محتويات
تعرف على أهم قواعد الترجمة الطبية
باتت الترجمة تلعب دورًا أساسيًا في حياتنا، خاصّة بعد انفتاح العالم على بعضه البعض ليصبح كقرية صغيرة، ومن المُمكن أنّك ترى أهمية الترجمة عند مقابلتك لشخص يتكلّم لغة مُختلفة، أو عندما تستعمل دواء يحتوي على كتابات غير مفهومة بالنسبة لك، وهنا تظهر أهمية الترجمة لفهم هذه الأمور، لكن للترجمة مجالات عدّة، منها الاقتصادي، والديني، والطبيّ، وفي الآونة الأخيرة زاد الاهتمام كثيرًا بالترجمة الطبية بسبب الدور الأساسي للعلوم والمعلومات الطبية في حياتنا، وإن كنت مهتمًا بمعرفة أبرز قواعد هذا النوع من الترجمة، فإن النقاط التالية قد تلاقي اهتمامك:[١]
- أن يكون المصدر قانوني: نظرًا لكون المجال طبّي ذو أهمية محورية في العديد من الدول، فإن عليك دائمًا الاطّلاع على الأنظمة والمعايير القانونية والموثوقة الخاصة بالجهات المصدرة للمعلومات الطبية عند ترجمة تصريحاتها، خاصة فيما يتعلق بعلوم الصيدلة.
- أن تحصل على استشارة الخبراء: عليك في هذه الخطوة الاعتماد الكلّي على أحد المُختصين في المجال الطبّي والرعاية الصحيّة، لتُخرج معلومات ومفاهيم لا تشوبها شائبة للآخرين.
- أن تطلع على المعلومات الحديثة: عليك دائمًا كمترجم طبيّ الاطّلاع على المعلومات الحديثة وتكون مواكبًا لما يحصل في أروقة الصناعات الطبية والدوائية.
- أن تتحقّق دائمًا من المعلومات: إنّ التدقيق المُستمر والإعادة على النص المُترجم والكلام أمرًا مُهم جدًا لتصل إلى الترجمة الطبية الصحيحة، ولا تنسى أنّ أي خطأ في الترجمة قد يودي بحياة أحد المرضى.
- أن تتحدّث اللغة الأصلية: بالتأكيد ستحصل على ترجمة رائعة عندما تفهم وتتميّز في اللغة الأم التي تُترجم منها، فأنت مطالب بمعرفة الاختصارات، والأساسيات، والثقافة أيضًا، وهذه قواعد أساسية على المُترجم الطبّي اتّباعها في مهنته.
أفضل طرق تعلم الترجمة الطبية
إن كنت أحد طلبة كليّة الآداب التي تحتوي على تخصص الترجمة، فأنت قد تسعى إلى التخصّص في مجال واحد فقط، وفي حال أردت التخصص في مجال الترجمة الطبيّة تحديدًا، فإن عليك العمل على نفسك جاهدًا لتصل إلى مُرادك والنجاح الذي تطمح له، إليك أهم طرق تعلّم الترجمة الطبية:[٢]
- التدريب على الإنترنت: بوسع الكثير من الناس في وقتنا الحالي اللجوء إلى الإنترنت لأخذ المزيد من الخبرات دون دفع مبالغ طائلة كما كان في السابق، لذا حاول البحث باستخدام الإنترنت للوصول إلى كورسات ومواقع تدريب مُفيدة خاصّة بالترجمة الطبيّة، ولا تنسى أنّك بحاجة لوقت طويل بعض الشيء لتُصبح مُترجم طبيّ مُحترف.
- تهجئة الكلمات: هجّئ أي كلمة طبيّة تجدها أمامك، سواء في الشارع أو على الهاتف أو غيره، واذهب مُسرعًا باحثًا عن معناها في القواميس الطبيّة، وهكذا مع أي كلمة تجدها، ستجد نفسك تملك قاعدة رائعة من معاني الكلمات.
- قراءة المجلّات والأخبار الطبيّة: حاول البحث عن أفضل المجلات الإلكترونية أو الورقية الخاصة بالمجال الطبيّ، واقرأ منها جيدًا، وابحث عن الأخبار الطبية أيضًا التي قد تسمعها على الراديو، أو التلفاز، أو من المواقع الإخبارية.
- استخدم برامج الكمبيوتر أو الهاتف: استخدم بعض البرامج الخاصّة في التحدثّ مع الآخرين، أو تلك الخاصة بالنصوص المُترجمة، وبهذه الطريقة، يُمكنك الاطّلاع على النص الطبيّ الأصلي، ومن ثمّ قراءة ترجمته (انقر هنا لتتعرف على أفضل برامج الترجمة).
إليك أبرز صعوبات تعلم الترجمة الطبية
تُعد الترجمة الطبية حلقة وصل بين العديد من الدول المُتعاونة في المجال الطبيّ والصحّي، لكن بالتأكيد هناك بعض الصعوبات التي تواجه المُترجمين المختصين بهذا النوع من الترجمات، إليك أبرزها:[٣]
- عدم المعرفة في اللغة الهدف: وهذا ما يواجهه المُترجم في عمله إن كان ضعيفًا في اللغة الأصلية؛ فعلى سبيل المثال، إذا أراد أحد المُترجمين ترجمة نص طبيّ من الإنجليزية إلى العربية، وكان غير مُتمكّن من اللغة الإنجليزية، فإنّه قد يقع بأخطاء فادحة جدًا، ولهذا السبب يقول الكثير من الخبراء أنّ الدخول في المجال الطبي يتطلّب خبرات طويلة.
- عدم فهم الجمهور المُستهدف: أنت مُلزم أن تترجم النص الطبيّ ترجمة تتناسب مع فهم حاجيات الجمهور الذي سيقرأ أو يسمع النص، وفي حال لم تلتزم في ترجمة المُصطلح ليتلاءم مع استيعاب الجمهور، أنت ترتكب خطأ كبير، ولن يكون النص ذو قيمة كبيرة.
- الحاجة إلى الخبرة الطويلة: بعكس المترجمين العاديين، يحتاج المختصين بالترجمة الطبية إلى الخضوع لدورات ودروس احترافية لإتقان التعامل مع النصوص الطبية وتجنب الوقوع بأخطاء كارثية تؤدي إلى وفيات وحوادث سيئة.
- الأخطاء الفادحة والمكلفة: لا يُمكن لأخطاء المترجمين الطبيين أن تتسبب في وفاة الناس فحسب، وإنما يُمكن أن تؤدي هذه الأخطاء كذلك إلى خسارة مادية كبيرة للمصانع والمنشآت أحيانًا؛ فبعض أخطاء الترجمة البسيطة في الأوراق البحثية للتجارب السريرية -مثلًا- يُمكن أن تؤخر صدور أدوية وعقاقير بملايين الدولارات.
مَعْلومَة: ما أهمية الترجمة الطبية؟
تُعد الحاجة إلى الترجمة الطبية عالية الجودة جزءًا لا يتجزأ من قطاع الرعاية الصحية والصناعات الطبية الحالية، وقد اكتسبت هذه الترجمة أهمية كبيرة بعد البدء في استقبال وتصدير الأدوية بين الدول الناطقة بلغات مختلفة، ويُمكن كذلك شرح مكامن أهمية هذه الترجمة بمزيدٍ من التفصيل على النحو الآتي:[٤]
- تمكين الأطباء وطاقم التمريض من التطور أكثر في مجالاتهم بفضل التعرّف على أهم الخبرات والمعلومات القادمة من الدول المُتقدمة في المجال الطبي.
- استفادة المرضى من خلال زيادة الرعاية الصحيّة بهم، ومساعدتهم على تجاوز أصعب المشاكل الطبيّة نتيجة الاطّلاع على المُساعدات الطبيّة الخارجية، والمُتعلّقة بالنصائح والمعلومات نتيجة انفتاح العالم على بعضه البعض.
- أصبحت الترجمة مصدرًا لرزق ملايين المُترجمين حول العالم، خاصّة أولئك الذين يمتلكون المعرفة اللغوية السليمة؛ إذ قد ارتفع أجور المُترجمين في بعض البلدان إلى مبالغ لا يُمكنك توقّعها، خاصّةالترجمة الفورية، والتي تعتمد على وجود المُترجم شخصيًا بين الطبيب والمريض.
- إمكانية وصول الأطّباء والمُمرضين إلى أهم السجّلات الطبيّة الثمينة المُترجمة للغتهم، والاستفادة منها في تشخيص آلاف الحالات.
- الاستعانة بالعديد من المُترجمين المُحترفين المُؤهلين لترجمة أدق المعلومات الموجودة في النصوص الطبية والمُتعلقّة في صناعة الأدوية، خاصّة تلك التي ترتبط بجرعات الأدوية الحسّاسة، والتي تؤثر في حياة العديد من المرضى.
إن كنت مهتمًا بالترجمة العلمية التي تهدف إلى ترجمة النصوص والأبحاث العلمية عمومًا، فإن بوسعك قراءة: تعرف على قواعد ترجمة البحث العلمي.
المراجع
- ↑ "6 rules for obtaining quality HEALTHCARE TRANSLATIONS", multivertentes, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ "How to become a medical transcriptionist", meditec, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ Alistair Binks (25/6/2018), "What Makes Medical Translation So Challenging?", albionlanguages, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ Luke Sewell (18/4/2016), "THE IMPORTANCE OF MEDICAL TRANSLATION TODAY", latinlink, Retrieved 6/5/2021. Edited.