تعرف على قواعد ترجمة البحث العلمي

تعرف على قواعد ترجمة البحث العلمي
تعرف على قواعد ترجمة البحث العلمي

تعرف على أهم قواعد ترجمة الأبحاث العلمية

يوجد قواعد عامة يجب مراعاتها عند كتابة أو ترجمة البحث العلمي، والهدف من إرساء هذه القواعد هو توحيد الشكل العامل للمقالة أو الدراسة العلمية بحيث يمكن لجميع الباحثين أو الدارسين فهمها واستخدامها أو تعديلها بسهولة، فالمقالات البحثية والمنشورات العلمية يجب أن تكون كاملة ومختصرة وواضحة، والقواعد وإن كانت عامة إلّا أنها ليست عامة، بمعنى أنه يوجد إطار عام لكتابة وترجمة الأبحاث العلمية ولكن لكل مجلة علمية أو جهة ناشرة قواعدها وتفصيلاتها الخاصة، لذا، ننصحك بهذه الحالة أن تتواصل مع الجهة الناشرة لبحثك المترجم لتعرف أهم الأمور التي يجب مراعاتها في البحث العلمي، فالإرشادات الخاصة بكل مجلة تتعلق غالبًا بتنسيق البحث وعدد كلماته وصفحاته وأقسام البحث نفسه.[١]ومع هذا سنستعرض فيما يلي مجموعة من القواعد التي تعد عامة ويجب عليك مراعاتها عند ترجمة أي بحث علمي أو حتى كتابته من الأساس:[٢]
  • تأكد من تدوين وترجمة كافة المعلومات وإضافة كل أقسام البحث: احرص على تضمين كافة المعلومات ووضعها تحت كل عنوان يجب أن تندرج تحته، ولا تغفل عن أقسام البحث كافة حتى يتمكن القارئ من إيجاد كل معلومة يبحث عنها في مكانها، ومن العناصر التي لا يكتمل البحث العلمي دونها: " العنوان، وقائمة المؤلفين، والملخص، والكلمات المفتاحية واختصاراتها، والمقدمة، ومنهجية البحث، والنتائج، والمناقشة، والخلاصة، وصفحة الشكر والتقدير، والمراجع".
  • احرص على أن يكون بحثك مختصرًا: ولا يعني هذا اقتصاص جزء منه، أو حذف بيانات أساسية، بل ترجم أو اكتب البحث بشكلٍ وافٍ ولكن مختصر، وذلك لتوفير وقت الحكام والقراء، ولا تضف أي معلومات لا علاقة لها بموضوع البحث العلمي.
  • تعامل مع جهة واحدة: لا تنسخ أجزاء من أبحاثك أو ترجمتك السابقة وتضعها في بحثك الجديد، حتى وإن كانت ملكيتها كلها لك، أعد صياغة الفقرات والمعاني في كل مرة لكل بحث جديد، ولا ترسل نفس البحث العلمي لأكثر من مجلة أو جهة ناشرة حتى وإن كنت كاتبًا لا مترجمًا، وفي حال الترجمة، يجب أن ترفق البحث العلمي الأصلي مع نسختك المترجمة حتى يتم نشرها.
  • راجع البحث بشكل فوري: لترجمة أو كتابة البحث العلمي بصورة سليمة، راجع المحتوى بشكل دوري لحذف المُكرر منه، مثلًا إذا ذكرت بيانات ما ضمن جدول لا تكتبها على شكل فقرات، وإذا استخدمت مصطلحًا علميًا طويلًا بشكل متكرر، فحدد اختصارًا له في النص الرئيسي للمقالة، ثم استخدمه في كل مرة.
  • عبّر عن وجهة نظرك بحياد: عبر عن شكوكك بمعلومة ما إذا لزم الأمر، ولكن تجنب الإفراط في استخدام لغة الشك، مثلًا اكتب "هناك احتمالية" بدلاً من "قد تكون محتملة"، وطبعًا، لا تبالغ في تعميم استنتاجاتك.
  • أشر إلى الاقتباسات: ميّز بياناتك وأفكارك الخاصة عن تلك التي نقلتها وترجمتها عن المستند الأصلي.
  • استخدم المصطلحات العلمية الصحيحة: تأكد من استخدام المصطلحات العلمية الإنجليزية المناسبة، ويفضل أن يكون ذلك على أساس النصوص المكتوبة من قبل متحدثين أصليين للغة الإنجليزية.
  • استخدم المصطلحات المناسبة: الهدف من الترجمة والأبحاث العلمية هو نشر المعلومات وتمكين القارئ من فهم المحتوى، لذا، إذا صادفت كلمة نادرًا ما يتم استخدامها، فاستبدلها بمصطلح شائع له ذات المعنى، وإذا لم يكن للكلمة مصطلح علمي مرادف في لغتك، فقم بتعريفه بدقة واقترح ترجمة مقبولة له، واشرحه عند استخدامه الأول، منعًا للالتباس، أمّا في حال وجود مصطلح شائع فاستخدمه، ويفضل الاعتماد على المصطلحات الرسمية التي وضعتها المنظمات العلمية.
  • الأرقام والرموز: عند كتابة النسب المئوية، وضّح ما يُعتبر 100٪ أو نسبة كاملة، وعند كتابة العلاقة أو الاقترانات بين متغيّرين، وضّح القيم التي تقارنها، أمّا فيما يخص الوحدات، فيُفضل استخدام وحدات النظام الدولي (SI) والدرجات المئوية، وللأرقام والقرون والسنوات لا تستخدم الأرقام الرومانية الكبيرة، والأيام والأشهر اكتبها بالحروف كاملة لتكون واضحة، وهكذا مع كل البيانات.
  • اذكر الأصل وقت الحاجة: في حال تضمن بحثك اسم منطقة جغرافية أو مدينة غير مشهورة مثلًا، فاكتب اسمها باللغة الأصلية، لتسهيل الأمر على القارئ ليبحث عنها.
  • فسّر المعطيات إن لزم: كمترجم قد تكون على دراية بثقافة البلد الذي تترجم البحث من لغته، فإن كان للنص معنًى معين خفي أو مجازي مرتبط بالبلد نفسها ويؤثر على معنى النص، فيجب شرحه وتفسيره ضمن بحثك.
  • هيكل النص: عدة معايير يجب مراعاتها في هيكل النص للبحث العلمي المترجم، فمثلًا: يجب ألّا تكون الجمل طويلة جدًا، كما يجب أن يكون النص متماسكًا ومنظمًا منطقيًا وتسهُل متابعته، وراعِ بدء الفقرة وخاتمتها بطريقة سلسة.
  • اللغة: لغة البحث عمومًا يجب أن تكون يسيرة ومترابطة، ولكن، تجنب التعبيرات العامية والاصطلاحية، والأفعال الجملية، وتأكد من خلو النص من الأخطاء الإملائية أو النحوية، وأخيرًا اقرأ النص بصوت عالٍ للتحقق من علامات الترقيم، وسلامة صياغته.


ما المهارات الضرورية للعمل في ترجمة الأبحاث العلمية؟

فيما يلي بعض المهارات التي تلزمك التقيد بها في حال قررت العمل في مجال ترجمة الأبحاث العلمية:[٣]

  • القدرة على الكتابة بشكل جيد والالتزام بإطار عمل معين: تعد القدرة على الكتابة واحدة من أهم مهارات الترجمة، ففي بعض الأحيان يتم إعطاء المترجمين عدد الكلمات المستهدفة أو حتى عدد الأحرف الذي يجب التقيد به، وقد يتطلب الالتزام بهذه المواصفات العلم بالمرادفات اللغوية اللازمة والقدرة على صياغة المحتوى بأقل عدد من الكلمات.
  • القدرة على نقل الأسلوب والنبرة والعناصر الثقافية بدقة من لغة إلى أخرى: ترجمة النص لا تعني فقط تحويله من لغة إلى أخرى، فتُعد مهارة نقل نمط المستند بشكل مناسب أحد أهم مهارات الترجمة الأساسية، والمقصود منها ترجمة المحتوى مع مراعاة الغرض منه، والحفاظ على النبرة العامة للنص ونقل أو ترجمة الكلام ضمن الإطار الاجتماعي.
  • معرفة متخصصة في المجالات التقنية أو التجارية أو الصناعية أو العلمية: الترجمة ككل تقوم على معرفتك باللغتين التي تترجم منها والتي تترجم إليها، ولكن، لترجمة أكثر احترافية، عليك أن تمتلك معرفة متخصصة في أحد المجالات والتفرغ للترجمة ضمنها، ففي حال قيامك بترجمة الأبحاث العلمية لا تكفي معرفتك باللغات، يجب أن تكون على معرفة بالمجال العلمي نفسه لتستخدم المصطلحات المناسبة وتستطيع أن توصل المعلومة للقارئ بنصك المترجَم.
  • الانتباه للتفاصيل: الأبحاث العلمية تتضمن رسومات وأرقامًا كثيرة، وعند ترجمتها يجب الانتباه إلى كافة التفاصيل المتضمَنة في المستند الذي تقوم بترجمته، لذا، يوصى بمراجعة الأشكال والأرقام والروسومات ونقلها وترجمتها بشكل صحيح، والتحقق من دقتها بشكل منفصل عن التدقيق الإملائي والنحوي للمستند.
  • مهارات تكنولوجيا المعلومات: وخاصة برامج معالجة النصوص وأدوات الترجمة الحاسوبية المتاحة، فعلى المترجم أن يعرف كيفية التعامل مع البرامج المتعلقة بعمله لأنها تُسهل وظيفة الترجمة نفسها، ولأنها تضمن أن البحث سيُترجم بطريقة سليمة نظرًا لإمكانية مراجعة المحتوى من خلالها.
  • الحياد والتحلي بالأمانة العلمية: على المترجم أن يكون قادرًا على ترجمة الأبحاث دون الحكم على محتوى المستندات التي يترجمها، أو يحوّرها للتوافق مع قناعاته ومعتقداته، وعليه أن ينقل النص ويترجم ما يقوله الكاتب الأصلي بالضبط، دون التفاف أو تغيير، وفي حال ترجمة الأبحاث العلمية، في حال أُثبتت معلومة جديدة تناقض سابقتها الموجودة في النص الذي يعمل عليه المترجم، فعليه التأكد من قدرته على إثبات وجهة نظره أو المعلومة الجديدة، ثم عليه أن يتواصل مع عميله الذي أوكل له مهمة الترجمة وسؤاله عمّا يفضله، وفي حال دوّنت معلومة جديدة، يجب أن يوضّح المترجم أنها من مساهماته وليست منقولة عن النص الأصلي.


مَعْلومَة: ما أفضل برامج ترجمة الأبحاث العلمية؟

يمكنك الاعتماد على العديد من البرامج لمُساعدتك في ترجمة الأبحاث العلمية، فيما يلي سنستعرض أهم البرامج لترجمة الأبحاث العلمية:[٤]

  • Lokalise: وهو أحد برامج الترجمة الجيدة، ويتميّز بواجهة المستخدم الواضحة والبسيطة فيه، بالإضافة لأن أسعار الاشتراك فيه مناسبة.
  • Transifex: وهي منصة لها نظام أساسي للترجمة والتعريب يقوم على SaaS، يمكن للمؤسسات اعتماده لتتمكن من ترجمة المحتوى الرقمي مثل مواقع الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة وغيرها بكل سهولة.
  • Memsource: وهي منصة تمتاز بكفاءة نظام الترجمة فيها، وتدعم أكثر من 500 لغة، وأكثر من 50 نوعًا من الملفات، وتضم أكثر من 30 محرك ترجمة آلية.


المراجع

  1. "EASE Guidelines for Authors and Translators of Scientific Articles to be Published in English", ncbi.nlm.nih, 15/6/2014, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  2. "EASE Guidelines for Authors and Translators of Scientific Articles to be Published in English", Acta Inform Med, 15/6/2014, Page 210-217. Edited.
  3. "Qualities commonly needed by all translators", iolante, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  4. "Best Computer-Assisted Translation Software", g2, Retrieved 19/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :