لحياة مهنية ناجحة: إليك أهم المهارات الشخصية

لحياة مهنية ناجحة: إليك أهم المهارات الشخصية
لحياة مهنية ناجحة: إليك أهم المهارات الشخصية

أهم المهارات الشخصية التي يفضلها أصحاب العمل

في ظل المنافسة الشّديدة في سوق العمل، يحرص أرباب العمل على اختيار الأفضل من ضمن المرشّحين للوظيفة، وفيما يلي سنوضح لك أهم المهارات الشخصيّة التي يفضّلها أصحاب الأعمال في المتقدمين للوظائف:[١]

  • التفكير الإبداعي: ويُقصد بها أن يمتلك المتقدّم للوظيفة القدرة على إنجاز المهام المطلوبة منه بطريقة ابداعيّة، واتخاذ قراراتٍ جيدة بالاستناد على التفكير التحليلي النقدي المبني على دراسةٍ مسبقة، بالإضافة إلى فهم المشكلات ودراستها، وإيجاد الحلول المبتكرة، وتشمل هذه المهارة أيضًا عددًا من القدرات؛ كسرعة البديهة، ووضع الملاحظات النقدية، والفضول وحب الاستطلاع، والرّغبة الدائمة في تعلّم المزيد، والتفكير المنطقي بعمق، والمرونة في التّغيير نحو الأفضل، والبحث عن الأخطاء وإصلاحها.
  • حل المشاكل: يُفضل أصحاب العمل الموظّف القادر على حل المشاكل واتّخاذ القرارات، وإيجاد الحلول بسرعة بديهية دون تدخل العاطفة مستندًا على المعلومات التي يجمعها، وتشمل أيضًا هذه المهارة التعاون والمرونة في التعامل مع الغير، وتقبل آرائهم، وحل الخلافات، والتمتع بأسلوب دبلوماسي، والتحلي بالأخلاق، والتواضع، والتأثير الإيجابي، والبديهة القوية والفطنة، والاستماع للآخرين، والتحلي بالصبر، والتعاون بالعمل بروح فريقٍ واحد، وتجاوز جميع المشاكل بالعمل، وإن كنت ترغب بحل المشاكل التي تواجها بطريقة إبداعيّة ننصحك بالإطلاع على المقال التالي: الابداع في حل المشكلات.
  • المرونة والتكيُّف مع التغيير: ويُقصد بها أنّ تتقبل كل ما هو جديد لإنجاز المهام، بعيدًا عن رفض التّغيير، وأن تتعلّم مهارات جديدة باستمرار، إذ يفضّل أرباب العمل أن يكون الموظّف واثقًا من نفسه، وقادرًا على تحمّل المسؤولية، ويتصف بالمرونة التي تسهّل عليه التكيُّف مع أيّ تغيير يطرأ على بيئة العمل، وبنفس الوقت يمتلك مهارةً ديناميكيّة، ومن الأمثلة على المرونة: تغيير جدول العمل، أو الجدول الزمني، أو القيام بمشاريع بعيدة عن نطاق العمل، ومساعدة الآخرين في عملهم.
  • مهارة التعامل مع الآخرين: تُعرف هذه المهارة بالمعرفة المُسبقة بكيفية التّواصل والتّعامل مع الآخرين والتفاعل معهم، والتوافق مع زملاء العمل، والعمل بروح الفريق، وتشمل أيضًا فن الاستماع والإصغاء للغير، ومشاركة الأفكار معهم، وهي مهارة تؤمّن للموظّف فرصًا مستقبلية متقدمة وواعدة في عمله، كما تشمل عدة صفاتٍ أخرى كالتّحدث بوضوح، وسرعة الانتباه، ومراعاة الآخرين والتّعاطف معهم، والنّزاهة في العمل، والتّشجيع نحو الأفضل، إضافةً إلى احترام الآخرين، وامتلاك حس الفكاهة، والتعامل بصدق ومرونة، والتّدريب، وامتلاك مهارة بناء العلاقات.
  • الحماس والإيجابية: ويُقصد بها أنّ يكون المرشّح للوظيفة إيجابيًا ومتحمّسًا لعمله، ولديه الكثير من الدوافع التي تحفّزه لإنجاز عمله بنشاط وهمّة، وأن يبذل جهده لإتقانه، ويتعلم من أخطائه، ويؤدي عمله بحب وشغف دافعه إلى ذلكَ حب العمل وليس جني المال، وتشمل هذه المهارة أيضًا أنّ يكون الشخص طموحًا، يقظًا، واثقًا، لديه إرادة وعزم، متفائلًا، ويتحلى بأخلاقيّات المهنة، مُنتج، ومغامر، ويسعى نحو الإنتاج.
  • مهارات شخصية أخرى: ويُقصد بها المهارات الأخرى التي يمتلكها الموظّف بناءً على وظيفته المتقدم لها، وتشمل عددًا من الصّفات؛ كالتحلي بالأخلاق الفاضلة، والتّواصل الفعّال مع الآخرين، وتحمُّل ظروف العمل والضّغط، والكرم، والتحلي بسلوكٍ جيد، والتّحلي بالذّكاء العاطفي، والتّعامل بصدق، والالتزام بالمواعيد، والقدرة على التخطيط وإدارة الوقت، وتطوير الذات، وغيرها من المهارات، وقد تختلف المهارة بناءً على نوع الوظيفة، وإنّ كنت مهتمًا بالاطلاع على طرق تطوير الذات ننصحك بالاطلاع على المقال التالي: أساليب تطوير الذات.


طرق تنمية المهارات الشخصية

سنوضّح لك فيما يلي بعضًا من طرق تنمية المهارات الشخصيّة لتطوير ذاتكّ، تعرّف عليها:[٢]

  • تغلب على مخاوفك: للمضي قدمًا نحو التطور والنّجاح، إذ يمكنكَ تطوير نفسكَ بالانضمام إلى مجموعاتٍ لكسر الخوف من التّحدث أمام الآخرين، لتصبح متحدثًا أفضل، ويمكنكَ أيضًا اللجوء لبعض المرشدين بهذا الخصوص، ليقدّموا لكَ المساعدة في اتخاذ القرارات ولتزيد ثقتك بنفسك.
  • وسع مداركك بالقراءة: لتزداد معارفك، وتقوى لغتك، وتكون على اطلاع حول كل ما هو جديد، وتتحسن لديك مهارات التفكير والتحليل النقدي.
  • اسعَ إلى تعلم كل جديد: سواء أكان تعلم لغة، أو حضور ندوة، أو تعلم أيّ مهارة جديدة.
  • التزم بمبدأ المشورة: خذ رأي أقاربك، أو زملائك، أو مديرك بما تُقدم من عمل، وحاول أنّ تستفيد من ملاحظاتهم؛ لتطوير نفسك وتحسين عملك سواء أكانت ملاحظاتهم إيجابيّة أو سلبيّة.
  • تعلم ممّن حولك: وبالأخص من الأشخاص الذين يلهمونك وتعتبرهم قدوة لكَ، خذ من صفاتهم الإيجابية ما يعجبك، وحاول أنّ تصقل شخصيتك وتطوّرها وتنمّيها نحو الأفضل.
  • تفاعل مع الآخرين: ووسع شبكة اتصالاتك وعلاقاتك الاجتماعيّة؛ لتتعلّم كل ما هو مفيد، ولتتعرف على عدد من الشخصيات المختلفة، وتتدرّب على كفيّة التّعامل مع كل منها.
  • اكتب التّقارير: سواء الأسبوعيّة، أو الشهريّة لأحد المجلات أو المواقع الإلكترونيّة، فهي كفيلة بزيادة الوعي الذاّتي وتنمية المهارات الشخصية.
  • استرخِ: امنح نفسك وقتًا من الاسترخاء والتأمّل، فهو كفيل بتقليل الضّغوطات والتوتّرات، ويخلّصك من القلق، ويساعدك في التركيز على تنمية ذاتكَ، والتركيز للوصول لأهدافك بطريقة إيجابية.
  • اطلب المساعدة: لا تخجل من طلب المساعدة من أحد المرشدين المختصّين في طرق تنمية المهارات الشخصية، ويمكنك طلب المساعدة من أيّ شخص تثق به وتحب أن تتجاذب معه أطراف الحديث.


فوائد تحسين مهاراتك الشخصية في عملك

تعرف فيما يلي على فوائد تحسين مهاراتك الشخصيّة في عملك:[٣]

  • احترام الذات: تساعد تنمية مهاراتك الشخصيّة على تطوير ذاتك، وتحسين علاقاتك، وتُحقق التوازن بين حياتك العمليّة والشخصيّة على حدٍ سواء، وتمنحك السيطرة على تصرّفاتك، وتعزّز ثقتك بنفسك، وتحسن من سلوككّ باتباع العادات الإيجابيّة، وتجنب السيّئة والسلبيّة منها، وتوصلك لأن تكون كما تطمح، وتزيد من احترامك لذاتك.
  • زيادة الإنتاجيّة: عندما تصقل مهاراتك الشخصيّة يزداد وعيكَ الذّاتي، وبالتالي يزداد عطاؤك وإنتاجك، وتمنحك الدافع لتحقيق المزيد من الإنتاج، كما تساعد تنمية مهاراتك الشخصية على تطوير نقاط ضعفك، وتوسع مداركك لتكون أكثر وعيًا وأكثر استجابةً لزملائك، وبالتالي تُنتج أكثر بعملك، وتمنحك دافعًا للعمل بجد ومثابرة للوصول لأهدافك، وإنجاز المهام بأداء عالي الجودة.
  • الترقية بالعمل: يؤدي تحسين مهاراتك وتوظيفها في عملك، وتحويلها لواقع ملموس على أدائكَ، وأسلوبكَ، وحديثكَ فرقًا ملحوظًا يراه الآخرون فيك من خلال صفاتك الإيجابيّة على جميع الأصعدة، الأمر الذي يفتح أمامكَ فرصًا جديدة للتّرقية في عملكَ.


قد يُهِمُّكَ: كيف تكتشف مهاراتك الذاتية؟

يمكنك أنّ تكتشف مهاراتك الذاتية بتطبيق النّصائح التّالية:[٤]

  • قم بإجراء اختبارات التحليل الخاص بالكشف عن المهارات الشخصيّة، ومن خلال الإجابات التي تختارها ستعرف ميولك ومهاراتك، ويمكنك العمل عليها وتحسينها وتنميتها.
  • اكتشف الأمر الذي تفعله ويمدّك بالقوة، وتنجذب إليه، وتوجّه كل طاقتكَ لإنجازه، ويمكنك تنمية مهاراتك به بعد تحديده.
  • حدد ما الأمر الذي تُنفق عليه الكثير من أموالك، ربما أمر ما يجذبك، وتكمن موهبتك به، مثل أن تكون مهتمًا بالرياضة واللياقة البدنيّة، وتنفق عليها الكثير من أموالك، يمكنك حينها أنّ تُنمّي مهاراتك الرياضيّة بالمشاركة بأنشطةٍ رياضيةً، أو باعتماد نظام صحي، وغيرها من الأمور التي تنمي موهبتك.
  • اسأل من حولك عن صفاتك الجيدة والسيئة، وحاول أن تحسّن من صفاتك السلبيّة، وأنّ تنمي صفاتك الإيجابية.
  • اسأل عائلتك عمّا كنت تفضّله أو تحبة وأنت طفلًا، مثلاً القراءة، أو الرّسم ، عندها يمكنكَ تنشيط ذاكرتكَ، ومحاولة استرجاع تنمية مهارة نسيتها.
  • حدد موهبتك من مواهب الآخرين، ربّما تكتشف موهبتكَ وأنت تقرأ كتابًا مثلًا، فتقرأ كلامًا معيّنًا تجد من خلاله نفسكَ، وتحاول إيجاد الموهبة من خلاله، عندها اسعَ في تنميتها، ومن جانب آخر يمكنك أن تستفيد من مواهب الآخرين، وإنّ شعرت بالغيرة من عمل ما يقوم به الآخرون، وترغب بشدّة بعمله لا تخجل من أن تتواصل معهم، وتستشيرهم، وتطلب النّصيحة منهم لتحدّد موهبتك الخاصة، وشغفكَ بالحياة.
  • حدد الشيء الذي يشغلك دائمًا من بين جميع الهوايات التي تمارسها مثلاً قراءة الكتب، أوسماع الموسيقى أو غيرها من الهوايات، إذ يمكنكَ تحديد موهبتك من الأمر الذي يشغلك، ويُسعدكِ، ومن ثمّ اعمل على تنميته.
  • تذكر ما يشكرك الآخرون عليه، ربما إصغائكَ اليهم، أو قيامكَ بعملٍ ما، وبالرغم من صغر هذه الصّفات؛ إلا أنّها قد تكون موهبة خاصة بك.
  • كن مرنًا، وحاول أن تتكيّف مع مجريات العصر والتّغيير من حولكَ، وانفتح على العالم، عندها ستكتشف مواهبكَ بنفسك.


المراجع

  1. ALISON DOYLE (9/10/2020), "Important Personal Skills That Employers Value", thebalancecareers, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. "9 Ways to Improve Your Personal Development Skills", indeed, 24/11/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. "reimagine your workforce ", thediscoveryway, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. Courtney Romano (4/2/2021), "10 Ways To Identify Your Talents And Utilize Them", lifehack, Retrieved 12/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :