ماذا يعني نقص كريات الدم البيضاء

ماذا يعني نقص كريات الدم البيضاء
ماذا يعني نقص كريات الدم البيضاء

كريات الدم البيضاء

تعدّ كريات الدم البيضاء إحدى المكونات الرئيسية للدّم في جسم الإنسان، بالإضافة إلى الصفائح الدمويّة وكريات الدم الحمراء وسائل البلازما، وبالرغم من انخفاض معدّلها بالنسبة لأعداد الخلايا الأخرى إلّا أنّها تؤدي وظائف هامة للحفاظ على سلامة الجسم وحمايته من الأمراض ومنع دخول الأجسام الغريبة والدّفاع عنه ضد العدوى وحماية خلاياه الطبيعية من خطر التحول إلى خلايا سرطانية، ويعود ذلك إلى الأنواع المتخصّصة المكوّنة له، ويعدّ نخاع العظم المكان الرئيسي لإنتاجها، بالإضافة إلى الأنسجة الليمفاوية المسؤولة عن إنتاج الخلايا الليمفاوية لمحاربة البكتيريا والفيروسات، وتختلف أعداد الخلايا الدفاعية ووظيفة كلّ منها، إذ يساعد قياس معدّلها بالدم في تشخيص الكثير من الحالات المرضية؛ مثل زيادة خلايا المتعادلة (Neutrophils) الذي يشير إلى وجود عدوى بكتيرية، وزيادة عدد الخلايا القاعديّة (Basophils) الذي يشير إلى نشاط جهاز المناعة استجابةً للحساسيّة، وتُصنّف أمراض خلايا الدم البيضاء ضمن أمراض الدم ويصل بعضها إلى حالاتٍ خطيرة؛ مثل الإصابة باللوكيميا.


نقص عدد كريات الدم البيضاء

يتأثر عدد كريات الدم البيضاء في الدم سلبًا بمجموعة من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، فقد يتراجع عددها جراء الأمراض التي تصيب كريات الدم أو النخاع العظمي عند الشخص، وهذا يشمل فقر الدم اللاتنسجي - Aplastic Anemia، وفرط نشاط الطحال، وتؤدي الإصابة بأمراض السرطان ولا سيما سرطان الدم، إلى تراجع أعداد الكريات البيضاء في الجسم، والأمر ذاته يحدث أثناء تلقي مريض السرطان علاجه الكيميائي أو الإشعاعي، ويؤثر النظام الغذائي اليومي للشخص على عدد كريات الدم البيضاء في جسمه، فنقص بعض الفيتامينات أو المعادن يؤدي بدوره إلى نقص عدد الكريات، وهذا يتضمن الزنك والنحاس وحمض الفوليك وفيتامين B12. [١]

وتؤدي المشكلات الخلقية عند الولادة دورًا أساسيًا في نقص كريات الدم البيضاء، وخاصة التي تؤثر على وظيفة النخاع العظمي في تكوين كريات الدم، ويأتي في مقدمة تلك الأمراض والمشكلات الخلقية متلازمة كوستمان قلة العدلات الخلقية، وتؤدي بعض الأمراض المعدية أيضًا إلى نقص كريات الدم البيضاء، وخاصة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز ومرض السل، وفي بعض الحالات يرجع نقص الكريات البيضاء إلى اضطرابات المناعة الذاتية التي تدفع جهاز المناعة إلى القضاء على كريات الدم البيضاء أو خلايا النخاع العظمي، فلا يعود قادرًا على إنتاجها بكميات كبيرة، وتشمل أبرز أمراض المناعة الذاتية كلًا من الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. [٢]، وبالإضافة إلى ذلك من المُمكن أن تكون الإصابة بنوع من الأورام السرطانية سببًا في انخفاض كريات الدّم البيضاء؛ مثل سرطان نخاع العظم،[٣] وإنّ تناول بعض الأدوية قد يُسبّب ذلك أيضًا مثل؛ المضادات الحيوية[٤]، ومضادات الاكتئاب[٥]، ومدرّات البول.[٦]


أعراض نقص عدد كريات الدم البيضاء

تكمن مشكلة الإصابة بنقصٍ في عدد كريات الدم البيضاء في عدم ظهور أي أعراضٍ صحيّة تشير إلى المرض، إلا أنّه مع استمرار الانخفاض قد تظهر بعض الأعراض الصحية التي تساعد في التشخيص، مثل؛ التّعرّض للعدوى، وارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 100.5 درجة فهرنهايت أيّ 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى الشّعور بالقشعريرة، ومُلاحظة التعرق، ومن المُهمّ مُراجعة الطّبيب فورًا عند التّعرّض لأيّ مشاكل مُشابهة أو عند مُلاحظة وجود الأعراض المذكورة سابقًا.[٧][٨]


علاج نقص كريات الدم البيضاء

يعتمد علاج نقص كريات الدم البيضاء على معرفة السبب الكامن وراءه، ولكن عمومًا تشمل الخيارات العلاجية المتاحة ما يلي: [٩]

  • حقن المضادات الحيوية عبر الوريد عند الضرورة، وخصوصًا إذا كان عدد كريات الدم البيضاء قليلًا جدًا بحيث لا يقدر على مكافحة حالات العدوى التي قد تصيب الشخص.
  • استخدام الفيتامينات والمثبطات المناعية والمنشطات إذا وُجد انخفاض في عدد الصفائح الدموية عند المريض.
  • استبدال الأدوية التي يستخدمها المريض إذا تبين أنها تسبب نقص الكريات البيضاء لديه.

من جهة أخرى، يمكن التغلب على مشكلة نقص الكريات البيضاء عبر إحداث تغيير في النظام الغذائي اليومي، وهنا يكون من الأفضل استهلاك الفواكه والخضروات بصورة رئيسية، فهي تقدم للجسم ما يحتاجه من معادن وفيتامينات مختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة؛ نظرًا لأنها تعزز الوظيفة المناعية في الجسم، وهذا يتضمن تناول الخضروات مثل البروكلي والملفوف، وبعض أنواع الفواكه مثل التوت والفراولة والكرز والحمضيات والكيوي، ولا بد أيضًا من استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد والزنك والسلينيوم مثل اللحوم والأسماك والفاصوليا والسبانخ، فهي مهمة للحفاظ على وظيفة جهاز المناعة.


أنواع كريات الدم البيضاء

لكريات الدم البيضاء خمسة أنواع هي: [١٠]

  • العدلات Neutrophils: تشكل ما نسبته 55-70% من إجمالي كريات الدم البيضاء في الجسم، وهي مهمة جدًا نظرًا لدورها في مكافحة الالتهابات الفطرية والبكتيرية.
  • الخلايا اللمفاوية Lymphocytes: هي ثاني أنواع الكريات البيضاء عددًا، ويكمن دورها في وقاية الجسم من الالتهابات الفيروسية.
  • الخلايا القاعدية Basophils: هي أقل أنواع كريات الدم البيضاء عددًا، وتضطلع بدور رئيس في ردود فعل الجسم اتجاه مسببات الحساسية.
  • الوحيدات Monocytes: تؤدي هذه الخلايا دورًا مهمًا في مكافحة البكتيريا والفطريات، جنبًا إلى جنب مع إصلاح أنسجة الجسم التي تعرضت إلى التلف بفعل حالات الالتهاب.
  • الحمضات Eosinophils: تساهم هذه الخلايا مكافحة الطفيليات والقضاء عليها، فضلًا عن دورها في الحالات المرضية المرتبط برود الفعل التحسسية مثل الربو.


المراجع

  1. Sandy McDowell (2017-6-1), "What Is Leukopenia?"، healthline, Retrieved 2019-1-24. Edited.
  2. Sandy McDowell (2017-6-1), "What Is Leukopenia?"، healthline, Retrieved 2019-1-24. Edited.
  3. "Low white blood cell count and cancer", medlineplus, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  4. "Low white blood cell count", mayoclinic, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  5. "Depression, medication, and ‘bad blood’", mdedge, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  6. Ma BJ1, "Hyperacute leucopenia associated with furosemide.", BMJ Case Rep., Page 1136. Edited.
  7. "What Is Leukopenia?", healthline, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  8. "Leukopenia", templehealth, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  9. Jillian Levy (2018-10-10), "Leukopenia + 4 Natural Ways to Support Recovery"، draxe, Retrieved 2019-1-24. Edited.
  10. Lana Burgess (2017-12-13), "What is leukopenia?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-24. Edited.

فيديو ذو صلة :