بيروت
تعد بيروت واحدةً من أهم العواصم العربية التي تعد قبلةً لرجال الأعمال والسياح والراغبين بالتمتع بوقت طيب، وهي عاصمة دولة لبنان الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وهذا ما جعلها تتميز بمناخ معتدل طوال العام؛ إذ تتراوح درجات الحرارة ما بين 13 درجةً مئويةً في الشتاء و27 درجةً مئويةً في فصل الصيف، ويعود تاريخ بيروت إلى أكثر من 3000 سنة، إذ أسسها الفينيقيون وتداولت على العيش فيها وحكمتها حضارات كثيرة، كالإغريق والرومان والعثمانيين، ولا زالت المدينة شاهدة على ذلك بالكثير من المواقع الأثرية والقديمة، وتعتمد بيروت اقتصاديًا على العديد من الموارد، أهمها الميناء البحري، وصيد الأسماك، والقطاع السياحي، إذ تستقطب الآلاف من السياح العرب والأجانب على مدار العام، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات والصناعة والأعمال المصرفية[١].
العيد في بيروت
تعد لبنان عمومًا وبيروت خصوصًا من أكثر المناطق الغنية بالاختلاف الديني والمذهبي في العالم العربي، إذ إن غالبية السكان يعتنقون الدين المسيحي، بالإضافة إلى معتنقي الدين الإسلامي واليهودي، كما يوجد في بيروت تنوع طائفي من السنة والشيعة والدروز والأرمن والروم وغيرهم، وسنتناول فيما يأتي المظاهر الرئيسية لأهم الأعياد في بيروت:
- عيد الميلاد المجيد: توجد العديد من الطقوس المتعارف عليها في عيد الميلاد المجيد، وهي كما يأتي[٢]:
- يقيم مسيحيو بيروت الصلوات في الكنائس في العيد المجيد، والذي يحل في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر في كل عام، ويرفعون القُداس طلبًا للسلام والأمن والراحة لجميع الدول والسكان نابذين الحرب ومخلفاتها.
- يضع المسيحيون في بيروت أشجارًا من الأرز في البيوت أمام المواقد، ويزينونها بالشرائط الحريرية والمصابيح المضيئة، ويضعون الهدايا أسفلها استعدادًا للاحتفال في صبيحة اليوم التالي.
- يحرص المسيحيون على طهو طائر ديك الحبش ليلة عيد الميلاد، واجتماع الأهل والأقارب حول مأدبة العشاء، وتبادل الأحاديث والقصص والحكايات الطريفة.
- يعد بابا نويل أحد أهم الشخصيات الخيالية المرتبطة بعيد الميلاد، وهو مستمد من عادات وحكايات موروثة عن شخص كبير في السن ذي لحية بيضاء طويلة، ويرتدي ملابس حمراء ويوزع الهدايا على الأطفال الصغار.
- عيد الفطر : لعيد الفطر السعيد طقوسه الخاصة، وهي كالآتي[٣]:
- يتزاور الأهل والأقارب في عيد الفطر السعيد من باب وصل الأرحام وتبادل عبارات التهنئة والتبريك.
- يصنع المسملون حلوى من الدقيق محشوة بالتمور والمكسرات، أو مصنوعة من السميد، ويقدمونها للضيوف والزائرين.
- يشتري الأهل لأطفالهم ملابسَ جديدة في ليلة العيد استعدادًا لليوم التالي، وغالبًا ما يشترك الكبار بهذا الأمر أيضًا.
- يوزع الكبار على الصغار مبلغًا رمزيًا من المال يدعى (العيدية) يستخدمونه في شراء الحلوى والهدايا.
- تصنع النساء القهوة السادة استعدادًا لاستقبال الضيوف، وذلك لكونها مشروبًا يساعد على تحسين الهضم والتقليل من مخاطر تناول الكثير من الحلوى في العيد.
- عيد الأضحى: توجد في عيد الأضحى طقوس يعتاد عليها الناس على الدوام، وهي كالآتي[٤]:
- يتحضر المسلمون لعيد الأضحى المبارك بشراء الخراف وتحضيرها للأضحية، وذبحها وتوزيع لحومها على الفقراء، والمحتاجين، والأهل، والأقارب.
- يبدأ الأطفال صباحهم في اليوم الأول من العيد بالتكبيرات بقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد).
- تخرج العائلات إلى الحدائق العامة والأسواق التجارية والعروض المسرحية والمهرجانات الكبيرة؛ للاستمتاع بالوقت واستغلال العطلة.
- يزور الأهل المقابر ويقرؤون الفاتحة على الموتى من العائلة والمسلمين أجمعين.
المراجع
- ↑ "بيروت"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ "طقوس الميلاد في لبنان"، القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ "عيد الفطر يصل خجولا"، الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ "عيد الأضحى في لبنان"، الاتحاد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.