بداية تساقط الشعر عند الرجال

تساقط الشعر عند الرجال

يعزوا الخبراء حالات تساقط الشعر عند الرجال والنساء إلى عوامل وراثية، أو هرمونية، أو مرضية، أو حتى دوائية، لكن يبقى من المعروف أن لتساقط الشعر انتشارٌ أوسع بين فئة الرجال تحديدًا وليس بين النساء، وقد لا يقتصر تساقط الشعر على فروة الرأس فحسب، إنما يُمكن أن يحدث في أماكن أخرى من أمكنة الجسم التي ينمو فيها الشعر، لكن عادةً ما يُشير مفهوم الصلع إلى فقدان شعر فروة الرأس وليس فقدان شعر مناطق أخرى من الجسم، وتتباين بالطبع درجة تأثر الرجال بمشكلة تساقط الشعر؛ فمنهم من يتجاهل الأمر ولا يظهر الكثير من القلق بسببه، ومنهم من يلجأ إلى اعتماد تسريحات شعر معينة للتأقلم مع تساقط الشعر، ومنهم من يلجأ إلى ارتداء القبعات أو الأوشحة لإخفاء تساقط الشعر، بينما يوجد من الرجال من يُسارعون إلى طلب العلاجات المناسبة لمنع سقوط المزيد من الشعر واستعادة نمو الشعر من جديد[١].


بداية تساقط الشعر عند الرجال

من المحتمل أن يبدأ 85% من الرجال بالمعاناة من هزالة أو تساقط الشعر بمجرد وصولهم إلى سن 50 سنة، لكن بعض الشباب قد يبدأون بملاحظة حصول تساقط للشعر لديهم بمجرد وصولهم إلى سن 21 سنة فقط[٢]. وقد عزى الخبراء حدوث الصلع عند الرجال إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة في أجسام الرجال خلال المراحل العمرية المختلفة، لكن قد يكون للجينات الوراثية الدور الحاسم في إصابة بعض الرجال بالصلع حال وصولهم إلى أعمار معينة أيضًا، وعلى أيّ حال تُساهم العوامل الهرمونية والجينية معًا في حصول ضمور تدريجي في التجاويف الصغيرة للشعر داخل الجلد، أو ما يُعرف ب"جريبات الشعر"، مما يؤدي إلى نمو الشعر أقصر وأضعف مع مرور الوقت حتى يأتي الوقت الذي يفقد الجسم قدرته نهائيًا على إنتاج شعر جديد من الأساس، ومن المحتمل أن يُعاني معظم الرجال أصحاب البشرة البيضاء من تساقط الشعر أو الصلع في مرحلة ما من مراحل حياتهم، وفي الحقيقة يشير بعض الخبراء إلى وجود الصلع عند حوالي 50% من الرجال ذوو البشرة البيضاء حال وصولهم إلى عمر 50 سنة، وعند 70% منهم حال وصولهم إلى سن 70 سنة، بينما تنخفض نسب الصلع عند الرجال الذين ينتمون إلى أعراق أخرى؛ كالصينين واليابانيين مثلًا[٣].


أسباب بداية تساقط الشعر عند الرجال

عزى الخبراء تساقط الشعر إلى الجينات والهرمونات كما ذكرنا سابقًا، لكن قائمة الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر عند الرجال تتضمن أسبابًا أخرى، منها[٤]:

  • الأمراض والعمليات الجراحية: تكثر حالات تساقط الشعر عند الرجال الذين خضعوا لعملية جراحية خطرة أو الذين يتعافون من مرض خطير أيضًا، ويرجع سبب هذا الأمر إلى ردة الفعل الجسمية تجاه التعرض للأمراض الحرجة أو العمليات الخطرة، لذا ليس من الغريب أن يعود الشعر إلى وضعه الطبيعي بعد مرور بعض الوقت.
  • الأدوية: يُعد تساقط الشعر أحد الأعراض الجانبية المرتبطة بالكثير من أنواع عقاقير العلاج الكيماوي وبعض الأدوية المميعة للدم، لكن عادةً ما يرجع الشعر مرة أخرى حالما يتوقف عن استهلاك هذه الأدوية، ومن المثير للاهتمام أن تناول الكثير من فيتامين أ يُمكنه أن يؤدي إلى حصول تساقط للشعر أيضًا.
  • مشاكل الغدة الدرقية: يشكو الكثير من مرضى قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية من حدوث تساقط للشعر لديهم نتيجة لتسارع بعض العمليات الحيوية الخاصة بتحول الهرمونات من أشكال إلى أخرى.
  • التوتر: يبدأ بعض الرجال بملاحظة فقدان الشعر بعد تعرضهم لمواقف حياتية مثيرة للتوتر، سواء في المنزل أو العمل، ويرجع سبب ذلك إلى تأثير التوتر مباشرة على نمو الشعر الطبيعي، لكن لحسن الحظ يُعد تساقط الشعر الناجم عن التوتر تساقطًا مؤقتًا وليس تساقطًا دائمًا.
  • الثعلبة البقعية: ينجم هذا المرض عن التعرض للتوتر أيضًا، لكنه يؤدي إلى تساقط الشعر على شكل بقع دائرية في فروة الرأس نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لجريبات الشعر.


المراجع

  1. "Hair loss", Mayo Clinic,12-2-2019، Retrieved 25-6-2019. Edited.
  2. "Men's Hair Loss: Treatments and Solutions", Webmd,16-11-2018، Retrieved 25-6-2019. Edited.
  3. Daniel Murrell, MD (28-7-2017), "Male pattern baldness: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  4. Jerry Kennard (18-10-2018), "The Common Causes of Excessive Hair Loss in Men"، Very Well Health, Retrieved 25-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :