خطر العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

خطر العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا
خطر العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

البروستاتا

تُعد البروستاتا من الأعضاء المهمة في جسد الرجل وتلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف التي تشمل إنتاج السائل المغذي للحيوانات المنوية والذي يسهم في نقلها، وإفراز سائل يسهم في الحفاظ على السائل المنوي بحالته السائلة وهو ما يُعرف بمستضد البروستاتا (PSA)، فضلاََ عن المساعدة في السيطرة على البول، ولكن قد تصاب هذه الغدة بما بعرف بسرطان البروستاتا الذي يؤثر على حوالي 1 من كل 9 ذكور في مرحلة ما من حياتهم، وقد لا تترافق هذه الحالة بأي أعراض خلال المراحل المبكرة ولكن يمكن للفحص الدوري الكشف عن بعض التغييرات، في حين قد تظهر بعض الأعراض الملحوظة التي تشمل ما يأتي: [١]

  • صعوبة بدء التبول والاستمرار به.
  • الرغبة المتكررة في التبول وخاصة في الليل.
  • الشعور بألم أثناء التبول .
  • الصعوبة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
  • الشعور بالألم أو الانزعاج عند الجلوس في حالة تضخم البروستاتا.
  • وجود الدم في البول أو السائل المنوي.
  • الشعور بألم أثناء القذف.


ما هو العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

يُعد سرطان البروستاتا من أنواع السرطان الشائعة لدى الرجال التي تُصيب غدة البروستاتا الواقعة بين القضيب والمثانة، والذي يمكن علاجه لحد كبير في المراحل المبكرة، ولكن في حال وصوله لمراحل متقدمه فإنه قد ينتشر في جميع أنحاء الجسم وتتغير خيارات العلاج في هذه المرحلة لتشمل العلاج الهرموني، الذي يهدف إلى وقف أو تقليل الهرمونات المسببة لانتشار خلايا السرطان وهي هرمونات الاندروجينات التي تتضمن كل من هرمون التستوستيرون وديهدروتستوسترون، فيساعد كبح هذه الهرمونات في وقف انتشار المرض أو تأخيره، ومن العلاجات الهرمونية لسرطان البروستاتا ما يعرف ب"Lupron"، ويمكن إجراء العلاج الهرموني إما باستخدام الأدوية أو العمليات الجراحية التي سيتم مناقشتها في هذا المقال.[١]


دراسة: العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا يزيد من خطر الإصابة بالخرف

توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا من نوع الحرمان من هرمونات الأندروجين والإصابة بالخرف أو الزهايمر، وذلك وفق دراسة نشرت في عام 2019، فقد وُجد أن مرضى سرطان البروستاتا الذين عولجوا بهذا النوع تزداد فرص إصابتهم بالخرف، وأُجريت الدراسات لفهم هذه العلاقة وفق ضوابط معينة لتبين أنه قد لا يتسبب العلاج الهرموني بشكل مباشر في الخرف ولكنه قد يُسرع هذه العملية، ويشير الخبراء أيضًا إلى أن العلاج الهرموني ينطوي على عدة آثار جانبية سلبية من بينها زيادة خطر الإصابة بالخرف التي يجب مراعاتها عند وزن فوائد ومخاطر هذا العلاج.[٢]


العلاقة بين العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا والاكتئاب

توصلت دراسة إلى علاقة العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا القائم على الحرمان من هرمون التستوستيرون والإصابة بالاكتئاب والتي أوجدت أن العلاج الهرموني يزيد من خطر التعرض للاكتئاب لدى الرجال الأكبر سنًا، كما يمكن أن يسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون تأثيرًا مباشرًا على الحالة المزاجية وتأثيرات غير مباشرة أيضًا، وذلك نتيجة الآثار الجانبية السلبية الأخرى مثل العجز الجنسي والهبات الساخنة وزيادة الوزن التي تؤثر على نوعية حياة الرجل وتزيد من خطر إصابته بالاكتئاب .[٣]


الآثار الجانبية للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

يرتبط العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا بمجموعة من الآثار الجانبية السلبية الأخرى التي تشمل كلًا مما يلي:[٤][٥]

  • انخفاض أو غياب الرغبة الجنسية.
  • ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي).
  • انكماش الخصيتين والقضيب.
  • الهبات الساخنة وهي عرض مؤقت قد يختفي مع مرور الوقت.
  • نمو أنسجة الثدي .
  • هشاشة العظام وهو ما يتسبب بسهولة كسر العظام.
  • فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء).
  • انخفاض حدة الذكاء.
  • فقدان كتلة العضلات.
  • زيادة الوزن.
  • الإعياء.
  • زيادة مستويات الكوليسترول.
  • ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم والسكري والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.


أنواع العلاجات الهرمونية لسرطان البروستاتا

يمنع العلاج الهرموني الجسم من إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري لمنع تأثيرات التستوستيرون على السرطان، إذ تعتمد خلايا سرطان البروستاتا على هرمون التستوستيرون لمساعدتها على النمو لذا فإن إيقاف هذا الهرمون يسهم في إيقاف نمو السرطان أو إبطائه[٦]، ويتضمن العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا خيارين وهما:[٤]

  • الجراحة: وذلك من خلال استئصال الخصيتين مركز إنتاج هرمون التستوستيرون.
  • الأدوية: وهي مجموعة من الأدوية المستخدمة لكبح إنتاج هرمون التستوستيرون، وتشمل حقن مثبطات الهرمون المطلق (LH-RHs) ومضادات الأندروجينات غير الستيرويدية، وتستخدم الأدوية التالية لكبح إنتاج الأندروجينات:
    • عقار Abiraterone الذي يعطى مع بريدنيزون لإيقاف الخلايا المنتجة للأندروجينات.
    • عقار enzalutamide الذي يمنع إنتاج التستوستيرون من خلال منع الإشارات المرسلة للخلايا المنتجة لهذا الهرمون.


متى يستخدم العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

يوصي الأطباء باللجوء إلى العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا في حالات مختلفة أثناء علاج السرطان وتشمل:[٧]

  • الوصول للمرحلة المتقدمة من سرطان البروستاتا، إذ يجب حينها تقليص المرض وإبطاء انتشاره مما قد يخفف الأعراض المرافقة.
  • عودة المرض بعد تلقي العلاجات الأخرى أو عدم فعاليتها.
  • يُستخدم مع العلاج الإشعاعي في المراحل المتقدمة لجعل العلاج أكثر فعالية في الحد من خطر تكرار الإصابة لدى المرضى الذين لديهم خطر مرتفع في تكرار الإصابة بعد العلاج الأولي.


كيفية معالجة الآثار الجانبية للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا

يتعرض الرجال الذين يتلقون العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا لآثار جانبية منها فقدان كتل العظام، فيلجأون إلى استخدام الأدوية التي تسهم في إبطاء معدل الفقد بما في ذلك استخدام عقاقير حمض الزوليدرونيك والأليندرونات، فتساعد هذه المركبات في زيادة كثافة المعادن في العظام لدى الرجال، بالإضافة إلى أدوية أخرى تسهم في زيادة كثافة العظام بآلية أخرى مثل دواء دينوسوماب، وبالإضافة إلى الأدوية تسهم التمارين الرياضية في تقليل بعض الآثار الجانبية للعلاج الهرموني أيضًا بما في ذلك فقدان العظام والعضلات وزيادة الوزن والتعب ومشكلة مقاومة الأنسولين.

وقد تكون الآثار الجانبية المتعلقة في الحياة الجنسية للرجل من أكثر الأعراض صعوبة إذ أنها لا يمكن أن تُعالج باستخدام أدوية ضعف الانتصاب لأنها لا تعالج مشكلة فقدان الرغبة الجنسية المرتبطة بنقص الأندروجينات، وفي النهاية فإنه بالانتهاء من العلاج الهرموني تبدأ الآثار الجانبية بالاختفاء مع إمكانية بقاء بعض التغييرات الجسدية التي تتطور بمرور الزمن في حال استمرار العلاج لسنوات.[٨]


قَد يُهِمُّكَ

توجد بعض العلاجات الأخرى للمرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا إلى جانب العلاج الهرموني ، وتتمثل علاجات المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا في العلاجات التي تسهم في إبطاء نمو السرطان وإطالة حياة المريض، إذ لا يوجد علاج نهائي في المرحل، وتشمل العلاجات المتبعة في المرحلة الرابعة كلًا من:[٦]

  • العلاج الإشعاعي: وهو العلاج الذي يستخدم حزمًا عالية الطاقة مثل الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن الجمع بين العلاج الهرموني والاشعاعي لدى الأشخاص الذين يعانون من أورام البروستاتا الكبيرة أو في حالات انتشار خلايا السرطان إلى العقد الليمفاوية القريبة.
  • الجراحة: قد يُنصح بإجراء الجراحة في حالات معينة من سرطان البروستاتا في المرحلة الرابعة بالرغم من أنه لا ينصح بذلك عادة، وعادة ما يكون ذلك لدى الرجال الذين يعانون من علامات وأعراض يمكن تخفيفها من خلال الجراحة مثل صعوبة التبول.


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (22 -8 -2019), "What to know about prostate cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 9 -5 -2020. Edited.
  2. "Study: Hormone Treatment for Prostate Cancer Linked With Dementia", cancer,30 - 7 - 2019، Retrieved 9 -5 - 2020. Edited.
  3. Amy Norton (9 - 5 - 2020), "Hormone Therapy for Prostate Cancer Tied to This"، webmd, Retrieved 9 - 5 -2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Prostate Cancer", urologyhealth,1- 8 -2018، Retrieved 9 -5 -2020. Edited.
  5. "Hormone Therapy for Prostate Cancer", cancer,1- 8 -2019، Retrieved 9 - 5 - 2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Stage 4 prostate cancer", mayoclinic,8 - 5 - 2020، Retrieved 13 - 5 - 2020. Edited.
  7. "Hormone therapy for prostate cancer", mayoclinic,24 -4 - 2019، Retrieved 9 - 5 - 2020. Edited.
  8. "Hormone Therapy for Prostate Cancer", cancer,28 - 2 - 2019، Retrieved 9 - 5 - 2020. Edited.

فيديو ذو صلة :