محتويات
الإمساك
يعرف الإمساك بأنه حالة من عدم القدرة على الإخراج بالمعدل الطبيعي، أي الإخراج أقل من 3 مرات في الأسبوع، وتعد هذه المشكلة من المشاكل الهضمية الشائعة التي تصيب كل من البالغين والأطفال على حد سواء، وتنتج في أغلب الأحيان عن عادات تناول الطعام السيئة وأنماط الحياة الأخرى أو الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام بعض العلاجات الدوائية، ويمكن أن تكون حالة الإمساك عرضية أو مزمنة وتترافق مع عدة أعراض تشمل الانزعاج عند الذهاب للحمام والانتفاخ البطني والألم بسبب صعوبة إخراج البراز وجفافه، مما يؤثر على صحة الفرد جسديًا ومعنويًا[١][٢].
فوائد زيت الخروع للإمساك
يمكن استخدام عدة علاجات طبيعية للإمساك، ومن بينها زيت الخروع المعروف بخصائصه الملينة والمنشطة، إذ يساهم في تحفيز الأمعاء على الحركة أكثر، وبالتالي تحفيز البراز على المرور عبر الأمعاء والخروج من المستقيم، ولكن من المهم عدم الاعتماد على زيت الخروع لفترات طويلة كمسهّل منشّط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف عضلات الأمعاء عن العمل بشكل صحيح، لذا فإنه من المهم استخدامه لتخفيف أعراض الإمساك من خلال تناول ما مقداره ثلاث ملاعق صغيرة، ويمكن إضافته إلى المشروبات السائلة لتسهيل شربه نظرًا لقوامه اللزج، بما في ذلك عصائر الفواكه والحليب والماء، ويستغرق مفعول زيت الخروع تقريبًا 2- 3 ساعات إلى أن تبدأ الأمعاء بالتحرك، وقد تصل المدة لـ 6 ساعات في بعض الحالات، ومن الأعراض التي يمكن أن يسببها زيت الخروع؛ الغثيان والقيء.[٣]
العلاجات الطبيعية للإمساك
تشمل العلاجات الطبيعية الأخرى للإمساك ما يأتي: [٤]
- بذور الشيا: تحتوي هذه البذور على كميات كبيرة من الألياف التي تساهم بدورها في امتصاص الماء وزيادة كميته في الأمعاء، وبالتالي تحسين حركة البراز في الأمعاء لأنه يصبح أكثر ليونة، بالإضافة إلى زيادة وتيرة البراز وتنظيمه.
- التوت: يعرف التوت بخصائصه المسهلة لاحتوائه على كميات كبيرة من الألياف، وتشمل أنواع الألياف في التوت نوعين رئيسيين، وهما؛ الألياف القابلة للذوبان في الماء التي تؤدي إلى امتصاص الماء من القناة الهضمية وتشكيل هلام يساعد في تليين البراز، والألياف غير القابلة المسهلة لمرور البراز داخل الأعضاء.
- البقوليات: تساعد البقوليات بفضل محتواها من الألياف في تليين الأمعاء، ويتضمن ذلك كلًا من الفول والحمص والعدس والبازيلاء والفول السوداني، فهي تنظم عدد مرات التبرز، وتزيد من إنتاج الجسم لأحد الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهو حمض البيوتريك، فيساهم هذا الحمض بدوره في زيادة حركة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض الالتهابية الهضمية، مثل مرض كرون أو مرض التهاب الأمعاء.
- بذور الكتان: تساعد بذور الكتان في علاج كل من الإسهال والإمساك، إذ تحتوي على كمية جيدة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 وكمية كبيرة من البروتين، بالإضافة إلى امتلاكها لخصائص ملينة بفضل احتوائها على الألياف القابلة للذوبان في الماء وغير القابلة للذوبان، وهو ما يقلل من وقت العبور المعوي ويسهل مرور البراز.
- التفاح: يعد التفاح من أصناف الفواكه الغنية بالألياف أيضًا، إذ يحتوي على ما مقداره 3 غرامات من الألياف لكل 125 غرامًا من التفاح، بالإضافة إلى احتوائه على البكتين أحد الألياف القابلة للذوبان، والتي تعمل بمثابة ملين للأمعاء.
- زيت الزيتون: يليّن زيت الزيتون القناة الهضمية، وبالتالي التخفيف من الإمساك وتسهيل مرور البراز، فضلًا عن فعاليته في تحفيز الأمعاء الدقيقة لنقل الأطعمة المهضومة.
أسباب الإمساك
يحدث الامساك عند بقاء البراز في القولون لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تصلبه فيصعب مروره عبر القولون، إذ تكمن مهمة القولون في امتصاص الماء من الطعام المتبقي بعد عملية الهضم في الجهاز الهضمي لإنتاج البراز، ومن ثم تدفع عضلات القولون الفضلات عبر المستقيم للتخلص منها، وتنتج حالات الإمساك هذه عادةً عن سوء التغذية الذي يعد من أهم الأسباب نتيجة افتقار النظام الغذائي للألياف والكميات الكافية من الماء، إذ تساعد هذه الأطعمة الغنية بالألياف في تسهيل حركة البراز، وتشمل الأسباب والعوامل الأخرى المسببة للإمساك ما يأتي:[٥][٦]
- الإجهاد
- التغيرات في الروتين اليومي
- وجود مشاكل في القولون والمستقيم، مثل انسداد الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي.
- تأخير الذهاب إلى الحمام.
- تناول الوجبات الغذائية الغنية باللحوم أو الحليب أو الجبن.
- الجفاف.
- عدم ممارسة الرياضة.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل مضادات الحموضة التي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم والأدوية المسكنة للآلام.
- الحمل.
- بعض الحالات المرضية، مثل السكتة الدماغية ومرض باركنسون ومرض السكري.
- الإفراط في استخدام المسهلات التي تسبب اعتماد الجسم على تأثيرها أو سوء استخدامها.
- المشاكل الهرمونية، بما في ذلك خمول الغدة الدرقية.
تحذيرات استخدام زيت الخروع
قد يكون استخدام زيت الخروع غير آمن لبعض الأشخاص ويشكل خطرًا على الصحة، إذ تُصنف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) زيت الخروع كنوع من الأدوية التي قد تسبب الأذى للجنين أو تسبب تشوهات خلقية في حال تناوله من قبل النساء خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى أهمية تجنب استخدامه من قبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض تشمل النزيف المستقيمي، وآلام المعدة القوية والمفاجئة، وأعراض التهاب الزائدة الدودية، وأعراض انسداد الأمعاء، مثل عدم القدرة على تمرير الغاز والقيء، بالإضافة إلى أنه يحظر استخدامه من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، إذ يمكن استخدام بعض الطرق الأكثر أمانًا مع الأطفال في حالات الإمساك، مثل إضافة المصادر الغذائية الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي.[٣]
ومن المهم عدم تناول زيت الخروع كعلاج للإمساك لفترات طويلة، لأن ذلك قد يتسبب بمضاعفات خطيرة، ففي الحالات الشديدة يمكن أن تتوقف الأمعاء عن العمل، مما قد يؤدي إلى الإمساك على المدى الطويل، وتشمل أهم الآثار الجانبية لاستخدام زيت الخروع على المدى الطويل ما يأتي:[٣]
- الجفاف.
- الإسهال.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم.
- فقدان العناصر الغذائية الأساسية بسبب حركة البراز السريعة.
- ضعف العضلات.
- تورم الأمعاء.
المراجع
- ↑ Helen West (1 - 8 - 2017), "Thirteen home remedies for constipation "، medicalnewstoday, Retrieved 1 -1- 2020. Edited.
- ↑ "Constipation", mayoclinic,29 - 6 - 2019، Retrieved 1 -1- 2020. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (28 - 9 - 2018), "Does castor oil help constipation?"، medicalnewstoday, Retrieved 1 -1- 2020. Edited.
- ↑ Rachael Link (30 - 3 - 2017), "20 Natural Laxatives to Help Keep You Regular"، healthline, Retrieved 1 -1- 2020. Edited.
- ↑ Danielle Moores (23 - 8 - 2019), "What You Should Know About Constipation"، healthline, Retrieved 1 -1- 2020. Edited.
- ↑ Neha Pathak (13- 11 - 2017), "What Is Constipation?"، webmd, Retrieved 1 -1- 2020. Edited.