السمنة بسبب الغدة الدرقية

الغدة الدرقية

تعد الغدة الدرقية الموجودة في الجزء الأمامي من الرقبة المكان المسؤول عن إنتاج عددٍ من الهرمونات الهامة التي تساعد في تنظيم العمليات الحيوية مثل عملية الأيض، وإنتاج الطاقة اللازمة والحفاظ على سلامة عمل أجهزة الجسم، ومن أهم المشاكل الصحية التي تصيب الغدة الدرقية زيادة نشاطها أو ضعفه عن الطبيعي، وهي من الحالات الصحية الشائعة خاصةً لدى النساء، ويسمى انخفاض قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرمون الثايروكسين بقصور وظائف الغدة الدرقية، التي تسبب ظهور مجموعة من العلامات والأعراض غير الطبيعية والتي تؤثر على حياة الشخص، مثل الشعور المستمر بالتعب والخمول، والنوم لعدد أطول من الساعات، وارتفاع مستوى الدهون في الدم، والإصابة بالتهاب المفاصل، وزيادة الحساسية تجاه البرد، وبطء في نبضات القلب، والإصابة بالإمساك، والتقلبات المزاجية، وضعف التركيز وغيرها من الأعراض الأخرى.^[١]

السمنة والغدة الدرقية

تعد السمنة من أمراض العصر الأكثر خطورة لارتباطها بزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعود أسباب الإصابة بزيادة الوزن إلى عوامل مختلفة مثل النمط المعيشي غير الصحي، والعوامل الوراثية، وقلة الحركة، والتقدم بالسن، والإصابة بالأمراض الصحية، وتناول الأدوية العلاجية وغيرها، ونظرًا لاعتبار الغدة الدرقية الجزء المسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية والدهون، إذ يسبب نقص إفراز هرمونات الغدة تباطؤ في نشاط عملية الأيض وتراجع مستويات الطاقة، كما يسبب ذلك زيادة مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الجسم، ومن الأسباب أيضًا انخفاض مستويات الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدة الدرقية TSH على إفراز هرموناتها، ونقصٍ في اليود اللازم لتحويل الهرمون غير النشط، والإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، وبذلك يعدّ اختلال عمل الهرمونات من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن غير الطبيعية.^[٢]

يعاني المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية من خسارة واضحة في الوزن وصعوبة اكتسابه حتى مع استهلاك المزيد من السعرات الحرارية بسبب زيادة نشاط عملية التمثيل الغذائي، ومع بدء علاج هذه الحالة بالسيطرة على مستوى هرمونات الغدة يؤدي ذلك إلى اكتساب الوزن طوال فترة العلاج، أو بعد استئصال الغدة الدرقية.^[٣]

نصائح للتعامل مع قصور وظائف الغدة الدرقية

يحتاج المصابون بقصور في عمل الغدة الدرقية إلى تغيير بعض العادات الغذائية المتبعة لمنع الإصابة بالسمنة وزيادة معدلات الدهون وما تسببه من زيادة احتمالية الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، لذا ينصح باتباع ما يأتي:^[٤]

• استبدال الدهون الضارة والمشبعة كالموجودة في الوجبات السريعة واللحوم بالدهون غير المشبعة كالأحماض الدهنية الهامة الموجودة في المكسرات والأسماك والمكسرات.
• التقليل من استهلاك السكريات لما تسببه من زيادة مقاومة خلايا الجسم لتأثير هرمون الإنسولين مما يسبب تحويل جزيئات السكر إلى دهون تتراكم حول البطن.
• التقليل من كمية الطعام المستهلكة بتناول وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
• تجنب إضافة الملح للطعام لما يسببه من احتباس للسوائل في الجسم والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبات.
• التقليل من استهلاك المنبهات الغنية بالكافيين لتأثيرها على عمل الغدة الدرقية وتنظيم مستويات السكر في الدم.
• اتباع حمية غذائية مناسبة بعد استشارة أخصائي التغذية.
• الالتزام بتناول الأدوية العلاجية لتنظيم عمل هرمونات الغدة الدرقية.
• السيطرة على مشاعر التوتر والقلق لارتباط الحالة النفسية بنشاط الغدة الدرقية.
• الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية للتخلص من مشكلة الإمساك التي يعاني منها المصابون بقصور وظائف الغدة الدرقية.

المراجع

1. ↑ Jayne Leonard (2019-2-25), " 12 signs and symptoms of hypothyroidism"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-3-30. Edited.
2. ↑ Elżbieta Bandurska-Stankiewicz (2013-4-5), "Thyroid hormones – obesity and metabolic syndrome"، Thyroid Research, Retrieved 2019-3-30. Edited.
3. ↑ By ATA (2012-6-4), "Thyroid and Weight"، AMERICAN THYROID ASSOCIATION, Retrieved 2019-3-30. Edited.
4. ↑ Mary Shomon (2019-3-11), "Nutrition Tips for Thyroid Patients"، VeryWellhealth, Retrieved 2019-3-30. Edited.