علاج مرحلة ما قبل السكري

علاج مرحلة ما قبل السكري
علاج مرحلة ما قبل السكري

مرحلة ما قبل السكري

يُعدّ مرض السكري من أكثر الأمراض الصحية المزمنة انتشارًا في وقتنا الحاضر، ويصنف إلى نوعين رئيسين هما داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة لسكري الحمل، ويسبق الإصابة به مرحلة ما قبل السكريّ التي تُعدّ وسيلة إنذار بإمكانية الإصابة في حال استمرار اتباع العادات غير الصحية، ويرتفع في هذه المرحلة مستوى سكر الدم عن المستوى الطبيعي لكن دون وصوله لمستوى الإصابة بالنوع الثاني، وبالرغم من عدم إمكانية اكتشاف ذلك إلا بإجراء الفحوصات المخبرية لمستوى سكر الدم إلا أنَّ بعض الأعراض قدّ تساعد في اكتشاف هذه المرحلة مثل الشعور المستمر بالجوع والعطش، وخسارة الوزن، والشعور بالتعب، وتكرار التبول وغيرها، وتُعدّ بعض الفئات أكثر تعرضًا لخطر الإصابة مثل كبار السن، والمصابين بالسمنة، والمصابين بالأمراض المزمنة الأخرى كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والمصابين بقصور وظائف الغدة الدرقية.[١]


علاج مرحلة ما قبل السكري

يرى البعض أن تجاهل علاج ما قبل السكري يُمكنه أن يؤدي إلى الإصابة بسكري النوع الثاني خلال عشر سنوات، لذلك ينصح الخبراء بعلاجه وعدم التغاضي عنه، ومن بين الأمور التي يُمكنك فعلها لتفادي تطور ما قبل السكري إلى سكري النوع الثاني، ما يلي:

  • تناول الأطعمة الصحية: ينصح الخبراء المصابون بمرحلة ما قبل السكري بالتركيز على الأطعمة قليلة الدهون والسعرات الحرارية، والأطعمة الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، مع الموازنة بذلك وعدم إجهاد الذات وإجبارها على أكلات أو نكهات معينة،[٢]وترى دراسات عديدة بأن النظام الغذائي قليل الكربوهيدرات يُعدّ مناسبًا للسيطرة على مستوى الغلوكوز في الدم ومقاومة الإنسولين، وعلى الرغم من أن الكثير من الأفراد يرون بأن استهلاك 20- 70 غرامًا من الكربوهيدرات يُمكن اعتباره جزءًا من نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، إلا أن الخبراء يرون بانعدام وجود معيار محدد لذلك، كما أن بعض الدراسات ترى أن ذلك قد يكون غير مناسب للذين يشكون من زيادة بالكوليسترول الضار أو من مشاكل بالكلية أو القلب.[٣]
  • ممارسة الأنشطة البدنية: يرى الخبراء أن على المصابين بحالة ما قبل السكري أن يمارسوا نشاطًا بدنيًا منتظمًا لمدة 30-60 دقيقة في أغلب أيام الأسبوع، ومن بين التمارين الرياضية التي يُمكن النصح بها، ركوب الدراجة الهوائية، والسباحة، والمشي، كما يُمكن الاستعانة أيضًا بالتمارين الهوائية، التي تزيد من معدل ضربات القلب.[٤]
  • تخفيف الوزن: يقلّ خطر تطور حالة ما قبل السكري إلى سكري النوع الثاني عند تخفيف الوزن بمقدار 5% من الوزن الأصلي أو بمقدار 4.4 - 9 كيلوغرام في حال كان وزن الفرد حوالي 91 كيلوغرام، وللمساعدة على تخفيف الوزن، فإن الخبراء يرون أن على الفرد اعتماد نمط صحي غذائي وممارسة التمارين الرياضية، مع الحفاظ بعد ذلك على الوزن الجديد المكتسب.[٢]
  • تناول الأدوية: قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية خاصة للتعامل مع حالة ما قبل السكري، كأن يصف دواء الميتفورمين، الذي يمنع الكبد من إنتاج المزيد من الغلوكوز عند عدم الحاجة له، أو أن يصف أدوية أخرى للسيطرة على مستويات الكوليسترول وضغط الدم.[٢]
  • زيادة الكتلة العضلية في الجسم: تحرق العضلات كمية أكبر من السعرات الحرارية بمعدل يفوق الدهون عند ازدياد نسبة الكتلة العضلية في الجسم، مما يُساهم بالوصول إلى الوزن المناسب، وبالتالي المساعدة على الوصول إلى مستوى جيد من الغلوكوز في الدم، كما يشير الخبراء أيضًا إلى ضرورة زيادة مرونة الجسم لتقليل أثر الإصابات وتحسين عملية الشفاء منها.[٥]
  • تقليل التوتر: يؤدي الشعور بالتوتر إلى إفراز هرمون يسمى بالكورتيزول في مجرى الدم، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، لذلك ينصح الخبراء بتجنب المحفزات المثيرة لشعور القلق والتوتر، كما يرى البعض أن الحصول على قسطٍ وافر من النوم يُعد أحد الأمور المساعدة على تقليل مستوى التوتر.[٥]
  • الإقلاع عن التدخين: يُعرف النيكوتين بكونه محفزًا على زيادة مستوى الغلوكوز في الدم، كما أنه أحد مسببات مقاومة الجسم للإنسولين، وأحد عوامل خطر الإصابة بالسكري في المقام الأول.[٥]
  • تجنب الإفراط بتناول السكر: يؤدي تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر إلى حصول اضطرابات وزيادة بمستوى السكر في الدم، كما أنها تُساهم كثيرًا في زيادة الوزن.[٥]
  • تناول القهوة باعتدال: يُعد الكافيين الموجود في القهوة محفزًا على زيادة مستوى الغلوكوز في الدم، كما أن بعض الدراسات ترى أن هنالك علاقة بين القهوة وزيادة الحساسية من الإنسولين، كما يمكن شرب الشاي الأخضر أو أحد مشروبات الأعشاب الطبيعية.[٦][٥]
  • مراقبة مستوى الغلوكوز في الدم: ينصح الخبراء المصابون بمرحلة ما قبل السكري بمراقبة مستويات الغلوكوز لديهم باستمرار، خاصة في المنزل.[٥]
  • اتباع العادات الصحية: مثل تجنب تناول الوجبات الكبيرة، وتجنب الوجبات الغنية بالدهون المشبعة، وتجنب النوم مباشرةً بعد تناول الطعام لتأثير هذه العادات على مستوى هرمون الإنسولين.[٦]
  • علاج نقص فيتامين د: إذ يجب علاج مشكلة نقص مستوى فيتامين د لعلاقته بزيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني.[٦]
  • تجنب تناول الأطعمة المصنعة: مثل المعلبات والأطعمة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة واستبدالها بالأطعمة الصحية.[٦]


تشخيص مرحلة ما قبل السكري

ينصح بإجراء الفحوصات اللازمة لقياس مستوى سكر الدم بعد الوصول لسن الـ 45 لاكتشاف السكري مبكرًا، ومن هذه الفحوصات:[٢]

  • فحص مستوى السكر خلال الصيام: يحتاج هذا الاختبار للصيام ثمانية ساعات قبل إجرائه، ويمكن اعتبار المستوى ما بين 100 - 125 ميليغرام/ديسي ليتر مرحلة ما قبل السكري.
  • اختبار تحمل الجلوكوز: يجرى هذا الاختبار خلال مرحلة الحمل، ويمكن اعتبار المستوى ما بين 140 - 199 ميليغرام/ديسي ليتر مرحلة ما قبل السكري.
  • فحص السكر التراكمي: يساعد اختبار السكر التراكمي في تقييم مستويات السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر السابقة، وتعد النسبة 6.4%-5.7% مرحلة ما قبل السكري.


المراجع

  1. Amy Hess-Fischl, "Prediabetes"، endocrineweb, Retrieved 2019-4-27. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Prediabetes", Mayo Clinic,2-8-2017، Retrieved 22-10-2018. Edited.
  3. Marina Basina, MD (2-7-2018), "What Is Prediabetes?"، Healthline, Retrieved 22-10-2018. Edited.
  4. Michael Dansinger, MD (20-10-2016), "What Is Prediabetes?"، Webmd, Retrieved 22-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (28-4-2017), "Prediabetes: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 22-10-2018. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Franziska Spritzler (2017-1-29), "13 Ways to Prevent Diabetes"، healthline, Retrieved 2019-4-27. Edited.

فيديو ذو صلة :