مشكلة سرعة القذف
تُعرف مشكلة سرعة القذف أو القذف المبكر بكونها أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا عند الرجال بعمر أقل من 40 سنة، وتشير بعض التقارير إلى وجودها عند 1 من بين 5 رجال بعمر 18-59 سنة، وتتلخص مشكلة سرعة القذف في وصول الرجل مبكرًا إلى النشوة الجنسية أو القذف خلال دقيقة واحدة من بداية المعاشرة الجنسية، وهذا بالطبع يحمل انعكاسات سيئة على مشاعر كِلا طرفي العلاقة الجنسية، وللأسف فإن أسباب الإصابة بمشكلة القذف المبكر تبقى مجهولة بنظر الكثير من الباحثين، لكن البعض منهم يعزونها إلى عوامل نفسية؛ كالتوتر والاكتئاب، بينما يعزوها آخرون أحيانًا إلى مشاكل بدنية أو هرمونية، لكن على أي حال يُفلح معظم الرجال مع مرور الوقت في تعلم أساليب وطرق بسيطة لمساعدتهم على تأخير موعد وصولهم إلى النشوة[١].
علاج مشكلة سرعة القذف
تختفي مشكلة سرعة القذف أحيانًا دون الحاجة إلى أخذ علاجاتٍ خاصة، بينما قد يُصبح من الضروري البحث عن علاجاتٍ لهذه المشكلة في حال استمرت بالحدوث أو في حال انعكست سلبًا على علاقة طرفي العلاقة الجنسية، ولحسن الحظ ـتوفر الكثير من الطرق والأساليب لعلاج مشكلة سرعة القذف، من أبرزها الآتي[٢]:
- الأساليب السلوكية: تهدف الأساليب السلوكية إلى تعليم الرجل طرقًا بسيطة للتحكم بموعد وصوله إلى النشوة الجنسية، ويشير الخبراء إلى أن الأساليب السلوكية مفيدة وذات نتائج جيدة عند 95% من الرجال الذين يُعانون من سرعة القذف، وتُعد طريقة البدء والتوقف أحد أبرز هذه الأساليب، وتتضمن القيام بتحفيز العضو الذكري جنسيًا حتى يصبح الرجل قريبًا من القذف، ثم التوقف عن ذلك فجأة لمدة 30 ثانية، ثم معاودة تحفيز العضو الجنسي مرة أخرى وتكرار الأمر 3-4 مرات قبل القذف في النهاية.
- الأساليب النفسية: يحاول الأطباء أحيانًا البحث عن الأسباب النفسية التي أدت إلى الإصابة بسرعة القذف في الأساس لعلاجها بالأساليب النفسية الملائمة، وقد يضطر الطبيب إلى إحالة المصاب لطبيب نفسي مختص بالأمراض النفسية لإيجاد حلول للتوتر، والاكتئاب، ومشاكل العلاقة مع الشريك.
- الأساليب الدوائية: على الرغم من عدم موافقة إدارة الغذاء والدواية الأمريكية على اعتماد أي صنف دوائي لعلاج القذف المبكر، إلا أن بعض الأطباء يلجأون إلى وصف أنواعٍ محددة من الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج القذف المبكر عند الرجال، كما قد يلجأ البعض منهم إلى وصف أنواعٍ من الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب أيضًا، وعلى العموم يُمكن الاستعانة بأنواعٍ محددة من الكريمات القادرة على تخدير العضو الذكري لتخفيف حدة حساسيته أثناء الإيلاج، وعادةً ما يكون من الضروري وضع هذه الكريمات قبل البدء بالمعاشرة الجنسية بحوالي 30 دقيقة ثم إزالتها سريعًا قبل المباشرة في بدء المعاشرة الجنسية أيضًا، وقد يكون بإمكان بعض الرجال تأخير موعد وصولهم إلى النشوة الجنسية عبر استخدام الواقي الذكري فقط.
- أساليب أخرى: أكدت أحد الدراسات على إمكانية التغلب على مشكلة القذف المبكر ببساطة عبر ممارسة الأنشطة البدنية لأكثر من 30 دقيقة في اليوم خلال 5 أيام في الأسبوع على الأقل، بينما توصلت دراسة أخرى إلى إمكانية علاج سرعة القذف عبر الاستعانة بتمارين أو برامج تهدف إلى تقوية عضلات الحوض باستعمال التمارين الحركية، أو التحفيز الكهربائي، أو ما يُعرف بأسلوب الارتجاع البيولوجي[٣].
أساليب أخرى لعلاج سرعة القذف
يتحدث الخبراء عن وجود أساليب بسيطة أخرى يُمكن اللجوء إليها لعلاج سرعة القذف، منها[٤]:
- الحرص على الاستمناء قبل البدء بالمعاشرة الجنسية بساعة أو ساعتين.
- أخذ استراحة ذهنية قصيرة أثناء المعاشرة الجنسية ومحاولة تشتيت الانتباه بأمور أخرى.
- أخذ نفس عميق عند قرب مجيء النشوة الجنسية لتشتيت استجابة القذف الطبيعة أثناء تلك اللحظة.
- اتخاذ وضعية جنسية يكون فيها شريك العلاقة في الأعلى؛ لإعطائه فرصة النهوض سريعًا عند قرب لحظة القذف.
المراجع
- ↑ "Premature Ejaculation", Cleveland Clinic,7-3-2016، Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Premature Ejaculation", American Academy of Family Physicians,11-10-2018، Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ Samuel G Deem, DO (15-1-2019), "Premature Ejaculation Treatment & Management"، Medscape, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Can premature ejaculation be controlled?", National Health Service ,15-8-2017، Retrieved 24-6-2019. Edited.