علاج مرض بيروني

علاج مرض بيروني
علاج مرض بيروني

مرض بيروني

يؤدي مرض بيروني إلى حدوث اعوجاج أو انحناء للعضو الذكري نتيجة لتشكل أنسجة ندبية بداخله، وقد ينحني العضو الذكري إلى الأعلى أو إلى الأسفل أو إلى أحد الجانبين، وهذا يعتمد بالطبع على المكان الذي تراكمت فيه الأنسجة الندبية داخل العضو الذكري، وتشير تقارير الخبراء إلى وجود مرض بيروني عند 10% تقريبًا من الرجال في أواسط العمر، لكن يُمكن لهذا المرض أن يظهر عند الشباب والكبار بالسن أيضًا، ويتحدث الباحثون عن شيوع هذا المرض عند الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، وهذا قد يعني وجود عوامل جينية متورطة في نشوء هذا المرض، وقد يشكو الرجال المصابون بمرض بيروني من ضعف الانتصاب أيضًا، لكن ضعف الانتصاب قد يكون موجودًا قبل حدوث اعوجاج في العضو الذكري في الأساس، وعلى العموم ما زال الخبراء غير متفقين حول أسباب الإصابة بمرض بيروني، لكن الكثير منهم يعزونه إلى تعرض العضو الذكري المنتصب إلى ضربة أو اعوجاج غير طبيعي خاصة أثناء الانخراط في الجماع الجنسي[١].


علاج مرض بيروني

تشتمل أبرز الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء للتعامل مع حالات الإصابة بمرض بيروني على الآتي[٢]:

  • الأدوية: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص دواء خاص لعلاج مرض بيروني، كما بات بعض الأطباء يلجؤون إلى حقن العضو الذكري بحقن طبية لتفتيت الأنسجة الندبية داخل العضو الذكري، ومن بين أنواع الأدوية الأخرى التي يصفها الأطباء لعلاج هذه المرض –مثلًا- دواء التاموكسيفين، وإنزيم الكولاجيناز، فضلًا عن فيتامين هـ وبوتاسيوم امينوبنزويت.
  • الجراحة: يُصبح من الضروري إخضاع المريض لعملية جراحية في حال أصبح اعوجاج العضو الذكري شديدًا إلى درجة تأثير ذلك سلبًا على الوظائف الجنسية لدى المريض، لكن الخبراء عادةً ينصحون بالخيارات الجراحية فقط بعدما يتوقف المريض عن الشكوى من الألم لبضعة أشهر متتالية، وقد تهدف العمليات الجراحية إما لتقصير أو إطالة أحد جوانب العضو الذكري من أجل الحدّ من الانحناء الحاصل فيه، لكن قد تؤدي إطالة أحد جوانب العضو الذكري إلى الإصابة بالضعف الجنسي فيما بعد، وعلى العموم يُمكن للأطباء زرع بعض القطع الصناعية لإرجاع وظيفة العضو الذكري إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى أثناء الانتصاب، ومهما كان نوع العملية التي سيخضع لها المريض، فإن الطبيب غالبًا ما سيضع لفافة طبية لإحداث بعض الضغط فوق العضو الذكري، وغالبًا يتوجب الإبقاء على هذه اللفافة 24-48 ساعة بعد العملية لتخفيف حجم النزيف وتثبيت العضو الذكري في مكانه، لكن قد يكون بوسع المريض الرجوع إلى منزله في نفس يوم العملية أو في اليوم التالي، كما قد يضطر الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية للمريض لدرء خطر إصابته بالالتهابات فيما بعد، وسيتوجب على المريض بالطبع الابتعاد عن ممارسة الأنشطة الجنسية لمدة 6 أسابيع على الأقل متتالية بعد العملية[٣].
  • العلاجات البديلة والطبيعية: يرى بعض الخبراء أن بوسع المصابين بمرض بيروني الحدّ من أعراض المرض لديهم عبر اتباع العادات الحياتية المناسبة؛ كالتوقف عن التدخين، والتوقف عن استهلاك المشروبات الكحولية والمخدرات، وممارسة الأنشطة البدنية، أما بالنسبة إلى العلاجات البديلة، فإن الخبراء ينفون وجود الكثير من الدراسات التي يؤيد فاعليتها في علاج مرض بيروني، لكن تبقى هنالك الكثير من الأقاويل حول فاعلية بعض هذه العلاجات، خاصة مكملات "الأستيل ل – كارنتين" ومكملات "مساعد الإنزيم Q-10"[٤].
  • علاجات أخرى: صرح بعض الرجال المصابين بمرض بيروني أن أعراض المرض قد تحسنت كثيرًا لديهم بعد الاستعانة ببعض العلاجات، مثل:
    • العلاج بالإرحال الأيوني الذي يستعين بالإشارات الكهربية الضعيفة من أجل إيصال بعض الأدوية عبر الجلد.
    • العلاج بالصدمة، الذي يسعى إلى تحطيم الأنسجة الندبية عبر الاستعانة بالموجات الصوتية التي يصدرها جهاز الموجات فوق الصوتية، لكن وعلى الرغم من كون هذا العلاج آمنًا إلى حدٍّ ما، إلا أن الخبراء لا يجدون الكثير من الأدلة التي تُعزز فاعلية استخدامه[٥].
    • العلاج بسحب العضو الذكري.
    • العلاج بمضخات العضو الذكري.

وعلى أية حال، غالبًا ما يضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية لإصلاح اعوجاج العضو الذكري الذي كان موجودًا أصلًا منذ الولادة أو الذي حصل نتيجة للتعرض إلى ضربة مباشرة، ويبقى من الصعب على الأطباء التنبؤ بدقة بموعد تحسن أعراض هذا المرض عند الرجال، لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى حدوث تحسن تدريجي في أعراض المرض عند ثلث الرجال تقريبًا خلال 12-18 شهرًا دون الحاجة أصلًا إلى أخذ أي علاجات، لكن رجالًا آخرون قد يبتلون بحالة دائمة من المرض، وقد تزداد حدة أعرضه تدريجيًا لديهم[٦].


الوقاية من مرض بيروني

يجهل الكثير من الرجال حقيقة أن العضو الذكري عرضة للإصابة والضرر أثناء الانخراط بالأنشطة الجنسية، خاصة مع التقدم بالعمر؛ لأن صلابة انتصاب العضو الذكري تنخفض تدريجيًا مع التقدم بالعمر ويُصبح العضو الذكري عرضة للضرر أثناء الإيلاج، لكن توجد الكثير من الإجراءات الوقائية التي يُمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بمرض بيروني، منها الآتي[٧]:

  • استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام الأدوية الخاصة بعلاج ضعف الانتصاب بهدف زيادة متانة أو صلابة العضو الذكري.
  • تجنب اتخاذ الوضعية الجنسية التي تكون فيها المرأة في الأعلى؛ لأن هذه الوضعية تزيد من خطر اعوجاج العضو الذكري.
  • تجنب الانخراط في الأنشطة الجنسية عند الشعور بالتعب أو بعد استهلاك المشروبات الكحولية؛ لأن هذه الأمور تؤثر على صلابة الانتصاب عند الرجل.
  • استخدام أحد أنواع المزلقات أو المرطبات المهبلية.


مضاعفات مرض بيروني

يؤدي إهمال مرض بيروني إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات ومشاكل صحية كثيرة، منها الآتي[٨]:

  • فقدان القدرة على الانخراط في الجماع الجنسي.
  • مواجهة صعوبة في الوصول أو حتى الحفاظ على انتصاب العضو الذكري.
  • الشعور بالقلق والتوتر حول الآداء الجنسي أو مظهر العضو الذكري.
  • الإصابة بالعقم؛ بسبب عدم القدرة على الإيلاج وإتمام العملية الجنسية.
  • حدوث قصر في طول العضو الذكري.
  • حدوث اعوجاج دائم في العضو الذكري[٩].
  • الشعور بالألم في العضو الذكري.

ومما لا شك فيه أيضًا أن للعمليات الجراحية الخاصة بإصلاح اعوجاج العضو الذكري مضاعفات سيئة أيضًا؛ إذ قد تؤدي إلى حدوث التهابات في العضو الذكري وربما فقدان المقدرة على الوصول إلى حالة الانتصاب، كما قد يطرأ قصر في طول العضو الذكري أيضًا، وللأسف يتحدث بعض الباحثين عن عدم اقتناعهم بفاعلية العلاجاتٍ الطبية القادرة على التخلص من هذا المرض، ويقولون بأن العلاجات المتوفرة تهدف إلى الحدّ من شدة أعراض المرض ليس أكثر من ذلك[٩].


المراجع

  1. "Peyronie's Disease", Cleveland Clinic,8-8-2018، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. University of Illinois-Chicago, School of Medicine (2-3-2017), "What is Peyronie's disease?"، Medical News Today, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. "What is Peyronie's Disease?", Urology Care Foundation, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  4. Steve Kim, MD (18-2-2016), "Understanding ED: Peyronie’s Disease"، Healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  5. "Is it normal to have a curved penis?", National Health Service (NHS),14-5-2018، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  6. "Curvature of the Penis (Peyronie's Disease)", Harvard Health Publishing ,12-2018، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  7. Richard N. Fogoros, MD (21-10-2019), "How to Protect Your Penis From Peyronie’s Disease"، Very Well Health, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  8. "Peyronie's disease", Mayo Clinic,23-11-2019، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Jerry R. Balentine, DO, FACEP (5-12-2019), "Peyronie's Disease (Curvature of the Penis)"، Medicine Net, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :