التخلص من العادات السلبية

التخلص من العادات السلبية
التخلص من العادات السلبية

أسباب العادات السلبية

توجد العديد من الآثار السلبية للعادات السيئة في الحياة، إذ إنها في بعض الأحيان قد تكون عائقًا أمام تحقيق الأهداف، كما أنها قد تهدد الصحة الجسدية والعقلية، وغالبًا ما تنجم معظم العادات السيئة عن أحد الأمرين إمّا التوتر أو الشعور بالملل، ففي معظم الأوقات تكون العادات السيئة هي وسيلة للتعامل مع التوتر أو الملل، وتوجد العديد من العادات السيئة مثل؛ الإفراط في تناول الطعام أو الإفراط في الإنفاق على التسوق أو إضاعة الوقت على الإنترنت. ويمكن تعلم طرق جديدة وإيجاد بدائل جيدة وصحية للتعامل مع الإجهاد والملل لتحل محل العادات السيئة، لذلك عند إجراء التغييرات يجب أن يكون الفرد صادقاََ مع نفسه، وتدوين كل الأسباب التي تسبب التوتر وتدفع إلى فعل العادات السيئة؛ وذلك لأنّ إدراك أسباب العادات السيئة هو أمر بالغ الأهمية للتغلب عليها، وستنناول في هذا المقال طرق للمساعدة على التخلص من العادات السيئة.[١]


طرق للتخلص من العادات السيئة

فيما يلي بعض الأفكار لكسر العادات السيئة والتفكير بطريقة جديدة:[٢]

  • إخبار الأصدقاء والعائلة: وذلك لأنه إذا أخبرت الأشخاص المقربين بأنك ستتوقف عن التدخين مثلًا أو ستبدأ بالتمرين ثلاث مرات في الأسبوع، فسيسألون عن هذا الموضوع، مما يسبب الشعور بالضغوط الاجتماعية والالتزام بالعادة الجيدة، ولكن يجب إخبار الأشخاص الذين تعتقد بأنهم سيقدمون الدعم أو المحايدين؛ لأن الأشخاص السلبيين قد يجعلون الأمر أكثر صعوبة.
  • وضع عواقب عند فعل العادة السيئة: إذ يمكنك عند تأدية العادة السيئة مثل تناول البطاطا المقلية أو تدخين سيجارة أن تعطي المال لصديق كعقاب على عدم الالتزام، والهدف من ذلك هو الشعور بالندم والحرص على عدم إعادة التجربة.
  • الاستماع إلى قصص النجاح: إذ إنّه من المهم الحصول على أفضل نصيحة حول كيفية التخلص من العادات الصحية والبحث عنها سواء من أشخاص قد مروا بنفس التجربة أو من خلال الكتب والمواقع الموثوقة.
  • التفكير في المستقبل عند الاستمرار بالعادة السيئة: إذ يمكن أنّ تفكر بالآثار الصحية التي قد تسببها مثل؛ أزمة قلبية وأمراض خطيرة، ويمكن أن تفك بالمستقبل وأن تتخيل إجراء التغيير الإيجابي.
  • الاستمرارية: إذ يجب تذكّير النفس بالعواقب الإيجابية والسلبية عن طريق كتابتها ومراجعتها عند الشعور باليأس والرغبة بالعودة إلى العادة القديمة.
  • تجنب الإغراءات: إذ يمكن على سبيل المثال تجنب الأماكن التي من المحتمل إنفاق الكثير من المال فيها، أو عدم الاحتفاظ بالأشياء التي لا تساعد في الحصول على التغيير، أو يمكن تجنب الأشخاص السلبيين.
  • استبدال العادة: لأنه عند التوقف عن فعل شيء واحد، قد يترك ذلك فراغًا في الحياة، ولكن يصبح من الأسهل الاستمرارية عند استبدالها بعادات جديدة؛ مثل استبدال رقائق الشيبس والحلوى بتناول وجبة خفيفة في المنزل مثل تناول الفواكه والمكسرات عند الشعور بالرغبة الشديدة بتناول شيء ما، أو للتوقف من التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لعدة ساعات كل مساء، فيمكن استبدال هذه العادة بقراءة المزيد من الكتب أو الانضمام إلى نادٍ أو ممارسة الرياضة.
  • التخلص من عادة واحدة كل مرة: إذ يجب أخذ الأمور بسهولة وتغيير عادة واحدة في كل مرة لزيادة احتمالات النجاح في الحياة الحقيقية.
  • أخد الأمور ببساطة ومعرفة أنّ الأمر أسهل من المتوقع.


العادات السلبية التي يجب التخلص منها

عادة ما تكون العادات السيئة ضارة عقليًا وجسديًا وعاطفيًا وحتى اجتماعيًا في بعض الحالات، وفيما يلي أهم العادات السلبية التي يجب التخلص منها: [٣]

  • الجوع العاطفي: وهو تناول الطعام عند الشعور بالتوتر أو الإحباط أو القلق أو حتى السعادة، إذ يكون تناول الطعام في هذه الحالات ليس له علاقة بالجوع، بل لملء الفراغات العاطفية.
  • قضم الأظافر: فتؤدي إلى مشاكل في الأسنان مثل سوء الإطباق للأسنان الأمامية، ويحتمل أن يسبب مشاكل في المعدة، كما ويؤدي إلى تشوه الأظافر بشدة على المدى الطويل.
  • الأصدقاء السلبيون: وهم الأشخاص الذين يحطمون كل فكرة جيدة وكل هدف تريد فعله.
  • قضاء الوقت مع الأشخاص الذين لا يقدّرون الآخرين: إذ يجب قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص يقدّرون الآخرين.
  • التدخين: إذ يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والتي يمكن الوقاية منها بسهولة.
  • شرب الكحول: إذ إنّه وفقًا للمعهد الوطني لتعاطي الكحول، فإن تناول الكحول يمكن أن يضر الصحة بشدة، وقد يسبب ما يلي:
    • مشاكل في الدماغ، إذ تتداخل الكحول مع مسارات التواصل في الدماغ، مما يجعل من الصعب التفكير بوضوح.
    • أمراض القلب؛ مثل اعتلال عضلة القلب، ارتخاء عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
    • أمراض الكبد؛ مثل الكبد الدهني، أو التهاب الكبد الكحولي، تليف الكبد.
    • مشاكل البنكرياس؛ مثل التهاب البنكرياس، وهو التهاب خطير يسبب تورم في الأوعية الدموية في البنكرياس التي تمنع الهضم السليم.
    • أنواع مختلفة من السرطان؛ منها الفم، والمريء، والحلق، والكبد، والثدي.
  • تناول الوجبات السريعة: إذ تشير دراسة إلى أن استهلاك الوجبات السريعة يغير من نشاط الدماغ بطريقة تشبه الأدوية التي تسبب الإدمان مثل؛ الكوكايين والهيروين، ويمكن التقليل من استهلاك الوجبات السريعة عن طريق استبدال المسروبات الغازية بعصير الفاكهة الطازج أو المياه المعدنية، وبدلاً من البطاطا المقلية يمكن تناول البطاطا المهروسة أو السلطة أو الأرز، وتناول المأكولات المشوية بدلًا من المقلية.
  • تناول الكثير من اللحوم الحمراء: إذ يتوافر دليل قاطع على أن استهلاك اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء وسرطان الرئة وسرطان البنكرياس وسرطان بطانة الرحم، كما وربطت بعض الدراسات بين استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء وسرطان الثدي وسرطان المعدة والأورام اللمفاوية وسرطان المثانة وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا، لذلك يجب الحدّ من تناول اللحوم الحمراء إلى أقل من 300 غرام في الأسبوع.
  • الإكثار من مشاهدة التلفاز: إذ إنّ قضاء ثلاث ساعات كل ليلة في مشاهدة التلفاز لن يغير الحياة إلى الأفضل، فبدلًا من ذلك يجب استخدام هذا الوقت للتفكير في الحياة وتقييمها، واتخاذ إجراءات لتحقيق الأهداف.
  • التأخر عن المواعيد: إذ يجب الالتزام بالمواعيد والتدرب على الوصول مبكرًا، ويمكن محاولة الوصول قبل 15 دقيقة عن أي موعد وإحضار شيء لفعله في تلك الدقائق.
  • ترك الأمور للحظة الأخيرة: وذلك من خلال تحديد ما يجب فعله خلال الأسبوع وإنجاز الأمور مسبقًا من خلال الاستمرار في آداء المهمات، ويمكن أيضًا استغلال الوقت الإضافي للتخطيط المسبق في الحياة وإنجاز المزيد من الأشياء.
  • التركيز على السلبيات: إذ تنتقد النفس ويُركز على السلبيات دون الإيجابيات.


الوقت المستغرق لتغيير العادات السلبية

في حال وجود عادات مزعجة أو عادة واحدة ضارة بالصحة والراحة النفسية، فإنه يمكن التغلب عليها من خلال اتباع قاعدة الـ 21 يومًا، والتي يعود أصلها إلى كتاب علم النفس ​​في الستينيات من القرن الماضي، فيقول هذا الكتاب إن الصورة العقلية القديمة تستغرق ما لا يقل عن 21 يومًا لتُستبل وتُبنى صورة جديدة، وفي الآونة الأخيرة نشرت دراسة اشتملت 96 شخصًا في المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماع ووجدت أنّ الأمر استغرق 66 يومًا في المتوسط ​​لتكوين عادة جديدة؛ مثل تناول الفاكهة في الغداء أو الركض لمدة 15 دقيقة يوميًا، ولكن في الحقيقة تراوح العدد الفعلي للأيام من 18-254 يومًا.[٤]


المراجع

  1. Dr. Michele Neil-Sherwood ، "7 Ways to Break a Bad Habit"، fmidr، Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. HENRIK EDBERG (29-6-2011)، "How to Get Rid of a Bad Habit"، positivityblog، Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. "13 Bad Habits You Need to Quit Right Away"، lifehack،27-8-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
  4. "How long does it really take to break a habit?"، blackmores،29-4-2015، Retrieved 18-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :