محتويات
الحلبة
تنتمي الحلبة إلى نفس العائلة التي ينتمي إليها الفول، وهي إحدى النباتات التي تتميز بطول سيقانها التي قد تصل إلى ما بين 30-60 سنتمترًا، وتتميّز بأوراقها الخضراء أو الرمادية وأزهاره الصفراء أو البيضاء التي تظهر في الصيف وتتحول إلى قرون طويلة يحتوي الواحد منها على 10-20 بذرة صغيرة الحجم وذات لون أصفر أو بنيّ يُقبل المزارعون على جمعها وتجفيفها لعمل توابل الحلبة المشهورة.[١]
ويرجع العلماء أصل الحلبة إلى الجزء الجنوبي من القارّة الأوربيّة وإلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، كما أن زراعتها تنتشر في وسط أوروبا وشرق القارّة الآسيوية، والهند، وشمال القارّة الإفريقيّة، ويستفيد الناس من الحلبة عبر استخدامها كتوابل تُضاف إلى الطعام وأنواع الخبز، كما أن الحلبة تدخل في تصنيع ما يُعرف بشراب القيقب، وقد تُستهلك الحلبة كنوع من أنواع الخضراوات في بعض المناطق أو كنوع من أنواع العلف في شمال أفريقيا، أما على الصعيد العلاجي، فإن الناس قد دأبوا على استخدام الحلبة لعلاج المشاكل الهضمية، ومنهم من استخدمها موضعيًا لعلاج الدمامل والخراجات، لكن استعمال الحلبة الأشهر كان يتعلق بتحفيز إنتاج حليب الثدي عند المرضعات.[٢]
فوائد الحلبة
أفضت بعض الأبحاث الأولية إلى وجود فوائد إضافية للحلبة تتعلق بتقليل الشهية وتخسيس الدهون الجسمية، كما أن هناك دراسات أخرى أكدت على مقدرة الحلبة على تخفيف حدة الالتهابات، لكن معظم هذه الدراسات أُجريت على الفئران وليس على البشر، لذلك فإن من الواجب إجراء المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد صحّة هذه الفوائد، ومن بين الفوائد الأخرى التي يحوم حولها الكثير من الجدل القول بأنّ الحلبة مفيدة لعلاج آلام الدورة الشهريّة، وهذا نوعًا ما صحيح؛ إذ إنّ هناك العديد من الخبراء الذين يُساندون ذلك بناءً على دراسات متعلّقة بهذا الموضوع.[٣]
وتشمل أهمّ الفوائد المثبتة علميًا لنبات الحلبة ما يلي:[٤]
- مُدر لحليب الأم: اشارت العديد من الدراسات إلى وجود قدرة فعلية للحلبة على إدرار حليب الثدي عند المرضعات، ولقد أجريت معظم هذه الدراسات على شاي الحلبة وليس على مكملات الحلبة، لكن الخبراء يرون أنّ لا فرق كبير بين الاثنين، لكنهم يؤكّدون على ضرورة استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول الحلبة لغرض إدرار الحليب.
- مُخفف لأعراض السكّري: يرى الكثير من الباحثين أنّ هناك تأثيرًا مفيدًا للحلبة على سكّري النمط الأول وسكّري النمط الثاني، وهذا ما دفع بالكثير منهم إلى إجراء العديد من الدراسات فيما يخص هذا الصعيد، ولقد خلصت نتائج هذه الأبحاث إلى تأكيد قدرة الحلبة على تقليل مستوى السكّر في البول عند المصابين بسكر النمط الأول، بالإضافة إلى انخفاض بمستوى الكولسترول السيّئ لديهم.
- مُعزز لمستوى هرمون التستوستيرون: يُقبل العديد من الرجال على تجربة الحلبة بهدف تعزيز مستويات هرمون الذكورة أو التستوستيرون، وبالتالي زيادة الرغبة الجنسيّة، وتشير الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع إلى وجود قدرة فعلية للحلبة على تعزيز مستوى هذا الهرمون وتقليل دهون الجسم، خاصّة في حال مصاحبة ذلك للممارسة المنتظمة للتمارين البدنيّة.
- مُخفف لحرقة المعدة: أجرى الخبراء بعض الدراسات الأوليّة فيما بتعلق بتأثير الحلبة على الأفراد المصابين بحرقة المعدة، وكانت النتائج إيجابية إلى درجة قولهم بانها كانت شبيهة بنتائج استخدام الأدوية المضادّة للحموضة الخاصة بعلاج حرقة المعدة.
القيمة الغذائيّة للحلبة
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن ملعقة واحدة من بذور الحلبة، أي 3.7 غرام، تحتوي على ما يقارب من 12 سعرة حراريّة، و0.85 غرام من البروتين، و0.24 من الدهون، و2.16 غرام من الكربوهيدرات، و0.9 غرام من الألياف الغذائيّة، و2 ملغرام من الصوديوم، و7 ملغرامات من الكالسيوم، و1.24 ملغرام من الحديد، و7 ملغرامات من المغنيسيوم، و11 ملغرامًا من الفسفور، و28 ملغرام من البوتاسيوم، و0.09 ملغرام من الزنك، و0.1 ملغرام من فيتامين ج، و0.012 ملغرام من الثيامين، و0.014 ملغرام من الريبوفلافين، و0.061 ملغرام من النياسين، و0.022 ملغرام من فيتامين ب6، و2 مايكروغرام من حمض الفوليك، على وحدتين دوليتين من فيتامين أ، كما تشير الوزارة أيضًا إلى عدم وجود أي كميّة من الكوليسترول في الحلبة.[٥]
الآثار الجانبية والتحذيرات لاستخدام الحلبة
تشمل أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لتناول الحلبة حدوث اضطراب في المعدة، بالإضافة إلى بعض الآثار الأخرى الشائعة والتي تشمل كل مما يلي:[٦]
- الإسهال.
- ظهور رائحة للبول والعرق وحليب الأم.
- الدوار.
- الصداع.
- أعراض تحسسية عند تناول الحلبة لدى بعض الناس، لكن هذا الأمر نادر الحدوث.
ومن المهم اتباع بعض التحذيرات عند تناول الحلبة مثل؛ تجنبها في حالات الحمل نظرًا إلى أنها تحتوي على مركبات تحفز انقباضات الرحم وقد تسبب تشوهات عند الجنين، كما تعمل الحلبة على نحو مماثل للإستروجين في الجسم، لذلك قد تؤثر سلبًا على الأشخاص المصابين بأمراض السرطان الحساسة للهرمونات، وبشكل عام، فإنه من المهم استشارة الطبيب قبل تناول الحلبة في حال وجود أي مشاكل صحية بالرغم من أنها لا تتفاعل بشكل سلبي مع العديد من الأدوية إلا أنها يمكن أن يكون لها تأثير مماثل لبعضها، وفي هذه الحالة قد لا يكون من الآمن الحصول على تأثير مضاعف، لذا فإنه من المهم الانتباه على جرعات الحلبة عند إضافتها إلى النظام الغذائي.[٦]
المراجع
- ↑ "Fenugreek", Drugs,7-6-2018، Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ "Fenugreek", Encyclopædia Britannica, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ "Fenugreek ", Webmd, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ Rudy Mawer, MSc, CISSN (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، Healthline, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ Lynn Grieger, RDN (26-6-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، Everyday Health, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 19-8-2019. Edited.