محتويات
البيئة
البيئة باختصار هي الطبيعة بمحتواها من الكائنات الحية وغير الحية، وللبيئة علم يساهم في الإجابة عن عديد من التساؤلات عن آلية عمل البيئة وطرق التعامل بين الكائنات الحية مع بعضها البعض أو مع ما يحيط بها من مكونات طبيعية أو كيميائية، ويسمى هذا المحيط كامل بالنظام البيئي، والجدير بالذكر أن النظام البيئي عبارة عن مكونات حية وغير حية (ميتة أو جامدة)، وكما ذكرنا أن علم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها وتأثيرها على سطح الأرض، أما النظام البيئي فهو كافة العوامل غير الحية للمجتمعات الحية ضمن منطقة جغرافية محددة، وللطبيعة دورة تلقائية لتجديد وتدوير الأشياء المستعملة وتحويلها لما هو مفيد، وعند الحديث عن سلسلة الطعام فوق سطح الأرض فنحن نتحدث عن إحدى الصور المستخدمة لإظهار الطاقة الغذائية داخل البيئة، وفيها ينتقل الغذاء من كائن إلى كائن آخر لتزود الحيوان بالطاقة عن طريق هضم الطعام، ونذكر بأن كل سلسلة طعام تبدأ بضوء الشمس، ولا يمكن لكل من الإنسان أو الحيوانات أن يصنع الغذاء الخاص بهم، إذ لابد لهم من الحصول على الطعام أو الغذاء من نباتات أو حيوانات أخرى، هذا ما يدل على أن الحيوانات مستهلكة وليست منتجة، وعند انتهاء دورة حياة الحيوان والوصول لمرحلة يموت فيها، فإنه يتحلل بواسطة ميكروبات ونباتات ليصبح جزءًا من الأرض من جديد وتمتصها النباتات مرة أخرى لتكون غذاء جديدًا، وهذا يسمى سلسلة الغذاء، وسنتحدث في هذا المقال عن بعض الطرق المستخدمة للمحافظة على البيئة، وعن علاقة الإنسان بالبيئة.[١]
طرق المحافظة على البيئة
في ما يلي بعض الطرق المتّبعة للحفاظ على البيئة :[٢]
- غرس الأشجار ضمن البيئة المحيطة بنا.
- المساهمة في تقليل انبعاثات المركبات عن طريق ركوب الدراجات أو ممارسة رياضة المشي، أو اللجوء لاستخدام وسائل النقل العام عند الذهاب للعمل يوميًا بدل المركبات الخاصة.
- إرسال كل من الورق والبطاريات القديمة والزيوت المستعملة بالإضافة إلى الاطارات لمكان مخصص لإعادة تدويرها أو التخلص منها بطرق آمنة؛ لأن هذه المنتجات المستعملة تساهم في التلوث البيئي أكثر.
- استهلاك المنتجات النباتية أكثر من غيرها وتقليل تناول اللحوم.
- التبرع بالملابس والثياب والأشياء غير المستعملة والصالحة للاستخدام، وهذا الأمر يساهم في توجيه هذه المنتجات لمكان مناسب للاستخدام مما يقلل الأضرار البيئية الناتجة عن رميها، بالإضافة إلى الثواب العظيم الذي يحصل عليه.
الإنسان والبيئة
يرجع التفاعل بين البيئة والإنسان لزمنٍ بعيد، فمنذ ظهور الإنسان على سطح الأرض واستوطانه بها منذ حوالي مليون عام، والبيئة تلبي مطالبه وتشبع أغلب رغباته، وظهرت نتائج سلبية ناتجة عن السعي لإشباع الرغبات الإنسانية تمثلت بزيادة الضغط على البيئة عن طريق استهلاك الموارد المتاحة فيها، وتجاوز الطاقة الاستيعابية للنفايات البشرية، بالإضافة لتزايد المتطلبات البشرية حدودها مما يؤثر على توازن الغلاف الحيوي، ولا ننسى طبقة الأوزون الجدار الواقي للأرض من الأشعة فوق البنفسجية، فزيادة نسبة ثاني أكيد الكربون ساهم في تغير التوازن في هذه الطبقة مما نتج عن ذلك تغير للمناخ العام للأرض.[٣]
التلوث البيئي
اختلف العلماء في تحديد مفهوم علمي دقيق لمصطلح التلوث، فالتلوث من حيث المفهوم العلمي هو اضطراب بالنظام الايكولوجي مؤديًا إلى التقليل من كفائته وجودته، محدثًا تغيرًا كمًّا ونوعًا في عناصر النظام لينتج عدم استطاعة النظام البيئي على تقبله، مما يؤدي إلى المشاكل البيئية كالاحتباس الحراري وغيرها، وأما التلوث اصطلاحًا فهو يمثل إلحاق الأذى بالبيئة أو النظام بفعل الأنشطة التي يمارسها الإنسان من تطور صناعي وتكنولوجي منتجة مخلفات ومواد لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي، وتكون غير قابلة لإعادة التدوير أو تحللها على اختلاف هيئاتها وأشكالها سواء أكانت صلبة، سائلة، غازية أو من أشكال الطاقة كالحرارة.[٤]
أنواع التلوث
توجد عدة أنواع للتلوث البيئي، وهي:[٤]
- تلوث الهواء: يتكون الهواء من خليط من الغازات المهمة للعمليات الحيوية في النظام البيئي، ولكن عندما يحتوي هذا الخليط على عناصر ومنتجات غير قابلة للاستهلاك فإنها تؤدي إلى تلوثه وإلحاق الضرر به، مثل أوّل أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات، أو وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النّيتروجين الناتج من الكوارث الطبيعية كالحرائق.
- تلوث الماء: يعد الماء من المكونات والعناصر الأساسية لاستمرارية الحياة في النظام، فدخول أي مؤثر خارجي لهذا العنصر يؤدي إلى تلوثه وإحداث أضرار للكائنات الحية كالإنسان والإصابة بالأمراض المعدية كالكوليرا، التيفوئيد، إلتهاب الكبدى الوبائي، إذ لوحظ في الآونة الأخيرة، اعتمادًا على الأبحاث والتقارير، إلّا أنه يوجد تدهور في نقاء المياه وصلاحيتها بسبب الإهمال وعدم تركيز الاهتمام في المحافظة على نظافتها، فالمياة العذبة مثلًا، هي المياه التي يعتمد عليها الإنسان مباشرةً لاستخدامها في الشرب، وريّ المزروعات والصناعات كالأدوية المحفوظة داخل خزانات لا تُنظف من فترة لأخرى، وهذا يتسبب في تلوثها، بالإضافة إلى وجود إهمال في خدمات الصرف الصحي وطرق التخلص من مخلفاته.
- تلوث التربة: يحدث تلوّث التربة نتيجة دخول عناصر ومواد كيمياوية مؤذية إليها، فتؤثر سلبًا على جودتها والسلامة الصحية للإنسان، والحيوانات، ويمكن أن يكون مباشرًا أو غير مباشر نتيجة أنشطة صناعيّة، أو عمليات زراعيّة غير مناسبة لنوعية التربة، أو إلقاء النفايات، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالمطر الحمضي.
- الضجيج: أو التلوث الضوضائي، يعرّف على أنه الأصوات العالية جدًا، فهي تؤثر على مدى السمع وصحته لدى الإنسان، إذ يقيس العلماء شدة الضّوضاء بوحدة الدّيسيبل في أماكن التطور الصناعي ووسائل النقل كالطّائرات، والقطارات.
المراجع
- ↑ "بيئة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف البيئة وطريقة المحافظة عليها"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "العلاقة بين الإنسان والبيئة"، al3loom، اطّلع عليه بتاريخ 9-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "التلوث البيئى"، humanities.uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2020. بتصرّف.