محتويات
الشقيقة
الشقيقة هي الصداع النصفي الشديد والمتكرر، وهي أحد أكثر أنواع الصداع ألمًا التي يمكن أن يسبقها أو يرافقها علامات تحذيرية حسية وأعراض أخرى، ويمكن أن يستمر هذا الصداع لساعات أو حتى أيام في جانب واحد من الرأس أو الجانبين، ويمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة أنه يؤثر على أنشطة الحياة اليومية، ويؤثر غالبًا على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عامًا.[١].
ألم الشقيقة
تتسبب الشقيقة بألم شديد نصفي غالبًا يصيب أحد جانبي الرأس ويشبه هذا الألم الخفقان أو النبض، بالإضافة إلى أنه يكون مصحوبًا بالعديد من الأعراض الأخرى اعتمادًا على المرحلة التي يمر بها الشخص، بالرغم من أنه ليس بالضرورة أن يمر الجميع بنفس المراحل، وتشمل مراحل الشقيقة والأعراض المصاحبة لها ما يلي[٢]:
- المرحلة الأولية: تبدأ هذه المرحلة قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي؛ إذ يلاحظ المريض حدوث بعض التغييرات بما في ذلك:
- الإمساك.
- تغيرات في المزاج ما بين الاكتئاب والسعادة.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- تصلب في الرقبة.
- العطش وكثرة التبول.
- كثرة التثاؤب.
- مرحلة الهالة الضوئية: وهي مرحلة تحدث للبعض قبل أو أثناء الصداع النصفي؛ إذ يرى المريض هالات ضوئية وهي ما يعرف بأنه أعراض ناتجة عن اضطراب الجهاز العصبي، ويمكن أن يتضمن ذلك أعراض أخرى، وتبدأ بالتدريج وتستمر لمدة 20 - 60 دقيقة تقريبًا، وتشمل هذه الأعراض كل مما يلي:
- الظواهر المرئية مثل: رؤية أشكال مختلفة أو نقاط مضيئة أو ومضات الضوء.
- فقدان البصر.
- الشعور بوخز يشبه وخز الدبابيس في الذراع أو الساق.
- الشعور بضعف أو تنميل في الوجه أو جانب واحد من الجسم
- صعوبة في التحدث.
- سماع أصوات كثيرة أو موسيقى.
- الحركات التي لا يمكن السيطرة عليها مثل؛ الرجيج وغيرها.
- مرحلة نوبات الألم: تبدأ هذه المرحلة عند بدء هجوم الألم الذي يستمر عادة من 4 إلى 72 ساعة في حال عدم علاجه، ويتكرر ذلك عدة مرات في الشهر ويختلف عدد التكرار من شخص لآخر، وخلال هذه المرحلة تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بألم في أحد جانبي الرأس أو كلاهما.
- الشعور بألم كالنبض.
- الحساسية الشديدة للضوء والصوت وأحيانا الرائحة.
- الاستفراغ والغثيان.
- مرحلة ما بعد الهجوم: بعد الانتهاء من نوبة ألم الصداع النصفي قد يشعر المريض بالارتباك والذي يمكن أن يستمر لمدة يوم كامل، كما يمكن لحركة الرأس المفاجئة أن تعيد الألم من جديد لوقت قصير.
أسباب الصداع النصفي
لم يجد الباحثون بعد أسباب الصداع النصفي، ولكن يوجد بعض العوامل التي وُجد أنها تؤثر بشكل مباشر في حدوث هذا النوع من الصداع، ويشمل ذلك التغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ مثل؛ انخفاض في مستويات السيروتونين الكيميائية، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتضمن كل مما يلي[٣]:
- الأضواء الساطعة.
- التعرض للحرارة الشديدة، أو غيرها من الظروف الجوية الشديدة.
- الجفاف.
- التغيرات الهرمونية عند النساء مثل؛ تقلبات هرمون البروجستيرون والاستروجين أثناء الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث.
- الإجهاد والتوتر الزائد.
- الأصوات العالية.
- التغيرات في الضغط الجوي.
- النشاط البدني المكثف.
- إلغاء بعض الوجبات الرئيسية خلال اليوم.
- حدوث تغيرات في أنماط النوم.
- استخدام بعض الأدوية مثل، وسائل منع الحمل الفموية أو النتروجليسرين.
- روائح غير عادية.
- تناول أطعمة معينة.
- التدخين.
- شرب الكحول.
علاج حالات الشقيقة
بالرغم من عدم وجود علاج للصداع النصفي إلا أنه يمكن لبعض العلاجات أن تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة لهذا الصداع بالإضافة إلى تجنب المثيرات المعروفة، وتتضمن العلاجات المتاحة كل مما يلي[١]:
التعديلات على نمط الحياة
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الحد من مستويات التوتر من خلال تعلم كيفية إدارة الإجهاد والتوتر.
- شرب الكثير من الماء.
- تجنب بعض الأطعمة.
- ممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
- بعض الأشخاص يجدون تحسن عند تجنب الوجبات الغذائية التي تحتوي على الغلوتين.
العلاجات الدوائية
يمكن أيضًا استخدام بعض الأدوية المسكنة التي تساعد في تهدئة الألم أثناء نوبات الهجوم، ويجب أن تؤخذ مسكنات الألم هذه في وقت مبكر من بدء أعراض الشقيقة بدلًا من الانتظار إلى أن يتطور الألم، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
- نابروكسين.
- ايبوبروفين.
- اسيتامينوفين.
- مسكنات الألم الأخرى مثل الأسبرين مع الكافيين والأسيتامينوفين.
- الأدوية التي تعالج الغثيان والقيء نظرًا إلى أنها من الأعراض الرئيسية للصداع النصفي مثل؛ أدوية الميتوكلوبراميد، بالإضافة إلى محرضات السيروتونين مثل؛ سوماتريبتان لعلاج الصداع النصفي الشديد أو الصداع النصفي الذي لا يستجيب للمسكنات.
- الأدوية الوقائية للوقاية من ألم الصداع النصفي والتي تساعد في تخفيض وتيرة ومستوى الألم ومدة الصداع النصفي وزيادة فعالية العلاجات الأخرى، وتشمل هذه الأدوية والمكملات الغذائية كل من:
- مضادات الاكتئاب.
- الأنزيم المساعد Q10.
- تناول الأعشاب المهدئة مثل؛ اليانسون.
- سيترات المغنيسيوم.
- مكملات فيتامين ب 12.
- الريبوفلافين.
العملية الجراحية
من أحدث العلاجات التي اكتشفت في العقد الماضي لعلاج الصداع النصفي هو إعطاء حقنة من توكسين البوتولينوم، أو البوتوكس، للفروع الحسية خارج الجمجمة التابعة للعصب الرقبي والعصب الثلاثي التوائم المرتبطة بأعراض الصداع النصفي، كما يمكن أيضًا إزالة الضغط الجراحي لهذه الأعصاب والذي بدوره يقلل أو يزيل الصداع النصفي لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى.
المراجع
- ^ أ ب Dr Helen Webberley (22 - 11 -2017), "Everything you need to know about migraines"، medicalnewstoday, Retrieved 19 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ "Migraine", mayoclinic,31 - 5 - 2019، Retrieved 19 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (20 - 12 - 2017), "Everything You Want to Know About Migraine"، healthline, Retrieved 19 - 8 - 2019. Edited.