علم النفس للاطفال

الأطفال

إن عبارة (ربوا أبنائكم لزمان غير زمانكم) عبارة خالدة لسيدنا علي كرم الله وجهه ومنهاج متكامل في التربية وفيها تكمن كل القصة؛ فالأطفال يجب أن تختلف تربيتهم من زمان لآخر حتى يكونوا أكثر إبداعًا وحرية، ونلحظ دائمًا أنه إذا أردنا وصف أحد بسيط النفس فإننا نشبهه مباشرة بالأطفال فنقول شخص طفولي، فعالم الأطفال مليء بالبساطة والسهولة، وخالٍ من التعقيد وعلى هذا فالأطفال يحيون حياةً مليئة بالشغف لاكتشاف المجهول وخوض المغامرات وأسئلة معقدة تدور بأذهانهم وتشغلهم طوال الوقت.

علم نفس الأطفال

هو أحد أهم فروع علم النفس ومن أكثرها دراسةً، ويركز على دراسة عقل و سلوك الطفل، ولا يقتصر الأمر على الأطفال بعد الولادة، وإنما يدرس أيضًا نفسية الطفل وهو جنين في رحم أمه، وكثيرًا ما نسمع عن أمهات كن يغنين لجنينهن أغنية معينة أو يقرأون لهم قصة معينة منذ اللحظات الأولى من الحمل حتى الولادة فيجدن فيما بعد أن هذه الأغنية أو القصة قادرة على تهدئة الطفل وتحسين مزاجه، وهذا دليل قاطع على أن الأطفال وهم أجنة قادرون على التمييز مما يؤكد أهمية دراسة نفسية الأطفال منذ صغرهم، كما يهتم علم نفس الأطفال بالتنمية العقلية والعاطفية والاجتماعية أيضًا، إذ إن العلم في هذه الأيام أثبت أن للأطفال نفسية فريدة ومعقدة تختلف عن نفسية وشخصية البالغين، وقد ساهم هذا في اندثار الفرضيات التي كانت تعامل الأطفال كالكبار وتخضعهم لنفس الظواهر والعواقب، أما فيما يخص التنشئة والبيئة التي يعيش فيها الطفل فإن العلماء يختلفون فيما إذا كانت تؤثر تأثيرًا كبيرًا في تطور الطفل وتنشئته إلا أنهم لا ينكرونها، أما فيما يخص العوامل الوراثية فإنها مؤثر قوي في تحديد ملامح شخصية الطفل. ^[١]

أهمية علم نفس الأطفال

قد يقول البعض العبارة الشهيرة التي تتردد على مسامعنا غالبًا وهي أن آبائنا أحسنوا تربيتنا دون الرجوع إلى كل هذا التعقيد، والجدير بالذكر هنا أن ما يعانيه الجيل في هذه الأيام لم نعانيه نحن عندما كنا بأعمارهم، لقد كانت لدى الأطفال سابقًا مساحة للعب الحر التفاعلي مع أقرانه وهذه المساحة لا توجد الآن، فيكفي الطفل أن يجلس ساعات على الألعاب الإلكترونية لتغنيه عن كل الألعاب التشاركية، إن التطور التكنولوجي الذي يحياه أطفالنا في الوقت الراهن يعد نقمةً إذا لم يحسن الآباء توجيههم، مما قد يسبب ضعفًا في نمو وتطور إدراك الطفل، وهنا يأتي دور علم نفس الأطفال الذي يضع بين يدي الآباء مراحل التطور الطبيعية للأطفال؛ إذ يمكن لهم من خلاله أن يقيسوا مدى نمو طفلهم بالشكل الصحيح، غير أنه يساهم في حل المشكلات التي قد يتعرض لها الأطفال في المرحلة الأولى من حياتهم، وهنا تكمن أهميته.^[٢]

بعض الكتب المهمة عن علم نفس الأطفال

• علم النفس الإكلينيكي للأطفال: يتناول الكتاب العديد من المشكلات النفسية التي تخص الأطفال، بالإضافة لإيضاحه لبعض الجوانب التي تخص الطفل، كالصحة النفسية الإكلينيكية للطفل والاضطرابات الشخصية والأمراض العصبية وطريقة التخلص منها بالإضافة إلى تقويم عام لشخصية الطفل.
• علم النفس التربوي: للدكتورعبد المجيد نشواتي، ويتناول موضوعات تتعلق بعلم النفس التربوي ونمو الطفل النفسي السليم وكيفية بناء منهج نفسي لغوي معرفي أخلاقي شامل متكامل للطفل، كما يتناول موضوعات تخص التعليم اللفظي للطفل والمهارات الحركية وتعلمه عن طريق الاكتساب ومهارات تخص الذاكرة والتعلم والدافعية والمبادرة.
• العلاج السلوكي للطفل أساليبه ونماذج من حالاته: للدكتور عبد الستار إبراهيم، والدكتور عبد العزيز بن عبد الله الدخيل، والدكتور رضوان إبراهيم، يتناول مشكلات الأطفال السلوكية واضطراب الحركة الناجم عن السلوكيات العامة في التعامل مع الأطفال، بالإضافة لشرحه طرق التجاهل والعقاب والدعم وكيفية تقوية المهارات الاجتماعية للأطفال.^[٣]

المراجع

1. ↑ نادية راضي (2/12/2014)، "معلومات شاملة عن تخصص علم انفس"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 1/7/2019. بتصرّف.
2. ↑ "علم نفس نمو الطفل"، طبيبي، اطّلع عليه بتاريخ 22/6/2019. بتصرّف.
3. ↑ rovy (29/4/2019)، "افضل 10 كتب عن علم نفس الاطفال"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 22/6/2019. بتصرّف.