محتويات
حدوث الحمل
يحدث الحمل إذا كانت حالة الزوجين طبيعية، بمعنى أن الزوجة أو الزوج لديهما جهاز تناسلي سليم وناضج بما يكفي لحدوث الحمل، فالمسؤول عن الخلايا التناسلية عند الزوجة هو المبيضين وهو المكان الذي ينتج البويضات والتي هي الخلية التناسلية الأنثوية، والخصيتان هما من ينتجان الخلايا التناسلية الذكرية؛ أي الحيوانات المنوية، إذ تنطلق بويضة ناضجة وتبقى لمدة 12-24 ساعة جاهزة للتخصيب في قناة فالوب وفي حالة حصول اتصال جنسي في الفترة المذكورة، فإن حيوانًا منويًا واحدًا من الملايين منها التي تصل خلال 6 ساعات لقناة فالوب سيخترق البويضة وبالتالي يكون هناك احتمالًا لحدوث الإخصاب وتشكل الجنين، ليثبت في رحم المرأة ويستمر لمدة 9 أشهر حتى يكون طفلًا، نستنتج من المعلومات المذكورة أعلاه بأنه لا حمل دون التقاء بويضة وحيوان منوي، فهما من يلتقيان ثم ينقسمان حتى يصبحا جنينًا، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تنجح كل عمليات التخصيب دائمًا، ولا تنجح كل الحيوانات المنوية في الوصول أصلًا لقناة فالوب، وعليه فهذه العوامل التي تُسمى عوامل الإخصاب وخصائصها هي من ساعدت المختصين بتحديد الوسائل التي تمنع حدوث الحمل لغاية تنظيمة، وكذلك هي التي ساعدتهم في ما يُسمى بالإخصاب المساعد، وأعطت الأمل لأزواج حُرموا من الأبناء سنوات طويلة. [١]
وسيتحدث المقال بشكل عام عن الأسباب التي يلجأ لها الزوجان لمنع الحمل فترة حياتهم الزوجية، مع بقاء قدرة الزوجين على الإنجاب، لا سيما الزوجة التي فترة خصوبتها أقل بكثير من الرجل، وبناءً على ما تقدم فإنه يصح للأزواج من منع حدوث الحمل لغاية تنظيم النسل، أي تباعد فترة الإنجاب بين المولود والذي يليه، وهي فترة تمتد من 3-5 سنوات. [٢]
طريقة لمنع الحمل بعد القذف
تتعدد الطرق التي يستخدمها الأزواج لمنع الحمل، منها ما هي قديمة ومعروفة منذ القديم، ومنها ما هو حديث، وهذه الطرق هي كالآتي : [٣]
- وسيلة العزل: وهي الوسائل التي من شأنها منع وصول الحيوانات المنوية لمهبل الزوجة، وأهمها الواقي الذكري أو الأنثوي، والحجاب العازل، ووضع ما يُسمى بإسفنجة منع الحمل للمرأة.
- وسيلة الأدوية: أو ما يُسمى بالوسائل الهرمونية، كحبوب منع الحمل، وحلقة (نوفارينج) المهبلية، ووداء (نيكسبلانون) الذي يغرس في المهبل، وبعض أنواع الحقن، كحقنة (ديبو-بروفيرا)، وكذلك بعض أنواع اللواصق التي تحتوي على أدوية تمنع حدوث الحمل.
- وسيلة اللولب الرحمي: والذي يُختصر بـ (IUD) ومن أهم أشكاله اللولب النحاسي، واللولب الهرموني(سكيلا، كيلينا).
وقد تستخدم طرق لتعطيل عمل الحيوانات المنوية حتى لو قُذف السائل المنوي داخل رحم المرأة، ومنها ما تُسمى مستحضرات إبادة النطاف، وهو عبارة عن كريم أو رغوة يعمل على إصابة أغشية الحيوانات المنوية، ويعطل دورها في الإخصاب، ومن أشهر هذه الكريمات (Nonoxynol - 9)، إذ يُدمج مع الوسائل العازلة، والتي تُباع على شكل وسيلة عازلة مع مبيد للنظاف، أو ما يُسمى "الإسفنج المهبليّ" (Vaginal sponge). [٤]
وسائل منع الحمل الطبيعية
وهي وسائل لا تعتمد على أي نوع من الأدوية أو الأدوات المساعدة، وإنما هي طرق طبيعية تحدث أثناء الاتصال الجنسي الطبيعي للازواج، إذ يكون ذلك كما يسميه الأخصائيون طريقة العزل أو الجماع المنسحب، أي سحب العضو الذكري من مهبل الزوجة قبل حدوث القذف، وهناك طريقة أخرى تُسمى الآيام الآمنة، إذ تحسب فيها موعد الإباضة للزوجة بطريقة حسابية، ويمتنع فيها الزوجان عن الجماع لمدة ثلاثة أيام متتالية، ولكن في الطرق المذكورة آنفًا، يجب الانتباه إلى أن هذه الطرق في الكثير من الحالات ليست من الطرق الفعالة كثيرًا، وفيها بعض السلبيات من الناحية الجنسية التي تتعلق بالمرأة، لا سيما أن النشوة الجنسية قد لا تكتمل عندها بهذه الطرق، ولكن من إيجابياتها أنها غير مكلفة على الاطلاق وليس لها أي أعراض جانبية، ومن الجدير ذكره أن طريقة العزل قد أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم، إذ يقول أحد الصحابة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل، فطلب منه الصحابة بعد غزوة "المصطلق" التي غنموا فيها السبايا، وبما يعني الحديث المنقول عن مسلم انهم أرادوا الاستمتاع لإطالة العزبة عليهم، فقال الرسول لهم : لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون[أبو سعيد الخدري: خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]. [٥][٦]
وسائل منع الحمل الاحتياطية
تمنع وسائل منع الحمل الاحتياطية الحمل بعد الجماع، وتستخدم للحالات الطارئة؛ أي أنها تمنع الحمل خلال الخمسة أيام من بعد الجماع، فأحيانًا يكون لدى الزوجين رغبة في عدم حدوث الحمل، ولكن قد يحدث خطأ ما، إذ تنسى الزوجة أخذ حبوب منع الحمل، أو أن يتمزق العازل، وغيرها الكثير من الأسباب، فهذه الوسيلة تمنع معظم الحالات التي تتبع الجماع، وليس لها أي أعراض تضر بالجنين في حالة حدوث الحمل، ومن اهم طرقها : موانع الحمل جرعة من الليفونورجيستريل، التي يوصي بتناولها بجرعتين يوميًا، وهي آمنة جدًا ولا تسبب الإجهاض وإن حصل الحمل، وكذلك لا تؤذي الخصوبة مستقبلًا، والنوع الآخر هو الأسيتات أوليبريستال، ويوصى بتناول جرعة واحدة قدرها 30 مليغراماً يوميًا، ولكن لا ينصح استخدامها للنساء البدينات، فهي أقل نجاعة من أي من الوسائل الأخرى فيما يتعلق بهذه الفئة من النساء. [٧]
المراجع
- ↑ "كيف يحدث الحمل والعوامل التى تؤثر على الخصوبة"، youm7، 9-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "تنظيم النسل"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "خيارات وسائل منع الحمل: الأشياء التي عليك أخذها بعين الاعتبار"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "وسائل منع الحمل"، webteb، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "وسائل منع الحمل"، webteb، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "شرح حديث (العزل)"، fatwa.islamweb، 4-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "وسائل منع الحمل الاحتياطية"، who، 1-2-2016، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2019. بتصرّف.