فوائد التعاون في المجتمع

التعاون

التعاون هو شكل من أشكال المساندة والمساعدة التي يستطيع الإنسان تقديمها للآخرين، ويُعف التعاون بأنه اشتراك مجموعة من الأشخاص وتكاتفهم من أجل تحقيق مهمة ما أو هدف ما؛ لابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى، أو مساعدة الآخرين لإتمام حاجاتهم، ولتخفيف العبء على الآخرين وتفضيل المصلحة العامة على الشخصية، كقول الله سبحانه وتعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )[المائدة:2]، والتعاون يبعد التكبر والأنانية عن الأشخاص، ويزيد من تواضعهم.[١]


فوائد التعاون في المجتمع

توجد الكثير من الفوائد للتعاون والتي تعود للمجتمع، ومنها ما يأتي:[٢]

  • يساهم التعاون في إنجاز الكثير من المهام بين أفراد المجتمع، وتحقيق الخير للوطن كله، وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على التعاون في قوله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [سورة المائدة:2].
  • يساهم التعاون في زيادة الأرباح، ويساهم أيضًا في تقدم المجتمع من الناحية الإقتصادية، فالتعاون بين العاملين في المؤسسات الاقتصادية يؤدي إلى التقدم وزيادة الربح وفتح فروع جديدة، فيصبح الربح لمصلحة الدخل القومي.
  • يساعد في تحقيق مفهوم الاتحاد والقوة، إذ إن في التفرقة ضعف وبالاتحاد قوة، ولا يمكن لشخص أن يواجه العقبات والمشاكل الكثيرة بنفسه، وإنما يحتاج إلى الجماعة، والمشورة فيما بينهم.
  • يساعد التعاون على القضاء على مشكلة البطالة بين الناس، إذ يفتح الكثير من أبواب العمل والكثير من الطرق والتكاتف بين الناس.
  • تزيد من وعي الأفراد.
  • يساعد التعاون في خلق بيئة أكثر تفهمًا في العمل.


فوائد التعاون على الفرد

توجد عدة فوائد للتعاون على الفرد، ومنها ما يأتي:[٣]

  • القضاء على المعاني والمفاهيم غير المرغوبة، ومثال على ذلك: الأنانية.
  • يساعد كل فرد أخيه عن رضا وحب.
  • زيادة الترابط بين الأفراد، ونشر الألفة والمحبة بينهم.
  • نشر الصفات النبيلة والأخلاقية بين أفراد المجتمع، ويؤدي هذا إلى قوة المجتمع.
  • يساعد التعاون على تعزيز فرص الاستثمار، ويزيد من نسبة الانتاج في البلاد، ويساعد هذا في القضاء على نسبة كبيرة من المشاكل الإقتصادية، ومثال على ذلك: البطالة، والفقر.
  • يوفر التعاون الجهد والوقت، فعند العمل تُوزع الأدوار على الأفراد، وباتحادهم يُنجز العمل في أقل وقت ممكن.
  • يتيح التعاون للفرد أن يتعرف على عادات مجتمعات أخرى، واكتساب خبرات وثقافات جديدة.
  • يساهم في مساعدة الآخرين في كل ما هو مفيد ونافع، فيكسب الفرد الرضا من الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نتعاون على الخير.


عقبات تحقيق التعاون

توجد عدة عقبات لتحقيق التعاون، ومنها ما يأتي:[٤]

  • حدوث مشكلات بين الأفراد، وزيادة النزاعات والخلافات بين الأشخاص، نتيجة حب الأنانية وحب النفس التي يتربى عليها بعض الأشخاص.
  • التكبر، والشعور بالتعالي لبعض الأفراد، وعدم التعامل بتواضع، مما يؤدي إلى التفرقة وعدم انتشار التعاون بينهم.
  • انعدام الثقة بين الأفراد، مما يؤدي إلى الحذر في أي تعامل بينهم، فينعدم التعاون نتيجة القلق والخوف الذي يسود بينهم.
  • عدم معرفة أهمية التعاون الحقيقية، بعض الأشخاص يفضلون العمل بشكل فردي.


أقسام التعاون

يمكن أن يكون التعاون في اتجاهين، كما يأتي:[٥]

  • التعاون على البر والتقوى: من الجهاد وإقامة الحدود، فهذا الذي أمر الله به ورسوله.
  • التعاون على الإثم والعدوان: كأخذ مال معصوم، أو الإعانة على دم معصوم، وضرب من لا يستحق الضرب.


المراجع

  1. "وجوب التعاون على البر والتقوى"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  2. "ما تعريف التعاون واهميته"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  3. "ما هي أهمية التعاون للفرد و المجتمع ؟"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  4. "5 فوائئد للتعاون بين الناس"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
  5. "أقسام التَّعاون"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :