محتويات
البقدونس
ينتمي البقدونس إلى فصيلة نباتية تُعرف بالخيمية، وهو نبات استوائي في الغالب، ويحتاج إلى الرطوبة وأشعة الشمس الوفيرة لينمو، وقد بدأت زراعته قبل حوالي 300 سنة فقط، وقد أصبح الآن أكثر انتشارًا، وللبقدونس فوائد صحية وغذائية وعلاجية عديدة زادت من الاهتمام باستخدامه، كما أن من ميزاته إمكانية استخدامه بطرق متعددة، ويحتوي البقدونس على مركبات عديدة بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، كما أن مذاقه يعطي نكهةً مرغوبةً للطعام عند إضافته إلى الأطباق، ويمكن استخدام أوراقه الطازجة أو المجففة، كما يمكن استخدام بذور البقدونس وكذلك زيته العطري، يُعدّ البقدونس مصدرًا غنيًّا بفيتامين ج، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والصوديوم، وتأتي فوائده الصحية من العديد من المكونات النشطة التي يحتوي عليها.[١][٢]
فوائد البقدونس للكلى
الكليتان هما عضوان مهمان يرشّحان الدم باستمرار، ويُزيلان الفضلات والسوائل الإضافية من الدم، التي تُفرَز بعد ذلك مع البول، وفي بعض الأحيان عندما يزداد تركيز البول يمكن أن تتشكل الرواسب وتؤدي إلى حالة مؤلمة تُسمى حصى الكلى، وقد وجدت دراسة أجريت على الفئران المصابة بها إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على البقدونس قد قل لديهم إفراز الكالسيوم والبروتين، بالإضافة إلى زيادة درجة الحموضة البولية والتبول مقارنةً بالمجموعة التي لم تحصل عليه.[٣]
كما أن البقدونس يملك خصائص مضادةً للأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، والكاروتينات، وفيتامين (ج)، لذلك قد يساهم في الحفاظ على صحة الكلى، وإن الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة فيه إلى جانب قدرته على تنظيم درجة الحموضة في البول وخفض ضغط الدم قد تساهم في الحفاظ على صحة الكلى وتقليل خطر تشكُّل الحصوات فيها، مع ذلك يوصي خبراء الصحة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الأكسالات في البول بالحد من تناولهم للأكسالات الغذائية، بما في ذلك البقدونس.[٤]
وقد استخدم البقدونس في القِدَم كمُدرّ للبول ليساعد على منع الإصابة بحصى الكلى، وحصى المرارة، والتهابات المثانة، والتهابات المسالك البولية، ويمكن تناول البقدونس بعدة طرق، مثل: تضمينه في الأطباق، أو شرب شاي البقدونس، أو عصائر الخضار مع البقدونس أو ماء الليمون، وجذور العشب هي أيضًا مفيدة جدًا في علاج حصى الكلى.[٢]
فوائد البقدونس الصحية
تتعدد الفوائد الصحية التي يوفرها البقدونس، ويُذكر منها ما يلي:[٥][٤]
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: يحتوي البقدونس على العديد من مضادات الأكسدة، ومنها؛ مركبات الفلافونويد، واللوتولين، والأبيجينين، واللايكوبين، والبيتا كاروتين، وألفا كاروتين، وذكرت إحدى الدراسات أنَّ البقدونس يساعد على حماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل؛ مشاكل القلب والأوعية الدموية، وأمراض التنكس العصبي.
- المساعدة على خسارة الوزن: فالبقدونس من النباتات الغنية بالمواد الغذائية، وهو منخفض السعرات الحرارية، وتشير الدراسات إلى أنه قد يساعد على زيادة عمليات التمثيل الغذائي، مما يساعد على خسارة الوزن بطريقة صحية وسريعة، كما أنّ البقدونس يزيل الماء الزائد وينظف الكلى والكبد، وهذا بدوره يحافظ على أداء الجسم المثالي ويساعد على خسارة الوزن.
- تميزه بخصائص مضادة للالتهابات: يستخدم البقدونس تقليديًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط لعلاج آلام الأسنان، والكدمات، ولدغات الحشرات، وخشونة الجلد، وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهابات للجسم وخاصة المضادة لالتهابات الكبد، وتساعد هذه الخصائص في تقليل الالتهاب الداخلي، كما أنها تساهم في تطهير الكبد.
- تعزيز العناية بالجلد: يحتوي البقدونس على كمية وفيرة من فيتامين (ج) ومضادات الأكسدة، والتي تعطيه خصائص لتفتيح البشرة، كما تساهم هذه العشبة في تقليل ظهور الشوائب والندبات، وتحقيق التوازن في إنتاج الزيوت، ولذلك فهي عشبة فعّالة لعلاج حب الشباب.
- تحسين نسبة السكر في الدم: بغض النظر عن الإصابة بمرض السكري يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي، أو نتيجة عدم ممارسة الرياضة، ويمكن للمستويات المرتفعة أن تزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية، مثل: مقاومة الإنسولين، ومرض السكري، وأمراض القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في البقدونس قد تقلل بفعالية عالية من مستويات السكر المرتفعة في الدم، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن، وقد تساهم إضافته إلى النظام الغذائي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، مع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر، من جهة أخرى يحتوي البقدونس على فلافونويد الميريسيتين، والتي تلعب دورًا في خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، وبالتالي فهو مُفيد في حالات مرض السكري.
- الحفاظ على صحة القلب: إن أمراض القلب مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية هي السبب الرئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، كما أن اتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وشرب الكحوليات بكميات كبيرة يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب، ويحتوي البقدونس على العديد من المركبات النباتية المفيدة، بما في ذلك مضادات الأكسدة الكاروتينية، التي وجدت الدراسات أنها مفيدة لصحة القلب عن طريق الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراضه، كما يحتوي البقدونس على فيتامين (ج) الذي يعمل كمضادّ للأكسدة قوي يحافظ على صحة القلب.
- امتلاك خصائص مضادة للبكتيريا: يحتوي البقدونس على بعض الزيوت الأساسية، بما في ذلك الأبيول والميريستيسين، التي تملك آثارًا مضادةً للجراثيم وتحارب البكتيريا الضارة المحتملة، مثل المكورات العنقودية الذهبية.
- الحفاظ على صحة العظام: فالبقدونس غني بفيتامين ك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وجميعها مواد مهمة للحفاظ على صحة العظام.
- تعزيز مناعة الجسم: قد أظهرت الأبحاث أن الأبيجينين -وهو أحد مضادات الأكسدة في البقدونس- يساهم في تنظيم وظيفة جهاز المناعة عن طريق الحد من الالتهابات ومنع التلف الخلوي.
- تعزيز عملية الهضم: إن إدخال البقدونس إلى النظام الغذائي يساعد على تحفيز عملية الهضم، ويرجع ذلك إلى محتواه من الإنزيمات والألياف، إذ تساهم الإنزيمات في امتصاص أفضل للمغذيات وتحسين عملية هضم البروتينات والدهون في الجسم، ويساعد البقدونس على تطهير الجهاز الهضمي والحفاظ على الصحة العامة.
الآثار الجانبية للبقدونس
يُعدّ البقدونس آمنًا للاستخدام بكميات شائعة في الطعام، ويُعدّ آمنًا بالنسبة لمعظم الأشخاص البالغين عند تناوله عن طريق الفم كدواء على المدى القصير، وعند بعض الأشخاص يمكن أن يسبب البقدونس ردود فعل تحسسية على الجلد، إلا أن استهلاك كميات كبيرة منه يُعدّ غير آمن؛ لأن هذا يمكن أن يسبب آثارًا جانبيّةً، مثل: فقر الدم، ومشكلات في الكبد أو الكلى، كما أن تطبيق زيت بذور البقدونس مباشرةً على الجلد يُعدّ غير آمن؛ لأنّه يمكن أن يؤدي إلى أن يصبح الجلد حساسًا للغاية لأشعة الشمس، مما قد يسبب ظهور طفح جلدي، ولا تُعرف الكمية الكافية التي تُعدّ آمنةً للاستخدام من جذور البقدونس والأوراق على الجلد.
من الاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام البقدونس ما يأتي:[٦]
- اضطرابات النزف: إن البقدونس قد يبطئ تخثر الدم، ومن الناحية النظرية قد يزيد تناوله من خطر حدوث النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراباته.
- مرض السكري: إن البقدونس قد يخفض مستويات السكر في الدم، لذلك يجب مراقبة علامات انخفاضه ونسبة السكر في الدم بعناية إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري ويستخدم البقدونس.
- احتباس السوائل: إنّ البقدونس قد يتسبب ببقاء الصوديوم في الجسم، وهذا يزيد من احتباس الماء.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يزيد البقدونس من ارتفاع ضغط الدم؛ لأنه قد يتسبب باحتباس الصوديوم والسوائل.
- مرض الكلى: يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى عدم تناول البقدونس؛ إذ إنّه يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تجعل مرض الكلى أسوأ.
- الجراحة: قد يقلل البقدونس من مستويات السكر في الدم، وهذا قد يتداخل مع التحكم بنسبته أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استخدام البقدونس قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المحدّدة.
القيمة الغذائية في البقدونس
يحتوي البقدونس على العديد من العناصر الغذائية التي تعزز من صحة الجسم؛ إذ يوفر 60 غرامًا من البقدونس الطازج العناصر الغذائية التالية:[٧]
العنصر الغذائي | قيمته |
---|---|
الطاقة | 21.6 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 3.8 غرام |
البروتين | 1.8 غرام |
الدهون | 0.5 غرام |
الألياف | 2 غرام |
فيتامين ك | 984 ميكروغرام، أو ما يعادل 1,230% |
فيتامين (ج) | 79.8 ملليغرام، أو ما يعادل 133% |
فيتامين (أ) | 5,055 وحدة دولية، أو ما يعادل 101% |
حمض الفوليك | 91.2 ميكروغرام، أو ما يعادل 23% |
الحديد | 3.7 ملليغرام، أو ما يعادل 21% |
البوتاسيوم | 332 ملليغرام، أو ما يعادل 9% |
الكالسيوم | 82.8 ملليغرام، أو ما يعادل 8% |
المغنيسيوم | 30 ملليغرام، وهو ما يعادل 7% |
المنجنيز | 0.1 ملليغرام، أو ما يعادل 5% |
كما يحتوي البقدونس بالإضافة إلى ذلك على فيتامين (هـ)، والثيامين، والريبوفلافين، والياسين، وفيتامين ب6، وحمض البانتوثنيك، والكولين، والفوسفور، والزنك، والنحاس.
المراجع
- ↑ Jillian Levy, CHHC (12-11-2019), "Parsley Benefits for Immunity, Digestion & More"، draxe, Retrieved 18-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (20-12-2019), "20 Impressive Health Benefits Of Parsley"، organicfacts, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Fayed Al-Yousofy, Hussein Gumaih, [...], and Afrah Alasbahy (2017), "Parsley! Mechanism as antiurolithiasis remedy", A American journal of clinical and experimental urology,, Issue 5, Folder 3, Page 55-62. Edited.
- ^ أ ب Autumn Enloe, MS, RD, LD (28-2-2018), "Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits"، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (24-1-2020), "20 Impressive Health Benefits Of Parsley"، .organicfacts, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ "PARSLEY", webmd, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Jillian Levy (12-11-2019), "Parsley Benefits for Immunity, Digestion & More"، .draxe, Retrieved 30-1-2020. Edited.