محتويات
التهاب الفم من الداخل
يعرف الالتهاب عمومًا بأنه ردّ فعل طبيعي يبديه جسم الإنسان عندما يتعرض للعدوى أو الإصابة، وهو حالة تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة ومن ضمنها الفم، ففي بادئ الأمر يساهم الالتهاب في شفاء الجسم أو المنطقة المصابة عند الإنسان، ولكن إذا عجز الجسم عن إصلاح الضرر والعودة إلى آداء وظائفه بصورة طبيعية، فقد يواجه الشخص حينها مشكلات صحية أخرى تضاف إلى الالتهاب، ويصنف الأطباء الالتهاب إلى نوعين هما: الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن؛ فالالتهاب الحاد يشفى عادة خلال بضعة أيام فقط، فإذا حرق الشخص فمه بالقهوة الساخنة، مثلًا فإن المنطقة المحروقة سيحمر لونها وتتورم وتغدو مؤلمة،[١] ومن جهة أخرى يكون الالتهاب المزمن عند الإنسان طويل الأمد، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث مشكلات صحية أكثر خطورة، مثل؛ مرض السكري والسرطان، وتشيع الإصابة بالالتهاب المزمن جرّاء أمراض اللثة المختلفة التي تصيب الإنسان عندما يحاول الجسم مكافحة الجراثيم المسببة للعدوى في الفم، وهكذا يقود الالتهاب المزمن في اللثة والفم مع مرور الوقت إلى حصول تلف كبير في اللثة والعظام التي تدعم الأسنان عند الشخص، وفي الحالات الشديدة من التهاب اللثة يحتمل أن تتساقط الأسنان من الفم[١]
أعراض التهاب الفم
يكون الإنسان عرضة لظهور أعراض عديدة عندما يصاب بالتهاب الفم، ولعل أول الأمور الدالة على حدوث الالتهاب هي ظهورتقرحات بيضاء أو صفراء في الفم وذات قاعدة حمراء وفي أماكن مختلفة مثل؛ اللثة والخدين واللسان والحنك وطرف الشفة، وقد يكون هذا الأمر مزعجًا جدًا للإنسان، إذ إنه يجعل عملية تناول الطعام أو الشراب أو البلع صعبة ومؤلمة في نفس الوقت، وهذا الأمر يحتمل أن يؤدي إلى معاناة الشخص من التجفاف، لا سيما إذا أثّرت البثور على كمية السوائل التي يشربها يوميًا، ويسبب التهاب الفم كذلك تورم اللثة والشعور بآلام فيها وسيلان اللعاب وصعوبة التنفس من الفم، والشعور بحرقة في الفم، وقد تؤدي القروح الناجمة عن نزلات البرد إلى التهيج لا سيما بين الأطفال، فإذا كان الطفل يرفض الطعام أو الشراب، فهذا الأمر قد يكون مؤشرًا على إصابته بقروح البرد. [٢][٣]
أسباب التهاب الفم من الداخل
ترجع الإصابة بالتهاب الفم إلى جملة من العوامل والأسباب المختلفة التي يحتمل أن تتداخل بعضها ببعض في الوقت عينه، وفي معظم الأحيان يكون سبب التهاب الفم عائدًا إلى إصابة معينة أو الحساسية أو الأمراض الجلدية المختلفة، وتتضمن قائمة الأسباب الشائعة لالتهاب الفم من الداخل ما يلي: [٣]
- الصدمات الناجمة عن ارتداء أطقم الأسنان غير الملائمة للفك أو الصدمات الناجمة عن اللسان أو شفاه.
- الخضوع لعملية جراحية داخل الفم.
- التعرض إلى العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
- الإصابة بعدوى فيروسية مثل؛ مرض الهربس.
- الإصابة بعدوى فطرية مثل؛ عدوى الخميرة (مرض القلاع).
- الحالات المرضية المرتبطة بجفاف الفم عند الإنسان.
- التدخين أو مضغ التبغ.
- الاضطرابات الهضمية.
- الحساسية لبعض الأطعمة مثل؛ الفراولة، والبيض، والشوكولاتة، والقهوة، والجبنة، والحمضيات، والمكسرات.
- حساسية من نوع بكتيريا ما في الفم.
- أمراض التهاب الأمعاء.
- فيروس نقص المناعة البشرية، أو الايدز.
- ضعف جهاز المناعة.
- نقص في فيتامين ب 12، أو حمض الفوليك أو الحديد أو الزنك.
- عدوى البكتيريا المبيضة أو الخميرية.
- الضغط والتوتر النفسي.
- إصابة بسيطة جرّاء علاج ما للأسنان أو عضّ الخد من الداخل. [٢]
وفي حالات أخرى، ترجع الإصابة بالتهاب الفم إلى أسباب أقل شيوعًا مثل؛ الالتهابات الجرثومية، والإصابة بالتهيج جرّاء التعرض إلى مواد كيميائية، والإصابة بالضغط العصبي، والإصابة ببعض الأمراض مثل؛ داء بهجت وداء كرون والذئبة، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية التي يتناولها المريض مثل؛ أدوية السلفا ومضادات الصرع وبعض أنواع المضادات الحيوية، ومن المحتمل أيضًا أن يلتهب الفم من الداخل نتيجة نقص العناصر الغذائية في الجسم، وردود الفعل التحسسية، والحروق الناجمة عن تناول الطعام أو الشراب الساخنين. وفي جميع الأحوال يكون من الضروري تشخيص السبب الدقيق لالتهاب الفم حتى يُعالج علاجًا صحيحًا. [٣]
علاج التهاب الفم
لا يستمر التهاب الفم أكثر من أسبوعين حتى بلا علاج، ويكون علاجه بالتعرف على المسبب والتخلص منه، ويعالج الطبيب هذا الالتهاب بالتخلص من الأعراض، إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد المسبب، ويكن اتباع الإجراءات الآتية للتخفيف من الألم والالتهاب في الفم:[٤]
- تجنب شرب المشروبات الساخنة والأطعمة المالحة والحمضية.
- استخدام أو تناول مسكنات الألم.
- التغرغر بالماء البارد أو وضع مكعبات ثلج داخل الفم.
كما يجب اتباع ما يأتي للتخلص من العدوى المتسببة لالتهاب الفم القلاعي، وللتخفيف من عدم الراحة:[٤]
- شرب كميات كافية من الماء.
- الغرغرة بماء ملحي.
- المحافظة على صحة الأسنان.
- وضع مخدر موضعي على التقرح، ولا ينصح بتطبيق هذه الطريقة على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
ويمكن أخذ ما يأتي في حال زادت شدة الالتهاب:[٤]
- معجون مضاد للالتهابات.
- غسول الفم.
وفي حال تكرار ظهور التهاب الفم القلاعي، فعلى الشخص استشارة الطبيب للقيام بفحص نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل؛ فيتامين "ب 12" والحديد، وتستخدم الأدوية المضادة للالتهابات مثل؛ الستيرويدات القشرية لمعالجة التهاب الفم القلاعي بشكل فعال، كما أنها تقلل من الألم والتورم، كما يمكن استخدام هذه الادوية لمعالجة القرحة الباردة بعد مرور ثلاث أو أربع أيام على الإصابة، ولا يوجد علاج مباشر للقرحة الباردة، بل يمكن اتباع ما يأتي للتخفيف من حدّتها، ويزول هذا الالتهاب لوحده مع مرور الوقت:[٤]
- تغطية القروح بمرهم وقائي مثل؛ عامل مضاد للفيروسات.
- وضع الثلج على التقرحات.
الوقاية من التهاب الفم
يمكن اتباع ما يأتي لمنع التهاب الفم من الظهور مجددًا:[٥]
- استخدام غسول فم غير كحولي.
- علاج جفاف الفم المزمن.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة.
- الاهتمام بصحة الأسنان.
- الحفاظ على التغذية الجيدة وشرب الماء.
المراجع
- ^ أ ب "Mouth Inflammation: Causes, Symptoms, & Treatments", toothwisdom, Retrieved 2019-6-9. Edited.
- ^ أ ب "Stomatitis", healthline, Retrieved 2019-6-9. Edited.
- ^ أ ب ت Tom Seymour (2017-6-9), "Everything you need to know about stomatitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-9. Edited.
- ^ أ ب ت ث Michael Friedman (January 26, 2017), "Stomatitis"، webmd, Retrieved 22/4/2019. Edited.
- ↑ Tom Seymour (9 June 2017), "Everything you need to know about stomatitis"، medical news today, Retrieved 22/4/2019. Edited.