محتويات
اختبار مستضد البروستاتا النوعي
يُعرف مستضد البروستاتا النوعي أو المناوع Prostate-Specific Antigen بكونه مادة كيميائية تفرزها بعض الخلايا داخل البروستاتا عند الرجل، وتنتمي هذه المادة إلى مجموعة فرعية من عائلة مركبات البروتيازات تُدعى بالكاليكريينات، وهذا يدفع بالبعض أحيانًا إلى إطلاق مسمى الكاليكريين البشري الثالث على المستضد البروستاتي النوعي، وعلى أية حال فإن البروستاتا عادةً تدفع هذا المستضد إلى النزول مع السائل المنوي من أجل تمييعه أثناء القذف، ونسبة قليلة فقط من هذا السائل تذهب إلى مجرى الدم، مما يعني أنه من المفروض أن يكون مستوى المستضد البروستاتي النوعي قليلًا للغاية في الدم، لكن في حال ارتفاع مستواه، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على إصابتك بسرطان البروستاتا أو تضخم البروستاتا، وهذا هو سبب نصح الأطباء بإجراء اختبار أو فحص المستضد البروستاتي النوعي لدى بعض الرجال[١].
لماذا يُجرى اختبار مستضد البروستاتا النوعي؟
يُستخدم اختبار مستضد البروستاتي النوعي من أجل مسح أو تحرّي بوادر الإصابة بسرطان البروستاتا، خاصة في المراحل المبكرة من السرطان عندما تكون احتمالية علاج المرض مرتفعة، لكن المشكلة أن الكثير من الجهات الصحية الرسمية قد اختلفت فيما بينها حول طبيعة استخدام اختبار مستضد البروستاتي النوعي لتحري سرطان البروستاتا، ومن بين هذه الجهات –مثلًا- جمعية السرطان الأمريكية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع سبب الاختلاف القائم حول هذا المسألة إلى عدة أمور؛ منها أن معظم أنواع سرطانات البروستاتا تنمو ببطء شديد وقد تحتاج الأعراض إلى سنوات لتظهر، كما أن علاج سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة قد لا يكون ضروريًا أصلًا[٢].
لكن يبقى سرطان البروستاتا أحد السرطانات الشائعة والمؤدية للوفاة أيضًا، ومما لا شك فيه أن الفحص المبكر هو آداة مهمة لنجاح علاج السرطان، كما يُمكن فعلًا للمصابين بسرطان البروستاتا أن يكون لديهم مستويات مرتفعة من المستضد البروستاتي النوعي، لكن وفي نفس الوقت، يُمكن لمستويات المستضد البروستاتي النوعي أن ترتفع نتيجة للإصابة بمشاكل ليس لها علاقة بالسرطان، وهذا يعني أن هذا الاختبار لن يوفر معلومات تشخيصية دقيقة لتأكيد حالة البروستاتا، وإنما سيضطر الطبيب آجلًا أم عاجلًا إلى النصح بإجراء خزعة مخبرية لتأكيد تشخيص السرطان، لكن قد يُساهم اختبار المستضد البروستاتي النوعي على الحكم على نجاعة العلاجات المقدمة لعلاج السرطان أو التأكد من رجوع السرطان بعد العلاج أما لا[٣]، وعلى أية حال، يبقى اختبار المستضد البروستاتي النوعي قادرًا على تحرّي مشاكل أخرى بجانب سرطان البروستاتا؛ مثل تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا[١].
طريقة إجراء فحص مستضد البروستاتا النوعي
يسعى الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية إلى الحصول على عينة عادية من دمك، وذلك عبر إدخال إبرة صغيرة داخل الوريد الموجود في الذراع، وهذا قد يؤدي إلى شعورك بلسعة بسيطة عند دخول أو خروج الإبرة، وهذا بالطبع أمرٌ طبيعي وليس مقلقًا كثيرًا، كما أن كل هذه العملية لن تأخذ أكثر من 5 دقائق[٢]، لكن قد ينصح الطبيب بتجنب القذف أو الانخراط في الأنشطة البدنية الشديدة أو تلك التي تؤثر مباشرة على البروستاتا قبل الخضوع للفحص بيومين على الأقل، ومن بين الأنشطة البدنية المؤثرة على البروستاتا -مثلًا- ركوب الدراجة[٤]، ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الخضوع لفحص مستضد البروستاتا النوعي لا يتطلب الصوم أو أي تحضيرات خاصة، وإنما يكفي أخذ عينة الدم وارسالها إلى المختبر لإفساح المجال للفنيين للتوصل إلى مستوى مستضد البروستاتا النوعي، وغالبًا ما يُضطر هؤلاء الفنيين إلى الاستعانة بتكنولوجيا حساسة للغاية تُدعى بتقنية الأجسام المضادة أحادية المنشأ Monoclonal Antibody Technique من أجل تحديد مستوى مستضد البروستاتا النوعي؛ لأن هذا المستضد يتواجد أصلًا بمستويات قليلة للغاية في الدم[١].
نتائج فحص مستضد البروستاتا النوعي
تأتي نتائج فحص مستضد البروستاتا النوعي بوحدة النانوغرام لكل ملليتر من الدم، ومن المثير للاهتمام أن العلماء لم يتفقوا إلى الآن على نقاط أو معايير محددة للفصل بين المستويات الطبيعية وغير الطبيعية لنتائج فحص مستضد البروستاتا النوعي، وهذا بحد ذاته قد يدفع بالطبيب إلى إجراء الخزعة لتأكيد سرطان البروستاتا[٣]، لكن عادةً يبلغ متوسط قيمة مستضد البروستاتا النوعي 0.7 نانوغرام عند الرجال بعمر 40-49 سنة، و0.9 نانوغرام عند الرجال بعمر 50-59 سنة[١]، ومن المهم التذكير هنا أن نتائج فحص مستضد البروستاتا النوعي المرتفعة يُمكن أن تشير إلى وجود السرطان أو وجود مشاكل صحية أخرى ليس لها علاقة بالسرطان؛ كالتهاب البروستاتا مثلًا، وهذا الأمر يدفع بالأطباء عادةً إلى نصح المريض بإجراء اختبارات أو فحوصات أخرى للتأكيد من المشاكل الصحية الموجودة؛ كالخزعة أو فحص المستقيم باستخدام الإصبع[٢]، وفي الحقيقة فإن ارتفاع مستويات المستضد البروستاتا النوعي لا يُعد مؤشرًا جيدًا أصلًا للحكم على صحة البروستاتا؛ بسبب تعدد وكثرة الأمور والمشاكل الصحية التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى مستضد البروستاتا النوعي، وهذا يعني ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أشياء أخرى عند محاولة تفسير نتائج فحص مستضد البروستاتا النوعي، منها[٥]:
- العمر: كما ذكرنا مسبقاََ تزداد مستويات مستضد البروستاتا النوعي مع تقدمك بالسن، وهذا بالطبع هو أمرٌ طبيعي، لكنه قد ينشأ عن نمو أو تضخم أنسجة البروستاتا.
- تضخم البروستاتا الحميد: يؤدي تضخم البروستاتا إلى رفع مستويات المستضد البروستاتا النوعي، وتتضمن بعض أهم الأعراض الدالة على وجود هذا المرض؛ الشعور بصعوبة في التبول، وكثرة التبول، وفقدان القدرة على إفراغ المثانة كاملًا.
- التهابات المسالك البولية: يسعى الطبيب عادةً إلى إجراء فحوصات البول للكشف عن وجود التهابات المسالك البولية لديك ، لكن قد يجهل الكثيرون بأن بمقدور هذا الالتهابات أن تُسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات مستضد البروستاتا النوعي أيضًا.
- التهابات البروستاتا: تنشأ التهابات البروستاتا في كثيرٍ من الأحيان عن الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب وتورم وتهيج البروستاتا، مما قد يتسبب في شعورك بالألم في المنطقة السفلية من الظهر أو أثناء التبول.
- القذف: أشارت دراسة نشرت عام 2016 إلى حدوث ارتفاع في مستويات مستضد البروستاتا النوعي بعد القذف مباشرة عند الرجال، بل ويُمكن لمستويات مستضد البروستاتا النوعي أن تبقى مرتفعة خلال الـ 24 ساعة التالية بعد القذف.
- هرمون الغدّة الجارة للدرقية: تتمحور وظيفية هذا الهرمون حول تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، لكن له تأثير أيضًا على نمو الخلايا السرطانية حتى عند الرجال غير المصابين بهذا السرطان، وهذا يعني أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون قد يُسارع في ارتفاع مستوى مستضد البروستاتا النوعي.
- إصابات البروستاتا: ترتفع مستويات مستضد البروستاتا النوعي بصورة حادة أحيانًا بعد التعرض لضربة أو إصابة مباشرة فوق منطقة الحوض سواء بسبب حوادث السقوط أو حوادث السيارات أو حوادث التصادمات.
- العمليات الجراحية: لاحظ الأطباء أن إخضاع المرضى لأي إجراءات أو عمليات طبية مُسببة للكدمات الجراحية في منطقة الحوض يُمكن أن يؤثر على مستويات مستضد البروستاتا النوعي، حتى ولو كان هذا الإجراء هو مجرد إدخال القثطار أو المنظار الطبي إلى داخل المثانة.
إيجابيات فحص المستضد البروستاتا النوعي
يمتاز فحص المستضد البروستاتي النوعي ببعض الإيجابيات، منها[٦]:
- بمقدوره الكشف عن وجود سرطان البروستاتا حتى قبل أن تظهر علامات أو أعراض دالة على ذلك عند المريض.
- ينتمي إلى فئة الفحوصات الرخيصة والتي يُمكن لتأمينك الصحي أن يغطي تكاليفها، كما أن تكلفته تتراوح أصلًا بين 20-50 دولار فقط، بل وتوجد فحوصات منزلية بمقدورها الكشف عن مستويات المستضد البروستاتي النوعي، لكن الكثير من هذه الفحوصات لم تحصل على موافقة أو ترخيص من الجهات الرسمية[١].
- بمقدوره الكشف عن وجود سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة حين يكون بوسع العلاجات الطبية علاج المرض ومنع انتشاره إلى أماكن أخرى من جسمك.
- يُعد هذا الفحص مفيدًا تحديدًا إذا كنت من الرجال الذين ترتفع لديهم أصلًا فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، خاصة عند القيام به بوتيرة منتظمة؛ لأن ذلك بوسعه الكشف عن أبسط التغيرات الحاصلة في مستويات المستضد البروستاتي النوعي والتي تدل على الإصابة بسرطان البروستاتا.
سلبيات فحص المستضد البروستاتا النوعي
على الرغم من تحلي فحص المستضد البروستاتا النوعي بالكثير من الإيجابيات، إلا أن له سلبيات وربما أضرار كثيرة أيضًا، منها الآتي[٦]:
- يرتفع مستوى مستضد البروستاتا النوعي أحيانًا على الرغم من عدم الإصابة أصلًا بسرطان البروستاتا، وفي الحقيقة فإن هنالك الكثير من الرجال الذين لديهم مستويات عالية من المستضد البروستاتا النوعي دون أن يكونوا مصابين فعلًا بسرطان البروستاتا.
- يرتفع مستوى مستضد البروستاتا النوعي تدريجيًا مع تقدمك بالعمر على الرغم من عدم إصابتك بأي مشكلة في البروستاتا، كما أن هنالك بعض الأدوية التي تؤثر على مستويات مستضد البروستاتا النوعي في الدم؛ كدواء الدوتاستيريد ودواء الفيناسترايد؛ فهذه الأدوية تؤدي إلى خفض مستويات المستضد البروستاتا النوعي بمقدار النصف تقريبًا[٧].
- يفشل فحص مستضد البروستاتا النوعي كثيرًا في الكشف عن سرطان البروستاتا؛ إذ إن 15% من الرجال الذين لديهم مستويات طبيعية من المستضد البروستاتا النوعي هم أصلًا يُعانون من سرطان البروستاتا، كما أن 2% من الرجال الذين لديهم مستويات طبيعية من المستضد البروستاتا النوعي قد يكون لديهم سرطان بروستاتا من النوع سريع الانتشار.
- لن يكون فحص المستضد البروستاتا النوعي كافيًا لتأكيد إصابتك بسرطان البروستاتا، مما سيضطر الطبيب إلى نصحك للخضوع لإجراء الخزعة، ومن المعروف أن للخزعة أعراضًا جانبية كثيرة؛ كالألم والالتهابات ونزول الدم مع البول والسائل المنوي.
- يؤدي الخضوع إلى فحص المستضد البروستاتا النوعي أحيانًا إلى تأكيد الإصابة بسرطان البروستاتا بطيء الانتشار أو غير الخطير، والذي يُمكنك التعايش معه دون أن يؤدي إلى تقصير حياتك أو ظهور أعراض سيئة عليك، لكن وبما أنه سرطان في النهاية، فإنك قد تشعر بالقلق لا محالة وقد تندفع إلى الخضوع لعلاج ليس بحاجة إليه أصلًا.
قَد يُهِمُّكَ
قد تتساءل عزيزي الرجل الآن عن ماهية الفحوصات والوسائل التشخيصية الأخرى التي يُمكن للأطباء الاستعانة بها لتشخيص أمراض البروستاتا بجانب فحص مستضد البروستاتا النوعي، وقبل الإجابة على ذلك يجب التنويه إلى وجود أنواع كثيرة من الأمراض والمشاكل الصحية التي تصيب البروستاتا والتي تتفاوت من ناحية الطبيعة الفسيولوجية وطرق التشخيص وأساليب العلاج، لكن يبقى هنالك تشابه كبير فيما بينها من ناحية الأعراض، ومن بين أهم هذه المشاكل -مثلًا-التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا، وعلى أية حال، تتضمن أهم أنواع الفحوصات المستخدمة للتعرف على أمراض البروستاتا ما يلي[٨]:
- فحص المستقيم بالإصبع: يهدف هذا الفحص إلى تحري حجم وطبيعية البروستاتا عبر تحسس البروستاتا المجاورة لجدار المستقيم، وعادةً ما يطلب الطبيب منك الاستلقاء على جانبه فوق السرير ليتمكن الطبيب من تحسس البروستاتا باستخدامه إصبعه عبر المستقيم بعد ارتداء القفازات واستخدام أحد الكريمات لجعل العملية أقل إيلامًا وإزعاجًا لك، وسيكون بوسع الطبيب الخبير التأكد من وجود الالتهابات أو مشاكل البروستاتا الأخرى عبر تحسس البروستاتا مباشرة بهذه الطريقة.
- فحص البول: بوسع الطبيب الحصول على معلومات كثيرة حول صحة البروستاتا من فحص البول العادي، ويُمكن للطبيب الاستفادة من هذا الفحص لتشخيص الالتهابات تحديدًا عبر مطالبتك بإحضار 2-3 عينات من البول خلال الإبالة الواحدة، كما يُمكن للطبيب كذلك تدليك البروستاتا قبل جمع البول.
- فحص ديناميكا البول: يشير هذا الفحص إلى مجموعة من الإجراءات التشخيصية الهادفة إلى تحرّي قدرة المثانة والإحليل البولي والعاصرات العضلية على الاحتفاظ والتخلص من البول، لكن يبقى بوسع الطبيب إجراء فحوصات لتحرّي الضغط داخل المثانة ومعدلات تدفق البول عند الشك بأن البروستاتا هي المسؤولة عن انسداد مسار البول.
- الأمواج فوق الصوتية للبطن: يُضطر الطبيب إلى الاستعانة بجهاز الأمواج الصوتية لخلق صور قادرة على تبيان طبيعة أو بُنية الأعضاء الداخلية، وعادةً يضع الطبيب بعض الجل فوق بطنك من أجل السماح للجهاز بالحركة بحرّية لالتقاط الأمواج الصوتية، ومن المعروف أن بوسعك الخضوع لهذا الفحص في مكتب الطبيب أو في المستشفى، وليس هنالك حاجة بالطبع للتخدير الموضعي عند إجراء هذا الفحص، وغالبًا يتمكن هذا الجهاز من خلق صور للمسالك البولية وإظهار المشاكل الناجمة عن انسداد مسار البول بسبب البروستاتا.
- الموجات فوق الصوتية التحويلية بالتزامن مع الخزعة: يسود استخدام هذه التقنية لتحرّي صحة البروستاتا، وعادةً يبادر الطبيب في إدخال جهاز موجات صوتية صغير بحجم القلم داخل المستقيم حتى يصل إلى البروستاتا المجاورة لجدار المستقيم، وهذا يجعل من السهل على الطبيب معرفة حجم البروستاتا وتحديد المناطق التي أصابتها المشاكل أو الأورام فيها، ويُمكن لهذه الطريقة أن تُسهل أخذ الخزعة من البروستاتا أيضًا.
- الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي: يشتهر الرنين المغناطيسي بقدرته على أخذ صور مفصلة للأعضاء الداخلية للجسم دون الحاجة لاستخدام الأشعة السينية، بينما بمقدور التصوير المقطعي المحوسب أخذ صور ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم.
- فحوصات إضافية: ينصح بعض الأطباء أحيانًا بضرورة أخذ خزعة من الغدد الليمفاوية للكشف عن انتشار السرطان إليها، وهنالك بعض الأطباء الذين يُفضلون إجراء فحوصات جينية لتحديد الجينات الموروثة المسؤولة عن الإصابة بسرطان البروستاتا عند المصابين أصلًا بسرطان البروستاتا، كما قد ينصحون أيضًا بعمل مسح للعظام للكشف عن انتشار السرطان للعظام[٩].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Melissa Conrad Stöppler, MD (10-9-2019), "PSA Test (Prostate Specific Antigen)"، Medicine Net, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Prostate-Specific Antigen (PSA) Test", Medlineplus,26-2-2020، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "PSA test", Mayo Clinic,4-5-2019، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Prostate specific antigen (PSA) test", Healthdirect,8-2018، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Seunggu Han, MD (13-4-2017), "8 Non-Cancerous Causes of High PSA Levels"، Healthline, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "The PSA test", Prostate Cancer UK,11-2016، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (4-7-2019), "Prostate-Specific Antigen (PSA) Blood Test"، Webmd, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Prostate Tests", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),6-2014، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Tests to Diagnose and Stage Prostate Cancer", American Cancer Society,30-1-2020، Retrieved 18-6-2020. Edited.