الإصابة بالصداع أو علاجه، إذ ينصح بتجنب الأطعمة المسببة للصداع مثل الوجبات الدسمة والشوكولاتة، والإكثار من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن خاصةً عنصر المغنيسيوم الذي يخفّف من آلام الصداع النصفي.
- الأعشاب الطبيعية: يساعد تناول بعض أنواع الأعشاب الطبيعية في التخفيف من حدة الصداع، مثل: الزنجبيل، والنعناع، وإكليل الجبل، والشاي الأخضر، واليانسون وغيرها.
- الاستحمام: يساعد الاستحمام بالماء الساخن في التخفيف من التوتر والتخلص من الإرهاق والتعب مما يخفف من آلام الصداع.
نصائح للوقاية من الصداع
بعد التأكد من عدم وجود أسباب مرضية لتكرار الإصابة بآلام الصداع،مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو وجود نقصٍ في العناصر الغذائية، يمكن تقليل احتمالية الإصابة به باتباع النصائح التالية:
- الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي الكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتنشيط الدورة الدموية.
- النوم لعددٍ كافٍ من الساعات يوميًّا.
- الابتعاد عن مسببات الصداع مثل التعرض لأشعة الشمس، والإضاءة القوية.
- اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة؛ بالإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة ومشتقات الحليب والمكسرات.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل.
- تجنب استعمال الأدوية العلاجية دون استشارة الطبيب.
- التقليل من إجهاد العينين بالقراءة واستعمال الأجهزة الإلكترونية.
- التحكم بالحالة النفسية والعاطفية وتجنب الشعور المستمر بالقلق والتوتر.
- تجنب النوم مباشرةً بعد تناول الطعام.