أسباب تفضيل النوم في غرفة هادئة والضوء خافت

أسباب تفضيل النوم في غرفة هادئة والضوء خافت
أسباب تفضيل النوم في غرفة هادئة والضوء خافت

النوم

يُعد النوم أمرًا ضروريًّا جدًّا لجسم الإنسان وصحته، فهو يمنحه الطاقة اللازمة كي يمارس نشاطاته اليومية بحيوية ونشاط، ومن الضروري أن يكون النوم هادئًا، وضمن معايير النوم الصحي كي يكون مفيدًا للجسم؛ لأن النوم غير الصحي يسبب الكسل والخمول ومشكلات صحية أخرى، والنوم هو عبارة عن مؤشر حيوي يدل على مستوى الصحة العامة والترفيه، ويقضي الإنسان حوالي ثلث فترة حياته نائمًا، ويعلم غالبية الناس أن الحصول على نوم مريح وجيد ليلًا أمرًا مهمًا للغاية، ولكن قلة قليلة منا يهتم بهذا الأمر جيدًا، ومما يجدر ذكره أن احتياجات النوم تختلف على مر الزمان لدى الأشخاص وتتأثر كثيرًا بنمط الحياة والصحة العامة للأشخاص، ولتحديد مقدار النوم الذي يحتاجة أي شخص من المهم تقييم نمط الحياة الخاص بهذا الشخص والذي يؤثرعلى نوعية نومه وكميته كجدول العمل الخاص به وضغط المشاغل اليومية.[١]


النوم في الظلام بهدوء

من أهم الأسباب التي تساعد على النوم المريح هو النوم في غرفة هادئة وضوؤها خافت، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الليل هادئ وضوئه خافت، ويوجد في مخ كل إنسان ساعة داخلية تقع في منطقة المهاد، ووظيفة هذه الساعة هي التفريق بين الليل والنهار، وهذه الساعة تحتاج إلى أدلة خارجية لتستطيع أداء وظيفتها، فمثلًا تحتاج إلى النور والظلام، وأوقات الطعام، ودرجات الضّجة، كأدلة تشير إلى أن الوقت ليل أو نهار، ويوجد في جسم الإنسان هرمون يسمّى هرمون الميلاتونين وهو يوجد لدى الأطفال بنسبة أكثر من الكبار، ويفرز هذا الهرمون في الظلام فقط، ويقل عند وجود إضاءة في المكان، وهذا الهرمون هو سبب صعوبة النوم عند كبار السن، فنسبته لديهم تكون قليلةً.

كما أنّ هرمون الميلاتونين يساعد أيضًا على تحسين جهاز المناعة بشكل كبير، وله دور كبير في مهاجمة الكثير من الأمراض الخبيثة التي قد يُصاب بها الإنسان، مثل: أمراض سرطان البروستاتا وسرطان الثدي، وهو أيضًا يعيق نمو الخلايا السرطانية في كافة أعضاء جسم الإنسان، لذلك فإن النّوم في مكان مظلم يعد من الإجراءات الوقائية للحماية من مرض السرطان، وينشط هذا الهرمون ليلًا، لذا فإن النوم في غرفة هادئة مع وجود ضوء خافت يعد أمرًا مفيدًا ومريحًا لجسم الإنسان، ويساعد في التمتع بليلة أطول وأكثر راحةً، لذلك فإن الناس يفضلون النوم بهذه الطريقة.[٢]


نصائح للحصول على نوم صحي

يمكن أن تُحدث عادات النوم الصحية فرقًا كبيرًا في نوعية حياة الإنسان، وغالبًا ما يشار إلى وجود عادات نوم صحية بصحة جيدة للنوم، وفيما يأتي بيان بعض منها:[٣]

  • الالتزام بساعة نوم محددة حتى في عطلة نهاية الأسبوع، فهذا يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية ومساعدة الإنسان على النوم طوال الليل.
  • ممارسة روتين يومي قبل النوم، إذا يساعد على الفصل بين وقت النوم والاسترخاء عن وقت التوتر والضغط خلال اليوم، وبالتالي النوم بشكل أفضل.
  • تجنب القيلولة خاصة في فترة ما بعد الظهر، لأن القيلولة تزيد الطاقة خلال اليوم وتؤثر على النوم في الليل في بعض الأحيان.
  • تصميم الغرفة بحيث تكون مهيئة للنوم، إذ يجب أن تكون مريحة وبادرة وخالية من الضجيج.
  • النوم على فراش ووسائد مريحة تجذب صاحبها إلى النوم، وخالية من أي من مسببات الحساسية.
  • استخدام أضواء خافتة للغاية في غرفة النوم.
  • تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على كافيين، وتجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، لأن هذا سيسبب عسر في الهضم وصعوبة في النوم.


فوائد النوم المنتظم لدى الأطفال

تتعدد الآثار الإيجابية والفوائد الناتجة عن النوم المنتظم للأطفال، ومما يجدر ذكره أن مجمل تلك الفوائد تكون بالنوم خلال فترات الليل، وفيما يأتي بعض تلك الفوائد:[٤]

  • يساعد النوم المنتظم خلال فترات الليل على نمو الأطفال بانتظام.
  • يتعرض الأطفال غير الحاصلين على قسط كافٍ من النوم إلى مشكلات عدم التوازن في مقدار وزنهم.
  • يتمتع الطفل ذي النوم المنتظم والكافي بمقدار أكبر من الذكاء، فالشعور بالنعاس يؤدي إلى التأثير على القدرات المعرفية لدى الأطفال كالتركيز والتحليل.
  • يساعد النوم المنتظم الطفل على تطوير المهارات الحركية.
  • يساهم النوم المنتظم لدى الأطفال بتعافيهم أسرع في حال تعرض أي منهم لمرض ما.
  • يمتلك الطفل الحاصل على قسط كافٍ من النوم خلال فترات الليل بكمية أكبر من الطاقة مقارنةً بالأطفال غير منتظمي النوم أو غير الحاصلين على قسط كافٍ من النوم.


فترات النوم الصحية

يعتمد مقدار النوم لدى الأشخاص على عدد من العوامل لعل أهمها العمر، وقد صنّف ماكس هيرشوفيتز وهو دكتور ورئيس المجلس الاستشاري العلمي للمؤسسة الوطنية للنوم فترات النوم وفقًا للعمر إلى عدة أقسام، وفيما يأتي تلك الأقسام:[٥]

  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم-3 أشهر إلى 14-17 ساعة من النوم يوميًا.
  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-11 شهرًا إلى 12-15 ساعة من النوم يوميًا.
  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنة إلى 11-14 ساعة من النوم يوميًا.
  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات إلى 10-13 ساعة من النوم يوميًا.
  • يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-13 سنة إلى 9-11 ساعة من النوم يوميًا.
  • يحتاج المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 14-17 سنة إلى 8-10 ساعات من النوم يوميًا.
  • يحتاج معظم البالغين حوالي 7-9 ساعات من النوم.
  • يحتاج كبار السن التي تزيد أعمارهم عن 65 سنة إلى 7-8 ساعات من النوم يوميًا.
  • تحتاج النساء الحوامل خلال أشهر الحمل الثلاثة الاولى إلى مقدار أكبر من النوم من المقدار المعتاد.


أضرار قلة النوم

إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى مجموعة من الآثار السلبية، والتي يمكن إجمال بعضها فيما يأتي:[٦]

  • الزيادة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المختلفة، بالإضافة لمرض الزهايمر وبعض أنواع السرطان.
  • ضعف المهارات الحركية وارتفاع خطر الحوادث.
  • ضعف جهاز المناعة الذي يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد والالتهابات المتكررة، بالإضافة إلى زيادة في الوزن.
  • ظهور التجاعيد في وقتٍ مبكّر.
  • صعوبة التحكّم في المشاعر والعواطف وصعوبة التعامل في حالات التوتر.
  • ضعف في نشاط الدماغ، وحدوث بعض المشكلات في التركيز.
  • تدني الرغبة الجنسية وحدوث بعض المشكلات الخاصة بالعلاقة الحميمية.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • االتعب والخمول وفقدان الدافع لأي أمر.


المراجع

  1. "How Much Sleep Do We Really Need?", sleepfoundation, Retrieved 5/10/2019. Edited.
  2. "What Is Melatonin?", webmd, Retrieved 5/10/2019. Edited.
  3. "Heallthy Sleep Tips", sleepfoundation, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. Jennifer Parris (19/6/2019), "9 Benefits Of Letting Your Kid Sleep In, According To Science (Besides The Peace & Quiet)"، romper, Retrieved 5/10/2019.
  5. "Healthy Sleep Health Center", webmd, Retrieved 5/10/2019. Edited.
  6. "Sleep Needs", helpguide, Retrieved 8/11/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

562 مشاهدة