لهذه المخاطر احذر من تناول الهوت دوغ

• ذات صلة
• احذر من كثرة استخدامها: مخاطر الزيوت النباتية
• حبة الملوك: بين الفوائد والمخاطر

الهوت دوغ

تنتمي نقانق الهوت دوغ Hot Dogs إلى فئة اللحوم والأطعمة المصنعة التي تتباين مكوناتها وطعمها تبعًا للمنتجين أو المصنعين لها في الدول حول العالم، فيُمكنك أن تجد هوت دوغ مصنوعًا من لحوم الأبقار، أو الديك الرومي، أو الدجاج، أو خليط بينها، لكن عادةً ما يحتوي الهوت دوغ الآسيوي على لحوم الأبقار وزيوت دوار الشمس وبعض مركبات النترات التي تُساهم في الحفاظ على لون الهوت دوغ وتمنع وصول البكتيريا إليه لأطول فترة ممكنة، لكن المشكلة في النترات أن لها سمعة سيئة بين الأطباء لكونها أحد المواد المسرطنة، وفي المناسبة فإن النترات لا توجد في الهوت دوغ فحسب، وإنما في أنواعٍ أخرى كثيرة من اللحوم المُعالجة، كما أن له أخطار أخرى تتعلق بكثرة الدهون والصوديوم، وهذا في المحصلة أكسب الهوت دوغ واللحوم المُعالجة أو المُصنّعة الأخرى سمعة سيئة بين خبراء الصحة، وباتت هنالك حملات كثيرة للتوعية من أخطار الهوت دوغ على صحة الناس^[١].

مخاطر تناول الهوت دوغ

يحتوي الإصبع الواحد من الهوت دوغ على 189 سعرة حرارية و16.9 غرام من الدهون، ومن المعروف أن كثرة السعرات الحرارية والدهون ليست بالأمر الصحي على الإطلاق، وعلى العموم فإن مخاطر ومشاكل الهوت دوغ تتضمن ما يلي^[٢]:

• يحتوي على الكثير من النترات المسرطنة: يتواجد مركب نترات الصوديوم بكثرة في الهوت دوغ كمادة حافظة لمنع فساد اللحم، لكن الخبراء قد ربطوا بين هذا المركب وبين ارتفاع فرص إصابتك بالسرطان، وفي الحقيقة فإن تناولك لـ 50 غرامًا من اللحوم المُعالجة يزيد من فرص إصابتك بسرطان القولون بنسبة 20% وفقًا لبعض الجهات الصحية.
• مليء بالدهون المشبعة: من المعروف أن نسب الدهون المشبعة ترتفع كثيرًا في الهوت دوغ، وهذا بالطبع ليس بالأمر الصحي أو المناسب للحفاظ على وزنك، لذا قد يكون من الأنسب لك تناول الكثير من الخضراوات والمنتجات النباتية عند تناولك للهوت دوغ.
• يزخر بالصوديوم: تحتوي اللحوم المُعالجة عمومًا على كميات كبيرة للغاية من الصوديوم، وفي الحقيقية فإن 70% من الصوديوم الذي يحصل عليه الناس يأتي بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الأطعمة المُعالجة ووجبات المطاعم، ويُمكن لأصبع واحد من الهوت دوغ أن يزودك بحوالي 493 ملغرام من الصوديوم، ومن المعروف أن الصوديوم ليس جيدًا لضغط الدم وأمراض القلب.
• يتسبب بالاختناق: يأتي الهوت دوغ بأحجام وأبعاد قادرة على التسبب بحدوث انسدادات في المسالك التنفسية وحالات الاختناق، خاصة لدى الأطفال، وفي الحقيقة فإن الدراسات العلمية باتت تشير إلى كون الهوت دوغ هو السبب الرئيسي لحدوث حالات الاختناق بالطعام عند الأطفال بعمر أقل من 3 سنوات، وقد أكد باحثون من جامعة جون هوبكنز على جدّية هذا الأمر أيضًا^[٣].
• يتسبب بالحساسية: تمتلك بعض المركبات والمواد الكيميائية الموجودة في الهوت دوغ قدرة على إحداث تفاعلات أو استجابات تحسسية لديك، ويُعد مركب نترات الصوديوم وبذور الأناتو أحد أبرز الأمثلة على ذلك، وفي الحقيقة فإن بذور الأناتو الموجودة في الهوت دوغ قد ربطت مع زيادة فرص الإصابة بالقولون العصبي.
• مخاطر إضافية: يتحدث البعض عن إمكانية أن يكون للهوت دوغ مقدرة على التعارض أو التداخل مع بعض أنواع الأدوية الموصوفة، كما يتحدث بعض الخبراء عن وجودة علاقة بين تناول الهوت دوغ وارتفاع فرص الإصابة بالفشل القلبي^[٤].

فوائد تناول الهوت دوغ

على الرغم من كثرة وتنوع المخاطر المرتبطة بالهوت دوغ، إلا أن هنالك بعض الفوائد التي قد يهمك معرفتها حول هذا الصنف الغذائي، منها^[٢]:

• يحتوي على عناصر غذائية مفيدة: بغض النظر عند النسب العالية للدهون المشبعة والصوديوم في الهوت دوغ، فإن هنالك عناصر غذائية أخرى مفيدة يجب عدم تجاهل وجودها فييه؛ منها فيتامين ب12، وفيتامين ب6، وفيتامين ب3، وفيتامين ب2، والزنك، والسيلينيوم، وبعض الحديد والبوتاسيوم، فضلًا عن البروتينات.
• يُساهم في بناء عضلاتك: لا يجب تجاهل حقيقة احتواء الهوت دوغ البقري على نسب عالية من البروتينات المفيدة لبناء عضلاتك، كما أن نوعية الحديد الموجودة في الهوت دوغ هي نوعية عالية الجودة ومفيدة للغاية لبناء العضلات ومنع الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا.
• يُحافظ على صحة دماغك: يحتوي الهوت دوغ على عنصر السيلينيوم الذي يمتاز بدورٍ حيوي في تصنيع الهرمونات الأيضية، والتناسلية، وتصنيع المادة الوراثية، كما أن له دورٌ مهم أيضًا في حماية الوظائف الدماغية بسبب طبيعته المضادة للأكسدة.  

مَعْلُومَة

كانت التكنولوجيا اللازمة لصناعة أو تحضير الهوت دوغ والنقانق حاضرة منذ آلاف السنين وليست وليدة العصر الحديث كما يعتقد الكثيرون، وفي الحقيقة فإن هنالك بعض الأدلة التي تشير إلى صناعة الهوت دوغ في بابل القديمة في السنة 1500 قبل الميلاد، كما ورد ذكر الهوت دوغ في الأوديسة المنسوبة لهومر الإغريقي خلال القرن التاسع قبل الميلاد، وكان الهوت دوغ في تلك الأيام يُصنع بفرم أو طحن اللحوم وحشوها داخل أمعاء الحيوانات ثم طبخها على النار، لكن على أية حال، فإن بعض الباحثين يرجعون أصل الهوت دوغ الحديث إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، بينما يتحدث آخرون عن كون فينا عاصمة النمسا هي أصل الهوت دوغ، لكن يبقى من المتفق عليه أن الهوت دوغ وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر وتركز في البداية في مدينة نيويورك، وقد فرضت وزارة الزراعة الأمريكية على منتجي الهوت دوغ استخدم اللحم المفروم العادي عند صناعة الهوت دوغ، وغالبًا ما يضطر المنتجون إلى خلط اللحوم مع محلول ملحي معالج لتحسين طعم الهوت دوغ وحفظه من الفساد، وسيحتوي المحلول على النترات بلا شك، كما سيتوجب على المنتجين إضافة الكثير من الماء أثناء تصنيعه لجعل اللحم أكثر رطوبة أو لزوجة^[٥].

المراجع

1. ↑ C. Ruiz-Capillas,S. Tahmouzi, M. Triki, et al (2015-07-01), "Nitrite-free Asian hot dog sausages reformulated with nitrite replacers", J Food Sci Technol. , Issue 7, Folder 52, Page 4333-4341. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Bonnie Taub-Dix, MA, RD, CDN (2020-06-11), "Yes Hot Dogs Provide Protein but Youll Want to Limit Them at Summer Cookouts", www.livestrong.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
3. ↑ "A Dangerously Tasty Treat: The Hot Dog is a Choking Hazard", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-08-13. Edited.
4. ↑ "Harvard Health Publishing ", www.health.harvard.edu, 2014-08-01, Retrieved 2020-08-13. Edited.
5. ↑ "Hot Dog", www.encyclopedia.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.