محتويات
الانخفاض السريع بحرارة الجسم
يحدث انخفاضٌ سريع في درجة حرارة الجسم عندما يتعرض الجسم إلى الماء البارد أو إلى الأجواء الباردة للغاية إلى درجة يُصبح الجسم عندها غير قادرٍ على إنتاج ما يكفي من الحرارة لتعويض الحرارة التي يخسرها، وعلى العموم يُعد انخفاض درجة الحرارة أحد المشاكل الطبية الطارئة التي يجب التعامل معها سريعًا لتفادي آثار انخفاض الحرارة على القلب والجهاز العصبي، وعادةً ما يحدث الانخفاض الكبير والطارئ على درجة الحرارة عندما تصل حرارة الجسم إلى ما دون 35 درجة مئوية، ومن المعروف أن الرجفان هو أول الأعراض الدالة على هبوط درجة الحرارة، وفي الحقيقة يُعد الرجفان أحد الأساليب الطبيعية التي يستخدمها الجسم لمقاومة الانخفاض الكبير بدرجة الحرارة ولإنتاج مزيدٍ من الحرارة لتدفئة الأنسجة والأعضاء الداخلية[١].
أسرع طريقة لرفع درجة حرارة الجسم
يحتاج المصابون بانخفاض درجة حرارة الجسم إلى مساعدة طبية طارئة وسريعة لإرجاع حرارة الجسم لديهم إلى مستوياتها الطبيعية بسرعة ودون أي تأخير، لذا فإن الخطوة الأولى تتمثل في الاتصال بطوارئ المشفى لإرسال طاقم الطوارئ لمكان وجود المريض، لكن يُمكن القيام ببعض الإسعافات الأولية أثناء انتظار قدوم الطاقم الطبي، مثل[٢]:
- نقل المصاب إلى مكان جاف ودافئ، ووضع حاجز بين المريض وبين مصادر البرودة.
- نزع الملابس المبللة التي يرتديها المريض، أو تمزيقها في حال كان ذلك ضروريًا.
- تغطية جسم المريض ورأسه باستخدام البطانيات، وترك مساحة للوجه فقط.
- وضع وسادة أو بطانية تحت المصاب لعزله عن الأرضية الباردة.
- تحري القدرات التنفسية للمريض والبدء بخطوات إنعاش القلب الرئوي في حال توقف التنفس.
- حضن المريض إن أمكن، عن طريق إزالة الملابس ولف نفسك والمصاب في البطانية معًا لنقل الحرارة.
- إعطاء المصاب مشروباتٍ دافئة في حال كان المصاب واعيًا، لكن يجب تجنب إعطائه الكحول أو القهوة.
- تجنب وضع الماء الساخن مباشرة على جلد المصاب أو تدليك جسد المصاب؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى توقف عضلة القلب.
أما بالنسبة إلى العلاجات السريرية في المشفى، فإنها تتضمن نزع ملابس المريض في البداية وإلباسه ملابس جافة، ثم وضعه في غرفة جافة ودافئة، وقد يلجأ أطباء الطوارئ إلى وضع زجاجات من الماء الدافئ تحت إبطي المريض أو تعريض بعض مناطق جسم المريض إلى هواء دافئ، أما في حال الرغبة بتدفئة الأعضاء الداخلية للجسم؛ كالمعدة، والمثانة البولية، والصدر، فإن الأطباء قد يلجؤون إلى إعطاء المريض بعض السوائل الوريدية الدافئة أو وضعه على جهاز تنفسي بإمكانه تزويد المريض بهواء رطب ودافئ[٢].
الوقاية من انخفاض حرارة الجسم
تكثر حالات الإصابة بانخفاض حرارة الجسم عند فئات معينة من الأفراد؛ كالأطفال الصغار، والكبار بالسن، والأفراد المدمنين على الكحول والعقاقير القانونية، ويرجع سبب ذلك إلى فقدان أجسام هؤلاء الأفراد للحرارة بوتيرة أسرع من غيرهم، كما تزداد فرص الإصابة بانخفاض حرارة الجسم عند الأفراد الذين لا يرتدون ملابس مناسبة أو غير جافة في الأجواء الباردة أو الذين يشعرون بالتعب ويتعرضون بنفس الوقت للبرد، وعلى العموم ينصح الخبراء باتباع بعض الخطوات الاحترازية البسيطة لوقاية الجسم من الانخفاض الكبير في درجة الحرارة، مثل[٣]:
- الحرص على ألا تقل حرارة المنزل عن 18 درجة مئوية.
- الحرص على ألا تقل حرارة غرفة الطفل الصغير عن 20 درجة مئوية.
- الحفاظ على النوافذ وأبواب المنزل الداخلية مغلقة.
- الحرص على ارتداء الملابس الجافة.
- قياس درجة الحرارة داخل المنزل عبر وضع ميزان للحرارة داخل الغرف.
- تغيير الملابس المبللة بأسرع وقت ممكن، خاصة أثناء الأجواء الباردة.
- الحرص على شرب المشروبات غير الكحولية الدافئة عند الخروج بالأجواء الباردة.
أما بالنسبة إلى حالات انخفاض درجة الحرارة في أشهر الصيف، فإن هذا الأمر يحدث غالبًا بسبب الجلوس في الغرف التي تحتوي على مكيفات هوائية أو بسبب ممارسة الأنشطة المائية بكثرة، لذا من الضروري توخي الحذر عند ترك الأطفال الرضع أو الكبار بالسن في الغرف المكيفة؛ لأن هذه الفئات تعجز عن التعبير عند شعورها بالبرودة[٢].
المراجع
- ↑ "Hypothermia", Mayo Clinic,13-3-2019، Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Alana Biggers, MD, MPH (17-8-2018), "Everything you need to know about hypothermia"، Medical News Today, Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ↑ "Hypothermia", National Health Service,31-5-2017، Retrieved 11-7-2019. Edited.