محتويات
البابونج
يعدّ البابونج من العلاجات العشبية المستخدمة في الطب التقليدي منذ آلاف السنين لأمراض المعدة وعلاج القلق، كما يعدّ البابونج مسكنًا للآلام الخفيفة، وتشير الأبحاث إلى أنّ البابونج يعدّ من المكونات الرئيسية لشاي البابونج المشهور، والذي يعتبره العديد من الأشخاص مكملًا لعلاج بعض الحالات المرضية، إلا أنّه لا ينبغي أن يحلّ محل هذه العلاجات وخاصة إذا كانت الأمراض خطيرة، وتبرز أهمية البابونج في علاج الحالات المرضية لأنه يحتوي على مركبات الفلافونيدات التي تساهم في علاج بعض الحالات المرضية.[١]وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن فوائد البابونج للرجيم، وفوائده للجسم، بالإضافة إلى الآثار الجانبية للبابونج، وأبرز الأعشاب الأخرى المستخدمة لإنقاص الوزن.
فوائد البابونج للرجيم
يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق لفقدان الوزن، ومن أبرز هذه الطّرق العلاجات العشبية بما فيها البابونج، والذي أشارت الأبحاث إلى دوره في المساعدة على تقليل الوزن من خلال إدراجه في النظام الغذائي، ويكون ذلك باتباع بعض التعليمات، والتي تتضمن ما يلي:[٢]
- يُترك البابونج لفترة قصيرة من الوقت بعد غليه وقبل شربه لاستخراج خصائص هذه العشبة، كما يمكن شرب البابونج باردًا أو ساخنًا.
- يُشرب كوب من البابونج قبل تناول أي وجبة من وجبات الطعام؛ وذلك لأنّ البابونج يساعد على إفراز العصارات الهاضمة التي تساعد على تخفيف الوزن.
- يُشرب كوب من البابونج قبل النّوم؛ لأن ذلك يساعد على تهدئة الأعصاب وإزالة التوتر والقلق والنوم بشكل أفضل خلال الليل؛ وذلك لأنّ اضطرابات النّوم قد تؤثر على الهرمونات التي لها علاقة بزيادة الوزن.
- يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة إفراز الهرمونات التي لها علاقة بزيادة الوزن؛ كهرمون الكورتيزول، وبالتالي فإنّ شرب كوب من البابونج يزيل التوتر والقلق وبالتالي تجنب التعرض لزيادة في الوزن.
- يمكن استبدال المشروبات المُحلّاة المرطبة بشاي البابونج لأنه خالٍ من السعرات الحرارية، ولكن ينبغي عدم إضافة السّكر إليه للحصول على تلك الفائدة.
فوائد البابونج للجسم
لا تقتصر فوائد البابونج على المساهمة في تخفيض الوزن، وإنّما له العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على الجسم كاملًا، وتتضمن هذه الفوائد ما يلي:[١]
- تخفيض مستويات السكر في الدّم: إذ تشير الدّراسات إلى أنّ البابونج يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدّم، ومع ذلك لا يمكن اعتباره بديلًا عن أدوية السّكري.
- الحفاظ على صحة العظام: إذ إن للبابونج قدرة على منع ترقق العظام والفقدان التدريجي لكثافتها، والذي يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام، وعلى الرغم من أنّ هشاشة العظام قد تصيب أي شخص، إلا أنّها أكثر انتشارًا بين النساء وبالتحديد بعد انقطاع الدورة الشهرية، وقد يكون ذلك نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وقد أشارت دراسة أُجريت في عام 2004 إلى أنّ للبابونج دور مضاد للإستروجين لذا فهو من الأعشاب الجيدة التي تحمي العظام.
- الحدّ من الالتهابات: يعدّ الالتهاب رد فعل طبيعي للجسم بهدف مكافحة العدوى التي أصابته، ويحتوي البابونج على مواد تقلل من الإصابة بالالتهاب، ويتسبب الالتهاب إذا استمر لفترة طويلة بمشاكل صحية بما فيها؛ البواسير، وآلام الجهاز الهضمي، والتهاب المفاصل، واضطرابات المناعة الذاتية، والاكتئاب.
- علاج السرطان والوقاية منه: إذ تشير الأبحاث إلى أنّ شاي البابونج يستهدف الخلايا السرطانية، كما يمنع تطوّر هذه الخلايا بالدّرجة الأولى، وبالتالي يساعد على الوقاية من السرطان، ولكن ذلك بحاجة إلى مزيد من الأبحاث كما يشير العلماء.
- المساعدة على الاسترخاء والنوم: فقد أشارت بعض التجارب السريرية على أنّ للبابونج دور في المساعدة على الاسترخاء والتقليل من التوتر والقلق، وقد ذكرت بعض التجارب بأنّ 10 من بين 12 شخصًا مصابين بأمراض القلب والأوعية الدّموية كانوا قد ناموا بعد فترة قصيرة من تناولهم لشاي البابونج.
- التقليل من أعراض البرد: يمكن لاستنشاق البخار مع شاي البابونج أن يقلل من أعراض نزلات البرد.
- علاج الأمراض الجلدية الخفيفة: إذ أشارت دراسة صغيرة إلى أنّ وضع مستخلص البابونج مباشرةً على الجرح ساعد على الشفاء بسرعة، كما أفادت الدّراسات إلى أنّ المراهم التي تحتوي على شاي البابونج تساهم في علاج الأكزيما والتهابات الجلد الخفيفة، وينبغي الإشارة إلى أنّ فعاليتها لا تساوي مراهم وكريمات الهيدروكورتيزون.
الآثار الجانبية للبابونج
لا يوجد جرعة محددة لشاي البابونج، إذ إنّ الدّراسات استخدمت جرعات تتراوح ما بين 220-1600 ملغ يوميًا على شكل كبسولة، ويعدّ شاي البابونج الشكل الأكثر شيوعًا لاستخدام البابونج، ويمكن للأشخاص شرب كوب أو أربعة أكواب من البابونج يوميًا، ويفضّل أن يُنقع البابونج لمدّة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، ومن ثمّ يُشرب باردًا وهي الطريقة الأكثر أمانًا، كما ويمكن استخدام البابونج بشكله الطبيعي في النظام الغذائي كالتّوابل مثلًا، ويشير الخبراء إلى أنّ البابونج آمنًا للاستخدام لدى جميع الأشخاص، وقد يتسبب ببعض الآثار الجانبية منها النعاس وقد يتسبب عند استخدام جرعات كبيرة منه بالتقيؤ، كما يمكن أن يحفز ردود الفعل التحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه هذه الأعشاب، لذا ينبغي على الأشخاص المصابين بحساسية من البابونج أو الأقحوانات تجنب استخدام هذه الأعشاب بالإضافة إلى الابتعاد عن استخدام الكريمات التي تحتوي عليها لأنها قد تسبب تهيجًا للعينين، وتؤدي إلى الإصابة بالأكزيما.
ولم يحدد الأطباء الآثار الجانبية لاستخدام البابونج على المدى الطويل، ومن الجدير بالذّكر، أنّ البابونج يحتوي على كمية من الكومارين والتي يكون لها تأثيرًا بسيطًا على ترقق الدّم، ولكنّ ذلك عند استخدام البابونج بجرعات عالية ولفترات طويلة، ومن الجدير بالذّكر، أنّ الخضوع للجراحة يستدعي التوقف عن استخدام البابونج قبل أسبوعين منها، ولا بُدّ من التحدث مع الطبيب إذا كان الشخص يتناول الأدوية، وذلك لأن البابونج قد يتفاعل مع بعض أنواع الأدوية بما فيها؛ المهدئات، ومميعات الدّم، والأدوية المضادة للصفيحات الدّموية، ومسكنات الألم، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ كالأيبوبروفين، والنابروكسين، كما يمكن أن يتفاعل البابونج مع بعض أنواع المكملات الغذائية؛ كالجنكو بيلوبا، ومكملات الثوم، ويستدعي إعطاء البابونج للأطفال الرضع استشارة الطبيب قبل ذلك.[٣]
أعشاب أخرى لإنقاص الوزن
يمكن لبعض الأعشاب بالإضافة إلى البابونج أن تساعد على إنقاص الوزن، وتتضمن هذه الأعشاب ما يلي:[٤]
- الزنجبيل: يستخدم الزنجبيل في الطب الشعبي التقليدي لعلاج العديد من الحالات المرضية، كما أشارت الأبحاث إلى أنّ الزنجبيل يساعد على إنقاص الوزن لأنه يذيب الدّهون التي تتركز في منطقة البطن.
- الأوريجانو: وهي عشبة تنتمي إلى العائلة نفسها الخاصة بالنعناع والريحان والزعتر وإكليل الجبل، وتحتوي عشبة الأوريغانو على مادة الكارفاكرول، والتي تساهم كثيرًا في إنقاص الوزن.
- الكركم: تكمن أهمية الكركم في أنه يحتوي على مادة الكركمين، والتي لها العديد من الفوائد الصحية؛ كتقليل الالتهابات وخسارة الوزن، وقد أشارت دراسة شملت 44 شخصًا مصابًا بالسمنة تناولوا الكركم مرتين يوميًا لمدة شهر واحد، إلى أنّ كمية الدّهون انخفضت وبالتحديد الدّهون في منطقة البطن بنسبة تصل إلى 5%.
المراجع
- ^ أ ب Zawn Villines (2017-11-15), "What are the benefits of chamomile tea?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-22. Edited.
- ↑ Jody Braverman (2019-11-7), "How to Drink Chamomile Tea to Help You Lose Weight"، livestrong, Retrieved 2020-1-22. Edited.
- ↑ Melinda Ratini, DO, MS (2019-3-20), "What Is Chamomile?"، webmd., Retrieved 2020-1-22. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, RD (2018-7-23), "13 Herbs That Can Help You Lose Weight"، healthline, Retrieved 2020-1-22. Edited.