طرق النجاح في البكالوريا

طرق النجاح في البكالوريا
طرق النجاح في البكالوريا

البكالوريا

البكالوريا، أو الثّانويّة العامّة امتحان يجريه الطلاّب في آخر عام لهم في المدرسة، ويؤهّلهم لدخول الجامعة، وتختلف قوانينه والمناهج الدّراسيّة المعتمدة فيه من دولةٍ لأخرى، ويستطيع الطّالب التقدّم لامتحان البكالوريا الدّولي الذي يتوافق مع المعايير الدوليّة للدّولة الأم، أي أنّ الطّالب يستطيع تقديم امتحان البكالوريا حسب الامتحان المعتمد في بعض الدّول الأجنبيّة، مثل؛ الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أو فرنسا، أو المملكة المتحدة.

تفرض عليه الدّراسة في مدارس معتمدة لدى هذه الدّول في الدّولة الأم، وتضمين لغة الدّولة الأجنبيّة كلغة أساسيّة لدراستها إلى جانب لغة الدّولة الأم الرّسميّة، وتوجد بعض الدّول التي تتيح فرعين فقط من البكالوريا؛ العلمي والأدبي، بينما تمكّن بعض الدّول الأخرى تخصّصات إضافيّة مهنيّة، وفنيّة للطلاّب تتوافق مع قدراتهم، وميولهم.[١]


طرق النّجاح في البكالوريا

تنبع أهميّة امتحان البكالوريا بوجوب اجتيازه بنجاح لتتمكّن من التقدّم للدّراسة في الجامعة، كذلكَ معدّلكَ في هذا الامتحان يحدّد تخصّصكَ الجامعي، لذلك فليس من المهم فقط أن تجتازه بنجاح، بل أن تحقّق فيه أعلى العلامات الممكنة من خلال دراستكَ بجد وذكاء، فإليكَ بعض النّصائح إن اتّبعتها ستعينكَ على اجتياز هذا الاختبار بنجاح، وبعلامات تُرضيكَ:[٢]

  • احرص على إدارة وقتكَ بذكاء، من خلال وضع جدول دراسي تخصّص فيه عدد الأيّام اللّازمة لإنهاء دراسة ومراجعة كل مادّة دراسيّة، بالاعتماد على مدى صعوبتها، واستيعابكَ لها، فإنكَّ تحتاج لتنظيم أولويّاتكَ وتحديد أهمّها، والبدء بها، والاستفادة القصوى من الوقت في الدّراسة.
  • بعض الدّول تتيح قوانينها للطّلاب تحديد العبء الدّراسي الذي يريد تقديم امتحان البكالوريا به، وتقسيم المواد على سنتين مثلاً، بدلاً من سنة واحدة، وهنا حاول أن تدركَ تمامًا قدرتكَ الدّراسيّة، وأن تخلق توازنًا في المواد التي تختارها لتقديم امتحان البكالوريا بها، لتتراوح ما بين السّهولة والصّعوبة، فإذا اخترت تأدية جميع المواد الصّعبة في فصل واحد، قد يؤثّر على تحصيلكَ الدّراسي، أمّا إذا اخترت جميع المواد سهلة، فقد يصيبكَ هذا الأمر بالتّراخي والملل، لذلك حاول الموازنة بين صعوبة المواد، وسهولتها.
  • كن طالبًا ناجحًا خارج أسوار المدرسة، فالمشاركة المجتمعيّة والقدرة على التّغيير، وإحداث فرق، تساعدكَ في اكتساب الثّقة بنفسكَ، وتكون أكثر قدرة على التّعبير عن أفكاركَ وإيصالها لمن حولكَ، وهو ما يفيدكَ عندما تفرّغ المعلومات على ورقة الامتحان؛ إذ يجب أن تكون قادرًا على إيصال المراد من إجابتكَ بوضوح.
  • لا تتجاهل المشاركة في الفصل، فالطّلاب الذين يشاركون في الفصل لديهم فرصة أكبر للحصول على درجات أعلى، لأنّ المشاركة في الفصل تعزّز انتباهكَ، وتساعد في ترسيخ المعلومات التي يشرحها المدرّس في الفصل بذاكرتكَ، وفهمها بوضوح.
  • تجنّب إطالة السّهر لساعات متأخّرة من الليل، لأنّه يؤثّر على تدنّي استيعابكَ للمادّة الدّراسيّة، واحرص على أن تحصل على وقت كافٍ من النّوم المبكّر المتواصل الذي يمنحكَ النّشاط في صباح اليوم التّالي للذّهاب للمدرسة بذهن متفتّح.
  • اهتم بتغذيتكَ، وحصولكَ على طعام صحّي متوازن طوال فترة دراستكَ للبكالوريا، وخاصّةً قبل الامتحانات.
  • اختر فرع البكالوريا الذي يسمح لكَ بتحقيق شغفكَ بالحياة، ويتوافق مع قدراتكَ العقليّة، فمثلاً اختر الفرع العلمي إذا كنتَ ترغب بالحصول على شهادة جامعيّة بأحد التخصّصات العلميّة، والفرع الأدبي للتخصّصات الأدبيّة، وهكذا مع باقي التخصّصات المهنيّة لشهادة البكالوريا، مع توافق رغبتكَ مع قدراتك العقليّة.
  • لا تبالغ في انضمامكَ للأنشطة المدرسيّة الدّاخليّة والخارجيّة، بالشّكل الذي لا يمنحكَ الوقت والجهد الكافيين لحضور الصّفوف المدرسيّة، ومتابعة دروسكَ في المنزل.
  • إذا كنتَ من محبّي الرّياضة تستطيع المشاركة بالأنشطة الرياضيّة التي تقدّمها المدرسة، أو الدّولة، فبعض الدّول تقدّم بعض الميّزات الإضافيّة لمثل هؤلاء الطلاّب، تساعدهم في الدّخول للجامعة.
  • كن على علاقة طيّبة مع معلّميكَ، وأقرانكَ بالفصل، لتكوّن شبكة دعم من هؤلاء تستطيع اللّجوء إليهم عندما تواجه صعوبة في الدّراسة، وتحصل على مساعدتهم.


نصائح للنّجاح في البكالوريا بامتياز

إذا كنتَ من الطّلاب الذين يطمحون للتفوّق بشهادة البكالوريا، واجتياز امتحاناتها والحصول على معدّل الامتياز، فبالإضافة للنّصائح التي ذكرناها لكَ في الفقرة السّابقة، حاول تطبيق التّعليمات التّالية:[٣]

  • لا تعتمد فقط على الاستماع للمعلومة من المدرّس، بل دوِنها بطريقة ذكيّة تضمن لكَ السّرعة بالكتابة، والفهم الواضح عند الرّجوع إليها، وركّز على تدوين المعلومة التي يكرّرها المعلّم في الفصل.
  • يمكنكَ أن تستخدم الجانب الأيمن من دفتركَ في تدوين الملاحظات، وتخصّص الجانب الأيسر من نفس الدّفتر لأيّ سؤال يخطر على بالكَ لتطرحه على معلّمكَ بعض أن ينتهي من الشّرح، فهذه الطّريقة تمكّنكَ من المشاركة الفعّالة المثمرة في الفصل، عندما يطرح المدرّس أي سؤال حول المادّة التي شرحها، أو تطرح سؤال دوّنته على معلّمكَ، حتّى تثبت له أنّك جاد في الدّراسة ومنتبه، ما يزيد من علاماتكَ الفصليّة، وتزيد من درجة استيعابكَ للمادّة.
  • أنجز واجباتكَ المنزليّة، ولا تؤخّرها لتتراكم عليكَ، وتتزاحم المعلومات في ذهنكَ، ما يعرّضك للالتباس في تفريغ المادّة، أو نسيان الكثير منها.
  • اقرأ الدّرس الذي سيشرحه لكم المعلّم في اليوم التّالي، ليكون لديكَ فكرة مسبقة عن الدّرس، مع استعدادكَ للإجابة، وطرح الأسئلة، والمشاركة الفصليّة.
  • إذا أردت التميّز بشهاد البكالوريا احرص على الجلوس في المقاعد الأماميّة من الفصل، لأنّها تساعدكّ على زيادة التّركيز، والمشاركة الفصليّة.
  • لا تخجل من رفع يدكَ عندما لا تفهم نقطة معيّنة من الدّرس، لتتوضّح لكَ، أو بإمكانكَ الانتظار حتّى تنتهي الحصّة المدرسيّة، وبعدها توجّه للمدرّس لسؤاله عمّا التبس عليكَ.
  • خصّص مكانًا هادئًا وخاليًا من وسائل تشتيت الانتباه، لتدرس فيه، مثل المكتبة في المدرسة، أو غرفة النّوم في المنزل، واحرص على توفير جميع المستلزمات التي تحتاجها في دراستكَ من قرطاسيّة، أو أدوات هندسيّة.
  • راجع المادّة الدراسيّة بانتظام على فترات متقاربة، لكي لا تنساها، وتزيد من ترسيخها في ذهنكَ، من خلال تخصيص ربع ساعة إلى نصف ساعة يوميًّا لمراجعة المواد، أو تخصيص ساعة إلى ساعتين أسبوعيًّا لمراجعة كل المعلومات التي درستها خلال الأسبوع المنصرم.
  • خصّص الوقت الكافي قبل الامتحان لدراسة المادّة، لأنّ دراستها قبل يوم من الامتحان يسبّب تزاحم المعلومات، وتشتّت أفكاركَ، وعجزكَ عن استيعاب كامل المنهاج، ما يضعكَ تحت المزيد من الضّغط النّفسي الذي يؤثّر على تحصيلك المدرسي.
  • نوّع بين أساليب الدّراسة المختلفة التي تتراوح ما بين الأسلوب البصري مثل استخدام الخرائط الذهنيّة، والرّسوم البيانيّة، واستخدام ألوان مختلفة، والأسلوب السّمعي من خلال الإنصات للمعلّم خلال الحصّة، وتدوين الملاحظات، وإعادة قراءة المادّة مع الملاحظات بصوت عالي مسموع لكَ، والأسلوب اللّغوي من خلال قراءة المادّة الدراسيّة، وأخيرًا الأسلوب الحركي من خلال التجارب العلميّة، والأنشطة الصفيّة التي ينتهجها المعلّم للتنوّع في شرح المادّة، والحصول على تركيز الطّالب، مثل البطاقات الصفيّة.
  • احرص على أخذ فترات راحة منتظمة تجدّد فيها نشاطكَ الذّهني، وتجنّبكَ الشّعور بالإعياء، لأنّّه من الصّعب على دماغكَ المواصلة في استقبال المعلومات على فترات طويلة دون استراحة، فمثلاً يمكنكَ أن تأخذ استراحة مدّتها عشر دقائق، لكل نصف ساعة، أو ساعة من الدّراسة المتواصلة، حسب قدرتكَ.
  • احصل على قسطٍ كافٍ من النّوم، كما ذكرنا أعلاه، تتراوح ما بين ثماني إلى عشر ساعات، وللحصول على نوم مريح عميق، ابتعد عن تناول المشروبات الغنيّة بالكافيين قبل النّوم بثلاث ساعات على الأقل، كذلك تجنّب ممارسة التمارين الرّياضيّة قبل النّوم مباشرةً، واترك هاتفكَ الخلوي قبل موعد نومكَ بساعة على الأقل، لأنّ الضّوء الأزرق الصّادر عن شاشته، يزيد من يقظة الدّماغ، وقد يصعِّب حصولكَ على نوم سريع ومريح.
  • مارس التّمارين الرياضيّة خمس أيّام بالأسبوع، لمدّة نصف ساعة لكل منها، شريطة ألّا تكون قبل النّوم مباشرةً، ولكن قبله بفترة كافية، فالمجهود البدني يساعدكَ على الاسترخاء وتقليل التوتّر.
  • قلّل من تناول الأطعمة الغنيّة بالدّهون، والكربوهيدرات، مثل؛ الحلويّات، واللّحوم المعلّبة، والمشروبات الغازيّة، واستبدلها بتناول الخضار والفواكه، واللّحوم الطّازجة الخالية من الدّهون، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والأسماك.
  • مارس تمارين الاسترخاء التي تناسبكَ، مثل؛ اليوغا، أو التأمّل، أو تقنيات التنفّس العميق.


قد يُهِمُّكَ

استعدادكَ النّفسي أثناء الامتحان، لا يقل أهميّة عن الاستعداد المسبق للامتحان، فبعض الطّلاب تكون دراستهم القبليّة جيّدة، ولكنّهم لا يستطيعون إدارة الوقت بفعاليّة أثناء الامتحان، الأمر الذي يسبّب ارتباكهم، وتشتّت تركيزهم، ما يؤثّر على درجاتهم النّهائيّة، ولكي تتجنّب مثل هذا الأمر إليكَ أهم النّصائح لتكون مستعدًا للإجابة على الأسئلة أثناء الامتحان بكفاءة، وذكاء، وتركيز:[٤]

  • قبل البدء بالإجابة عن الأسئلة، تأكّد من كتابة معلوماتكَ بحذر، دون أن أي أخطاء، من الاسم الرّباعي، ورقم الجلوس، وأي معلومات إضافيّة أخرى، وبعدها احرص على قراءة التّعليمات، واستيعابها جيّدًا، لتلتزم بها في نموذج الإجابة المطلوب، إذ يُمنح الطّلاب مدّة عشر دقائق لاستكمال قراءة التّعليمات ببطء لفهمها، فلا تُضِع هذا الوقت، واستثمره لما هو مخصّص له.
  • تأكّد من الإجابة على الأسئلة الإجباريّة، وحدّد لكل سؤال وقت معيّن، وإذا واجهت صعوبة في حلّه، انتقل للسّؤال الإجباري التّالي الأسهل، لأنّها تحتاج وقت أقلّ في الإجابة عنها، إلى جانب أنّ الصّعوبة في حل السّؤال قد تحبطكَ، وتضعكَ تحت ضغط عصبي قد يؤثّر على معنوياتكَ في الإجابة عن الأسئلة السّهلة، لذلك ننصحكَ بالتدرّج بالإجابة عن الأسئلة حسب مستوى صعوبتها من الأسهل إلى الأصعب، فيمنحكَ ذلكَ وقتًا كافيًا لمراجعة إجاباتكَ، والتأكّد من إجابتكَ على جميع الأسئلة دون أن تنسى أيّ منها.
  • أعد قراءة إجابتكَ بعد الانتهاء من كتابتها، وارفع صوتكَ قليلاً لتسمعه، لتوازن منطقيّة الإجابة، وما إن كانت بحاجة لتوضيح، أو زيادة في الشّرح.
  • تأكّد من إجابتكَ على جميع أجزاء السّؤال، فقد يتكون السّؤال من أكثر من شق، ونتيجة سرعتكَ في الإجابة قد تنسى الإجابة عن الشّق الآخر، لذلك عند انتهائكَ من الإجابة على السّؤال، حاول العودة لقراءة المطلوب، والتأكّد من إجابتكَ على جميع متطلّباته.
  • إذا كان لديكَ الوقت الكافي بعد الانتهاء من الإجابة ومراجعتها، يمكنكََ أن تدقّق إجابتكَ إملائيًّا ونحويًّا قدر استطاعتكَ، فبعض هذه الأخطاء قد تؤثّر على مدى فهم المصحّح للمعلومة.


المراجع

  1. "The baccalaureate explained", theguardian, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  2. "Successful High School Students Do These 10 Things", collegevine, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  3. "How to Make All A's in High School", wikihow, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  4. "Tips for during your exam", openpolytechnic, Retrieved 2020-7-18. Edited.

فيديو ذو صلة :