الجنّة
الجنّة في اللغة هي البستان الكبير والعظيم الذي يُخفي ما بداخله، وهي مشتقّة من كلمة جنن والتي تعني السّتر والغطاء، وجمعها جنّات وأمّا الجنّة في الاصطلاح فهي دار الخلود والإقامة الأبديّة، التي أعدها الله تعالى لعبادة المؤمنين العابدين الطّائعين له، قال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِه} [الحديد: 21]، وفي الجنّة ما لا أُذن سمعت، ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر من نعيم مقيم ولذّة دائمة؛ فالجنّة ليس فيها تعب ولا سقم ولا مرض ولا خوف ولا جوع ولا فقر، وقد ورد في القرآن الكريم عدد من أسماء الجنّة منها: دار الخلود، دار السّلام، الفردوس الأعلى، جنات عدن، جنّة المأوى، دار القرار. [١]
ماذا يسمى هواء الجنّة
هواء الجنّة يختلف اختلافًا تامًا عن الهواء الذي يتنفسه النّاس على الأرض حتى بالاسم، فاسم هواء الجنّة هو سجسج، والسجسج هو الهواء المعتدل الطّيّب الذي ليس فيه حر ولا برد، وأعظم نعيم لأهل الجنّة هو تكريم الله لعباده بالنّظر إلى وجهه الكريم، وبناء الجنّة من الفضّة والذّهب، وتربتها من الزّعفران وحصاها من اللؤللؤ والياقوت، وللجنّة ثمانية أبواب يدخلها المسلمون بحسب أعمالهم وفيها أنهار كثيرة، أنهار من ماءٍ غير آسن، وأنهار من خمر، وأنهار من لبن لا يتغيّر طعمه ولا يفسد، وأنهار من عسلٍ مُصفّى، وأشجار الجنّة دائمة الخُضرة والعطاء على مدار السنين، وهي أشجار كبيرة وضخمة ما بين الشجرة والأخرى مسيرة مائة عام، وقد ذلّلها الله لعباده المؤمنين ينالون ثمارها دون تعبٍ ولا جهد، ونساء أهل الجنّة من نور ثاقب، لو اطّلعت إحداهن على الأرض لأضاءت بنورها ما بين الأرض والسّماء، وخَدَم أهل الجنّة من الولدان الصّغار، الذين يقومون على خدمة أهل الجنّة وقضاء حوائجهم دون تقاعسٍ ولا تكاسل.[٢][٣]
الأعمال المؤدّية لدخول الجنّة
وهناك مجموعة من الأعمال التي يقوم بها المؤمن وتُوصله للدّرجات العًلى في الجنّة، وأهمّها: [٤]
- الجهاد في سبيل الله إن الجهاد فرض كفاية على المسلمين، وقد وعد الله عباده المجاهدين والشّهداء في سبيله بأعلى الدّرجات وأرفع المقامات في الجنّة، ووعدهم بأن يحشرهم مع الأنبياء والصّديقين والأولياء، لِما للشّهادة منزلة عظيمة ومكانة رفيعة عند الله تعالى.
- إخلاص العبادات والطّاعات لله تعالى: فقد فرض الله تعالى على عباده مجموعة من العبادات والفرائض مثل الصّلاة والصّيام والزّكاة، وأمر عباده بالالتزام بأدائها، فإذا أدّوها من قلبٍ مخلصِ خاشعِ طائع لله، مع إخلاصهم النيّة، فإنهم سيحظون بأرفع الدّرجات وأعلى الجنّات.
- الإيمان الخالص بالله وبرسله: إن من أفضل ما يقوم به المؤمن هو إخلاص الإيمان لله وطاعته على أكمل وجه، والإيمان بكل الرّسالات السماويّة التي جاءت بها الرّسل، من دون تمييز أو تفريق بين أحد من رسل الله وأنبيائه.
- كثرة الذّهاب للمساجد وكثرة الوضوء: فالوضوء يحط من سيئات العبد وخطاياه، والذّهاب للمساجد سبب في حطّ الخطايا عن العباد وتوريثهم للجنّات العُلى، فبكل خطوة يخطوها العبد للمسجد يكتب الله له حسنة ويحطّ عنه سيئة.
المراجع
- ↑ "معنى (الجنة) لغة واصطلاحا"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "ماذا يسمى هواء الجنة ؟"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن محمد الطيار، "وصف نعيم الجنة"، khutabaa، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الطريق إلى الفردوس الأعلى"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.