مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته

مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته
مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته

مفهوم التعلم النشط

يُعد التعلّم عمومًا من بين المهارات أو النشاطات الإنسانية التي ما زالت قيّد التطور بالتزامن مع تطور الوسائل والأدوات الحديثة، ودائمًا ما يرافق هذا التطور ظهور مصطلحات ومفاهيم جديدة تُناسب تلك المرحلة من التعليم أو التعلّم، ومن أحدثها مصطلح التعلم النشط Active learning، الذي يُعرف بأنه منهجٌ تعليمي يتضمن إشراك الطلاب بالنشاطات الخاصة بالمادة التي يتعلمونها، وذلك من خلال المناقشات، وتعليمهم مهارات حل المشكلات، وإعطاءهم مساحة كافية للإستكشاف والإستنتاج، كما يقوم على منح الطلاب حالات لدراستها وأدوارٍ للعبها ضمن التعلّم نفسه، وغيرها من الأساليب الحديثة التي تبتعد عن طرق التلقين وطرق التدريس التقليدية، وعادةً ما تُحمِّل مناهج التعلّم النشط مسؤولية التعلّم على المتلقي أو المُتعلّم نفسه لا على المُدرب أو المُوجه، مع تركيزها طبعًا على كون دور المعلم دور توجيهي أو إرشادي فقط، وفيما يخص مدة هذه الأنشطة التعليمية، فهي مرنة كثيرًا وقد تتراوح من دقيقتين إلى جلسات صفية مطولة أو قد تتم على مدار جلسات صفية متعددة.[١]


استراتيجيات التعلم النشط

مثل غيره من تقنيات وأساليب التعلّم، فإن للتعلم النشط استراتيجياته التي تجعل من ممارسته أكثر فعاليّة إذا ما طُبقت بالصورة الصحيحة، وعلى اختلاف هذه الاستراتيجيات ينصح المدرسين دومًا بتطبيق تقنيات التعلّم النشط من وقتٍ مُبكرمع المشاركين، وتطبيقه على مجموعات صغيرة في البداية، أمّا الأنشطة نفسها، فيُفضل البدء بتلك التي تنطوي على مخاطر منخفضة لكل من المدرسين وطلابهم. ومن بين أبرز أساليب التعلّم النشط التي من الممكن البدء بها كل من الأوراق والقصاصات الصغيرة، ومجموعات التحدث بالتناوب، والأنشطة التي تتطلب التفكير، والأنشطة التشاركية والتفاعلية وغيرها الكثير من الأساليب والأنشطة، وما يميّز هذه النشاطات عن غيرها هو أنها تتطلب من المُعلم تغيير القليل فقط من أساليبه، مع توفير فرصة للطلاب لتنظيم وتوضيح تفكيرهم. وفي حال كنت معلمًا وتميل لتطبيق استراتيجيات التعلّم النشط، فمن الجيد أن تشرح لطلابك سبب قيامك بدمج هذه الممارسات ضمن أسلوبك التعليمي؛ فالتحدث إلى طلابك عن تعلّمهم لا يساعد فقط في بناء بيئة صفية داعمة، ولكن يمكن أن يساعدهم أيضًا على تطوير مهاراتهم المعرفية، وللتعلّم النشط على إختلاف نهجه استراتيجيات مختلفة قابلة للتنفيذ، وهي:[٢]

  • الأنشطة الجماعية: وهي النشاطات التي تضمن انخراط أكثر من مُتعلّم في نفس النشاط، ومن الأمثلة عليها كل من المناقشات الجماعية، والتعلّم القائم على دراسة الحالات السابقة المشابهة، وحلقات التدريس الجماعية، والتدريس على السبورة البيضاء.
  • الأنشطة الفردية: وهي واحدة من استراتيجيات التعلّم النشط، وفيها يعمل كل طالب بشكل فردي ليتعلّم بنفسه، ومن أشهر الأمثلة عليها كل من البطاقات المتطابقة، والتعلّم بالرسم، ودراسة المُلخصات، ومراجعة إجابة الطلاب الآخرين.
  • أنشطة الشركاء: وهذه الإستراتيجية تتضمن زوج من الطلاب؛ أيّ أن كل نشاط يقوم به طالبان فقط، وتتضمن الأنشطة التي تتطلب لعب الأدوار، والحوارات الثنائية، وغيرها.
  • أنشطة التنظيم المرئي: وهي عبارة عن رسومات أو تنسيقات تستخدم لتوضيح المعلومات ولربط  الأفكار ببعضها، وتعد الجداول والمخططات والرسوم البيانية والجداول الزمنية والمخططات الانسيابية والرسومات التخطيطية والشبكات من أشهرها، والهدف منها هو مساعدتك على تنمية مهارات التفكير النقدي، كما ترفع من مستويات الإدراك، وتساعدك على معالجة المعلومات بمستويات أعلى من الفهم والتحليل والتوليف والتقييم.[٣]


إليك أهم أهداف التعلم النشط

تتطلب أساليب التعلم النشط من الطلاب المشاركة الكاملة في تعلمهم من خلال التفكير، والمناقشة، والتحقق من الامور، وإظهار بعضًا من الإبداع؛ وقد يُطلب من الطلاب في فصول التعلم النشط ممارسة المهارات وحل المشكلات والتأمل في المشكلات أو الأسئلة المعقدة واقتراح الحلول وشرح الأفكار بكلماتهم الخاصة من خلال الكتابة والمناقشة، وتشير الأبحاث إلى أن طرق التعلم النشط فعالة بشكل خاص لتعلّم الطلاب على إختلاف مراحلهم الدراسية، خاصةً إذا ما قورنت بأساليب التدريس التقليدية، التي تعتمد أساسًا على التلقين والمحاضرات، لهذا تحديدًا نلجأ لأساليب التعلم النشط، ومن بين أهم أهداف التعلم النشط الآتي:[٤]
  • يعزز التعلّم النشط قيمة المواد والمفاهيم والمهارات الهامة.
  • يوفر التعلّم النشط المزيد من الملاحظات الفورية للطلاب.
  • يوفر للطلاب فرصة التفكير في المواد التعليمية والتحدث عنها ومعالجتها.
  • ينشئ روابط شخصية بين المواد والطلاب، مما يزيد من دافعيتهم للتعلم.
  • يسمح للطلاب بممارسة مهارات اجتماعية مهمة؛ مثل التعاون مع الآخرين أثناء العمل الثنائي والجماعي.
  • يعزز التعلّم النشط احترام الذات من خلال المحادثات مع الطلاب الآخرين.
  • يخلق إحساسًا بالانتماء للمجتمع في الفصل الدراسي من خلال زيادة التفاعل بين الطالب والمدرس والطالب.


تعرف عليها: عناصر التعلم النشط

بعد تعرّفك على مفهموم التعلّم النشط واستراتيجياته، لا بد وأنك تتساءل عن عناصره، فما هي العناصر الأساسية للتعلم النشط؟ وفقًا لمركز التدريس والتعلم بجامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، فإن عناصر التعلم النشط الأساسية الأربعة هي نفس العناصر التي لربما تستخدمها أصلًا في فصلك الدراسي، سواءً أكنت مُتعلّم أو مُعلّم، وهي:[٥]

  • التحدث والاستماع: مهارات التحاور هي من بين أهم وأول عناصر التعلّم النشط؛ فمن خلال التحدث والاستماع يُعالج الطلاب المعلومات المُتلقاة بكفاءة، وذلك من خلال من خلال تفاعلهم وإنخراطهم في العملية التعليمية، خاصةً عندما يطرحون الأسئلة أو يجيبون عليها ويعلقون ويقدمون أرائهم ويشرحونها، وهذه المهارات تُساعد الطلاب بلا شك في تجاوز مفهموم "الاستماع السلبي"، وهو ما يُعتمد في العملية التقليدية للتعليم؛ إذ يعني الاستماع السلبي أن يتلقى الطلاب المعلومات ويتلقنوها دون أن يبدو أيّ تفاعل معها، فهم يستمعون فقط، أمّا في التعلّم النشط وعندما يتجاوز الطلاب الاستماع السلبي لربط ما يسمعونه ويقومون بتحليله واستخدامه، فإنهم يشاركون في التعلم النشط كعملية، فينخرطون في المناقشات والمحاضرات التفاعلية.
  • التعبير والكتابة: وهي ثاني عناصر التعلّم النشط، ومن خلالها يمكن للطلاب معالجة المعلومات المعطاة لهم بأنشطة التعليم من خلال صياغتها وإعادة وصفها بكلماتهم الخاصة، مما يُساهم في مساعدة الطلاب على تنظيم أفكارهم وتأملاتهم فتزيد الأنشطة من استعدادهم للمناقشة وتبادل الأفكار مع الطلاب أو المُتعلّمين الآخرين.
  • القراءة: الإطّلاع والقراءة من أهم عناصر التعلّم النشط، فيتوقع المُعلّمون غالبًا أن يتعلم الطلاب من خلال القراءة، أو على الأقل أن يألفوا المواد المُراد تعلُّمها، وفي حين من السهل على الطلاب القراءة بشكل مُتسرع من أجل "إنجازها" أو من أجل إكمال أكبر عدد ممكن من الصفحات، فمن الممكن على العكس جعل القراءة وسيلة تعليمية ممتعة وممثرة، وذلك من خلال حث الطلاب على تقديم الأسئلة والتمارين الموجزة وفرص النشر أو التفكير وما إلى ذلك وتحويلها إلى عمليات تعلُّم نشطة.
  • تطبيق المعرفة عمليًا: العنصر الرابع من عناصر التعلُّم النشط هو تطبيق المعرفة التي تعلمها الطلاب لجعلهم يحسون باهميتها وفائدتها لهم؛ فغالبًا ما تكون فترات الدراسة مليئة بالمعلومات التي قد يكون من الصعب على الطلاب استيعابها وهضمها أو ربما تقبل واقعيتها، لذا يحتاج الطلاب أحيانًا إلى وقت لمعالجة المواد والمعلومات الجديدة وربطها بما تعلموه بالفعل، لذا من الممكن أن يساعد التفكير في التطبيقات العملية والنتائج المترتبة على المعرفة الجديدة في تطوير مهارات التفكير وتحسين القدرات المعرفية للطلاب.


إيجابيات وسلبيات التعلم النشط

مثل أي عملية تعليمية أخرى، فإن للتعلّم النشط إيجابيات تتعلق بتحقيق النتائج المرجوة منها، وأيضًا لها سلبيات معينة تتعلق بتطبيق آليات التعلم النشط، ومن الممكن شرحها كالآتي:[٦]

ايجابيات التعلم النشط

وتشمل هذه الإيجابيات ما يلي:[٦]

  • الانخراط والتفاعل المطول: اتباع نهج التعلم النشط يتطلب قضاء الوقت اللازم والكافي أثناء العمليات التعليمية؛ فإذا انخرط الطلاب في التعلم عن طريق العمل والتطبيق بدلاً من الملاحظة، فسيشغلون عقولهم وأجسادهم في التعلّم فتكون تجربتهم أكثر شمولًا وعمقًا، بالإضافة إلى أن التعلّم العملي بدلًا من النظري يقلل من الملل مما يدعم بشكل أكبر الدافع والمشاركة في عملية التعلم.
  • الواقعية: يتضمن التعلم النشط تدريس مناهج وسياقات تعليمية ترتبط بالواقع، ومن الممكن استخدامها في تطبيقات الحياة اليومية، بدلاً من مجرد تعلم الحقائق النظرية، ومثال على ذلك النشاطات المُتبعّة لتعلم القسمة، فيتم ذلك عن طريق تقسيم الأشياء ماديًا إلى مجموعات، بدلاً من تعلم القسمة وحفظها نظريًّا كعملية حسابية، والمناهج التعليمية النشطة تتطلب التعلم من خلال التعامل مع القضايا من خلال نتائجها واستخداماتها بدلاً من التعلم من الكتب أو من خلال التكرار دون غاية، ويمكن لسيناريو التعلم الواقعي أن يساعد الطلاب على فهم ما يتعلمونه بالفعل وكيف يرتبط بالحياة الواقعية، ويساعد التعلم النشط الممنهج بشكل كبير على استرجاع ذاكرة المتعلم، لأن الطلاب سيكونون قادرين على تذكر المعلومات من خلال التفكير في السياق الذي ظهرت فيه؛ فمثلًا، تعلّم كيفية إصلاح السيارة بشكل نظري لا يُعد فعّال مثل تطبيق مهارات التصليح بشكل يدوي تطبيقي.
  • التعلم من التجربة والخطأ: عندما يتعلم الطلاب بتقنيات التعلّم النشط، فسيكون لديهم المساحة والحرية في اكتشاف المعرفة بأنفسهم، فيمكنهم ارتكاب الأخطاء وتصحيح أنفسهم من خلال تجاربهم الشخصية، ومن المعروف أنه عندما تجرب الأشياء وتفشل بها، ستتشكل لديك معرفة أعمق عن سبب عدم نجاح الأمور.
  • حرية التفكير والإبداع: إن النهج النشط للتعلم يدعم الإبداع، وبالطبع فإن الإبداع يتضمن استخدام تفكيرنا وخيالنا للوصول إلى إجابات، ويساعدنا ذلك على تخيل إمكانيات جديدة و يتم تطوير مهارات معرفية معينة تشجعنا على الابتكار والمجازفة للوصول إلى إجابات، بدلاً من مجرد قبول الإجابات التي يتم تقديمها على أنها مفروغ منها.
  • يشجع على المشاركة: يتطلب التعلم النشط أن يصبح الطلاب مشاركين فعّالين في محيطهم، فيطور الطلاب ثقتهم في أنفسهم من خلال مشاركتهم في المشاريع التعليمية وانخراطهم في بيئات التعلم النشطة المُنتجة، بدلاً من بيئات التعلم السلبية.
  • يبني مهارات التعاون: يحتاج الطلاب إلى تعلم التعاون والعمل ضمن الفريق لتحقيق أهدافهم، وتُعد مهارات التعاون هذه مهمة جدًا للطلاب، لأنه سيُطلب منهم التعاون مع الآخرين في مختلف فعاليات التعلّم النشط.

سلبيات التعلّم النشط

تشمل سلبيات التعلّم النشط ما يلي: [٦]

  • تستهلك الوقت: الكثير من المعلمين يحجمون عن قضاء الكثير من الوقت في إنشاء وتنفيذ وسائل التعلّم النشط لأن لديهم منهجًا معينًا عليهم اجتيازه قبل نهاية الدورة، ولا يوفر نظام التعليم الحالي وقتًا كافيًا يسمح للمعلمين التحضير للأنشطة.
  • الحفظ يبقة ضروريًا: في بعض الأحيان لا بد من حفظ الأشياء؛ فمن الضروري مثلًا أن تحفظ عن ظهر ناتج عمليات الضرب الأساسية بدلًا من الإعتماد على المهارات االأخرى في حلها؛ فتخيل لو كان عليك في كل مرة تحتاج بها ناتج العملية الحسابية "5 × 5" أن تعتمد على أصابعك للوصول إلى النتيجة 25.
  • لا يشجع على الاستماع إلى كبار السن: تتمثل إحدى فرضيات النهج النشط للتعلّم في أن لا تثق في المعلومات التي يتم إخبارك بها، أو تلقينك إياها، فيُشجعك التعلّم النشط على التجربة والتحقق من كل شيء بنفسك، لهذا تجد أن بعض مؤيدي التعليم التقليدي يروّن بأنه من المهم الاستماع إلى كبار السن والتعلم من أخطائهم بدلًا من قضاء الوقت في تجريب كل شيء وفحصه قبل تصديقه، فإذا استمعنا أكثر وقرأنا المزيد من الكتب، فسوف نتعلم أخطاء السابقين، مما يعفينا من الحاجة إلى الوقوع في أخطاء جديدة والتعلّم منها من خلال التجربة لكل شيء صغير.

معيقات التعلم النشط

فيما يلي مجموعة من  الأسباب التي تجعل الكثير من المدرسين يجدون صعوبة في تتبع معايير التعلم النشط:[٧]
  • كثيرة عدد التلاميذ: عندما أصبحت الدراسة الجامعية عامةً أكثر، نمت أحجام الفصول، وزاد عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة، ونتيجة لذلك لم يعد من الممكن أو المجدي اقتصاديًا اتباع مناهج التدريس أو التعلّم النشط؛ فلأداء مهمة المعلمين وهي نقل المعلومات إلى مئات الطلاب، لا يُعد اللجوء للأساليب الحديثة خيارًا جيدًا، فيميل الأساتذة للطرق التقليدية للمحاضرات والقائمة على الوقوف أمام الطلاب وتقديم المعلومات لهم بسبب أعدادهم الكبيرة.
  • مساحة الغرف الصفية: هناك عائق آخر أمام تطبيق الأساتذة لاستراتيجيات التعلم النشط في فصولهم الدراسية وهو مساحتها؛ فقد تبدو تبدو لك قاعة المحاضرات كبيرة ، إلّا أن وسائل التعلّم النشط تحتاج لمكان كبير حقًا يمكن للطلاب فيه تشكيل الحلقات الدراسية ووضع وسائلهم التعليمية وما إلى ذلك، إلّا أن أغلب المدارس والجامعات، تُبنى مبانيها بتصاميم تقوم على توفير المساحات لا استهلاكها.
  • مواد الدورة "المناهج التعليمية": ليس من السهل الانتقال من المناهج التعليمية الثابتة مثل الكتب المدرسية المطبوعة إلى المحتوى الديناميكي، الذي يُعد جانبًا أساسيًّا لإنشاء بيئة تعليمية نشطة وفعالة، كما من الممكن أن يكون العثور على محتوى تفاعلي أمرًا صعبًا.
  • جاهزية المُعلمين: المعلمين غير الأكفاء هم أكبر حاجز أمّام تطبيق استراتيجيات التعلّم النشط، لذا يجب تهيئة المُحاضرين وتدريبهم على الأساليب التدريسية الحديثة ليتمكنوا من توصيلها لطلابهم.
  • الوقت: يتمثل العائق الأخير الذي يواجه المدرسين الراغبين في استخدام التعلم النشط في محدودية الوقت؛ فالتعلّم النشط تفاعلي ويقوم على إعطاء الطلاب كل المساحة والوقت ليعبروا عن أنفسهم، في حين أن لأغلب المقررات الدراسية وقت مُحدد في كل أسبوع.

                  

قد يُهِمُّكَ: نظريات ونشأة التعلم النشط

بالحديث عن التعلّم النشط، قد يهمك معرفة كيف نشأ مفهومه، وما هي النظريات وراءه، يعتمد التعلم النشط على نظرية تسمى "البنائية"،التي تؤكد على حقيقة أن بوسع المتعلمين بناء أو إنشاءمفهمومهم الخاص عن المواد التي يدرسونها، ويرى البنائيون بأن التعلم هو عملية "صنع المعنى"، أو "خلق المحتوى"، لذا يركز المعلم البنائي غالبًا على تطوير معرفة الطالب وبناء فهمه الخاص لأي موضوع أو مادة يدرسها، لجعله أكثر قدرة على تحليل الأفكار وتقييمها وتوليفها، والمعلمون البنائيون يسعون للوصول لمستويات أعمق من الفهم من خلال توفير بيئات التعلم المناسبة للطلبة وتعليمهم استغلال الفرص والتفاعل معهم بشتى الطرق لتعزيز مهارات المعرفة والفهم لديهم.[٨]

المراجع

  1. "What is Active Learning?", queensu, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  2. "ACTIVE LEARNING STRATEGIES", omerad.msu, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  3. "Visual Organizers", faculty.bucks, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  4. "Active Learning", teaching.cornell. Edited.
  5. "Active Learning Strategies", cetl.uconn, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت Chris Drew, " Active Learning – Pros & Cons", helpfulprofessor, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  7. Fusin Aksit Hannele Niemi Anne Nevgi, Why is active learning so difficult to implement: The Turkish case, Page 100. Edited.
  8. "Getting started with Active Learning", cambridge-community, Retrieved 25/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :