زيت السمك
توجد العديد من الأبحاث والدراسات التي تستهدف زيت السمك وفوائده العظيمة، إذ تعود فوائده الصحية لاحتوائه على أحماض الأوميجا 3 الدّهنية وهي من الدهون الصحية المهمة للجسم، والتي يعتقد البعض أنها تسهم في علاج العديد من الأمراض بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وآلام التهاب المفاصل الروماتويدي، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والربو، والاكتئاب، وأمراض القلب، بالإضافة إلى الفوائد التي تقدمها للشعر أيضًا، ويمكن الحصول على هذه الفوائد من أنواع مختلفة من الأسماك تشمل؛ المحار، والسّلمون، والهبلوت، والماكريل، والسردين، والتونة، والرنجة، والزعنفة الزرقاء، وسمك الترس، والحفش، وغيرها.[١]
أفضل نوع زيت سمك
تتوفر العديد من العلامات التجارية التي تقدم منتجات زيت السمك، ويمكن اختيار أفضل الأنواع بناءً على عدة أمور أهمها:[٢]
- نوع أحماض أوميغا 3: قد تحتوي بعد أنواع مكملات زيت السمك على القليل من أحماض أوميغا 3، ولكن من المهم التأكد من احتوائها على أهم أنواع هذه الأحماض مثل EPA و DHA.
- كمية أوميغا 3: من المهم التأكد من نسبة زيت السمك التي توفرها الكبسولة الواحد، فقد يُذكر أنها تحتوي على 1000 ملغ من زيت السمك لكل كبسولة، ولكن قد يُكتب في مكان آخر أن محتوياتها من أحماض EPA و DHA يبلغان فقط 320 ملغ.
- شكل أحماض أوميغا 3: من المهم احتواء المكمل الغذائي على أشكال الأحماض سهلة الامتصاص، والتي تشمل FFA (الأحماض غير الدهنية)، TGو rTG (الدهون الثلاثية والدهون الثلاثية المعدلة)، وPLs (الفسفوليبيد) بدلاً من EE (استرات الإيثيل).
- النقاء والأصالة: من المهم التأكد من احتواء المنتجات على معيار GOED للنقاء أو اختبار من قبل طرف ثالث للتأكد من أنها آمنة وتحتوي على المكونات المذكورة جميعها.
- تاريخ الانتاج: من المهم اختيار المكمل الغذائي حديث الإنتاج؛ وذلك لأن زيت السمك يمتلك طعمًا سيئًا ويزداد سوءًا وتزداد رائحته كراهية مع الوقت، ومن المهم التأكد أيضًا من احتواء المكمل الغذائي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ .
- الاستدامة: من المهم شراء أنواع زيت السمك المعتمد من لجنة السلامة البحرية أو صندوق الدفاع البيئي أو أي منظمة مماثلة، نظرًا إلى أن الأسماك الصغيرة ذات الأعمار القصيرة تميل إلى أن تكون أكثر استدامة.
فوائد زيت السمك
يتمتع زيت السمك بعدة فوائد صحية، وتشمل كل مما يلي:[٣][٤]
- الحفاظ على صحة القلب: تلعب الأحماض الصحية التي يوفرها زيت السمك الأوميجا 3 دورًا فعالًا في مكافحة مشاكل القلب والأوعية الدموية وتنظيم معدل نبض القلب، بالإضافة إلى عدة فوائد أخرى تشمل خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم، تخليص الجسم من الدهون الثلاثية الزائدة، والوقاية من تصلب الشرايين، واضطرابات نبض القلب.
- خسارة الوزن: تزيد السمنة من خطر الإصابة بعدة مشاكل صحية بما في ذلك السكري وأمراض القلب، لذا لابد من الحصول على الوزن الصحي وقد أظهرت الدراسات فعالية زيت السمك في المساعدة على إنقاص الوزن والتخلص من السمنة عند إضافته إلى النظام الغذائي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية.
- التخلص من التهابات المفاصل والروماتيزم: يساعد تناول زيت السمك في الوقاية من التهابات المفاصل والحد من جزيئات الالتهابات التي تؤثر سلبًا على المادة الغضروفية في المفاصل، بالإضافة إلى تسكين الألم وتقليل خسارة العظام لمكوناتها الأساسية الناتج عن التقدم في السن.
- مكافحة الزهايمر: يساعد زيت السمك في تحسين وظائف الدماغ بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية بكميات عالية، مما يسهم في الوقاية من مرض الزهايمر، ولكن لا توجد دراسات كافية تدل على قدرته في علاج مرض الزهايمر.
- الوقاية من أمراض المناعة الذاتية : إذ أظهرت دراسات إلى دوره في الوقاية من بعض أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، ومرض التصلب المتعدد عند تناول زيت السمك خاصة خلال أول سنة من الحياة.
- الحدّ من الاضطرابات النفسية والقلق والاكتئاب: أظهرت الأبحاث فعالية زيت السمك في تقليل المشاكل العصبية ومحاربة أعراض الاكتئاب، والإجهاد، والتوتر، والقلق.
- الوقاية من المشاكل المرتبطة بالعين: يقلل تناول زيت السمك من مشاكل العين المرتبطة في التقدم بالعمر مثل الضمور البقعي، بفضل محتواه من أحماض أوميجا 3، وهو ما يساعد في تعزيز مدى الرؤية أيضًا.
- تحسين صحة البشرة: يمنح زيت السمك البشرة اللمعان والحيوية ويخلصها من المشاكل الجلدية المختلفة التي تشمل الأكزيما، والحكة، والطفح الجلدي، والصدفية، بفضل تقليل الالتهابات بالإضافة إلى الوقاية من حروق الشمس وحب الشباب.
- دعم الحمل: تعد أحماض أوميجا 3 الموجودة في زيت السمك من العناصر الضرورية خلال فترة الحمل ونمو الجنين، لذلك من المهم حصول النساء الحوامل على كميات كافية من زيت السمك أثناء الحمل والرضاعة، إذ يسهم ذلك أيضًا في تحسين الرؤية عند الأطفال وتقليل خطر تطور العديد من أمراض الحساسية .
- التقليل من دهون الكبد: يكمن دور الكبد في معالجة معظم الدهون في الجسم، ويمكن لتناول زيت السمك أن يحسن من عمل الكبد ويقلل من التهابه، مما يقلل من أعراض مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- تحسين أعراض الربو: يسبب الربو مشاكل في التنفس والرئتين وصعوبة في التنفس، وهي من الاضطرابات التنفسية الشائعة لدى الكثير من الناس بما في ذلك الأطفال والبالغين، ويمكن لزيت السمك وفقًا لبعض الدراسات أن يقلل من حدة الأعراض ويوفر الراحة للمريض.
أوقات تناول زيت السمك
لا توجد أوقات محددة لتناول مكملات زيت السمك، إذ يعتمد ذلك على مقدار الجرعة التي يتناولها الفرد ونوع المنتج، ولا يحتاج الأشخاص عادةً إلى تناول جرعات عالية من زيت السمك في الحالات غير الطبية، ولكن قد يحتاج البعض إلى تناول زيت السمك بكميات كبيرة في حال كان ذلك لأسباب طبية وبتوصية من الطبيب، وهو ما يتسبب لدى البعض بآثار جانبية مزعجة مثل عسر الهضم ورائحة النفس التي تشبه السمك ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى؛ مثل الإسهال وتشنجات المعدة والغثيان، ويمكن تقليل هذه الآثار من خلال تجربة تناول زيت السمك في أوقات مختلفة أو تغيير النوع لمعرفة أنسب الخيارات، إذ يمكن لتناول زيت السمك أن يكون أكثر تأثيرًا في حال تناوله على معدة فارغة، بينما تكون الآثار الجانبية أقل وضوحًا في حال تناوله قبل النوم، كما يمكن استشارة الطبيب بشأن أفضل الأنواع المتوفرة والمناسبة للفرد للحصول على أفضل الخيارات وتجنب الأعراض المزعجة.[٥]
المراجع
- ↑ Sonya Collins (February 05, 2019), "Fish Oil Supplements: A Fish Tale or a Good Catch?"، webmd, Retrieved 8 -12 - 2019. Edited.
- ↑ Freydis Hjalmarsdottir (10 -12 - 2015), "Omega-3 Supplement Guide: What to Buy and Why"، healthline, Retrieved 8 -12 - 2019. Edited.
- ↑ Ruairi Robertson (December 18, 2018), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، healthline, Retrieved 8 -12 - 2019. Edited.
- ↑ "17 Science-Based Benefits of Omega-3 Fatty Acids", healthline, Retrieved 8 -12 - 2019. Edited.
- ↑ Siddhi Camila Lama ( April 3, 2019), "Is There a Best Time of Day to Take Fish Oil?"، livestrong, Retrieved 8 -12 - 2019. Edited.