الجهاز الصوتي للإنسان

الجهاز الصوتي للإنسان
الجهاز الصوتي للإنسان

الصوت

يعد الصوت وسيلة أساسية للتواصل، ويلعب دورًا مهمًا في الحياة اليومية، إذ ينقل المعلومات الشخصية، مثل الحالة الاجتماعية والسمات الشخصية والحالة العاطفية للمتكلم، ومن الناحية الفسيولوجية، يتضمن إنتاج الصوت تفاعلًا معقدًا لتركيبة السوائل داخل المزمار والتحكم فيها عن طريق تنشيط العضلات الحنجرية، وعلى الرغم من أن العديد من الحيوانات تمتلك أصواتًا من أنواع مختلفة وقدرات مختلفة، فقد تعلم البشر تعديل أصواتهم لتكوين الكلام الشفهي المسموع، وفي هذا المقال سنتناول أجزاء الجهاز الصوتي لدى الإنسان بالإضافة الى تفسير كيفية خروج الصوت.[١][٢]


أجزاء الجهاز الصوتي للإنسان

يعد الصوت جزءًا مهمًا من حياتنا، فهو وسيلة للتعبير عن الذات، وفي الواقع لا يقتصر على جهاز واحد بل توجد ثلاثة أنظمة تعمل معًا لإنشاء الصوت، وهي كالتالي:[٣]

  • النظام التنفسي: والمعروف أيضًا باسم دعم التنفس، ويشمل الرئتين والقفص الصدري وعضلات الصدر والحجاب الحاجز والقصبة الهوائية، إذ يعد التنفس مصدر الطاقة للإنتاج الصوتي، فعندما نريد التحدث، فإننا نستنشق الهواء ثم نبدأ بالتحدث أثناء مرحلة الزفير، إذ يساعد تدفق الهواء الذي يتحرك في القصبة الهوائية ومن خلال الحبال الصوتية على الحفاظ على اهتزاز الحبال الصوتية حتى تتوقف عن التحدث أو نفاذ النَفَس.
  • النظام الصوتي: والمعروف أيضًا باسم صندوق الصوت، إذ يُنتج الصوت من خلال الحنجرة، وعلى وجه التحديد الحبال الصوتية، إذ يعد اهتزازها مصدر الصوت الرئيسي، والحبال الصوتية هي عضلتان صغيرتان لها غطاء رطب داخل الحنجرة، وعند التنفس تفتح الحبال الصوتية للسماح بتدفق الهواء من مجرى الهواء العلوي إلى القصبة الهوائية والرئتين، وعند رغبتك في التحدث، فإن الحبال الصوتية تُغلق وتبدأ بالزفير، مما يتسبب في زيادة الضغط الذي يجعلها تهتز.
  • النظام الرنان: المعروف أيضًا باسم المسالك الصوتية، ويشمل الحلق والممرات الأنفية والجيوب الأنفية والفم، إذ تصبح نغمة الطنين التي أنشأتها الحبال الصوتية ما نعرفه باسم الصوت البشري من خلال نظام الرنين، والرنين هو تشكيل الموجات الصوتية للنغمة الصوتية وتضخيمها، ويؤثر طول المسالك الصوتية وشكلها على تشكيل هذه النغمة، بالإضافة إلى الهياكل أو التجاويف التي قد ترتد منها الموجات الصوتية، وأخيرًا، بمجرد وصول الموجات الصوتية إلى فمك، يمكن استخدام الشفتين والأسنان واللسان لتشكيل الصوت.


بحة الصوت

تعد بحة الصوت عَرَضًا وليس مرضًا، وهو مصطلح عام يصف التغييرات الصوتية غير الطبيعية، وعند الإصابة ببحة الصوت تحدث تغيرات في مدى ارتفاع الصوت أو انخفاضه، وعادة ما تكون التغييرات في الصوت بسبب الاضطرابات المتعلقة بالحبال الصوتية، وهي الأجزاء المنتجة للصوت في الحنجرة، ولحسن الحظ معظم الأسباب التي تؤدي الى بحة الصوت تميل إلى التلاشي في فترة زمنية قصيرة، لكن إذا استمرت بحة الصوت لفترة أطول من أسبوعين، فمن المستحسن زيارة طبيبك فقد يمكن أن تكون علامة تحذير لسرطان الحنجرة، ومن الأسباب المؤدية إلى بحة الصوت ما يلي:[٤]

  • نزلات البرد أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
  • إساءة استخدام الصوت، وذلك عندما تستخدم صوتك إما كثيرًا أو يكون مرتفعًا جدًا أو بشكل غير صحيح على مدار فترات زمنية طويلة.
  • الارتجاع المعدي المريئي، وهو مرض يخرج فيه حمض المعدة من المعدة والمريء ويهيج الحبال الصوتية.
  • التدخين.
  • الحساسية ومشاكل الغدة الدرقية والاضطرابات العصبية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

يمكنك اتباع بعض الإجراءات المنزلية للمساعدة في التخفيف من بحة الصوت، وهي ما يلي:[٥]

  • أرح صوتك لبضعة أيام، وتجنب الحديث والصراخ.
  • اشرب الكثير من السوائل المرطبة، فقد تخفف السوائل بعض أعراضك وترطب حلقك.
  • تجنب الكافيين والكحول.
  • استخدم مرطب الهواء في المنزل، إذ يمكن أن يساعد في فتح مجرى الهواء وتخفيف بحة الصوت.
  • خذ حمامًا ساخنًا، حيث يساعد البخار الناتج عن الاستحمام في فتح مجاري الهواء وتوفير الرطوبة.
  • توقف عن التدخين.
  • مضغ العلكة، فهذا يحفز إفراز اللعاب وقد يساعد في تهدئة حلقك.
  • تخلص من مسببات الحساسية من المنزل، إذ يمكن أن تتفاقم الحساسية غالبًا وتسبب بحة في الصوت.


المراجع

  1. Zhaoyan Zhang (2016 Oct 14), "Mechanics of human voice production and control", J Acoust Soc Am, Page 2614–2635. Edited.
  2. "Speech", britannica, Retrieved 26-3-2020. Edited.
  3. "How Does My Voice Work?", templehealth, Retrieved 26-3-2020. Edited.
  4. "Hoarseness: Frequently Asked Questions", my.clevelandclinic, Retrieved 26-3-2020. Edited.
  5. "Everything You Need to Know About Hoarseness", healthline, Retrieved 26-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :