أنواع تساقط الشعر

تساقط الشعر

يبدأ الكثير من الرجال بملاحظة حصول هزالة وضعف في طبيعة الشعر لديهم عند بلوغهم للثلاثينات أو الأربعينات من العمر، ويُعد الكشف عن أسباب الإصابة بتساقط الشعر أحد الأمور الصعبة على الأطباء والخبراء؛ بسبب وجود أنواع كثيرة للغاية من تساقط الشعر، لكن يبقى من المعروف أن أغلب حالات تساقط الشعر لا تنجم على الإصابة بأمراض جسدية خطيرة، كما أن الكثير من الخبراء غير مقتنعين بوجود علاقة قوية بين تساقط الشعر وسوء التغذية كما يتصور البعض، بينما تشير الكثير من الأدلة إلى دورٍ أساسي للجينات والشيخوخة في التسبب بحدوث تساقط الشعر عند الرجال والنساء^[١]،ويعتمد نمو الشعر على عدة عوامل تشمل العوامل الخارجية مثل العادات اليومية وعادات النظام الغذائي، وتلعب هذه العوامل دورًا مهمًا في إمكانية تساقط الشعر الذي يعاني منه العديد من الناس، والذي قد ينتج أيضًا عن وجود حالات مرضية معينة أو نتيجة تناول بعض الأدوية، ولكن في جميع الحالات غالبًا ما يمكن إيقاف تساقط الشعر وتعزيز نموه من خلال العديد من العلاجات المتوفرة^[٢]. ويمكن أن يؤثر تساقط الشعر على فروة الرأس فقط أو على الجسم بأكمله، كما يجدر بالذكر أنه أكثر شيوعًا عند الرجال الذين يصبح تساقط الشعر لديهم في بعض الأحيان تساقطًا مفرطًا مما يؤدي إلى الصلع^[٣].

أنواع تساقط الشعر

يوجد العديد من أنواع تساقط الشعر اعتمادًا على السبب الرئيسي المسبب له، وتشمل هذه الأنواع ما يلي^[٤]:

• الثعلبة الأوبية: ينجم هذا النوع عن حصول ضعف تدريجي في الشعر مع التقدم بالسن، لذا يُمكن القول بأن تساقط الشعر في هذه الحالة هو مشكلة طبيعية ناجمة عن التقدم بالعمر، وعادةً ما يحدث التساقط التدريجي للشعر بسبب دخول المزيد من جريبات الشعر في مرحلة من الراحة وعدم النمو مرة أخرى، كما تقل أعداد جريبات الشعر النشطة ويُصبح الشعر أقصر من قبل.
• الصلع الوراثي:ينتمي هذا النوع إلى فئة الأمراض الوراثية التي تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، وعادةً ما يُطلق الخبراء عليه اسم "الصلع الذكوري الشكل" عند إصابته للرجال تحديدًا، وقد يبدأ بالظهور في بداية العشرينات أو أثناء فترة المراهقة أحيانًا، ويتسبب بحدوث انحسار في الشعر واختفاء تدريجي للشعر على تاج الرأس أو الجبهة الأمامية لفروة الرأس.
• الثعلبة البقعية: تظهر علامات الثعلبة البقعية فجأة، وتتضمن ظهور بقع فارغة من الشعر فوق فروة الرأس عند الأطفال تحديدًا، لكن المرض قد يظهر أيضًا عند الشباب أو الرجال في ربيع العمر، ومن المحتمل أن يؤدي إلى فقدان كامل للشعر في النهاية، لكن لحسن الحظ يرجع الشعر مرة أخرى خلال بضعة سنوات عند 90% من المصابين بالمرض.
• الثعلبة الشاملة: لا تؤدي الثعلبة الشاملة إلى فقدان شعر فروة الرأس فحسب، وإنما تؤدي أيضًا إلى فقدان شعر الجسم كله، بما في ذلك شعر حواجب ورموش العينين، بالإضافة إلى شعر العانة.
• هوس نتف الشعر: وهي حالة غالبًا تظهر عند الأطفال وخاصة أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية، إذ يبدأ الطفل بسحب وشد شعره إلى أن يتساقط وقد يؤدي ذلك إلى إحداث فراغات في الشعر أيضًا.
• تساقط الشعر الكربي: وهو حالة من تساقط الشعر المؤقت من فروة الرأس ويحدث غالبًا بسبب حدوث تغيرات في دورة نمو الشعر؛ إذ يدخل عدد كبير من الشعرات في طور الراحة في نفس الوقت مما يسبب تساقط الشعر وترققه في وقت لاحق.
• تساقط الشعر الندبي: وهي حالة من تساقط الشعر الدائم، التي تنتج عن حالات التهاب الجلد مثل التهاب النسيج الخلوي، التهاب الجريبات، وحب الشباب بالإضافة إلى اضطرابات الجلد الأخرى مثل بعض أشكال الذئبة والحزاز المسطح؛ إذ تسبب هذه الحالات ندوبًا تدمر قدرة الشعر على التجدد وبالتالي تساقطه وترققه مع الوقت.

علاجات تساقط الشعر

يمكن التخلص من تساقط الشعر الدائم أو المؤقت من خلال بعض العلاجات المتاحة حاليًا في المجال الطبي، في حين يمكن معالجة تساقط الشعر العارض من خلال بعض العلاجات المنزلية وتحسين نمط الحياة والنظام الغذائي لزيادة نمو الشعر، وفيما يلي أشهر علاجات تساقط الشعر^[٣]:

العلاجات الدوائية لتساقط الشعر

قد يكون تساقط الشعر ناتجًا عن مرض أساسي ويحتاج إلى العلاج باستخدام العقاقير التي تعالج الالتهاب وتثبط الجهاز المناعي في التخلص من الشعر مثل دواء بريدنيزون، كما توجد بعض الأدوية التي يمكنها علاج الصلع الوراثي مثل مينوكسيديل، الذي يعالج تساقط الشعر تدريجيًا، بالإضافة إلى دواء فيناسترايد، الذي يستخدم للرجال لعلاج تساقط الشعر من خلال إبطاء معدل التساقط تدريجيًا ولكنه لا يصلح للرجال فوق سن 60 عامًا، ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون علاج تساقط الشعر الناتج عن بعض الأدوية بإيقاف تناول هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب.

جراحة زرع الشعر

يتأثر الجزء العلوي من فروة الرأس أكثر من الأجزاء الأخرى في غالبية أنواع تساقط الشعر، ويمكن في هذه الحالة إجراء عملية زرع الشعر، أو جراحة استعادة الشعر من خلال جلب قطعة صغيرة من الجلد تحتوي على بصيلات شعر صحية من الجزء الخلفي من الرأس، ثم زراعة بصيلات الشعر في الجزء الذي يعاني من الصلع.

العلاجات الطبيعية لزيادة نمو الشعر

يمكن تقليل أو إيقاف تساقط الشعر من خلال زيادة نموه، ويمكن ذلك من خلال الإجراءات التالية^[٢]:

• الحصول على المزيد من البروتين: إذ يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل المكسرات في زيادة نمو الشعر الجديد، وتشمل المصادر الأخرى الغنية بالبروتين أيضًا الفاصولياء والبيض والسمك والجوز واللحوم الخالية من الدهن، وتختلف احتياجات الشخص اليومية من البروتين عادةً بناءً على مدى نشاطه البدني وكمية العضلات التي يمتلكها.
• زيادة كمية الحديد في الجسم: يعد الحديد من العناصر الغذائية المهمة في نمو الشعر أيضًا، والذي يمكن الحصول عليه من مصادره الطبيعية مثل العدس والمحار وبذور اليقطين والسبانخ والفصولياء البيضاء ولحم البقر.
• تدليك فروة الرأس: يساعد تدليك فروة الرأس في تحفيز تدفق الدورة الدموية في فروة الرأس مما قد يساعد في نمو الشعر؛ إذ وجدت الدراسات أن تدليك فروة الرأس لمدة 4 دقائق يوميًا باستخدام جهاز تدليك فروة الرأس يساعد في زيادة كثافة الشعر في غضون 6 أشهر.

الوقاية من تساقط الشعر

يشير الخبراء إلى حقيقة أن أغلب حالات الصلع عند الرجال والنساء ترجع إلى أسبابٍ جينية يستحيل الوقاية منها، لكن يبقى بالإمكان على أيّ حال الوقاية من بعض أنواع تساقط الشعر الأخرى، ومن بين أبرز الأساليب والنصائح التي يقدمها الخبراء بهذا الشأن ما يأتي^[٣]:

• تجنب استعمال منتجات وطرق العناية بالشعر المؤذية أو غير الآمنة؛ كاستخدام البكرات الساخنة والزيوت الحارة.
• تنظيف الشعر برفق عند الاستحمام والحرص على استخدام مشط ذو أسنان عريضة لمنع شدّ الشعر كثيرًا.
• تجنب تسريحات الشعر المشدودة التي تضع المزيد من الضغط على الشعر؛ كتسريحة ذيل الفرس مثلًا.
• تجنب استعمال الأدوية أو المكملات الغذائية التي تمتلك قدرة على التسبب بحدوث تساقط للشعر.
• حماية الشعر من أشعة الشمس ومصادر الإنارة الأخرى التي تُصدر أشعة فوق البنفسجية.
• تجنب اللعب أو شدّ أو سحب الشعر كثيرًا.
• الإقلاع عن التدخين.

المراجع

1. ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (7-11-2018), "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، Medicine Net, Retrieved 23-6-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Rachel Nall (15 - 4 - 2019), "Hair growth: 6 home remedies "، medicalnewstoday, Retrieved 26 - 6 - 2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Hair loss", mayoclinic,12 - 2 - 2019، Retrieved 26 - 6 - 2019. Edited.
4. ↑ Stephanie S. Gardner (13 - 10 - 2017), "Understanding Hair Loss -- the Basics"، webmd, Retrieved 26 - 6 - 2019. Edited.