العائلة
تعرّف العائلة على أنها مجموعة الأفراد الذين ينتمون إلى نفس الكيان ضمن إطار الولاء والحب والاهتمام، وترتبط العائلة بمجموعةٍ من الروابط، فهذه الروابط يجب أن تتغذّى باستمرار لتبقى مرتبطة وقوية، وأن يكون بين أفراد العائلة رابطٌ من الحميمة وليس فقط بين الأم والأب والأبناء، وأيضًا الجدة والجد والخال والخالة والعمة والعم، فتنشأ العائلة بالاعتماد على الأمور الخمسة، فذلك في التعلم والحب والضحك والقيادة والولاء والإخلاص، والعائلة هي الانتماء الأول للإنسان، وهي أساس وجوده والملجأ الدافئ والحضن الحنون له، واللحظات الأسعد في حياة الإنسان تكون مع العائلة، وعندما ننظر إلى الحب في الحياة فإن أعظم حب هو حب العائلة، والحب هو الرابط بين الأطفال ووالديهم بأمورٍ كثيرة، إذ ليس هناك سعادة إلا مع العائلة[١].
وظائف العائلة
العائلة تعد الخلية الأساسية المكونة للمجتمع ولا يمكن أن يعيش الانسان خارج إطار العائلة، وهو كما يقول ابن خلدون في كتابه المقدمة:( إذ يحتاج الإنسان لتلبية حاجاته المادية كالشرب والمأوى واللباس والأكل والصحة والحاجات المعنوية مثل: الأنس، والتحاب، والتعاون، والتضامن، والمأوى، والتنقل، والدراسة، والترفيه)، وهذه الأمور من أهم الحاجات الإنسانية التي ينشأ فيها الطفل في العائلة، وللعائلة أصناف وأشكالٌ مختلفة؛ فالعائلة الممتدة التي تتكون من الجدة والجد وأبنائهم المتزوجين وأحفادهم وتتميز بكبر حجمها ويكون أفرادها تابعين لبعضهم البعض وينتج عن ذلك مشاكل أو علاقات إنسانية، وأيضًا العائلة النواة وهي تتكون من أم وأب وأولاد غير متزوجين وتتميز بصغر حجمها ويتمتع أفرادها باستقلالية.[٢]
وظائف الأسرة هي وظائف بيولوجية كإنجاب الأطفال لحفظ أنواع البشر من الانقراض، وتربي العائلة أطفالها تربية صالحة، وأيضًا القيام بالفحص الطبي والعناية الصحية مثل النظافة وأيضًا تشمل التربية كنقل العادات والتقاليد وأيضًا على العائلة أن توفر لأفرادها الحنان والحب والدفء من خلال ترابط العلاقات الإنسانية بين الأفراد، لكي تصبح علاقة حميمية، وهذا يحقق التوازن النفسي لدى الطفل الذي يشعر بالانتماء، والعائلة هي فضاء تربوي يؤثر على شخصية الطفل كثيرًا، وهي التي تعلمه القيم مثل: التعاون، والتضامن، والمشاركة، والمساواة، كما يتعلم الطفل التمتع بالتزام والحقوق والواجبات[٢].
علم اجتماع العائلة
علم اجتماع العائلة هو علم يدرس في مراحل تطور الأسرة ونمو الأسرة ابتداء من الأسرة النواة منذ تكونها من الزوجين والأطفال حتى وصولها إلى الأسرة الممتدة، والتي تتكون من أبناء وأبناء الأبناء، ويدرس علم اجتماع العائلة الظواهر التي تحدث في داخل أو محيط الأسرة ودراسة أيضًا التقاليد والعادات المتبعة في مراحل الطلاق والزواج، فلكل مجتمع عادات وطقوس وتقاليد خاصة فيه ومختلفة الظواهر الاجتماعية، ولكل من المجتمعات في مختلف أنحاء العالم عند العرب والغرب لها تقاليد وعادات و ترتيبتها الخاصة منها، ونرى أن كل مجتمع يتكون من جماعات صغيرة أتت نتاجًا للأسرة ولذلك لابد من علم يدرس محيط الأسرة فنتج عن ذلك علم اجتماع الأسرة أو العائلة[٣].
المراجع
- ↑ "تقوية أواصر العائلة"، feedo، اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "بحث حول مفهوم العائلة و وظائفها"، point-hasriat.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 02-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفصل الأول : الزواج والأسـرة"، sociologierabat.3abber، اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2019. بتصرّف.