التهاب الملتحمة الفيروسي

التهاب الملتحمة الفايروسي

يسمى الالتهاب الفايروسي الذي يصيب الجزء الأمامي من العين بالتهاب الملتحمة ويعرف أيضًا بالعين الوردية، ويصنف الالتهاب لنوعين رئيسين اعتمادًا على إمكانية انتقال المرض بالعدوى من شخصٍ لآخر، إذ يمكن أن ينتج الالتهاب عن تعرض العين للمواد الكيميائية أو استجابة الجهاز المناعي للحساسية تجاه حبوب اللقاح خلال فصل الربيع ويسمى بالتهاب الملتحمة التحسسي، ويعدّ التهاب الملتحمة الفايروسيّ شديد العدّوى، كما قد يرافق الأمراض المعدّية الأخرى كالحصبة والنكاف والجدري، وتستمر فترة حضانة المرض من أسبوع لأسبوعين أو أقل ويرافق ذلك ظهور مجموعة من العلامات والأعراض الصحية مثل تضخم الغدد اللمفاوية، واحمرار العينين، واحتقان الملتحمة، وضبابية الرؤية، والشعور بألم وحرقة في العينين.[١]


أسباب الإصابة بالتهاب الملتحمة

لا تُعدّ الإصابة بالتهاب الملتحمة الفايروسيّ خطيرًا لإمكانية اختفاء الأعراض دون علاج بعد أسبوعين من الإصابة، إذ يبدأ الالتهاب في إحدى العينين لينتقل للعين الأخرى ويمكن تخفيف أعراض الالتهاب باللجوء للعلاجات المنزلية والطبيعية ولا حاجة لاستعمال المضادات الحيوية بعكس التهاب الملتحمة الناتج عن العدّوى البكتيرية، وتكمن خطورة المرض عند إصابة الأطفال حديثي الولادة به أو المرضى المصابين بضعف الجهاز المناعي، ومن أهم الأسباب المؤدية للإصابة:[٢]

  • الإصابة بالتهاب القرنية الفايروسيّ: وهي من أقل الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الملتحمة الذي يؤثر على قرنية العين.
  • الإصابة بأمراض البرد: قد تؤدي الفايروسات المسؤولة عن الإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسيّ الإصابة بالتهاب الملتحمة الفايروسي وهي من أكثر الحالات شيوعًا.
  • الإصابة بحمى البلعوم: وهي من الحالات الصحية الشائعة لدى الأطفال أو المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي.
  • أسباب أخرى: تسبب الفايروسات المسؤولة عن الإصابة ببعض الأمراض إلى ظهور التهاب الملتحمة مثل الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والإيدز والهربس وغيرها.


تشخيص وعلاج التهاب الملتحمة الفايروسي

يساعد تشخيص الإصابة بالتهاب الملتحمة بتحديد سبب الإصابة نظرًا لإمكانية تسبب العدوى البكتيرية بالمرض مما يعني ضرورة استعمال المضادات الحيوية، ويتم التشخيص بأخذ عينة من إفرازات العين وتحليلها خاصةً في الحالات المتقدمة أو عند ظهور أعراض غير طبيعية مثل الشعور بألمٍ شديد في العين وصعوبة فتحها وتأثر الرؤية، أما في الحالات الأخرى فيعتمد العلاج على تخفيف الأعراض باستعمال قطرات العين التي تحتوي مضادات الهيستامين للتخلص من حساسة العين، وتجنب وضع مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة خلال فترة العلاج، وبالرغم من عدم وجود علاج فعلي لالتهاب الملتحمة الفايروسي إلا أنه يمكن استعمال مضادات الفايروسات عند الإصابة بفايروس الهربس، كما ينصح بتجنب إرسال الطفل المصاب للمدرسة منعًا لانتشار العدوى.[٣]


علاجات طبيعية لالتهاب الملتحمة الفايروسي

تساعد العلاجات الطبيعية في التخفيف من تهيج العينين واحمرارهما، ومن الأمثلة على ذلك:[٤]

  • الكركم: يعدّ مركب الكركمين الموجود في الكركم فعالًا لعلاج الالتهابات ومنها التهاب الملتحمة وذلك بتحضير مغلي الكركم وتطبيقه على العين باستعمال قطعة نظيفة من القماش.
  • الشاي الأخضر: تساعد كمادات الشاي الأخضر في التخلص من التهاب الملتحمة وتهيج العين بوضع كيس الشاي الدافئ على العين المصابة.
  • زيت النيم: يمكن الحصول على زيت النيم من أشجار النيم وهو أحد الزيوت الطبيعية المستخدمة للحفاظ على سلامة البشرة، كما يمكن وضعه حول العين للتخفيف من أعراض التهاب الملتحمة الفايروسيّ.


الوقاية من التهاب الملتحمة

يمكن الوقاية من الإصابة بالعين الوردية أو التهاب الملتحمة ومنع انتقاله بالعدوى باتباع النصائح الآتية:[٥]

  • تجنب مشاركة الآخرين أدواتهم الشخصية مثل مستحضرات التجميل ومنشفة الوجه.
  • تجنب الإكثار من استعمال مستحضرات التجميل الخاصة بالعين.
  • غسل اليدين باستمرار وتجنب ملامسة العين مباشرةً.
  • التأكد من اختيار نوع مناسب من العدسات اللاصقة ووضع محلول مائي نظيف لحمايتها من الجفاف.
  • تجنب المواد المسببة لتهيج العينين مثل مواد التنظيف وحبوب اللقاح والغبار وغيرها.


المراجع

  1. Melvin I. Roat, "Viral Conjunctivitis"، MSD MANUAL, Retrieved 2019-4-14. Edited.
  2. Ada Health, "Viral Conjunctivitis"، ada, Retrieved 2019-4-14. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff, "Pink eye (conjunctivitis)"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-4-14. Edited.
  4. Christine Ruggeri (2018-8-10), "8 Natural Treatments for Pink Eye Symptoms"، Dr.Axe, Retrieved 2019-4-14. Edited.
  5. SHANDLEY MCMURRAY (2018-7-26), "6 Ways to Avoid Pinkeye"، UHN Daily, Retrieved 2019-4-14. Edited.

فيديو ذو صلة :