الطماطم
تدخل الطماطم في صناعة الكاتشب والكثير من أنواع الصلصات المعروفة، كما يُقبل الكثيرون على إضافة الطماطم إلى السلطات والساندويشات بمختلف أنواعها، ويرجع سبب ذلك إلى الطعم الحلو واللذيذ الذي تتميز به الطماطم، وعادةً ما تقترن الطماطم في البلدان الغربية بأنواع المأكولات الإيطالية التقليدية؛ كالبيتزا والسباغيتي، لكن الطماطم ليست مفيدة فقط لصناعة المأكولات والأطعمة، وإنما لها فوائد صحية وعلاجية أيضًا؛ فمثلًا يرى الكثيرون بأن للطماطم فائدة كبيرة فيما يتعلق بصحة العظام، والشعر، والعينين، والقلب، والكليتين، كما يشير بعض الباحثين كذلك إلى مقدرة الطماطم الفريدة على إصلاح الأضرار السيئة التي يخلفها التدخين داخل الجسم، وعلى العموم تحتوي حبة الطماطم الواحدة متوسطة الحجم على حوالي 22 سعرة حرارية فقط، وعلى غرام واحد من البروتينات، و1.5 غرام من الألياف الغذائية، و3.23 غرام من السكر، بالإضافة إلى كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين أ وفيتامين ج[١].
فوائد الطماطم للبشرة
تتضمن أبرز المزايا والفوائد التي تقدمها الطماطم فيما يتعلق بصحة البشرة والجلد ما يأتي:
- الحدّ من التجاعيد الجلدية: تحتوي الطماطم على كميات كبيرة من فيتامين ج المعروف بأهميته الكبيرة في تكوين بروتين يُدعى بالكولاجين، الذي يدخل بدوره في تركيب أنسجة الجلد، والشعر، والأظافر، وغيرها الكثير من أنواع الأنسجة الضامة داخل الجسم، كما يتخذ دورًا مضادًا للأكسدة ويُساهم في الحدّ من خطر الإصابة بالإسقربوط والأضرار الصحية التي تُصيب الجسم بسبب التدخين، والتلوث، والتعرض لأشعة الشمس، ومن المعروف أن هذه الأمور جميعها تُساهم في الإصابة بالتجاعيد والمشاكل الجلدية الأخرى[٢].
- الوقاية من الحروق الجلدية: تشير بعض الدراسات إلى احتواء الطماطم على مركباتٍ نباتيةٍ مفيدةٍ، مثل مركب الليكوبين، الذي يُحارب الحروق الجلدية الناجمة عن التعرض للشمس، وقد سعت أحد الدراسات إلى البحث في هذا الأمر عبر تناول بعض الأفراد 40 غرامًا يوميًا من معجون الطماطم الذي يحتوي على 16 ميليغرام من مركب الليكوبين مع بعض زيت الزيتون على مدى 10 أسابيع متتالية، وتوصل الباحثون في النهاية إلى حصول انخفاض في عدد الحروق الشمسية عند الأفراد المشمولين بالدراسة بنسبة وصلت إلى 40% تقريبًا. وفي الحقيقة لا تحتوي الطماطم على مركب الليكوبين فحسب، وإنما تحتوي كذلك على أنواعٍ أخرى من المركبات النباتية المفيدة للجسم، مثل[٣]:
- مركب البيتا كاروتين، الذي يُعد مضادًا للأكسدة وأحد الأشكال الأولية من فيتامين أ.
- مركب النارنجينين، الذي يوجد في قشرة الطماطم الخارجية ويتميز بمقاومته للالتهابات.
- حمض الكلوروجينيك، الذي ينتمي أيضًا إلى قائمة مضادات الأكسدة، ويُساهم في خفض ضغط الدم عند المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- الوقاية من سرطان الجلد: توصلت أحد الدراسات التى أجريت في جامعة ولاية اوهايو الأمريكية إلى حقيقة مفادها أن تناول الكثير من الطماطم أو الأطعمة التي تحتوي على الطماطم قد أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد عند الفئران بنسبة 50% تقريبًا، وقد أرجع الباحثون هذا الأمر إلى احتواء الطماطم على مركب الليكوبين، الذي يُعد أحد أكثر مضادات الأكسدة فاعلية في الطماطم[٤].
أضرار الطماطم
قادت نتائج تحقيقات أحد الجهات الرقابية إلى وضع الطماطم في المرتبة العاشرة في قائمة الخضراوات والأطعمة التي تحتوي على نسبب عالية من المبيدات الحشرية لعام 2017، لذا بات الكثير من الخبراء ينصحون بضرورة التركيز على تناول الطماطم العضوية التي لم تُستخدم المبيدات الحشرية أثناء زراعتها، كما باتوا ينصحون كذلك بالحرص على غسل الطماطم جيدًا قبل تناولها أو استخدامها في الطبخ، ومن جهة أخرى يوصي المختصون أيضًا بتوخي الحذر عند تناول الطماطم بالتزامن مع تناول أدوية "حاصرات بيتا"، التي يصفها الأطباء لعلاج أمراض القلب؛ وذلك لأن هذه الأدوية والطماطم يتسببان بزيادة مستويات البوتاسيوم في الدم، ومن المعروف أن زيادة البوتاسيوم هي أمرٌ سيء عند المصابين باعتلالات في وظائف الكليتين، وتجدر الإشارة كذلك إلى إمكانية تتسبب الطماطم في زيادة حدة أعراض حرقة المعدة؛ بسبب احتواء الطماطم على نسبٍ عاليةٍ من الأحماض[٢].
المراجع
- ↑ Chandra Johnson-Greene (11-9-2018), "6 Health Benefits of Tomatoes"، University Health News, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Karen Gill, MD (25-9-2017), "Everything you need to know about tomatoes"، Medical News Today, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, MS (25-3-2019), "Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، Healthline, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (17-7-2017), "Daily tomato consumption may protect against skin cancer"، Medical News Today, Retrieved 30-6-2019. Edited.