جورجيا
تقع الجمهورية الجورجية على الساحل الشرقي للبحر الأسود، وتحدها من الجنوب تركيا، ومن الشمال روسيا بما يشمل مساحة من جمهورية الشيشان، ومن الشرق روسيا وأذربيجان، ومن الغرب البحر السود، وتبلغ مساحتها الكلية 69 ألف كيلو متر مربع ويبلغ عدد السكان فيها قرابة 5 ملايين نسمة ينحدرون من أعراق جورجية وأذرية وأرمنية وروسية وغيرها، ويدين غالبيتهم بالديانة المسيحية الأرثوذكسية إلى جانب أقلية من المسلمين والمسيح الكاثوليك والديانات الأخرى، وتعد اللغة الجورجية هي الرسمية بالإضافة إلى عدد من اللغات الثانوية مثل الروسية والأذرية والأرمينية والأبخازية، ويعد اللاري الجورجي هو العملة الرسمية، ويعتمد اقتصادها على عدد من الموارد الطبيعية مثل المعادن كالذهب والحديد، والنفط ومشتقاته والطاقة الكهرومائية، وكذلك صناعة المواد الكيميائية والأجهزة الكهربائية، واستغلال المساحات الزراعية لتكثير مزارع كروم العنب والحمضيات، كما أنها تتمتع بمناخ متوسطي يساعد على ذلك، والجدير بالذكر أن جورجيا تتمتع بنظام حكم سياسي جمهوري حصلت عليه في تاريخ التاسع من إبريل من عام 1991م بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفصالها عنه[١].
الأماكن السياحية في جورجيا
ترصد الإحصائيات تقدم جورجيا على المستوى السياحي وإقبال العديد من الزوار عليها، ومن أجمل معالمها نذكر:[٢]
- تبلسي: وهي العاصمة الحضرية والتاريخية وفيها العديد من الجسور والأنهار والمتاحف المميزة، وهي تقع على منطقة مرتفعة من جبال القوقاز.
- مدينة باتومي: التي تقع إلى الجنوب الغربي من جورجيا وفيها العديد من المعالم مثل ممشى باتومي بوليفارد وبرج الحروف الأبجدية الجورجية ودولفيناريوم باتومي والحديقة النباتية وتلفريك باتومي وحديقة 6 مايو وساحة أوروبا.
- مدينة بورجومي: ومن أجمل ما فيها حديقة خاراجالي بورجمي والتلفريك ومنتزه المياه المعدنية وقصر رومانوف.
- مدينة كوتايسي: ومن أجمل معالمها الحي التاريخي في كوتايسي ومحمية ستابليا كوتايسي وكهف بروميثيوس وغيرها.
تاريخ جورجيا
تعد أرض جورجيا مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، إذ بدأت القبائل بالتوافد للسكن فيها والعيش منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد؛ فقد كشفت الأحافير والمستحاثات والدراسات البحثية عن مصادر تؤكد وجود حياة سياسية واجتماعية على أرضها قديمًا، ولقد عاشت فيها مملكتان إغريقيتان معروفتان باسم كولخيس وأيبيريا وكلاهما ورد في العديد من الأساطير والخرافات القديمة التي ما زالت تُروى حتى يومنا هذا، وقد تعاقبت على حكم جورجيا القديمة العديد من الحضارات من البيزنطيين والفرس والحضارة الإسلامية وصولًا إلى العصور الوسطى، وقد عاشت في فترتها نهضة غير مسبوقة على الصعيد السياسي والفني بالإضافة إلى بروز فن الفروسية والاهتمام في الخيول فيها، إلى أن وقّعت المملكة الروسية القديمة معاهدة تلتزم فيها بتقديم الحماية لجورجيا على أن تظل تحت لوائها في عام 1783م، مما أدى إلى نشوء ثورة باكرة عام 1917م أعقبها العديد من المخططات السياسية وردود الأفعال بين الرفض والقبول والفشل والنجاح إلى أن تمكنت جورجيا من الافتكاك من المظلة الروسية عند انهيار الاتحاد السوفيتي، وكانت المرحلة الأولى ما بعد الاستقلال هي الأصعب إذ أعقبها انقلاب وعدد من العقبات والتحديات لكن جورجيا تمكنت من التعافي منها شيئًا فشيئًا على المستوى الاقتصادي والتعليمي والثقافي وغيره[٣].