آثار التوقف عن ادوية الاكتئاب

أدوية الاكتئاب

يلجأ الأطباء إلى صرف الأدوية المضادة للاكتئاب لتخفيف حدة أعراض وعلامات الاكتئاب عبر إعادة التوزان للنواقل العصبية داخل الدماغ، ومن بين أشهر فئات مضادات الاكتئاب كل من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات الاكتئاب رباعية الحلقات، ومثبطات أوكسيديز أحادي الأمين، وغيرها الكثير من الفئات والأصناف الدوائية التي بوسع الأطباء وصفها لمرضى الاكتئاب، ويوجد بالطبع علاجات طبيعية وأعشاب يُمكن الاستعانة بها لعلاج الاكتئاب في حال رغب المريض بتجنب استعمال أدوية الاكتئاب، وتُعد نبتة القديس يوحنا أحد أشهر أنواع الأعشاب التي يلجأ إليها البعض لتخفيف حدة الاكتئاب، لكن البعض يشير إلى تداخل مفعول هذه النبتة مع مفعول بعض الأدوية والعلاجات الدوائية؛ كحبوب منع الحمل وأدوية الصرع والورفارين، لذا من الأنسب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي من الأعشاب والعلاجات الطبيعية^[١].

آثار التوقف عن أدوية الاكتئاب

تنشأ بعض الأعراض والمشاكل البدنية والنفسية عند التوقف فجأة عن تناول بعض أدوية الاكتئاب، خاصة تلك التي تمتلك تأثيرًا على مستوى هرمون السيروتونين داخل الدماغ، لكن هذه الأعراض لا تتماثل مع الأعراض الانسحابية الناجمة عن التوقف عن تناول الأدوية الأخرى، وذلك لإن أدوية الاكتئاب لا تتسبب أصلًا بحدوث الإدمان كما هو حال بعض أنواع الادوية الأخرى، لذا فإن التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب سيؤدي إلى مشاكل بدنية لكن ليس بنفس الشدة التي تنجم عن التوقف عن الأدوية المسببة لمشكلة الإدمان، وتشير التقارير إلى ظهور آثار ومشاكل التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب عند فقط 1 من بين 5 أفراد تعودوا على تناول هذه الأدوية لأكثر من ستة أسابيع متتالية، وعلى العموم تتباين ماهية الأعراض والآثار الناجمة عن التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب اعتمادًا على نوعية الدواء الذي كان يتناوله المريض، وعادةً ما تبدأ هذه الأعراض والظهور خلال الثلاثة أيام الأولى بعد التوقف عن تناول الدواء، لكنها غالبًا ما تكون أعراض خفيفة وقد تختفي لوحدها خلال أسبوعين فقط، وتتضمن أبرز الآثار والعلامات الناجمة عن ترك أدوية الاكتئاب ما يأتي^[٢]:

• الشعور بالقلق، والاكتئاب، والتغيرات المزاجية.
• الدوخة وفقدان التوازن أو الدرار.
• الشعور بصدمات كهربية في الجسم.
• الإعياء، والغثيان، والتقيؤ، والصداع.
• الشعور بأعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا.
• التشنجات العضلية والرجفان.
• رؤية الكوابيس أو الأحلام المزعجة.
• مشاكل في النوم.

تخفيف آثار التوقف عن أدوية الاكتئاب

ينصح الأطباء والخبراء بضرورة التوقف تدريجيًا عن تناول أدوية الاكتئاب وليس فجأة، كما ينصحون كذلك باتباع بعض الأمور والخطوات الاحترازية لتخفيف حدة التوقف عن تناول هذه الأدوية، مثل^[٣]:

• أخذ المزيد من الوقت: يُسارع بعض المرضى بالتوقف عن تناول أدوية الاكتئاب حال شعورهم بالتحسن، وهذا بالطبع ليس بالأمر الجيد على الإطلاق؛ لإن بوسع أعراض الاكتئاب أن تظهر مرة أخرى خلال فترة قصيرة في حال التوقف عن تناول الأدوية، وعادةً ما ينصح الأطباء بضرورة الاستمرار بتناول أدوية الاكتئاب ل 6-9 أشهر قبل التفكير بالتوقف عن تناولها، وقد يُصبح من الضروري الاستمرار بتناول الأدوية لمدة سنتين متتاليتين في حال كان الفرد يُعاني من نوبات متكررة من الاكتئاب.
• وضع خطة مناسبة: يجب التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب تدريجيًا، عبر تقليل الجرعات وترك فواصل زمنية تمتد لأسابيع عديدة بين الجرعات، وبالإمكان الاستعانة بخبرة الأطباء لتحديد كمية الجرعات الواجب تناولها خلال هذه الفترة.
• الاستعانة بالعلاج النفسي: أشارت بعض الدراسات التي أجريت في كلية هارفارد الطبية وبعض الجامعات الأخرى إلى انخفاض خطر الإصابة مرة أخرى بالاكتئاب عند المرضى الذي خضعوا للعلاجات النفسية أثناء توقفهم عن تناول أدوية الاكتئاب.
• ممارسة الأنشطة الرياضية: تمتلك الأنشطة الرياضية مفعولًا مضادًا للاكتئاب، ولقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الأنشطة الرياضية لثلاث مرات أسبوعيًا أو اكثر قد ساهم في خفض خطر عودة أعراض الاكتئاب مرة أخرى عند المصابين أصلًا بالاكتئاب.

المراجع

1. ↑ Susan J. Bliss, RPh, MBA (17-4-2017), "What Medications Help Treat Depression?"، Healthline, Retrieved 5-8-2019. Edited.
2. ↑ Joseph Goldberg, MD (11-2-2017), "Stopping Antidepressants: Is it Withdrawal?"، Webmd, Retrieved 5-8-2019. Edited.
3. ↑ "Going off antidepressants", Harvard Health Publishing,13-8-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.