التخلص من وسوسة النفس

التخلص من وسوسة النفس
التخلص من وسوسة النفس

الوسواس القهري

اضطراب الوسواس القهري هو مرض نفسي مزمن يصيب الناس على اختلاف أعمارهم وجنسهم، فيعاني المريض حينها من مجموعة من الوساوس والهواجس المصحوبة مع سلوكيات قهرية، ويقصد بالهواجس هي الأفكار غير المحببة التي تبثّ في نفس الشخص مشاعر مؤلمة، أما السلوكيات القهرية فتكون عبارة عن تصرفات يبديها المريض للتخلص من تلك الهواجس وتخفيف شدة مشاعر الضيق والانزعاج لديه، ومع أن الأفكار المرتبطة بالهواجس حالة يمر بها معظم الناس خلال حياتهم، فإنهم لن يصابوا جميعًا باضطراب الوسواس القهري الفكري، فيحدد تشخيص هذا المرض مدى شدته وتكراره وتأثيره على الحياة اليومية والأنشطة الروتينية للشخص.[١]

ومن الجدير بالذّكر أنّ امتلاك هؤلاء الأشخاص لتلك الأفكار أو السلوكيات المتكررة لا تُعطّل الحياة اليومية، بل تمكنّه من إضافة بنية جديدة وتسهّيل المهّام المطلوب إنجازها، والأشخاص المصابون بالوسواس القهري يعلمون أن هواجسهم ربما تكون غير حقيقية، والبعض الآخر يعلمون أن هذه الهواجس قد تكون صحيحة وحقيقية والمعروفة باسم البصيرة الضعيفة، ولكن حتّى في حال معرفة أن هذه الهواجس غير حقيقية فإنهم يواجهون صعوبة في إبقاء تركيزهم بعيدًا عنها أو إيقاف تأدية الأعمال القهرية، ويتطلب تشخيص الوسواس القهري وجود هوس أو أفعال قهرية تستغرق وقتًا طويلًا أيّ أكثر من ساعة واحدة يوميًا وتسبب ضائقة كبيرة، وغالبًا ما يبدأ الوسواس القهري في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ المبّكر، ومتوسط العمر التي تظهر به الأعراض الخاصة بهذا الاضطراب هو 19 عامًا.[٢]


التخلص من الوسواس القهري

قد يتطور الوسواس إلى اضطراب مزمن يختص بحدوث نوبات متقدمة من الأعراض وانخفاض معدل تحسن الحالة إلى حوالي 20% عند عدم تلقي الأشخاص للعلاج المناسب، إلا أن حوالي 40% ممن أصيبوا به في مراحل الطفولة أو المراهقة تتحسن حالتهم وتخف أعراضهم عند بلوغهم مراحل البلوغ المبكرة،[٣] ويستطيع الإنسان علاج مرض الوسواس القهري عبر اتباع العلاج الآتي:[٤]

  • العلاج النفسي: يقوم العلاج النفسي لمرض الوسواس القهري على العلاج السلوكي المعرفي، فهو وسيلة فعّالة للتخلص من الأعراض المختلفة للمرض؛ فيخضع المريض لعدة جلسات علاجية مع الطبيب النفسي لتقسيم المشكلات التي يعاني منها إلى أمور منفصلة مثل المشاعر والأفكار وغيرها، وبعدها يحاول الطبيب النفسي تشجيع المريض على مواجهة مخاوفه وهواجسه دون أن يقترن ذلك بمجموعة من السلوكيات القهرية التي يبديها عادة، وغالبًا ما يبدأ الطبيب بالمواقف المثيرة للقلق، ثم ينتقل إلى مواقف أشدّ وطأة على المريض، ومع أن العلاج يبدو للوهلة الأولى تجربة صعبة ومخفية لبعض المرضى، فإن أعراض القلق والهواجس تحسنت تحسنًا ملحوظًا عند الكثير ممن خضعوا له، وعلى العموم يكون المرضى بالحالات الخفيفة من الوسواس القهري الفكري مطالبين بالخضوع إلى 10 ساعات من الجلسات العلاجية التي تترافق أحيانًا مع بعض التمارين التي تُجرى في المنزل، أما الحالات الشديدة من المرض فتتطلب وقتًا أطول للعلاج.
  • الأدوية: يستدعي الأمر في بعض الأحيان إعطاء المريض بعض الأدوية لعلاج الوسواس القهري، خاصة إذا لم يُجدِ العلاج النفسي نفعًا وكانت حالة المرض شديدة للغاية، ويأتي في مقدمة الأدوية المستخدمة في العلاج مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs، فهي تخفف أعراض المرض عبر زيادة مستويات مادة السيروتونين الكيميائية في الدماغ، بيد أن مفعول هذه الأدوية يستغرق 12 أسبوعًا قبل ظهوره على المريض، ويحتاج معظم المرضى إلى تناول الدواء لمدة سنة كاملة كحدّ أدنى، بعدها يستطيعون التوقف عن تناول الدواء إذا اختفت الأعراض أو تحسنت كثيرًا، ولكن هذا الأمر لا ينفي حاجة بعضهم إلى تناول الدواء لسنين عديدة، إذ قد تتباطأ وتيرة التحسن فتحتاج إلى مدة سنتين، ويجب على المريض ألا يتوقف عن تناول هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب الاختصاصي، فقد تسبب بعض التأثيرات الجانبية المزعجة حين التوقف عن تناولها، لذلك يكون الحلّ الأمثل بالتوقف التدريجي، وتستخدم أدوية الوسواس القهري بجرعات كبيرة لعلاج حالات الوسواس مقارنةً بالجرعات المستخدمة لأدوية الاكتئاب، وقد تظهر نتائج هذه الأدوية ومفعولها بعد حوالي 3 أشهر، ومنها؛ كلوميبرامين، فلوكستين، فلوفوكسامين، هيدروكلوريد الباروكستين، سيرترالين، سيتالوبرام، إسيتالوبرام،[٥] وعلى العموم ينطوي تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية على بعض التأثيرات الجانبية مثل:
    • الشعور بالغثيان.
    • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
    • الشعور بالدوخة.
    • المعاناة من مشكلات في النوم مثل الأرق.
    • الإصابة بآلام الصداع.
    • تراجع الرغبة الجنسية عند المريض.
  • العلاج السلوكي: يتكّون العلاج السلوكي للوسواس القهري من التعرض المتدرج والوقاية من الاستجابة، وتتضّمن الخطوة الأولى إدراك العلاقة بين الهواجس والإكراه والقلق، إذ لا يُحب البشر عمومًا الشعور بالقلق أو الخوف، لذلك عندما يتسّبب شيء ما بالقلق، يكون من المنطقي محاولة فعل شيء ما لإبعاد هذا الشعور، وعلى هذا النمط يكون من السهل معرفة سبب غسل يديّك في حال الاعتقاد بأنها قذرة، أو لماذا تستمر في فحص الموقد إذا كنت تعتقد أنه قيد التشغيل، فعندما يكون الشخص مصاب بالوسواس القهري، فإن مثل هذه السلوكيات تساعد على إبقاء مخاوفك على قيد الحياة، ولذلك يجب عليك الاستمرار في تكرار الدوافع الخاصة بك من أجل الحصول على الراحة والتخلص من القلق، إذ تتلخص القاعدة العامة لمثل هذا العلاج بأنه عندما يعاني شخص ما من الوسواس القهري فإن مثل هذه الشكوك والسلوكيات تزداد في حال الاستسلام لها، وتضعف في حال مقاومتها، وكخطوة تالية يتوجب فهم ما يحدث عند مقاومة هذه الدوافع.[٦]
  • الرعاية الذاتية: على الرغم من أن الأدوية والعلاج السلوكي هما الطريقتان الرئيسيتان لعلاج الوسواس القهري مدى الحياة، إلا أن الرعاية الذاتية هي سلاح سرّي له الكثير من الفوائد الجانبية، وتكمن بالغذاء والمزاج وممارسة التمارين الرياضية.[٧]
  • العلاج بالتخليج الكهربائي Electroconvulsive therapy: وذلك بتعريض المصاب لصدمات كهربائيّة بفولتيّة شديدة الانخفاض.[٨]
  • الجراحة النّفسيّة: ويُلجأ لها في الحالات المستعصية التي يصعب علاجها بالطّرق السّابقة، وتنطوي الجراحة على إحداث تغيير في بنية أنسجة الدّماغ في منطقة التلفيف الحزامي لتحفيز العصب المبهم، إلى جانب التّحفيز العميق للدّماغ.[٩]

وتوجد العديد من الخطوات التي يجب تأديتها للتخلّص من وسوسة النفس والقضاء عليها، وفيما يأتي توضيحها:[١٠]

  • تحديد الأفكار والوساوس: يجب تحديد الأفكار ومعرفة نمطها وطبيعتها لإيقاف وساوس النفس، وقد تبدو الخطوة بسيطةً نوعًا ما، لكنها من الخطوات غير السهلة والتي تحتاج لتركيز وتصميم من قِبل الشخص، ولتغيير الأفكار السلبيّة يجب تحديد سببها وفحصها جيدًا، مما يُعجّل من عملية الشفاء والتخلص منها تدريجيًا. [١٠]
  • القبول: وتعني القبول والاعتراف بأن الأفكار هي خارج السيطرة، وهي مجرد أفكار تطلقها الخلايا العصبيّة في الدماغ ليس أكثر، فعند قبولنا لها ستكون لدينا فرصة أكبر للشفاء منها وإيقافها تمامًا، وعدم قبولها وبذل جهد لتجنّبها سيزيد الأمر سوءًا وترسخ في الدماغ، فالقبول هو المفتاح الرئيسي للشفاء وليس التجنّب والهروب. [١٠]
  • التأمّل: يمكن لتمارين التأمل أن تساعد في تهدئة الاستجابات العاطفيّة السلبيّة، والتأمل هو تطهير الفكر والتركيز على مشاعر العقل والجسم في الوقت الحالي، إذ يقدّم سلسلة من الممارسات لإعادة توجيهنا إلى الوقت والمكان الحالي الذي نعيشه، ومنها؛ أخذ نفس عميق ثم إخراجه ببطء شديد مع العدّ لأربعة ثم ترك النفس ومعاودة التنفس مرة أخرى وتكرار العملية باستمرار كلّما شعر الشخص بأن الوساوس تداهمه، بالإضافة إلى تمارين التأريض؛ وهي النظر على القدمين والتركيز على خمسة أشياء من حولك تراها وتسمعها وتشمها وتذوقها وتلمسها وتعدادها أكثر من مرّة. [١٠]
  • تعلّم كيفيّة التعامل مع الإجهاد الشخصي: إذ إن للإجهاد والتعب دور كبير في زيادة الوساوس النفسيّة وجعلها صعبة السيطرة، لذلك لا بد من معرفة طريقة التعامل مع هذا الإجهاد والتوتر من خلال تعزيز القدرة على التعامل مع النقد وحلّ النزاعات والتفاعل والتواصل مع الآخرين بدلاً من الخوف من مواقفهم وآرائهم.[١١]
  • الإدارة الفعّالة للوقت: إذ يجلب ضغط العمل والتوتر الكثير من الوساوس السلبيّة، لذلك يقلل تنظيم الحياة بصورة أكثر فعالية من نسبة الفشل في الأعمال اليوميّة وزيادة النجاح في المهام والمشاريع، وبالتالي تقل نسبة الشعور بالفشل والإحباط وتقل نسبة الوساوس النفسيّة والأفكار المحبطة. [١١]


أعراض الوسواس القهري

عند تطوّر مشكلة الوسواس فإنها ستصبح مشكلةً معقدةً وصعبة الحلّ، وقد تأتي أعراضه وتختفي بين فترة وأخرى وقد تزداد سوءًا مع مرور الوقت، وفيما يأتي ذكرها:[١٢][١٣]

  • الهواجس والأفكار المتكررة: قد يعاني الأشخاص المصابون بالوساوس النفسيّة من هواجس وأفكار متكررة، وقد تتداخل مع عملهم ودراستهم وعلاقاتهم الشخصيّة مع الآخرين وتتسبب بالقلق الشديد والاضطراب لهم، وتشمل الوساوس الشائعة عند المرضى الخوف من التلوث بسبب الجراثيم أو الفيروسات، والخوف من تعرض المريض أو أقربائه أو أصدقائه للأذى، والميل الدائم إلى ترتيب الأشياء والأغراض وفق نظام معين، والقلق حول إغلاق الأبواب وإطفاء الأجهزة الكهربائية، والانشغال بالأمور الدينية والأخلاقية والنزعة إلى تخيل صور إباحية أو جنسية.
  • الخوف من الجراثيم والتلوث: فغالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى غسل أيديهم أكثر من مرة للتخلص من وساوس النفس.
  • وجود بعض الأفكار المحظورة: قد تتعلّق الأفكار بالجنس أو الدين أو التفكير بأذية الآخرين ووجود أفكار عدوانيّة تجاه النفس والآخر.
  • ترتيب الأشياء بطريقة محددة وعدم الخروج عن النظام.
  • التحقق باستمرار من الأمور: مثل التحقق أكثر من مرّة من إغلاق الفرن أو الباب.
  • عدم القدرة على التحكّم بالأفكار: أي عدم السيطرة على الوساوس والسلوكيات المفرطة حتى بعد التعرّف عليها.
  • قضاء ساعة يوميًا على الأقل بالتفكير بالأفكار والسلوكيات والوساوس.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالطقوس والسلوكيات اليوميّة: ولكن قد يمرّ الشخص بفترة راحة من الوساوس والهواجس ويستمتع بحياته وطقوسه لمدة زمنية محددة.
  • مواجهة الكثير من المشاكل: من خلال مواجهة العقبات في الحياة اليوميّة للشخص بسبب الأفكار والهواجس.
  • المعاناة من اضطراب التشنجات اللإراديّة: وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالوساوس النفسيّة وليس جميعهم من التشنجات اللإراديّة، وهي حركات مفاجئة وقصيرة ومتكررة، مثل؛ وميض العين وحركات العين الأخرى، وتغميق الوجه، وتهتك الكتف، وتهجين الرأس أو الكتف، وبعض التشنجات الصوتيّة مثل؛ إزالة الحلق والشخير وتغيير في الأصوات.
  • السلوكيات القهرية: تتجلى هذه السلوكيات في التنظيف المفرط لليدين والجسم خوفًا من الجراثيم، والشعور برغبة ملحّة لتفقد أغراض البيت والأبواب والأجهزة الكهربائية، وعدّ الأشياء أثناء السير، وتخزين الأغراض عشوائيًا، وسؤال الآخرين دومًا للشعور بالاطمئنان، والميل إلى سحب الشعر أو نزعه أحيانًا.


أنواع الوسواس القهري

توجد فئّات لأعراض شائعة يمكن أن توصف بأنها أنواع، إذ تستّند هذه الفئات إلى أوجه التشابه في محتوى الأفكار والهواجس والإكراهات والإجراءات التي يتخذها الشخص للتعامل معها، ونذكر منها:[١٤]

  • الأفكار العدوانيّة أو الجنسيّة، إذ إن هذا النوع من الهوس شائع ومرتبط بالخوف من إلحّاق الأذى بالآخرين أو الحصول على صور عدوانية دائمة، ويمكن أن تكون هذه الأفكار جنسيّة، ويكمن الخوف بالتصرف بطريقة غير مناسبة جنسيًا.
  • الجراثيم والتلّوث، فالشعور بالخوف من الجراثيم والحاجة المستمّرة لغسل اليدين، هو غالبًا ما يربّطه الناس بالوسواس القهري، إذ يتجنب الأشخاص المصابون المواقف والأنشطة بسبب هذا الخوف.
  • الشّك بعدم القيام بالعمل على أكمل وجه، إذ يسبب الوسواس القهري هنا أفكارًا متكررة مفادها أن الشخص لم ينهّي العمل بطريقة صحيحة أو كلّية، ومثال على ذلك شكوك الشخص حول إغلاقة الباب عند مغادرة المنزل، إذ إن هذا النوع من الهوس يؤدي إلى التحقق من آداء السلوك؛ مثل العودة إلى الباب عدة مرات للتّأكد من قفله.
  • الدين والأخلاق، يشعر بعض الناس بالقلق والخوف تجاه الوازع الديني الخاص بهم، إذ يلجؤون إلى الصلاة أو يستمرون بطلب المغفرة مرارًا وتكرارًا.


أسباب الوسواس القهري

بالرّغم من وجود العديد من الأبحّاث المختصّة بدراسة الوسواس القهري، لم تحدد الأسباب الدقيقة المسببة له، إذ يعتقد الباحثون أن الوسواس القهري له أساس بيولوجي عصبي، إذ أظهرت دراسات التصوير العصبي أن دماغ الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب مختلف عن الأشخاص الطبيعيّن، وأن عدم التوازن في الناقلات العصبية له دور أيضًا في التسبّب بهذا الاضطراب، ومن الأسباب العامة ما يلي:[١٥]

  • الأسباب الوراثيّة: يمكن أن يمتد مرض الوسواس القهري عبر الأجيال، وأشارت الدراسات إلى أن أعراض هذا الاضطراب قادرة على التوارث باعتدال، إذ تساهم العوامل الوراثية بنسبة تتراوح بين 27-47%، ولم يحدد أيّ جين واحد لاعتباره هو السبب الرئيسي للوسواس القهري.
  • الأسباب السلوكية: تشير النظرية السلوكية إلى أن الأشخاص المصابين بالوسواس القهري يربطون بعض الأشياء أو المواقف بالخوف، فبمجرد تأسيس العلاقة بين كائن ما والشعور بالخوف، يبدأ الأشخاص المصابون هنا بتجّنب ذلك الكائن أو الشيء بدلًا من مواجهة هذا الخوف.
  • الأسباب العصبيّة: وهي أن بعض أجزاء الدماغ تختلف في الأشخاص المصابين بالوسواس القهري عند مقارنتها بتلك التي لا تعاني من هذا الاضطراب، وقد تلعب الاختلالات في المواد الكيميائية الدماغية دورًا أساسيًا.
  • الأسباب البيئيّة: قد تكون الظروف البيئيّة المحيطة بالأشخاص حافزًا للوسواس القهري، إذ ارتبطت إصابات الدماغ المؤلمة لدى المراهقين والأطفال بزيادة خطر الإصابة بالوسواس القهري، ووجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (6-18) عامًا والذين يعانون من مرض السل، ظهرت عليهم أعراض الوسواس القهري خلال 12 شهرًا من الإصابة.

وقد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأشخاص بالوسواس القهري، مثل: وجود تاريخ عائلي من الإصابة به، أو التعرض لمواقف وحوادث مسببة للضغط النفسي، أو الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل: اضطرابات القلق، أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات.


تشخيص الوسواس القهريّ

يمرّ المريض بالوسواس القهريّ بالعديد من المراحل التي تجعل الطبيب يتوصل في النهاية إلى النتيجة الصحيحة، وسنبين فيما يلي تلك المراحل بالترتيب:[٥]

  • الفحص البدنيّ: وهو مجموعة من القراءات الجسدية المهمة كقياس ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والطول والوزن، والعلامات الحيوية في الجسم، ودرجة الحرارة والرئتين، وفحص البطن.
  • التقييم النفسيّ: وهي جلسة سرّية تجمع بين المريض والطبيب المشرف على الحالة، بحيث يناقش معه طبيعة سلوكه ووقت ملاحظة الأعراض ومدى حدتها وكيفية التعامل معها ودرجة تأثيرها على حياة الإنسان، كما ويسأل الطبيب عن المشاعر والأحاسيس التي يمر بها المريض ومحاولة وصفه لها، وعرض مجموعة من الحالات والصور عليه ورصد استجابته لها.
  • الاختبار المعمليّ: وهو مجموعة من الفحوصات التي يجريها الطبيب بحيث يأخذ بعض العينات من جسم المريض وأبرزها الدم لقياس مكوّناته، ونسبة الكحول أو المواد المخدرة فيه، فلها تأثير مباشر على نشوء الوسواس القهريّ، وكذلك فحص الغدة الدرقية والتأكد من سلامتها.


المراجع

  1. "What is OCD?", iocdf, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  2. "What Is Obsessive-Compulsive Disorder?", psychiatry, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  3. Hannah Nichols (18-1-2018), "What is obsessive-compulsive disorder?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  4. "Treatment - Obsessive compulsive disorder (OCD)", nhs, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  5. ^ أ ب "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  6. "?(What Is Obsessive Compulsive Disorder (OCD ", thiswayup, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  7. "Tips for Living With OCD", webmd, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  8. Xiaohui Liu,,Hong Cui,Qiang Wei, Ying Wang, Keyong Wang, Chen Wang,Chunyan Zhu,2 and Xinhui Xiecorresponding author, "Electroconvulsive Therapy on Severe Obsessive-Compulsive Disorder Comorbid Depressive Symptoms", Psychiatry Investig., Page 210–213. Edited.
  9. "Brain Surgery Is an Option for Patients with Severe OCD, Study Suggests", livescience, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث Renee Fabian, "How to Stop Obsessive Thinking"، talkspace, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  11. ^ أ ب "4 Steps to Make Your Everyday Obsessions Go Away", psychologytoday, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  12. "Obsessive-Compulsive Disorder", nimh.nih.gov, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  13. "Symptoms of OCD", healthdirect, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  14. "Types of OCD", brightquest, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  15. Hannah Nichols (18-1-2018), "What is obsessive-compulsive disorder?"، medicalnewstoday, Retrieved 7-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

726 مشاهدة